Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المسافة السردية بين روايتي نجيب محفوظ ”المرايا” و”حديث الصباح والمساء”/
المؤلف
السعدني, إنجي محمود مبروك.
هيئة الاعداد
باحث / إنجي محمود مبروك السعدني
مشرف / جلال أبوزيد هليل
مشرف / أميمة عبد الرحمن محمد
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
184 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة العربيــــة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 184

from 184

المستخلص

تحتوي الدراسة على مقدمة عامة تتناول أسباب اختيار الموضوع وأهميته والإطار المنهجي العام واتجاهات المرجعية النقدية له.
وتمهيد في المادة والمصطلح والإجراء: فيدرس علاقة الروايتين من حيث البناء السردي بأعمال محفوظ الأخرى، ويناقش من هذا المنطلق المسار الروائي العام لنجيب محفوظ ومكانة الروايتين في أعماله، مع توصيف للروايتين، وتحديد لمصطلح المسافة السردية والإجراء الذي يتخذه البحث منه لمعالجة الروايتين.
الفصل الأول عنوانه المسافة السردية بين الراوي والشخصيات في الروايتين، وقد درس البحث في هذا الفصل استخدام الراوي للمسافة السردية وهو يقترب من شخصياته ويبتعد عنها، فكانت رواية ”المرايا” تسمح للراوي بدرجة عالية من الاقتراب من الشخصيات الروائية، لذلك كان الراوي فيها هو الراوي المصاحب أو المشارك في العمل الدرامي، ويتفق هذا مع عنوان الرواية، لأن الوظيفة الأساسية للراوي جعلته يعكس الشخصيات وينعكس عليها، واستطاع أن يقوم بوظيفة تقديم الشخصيات من حيث كونه المرآة التي تعرض صفات الشخصيات، مثلما تعرض الشخصيات بعض صفاته. أمّا في رواية ”حديث الصباح والمساء” فالراوي زمني، بحكم عنوان الرواية، فهو يقترب من زمن الشخصيات، ومندمج في المكان، فهو أقرب إلى المؤرخ لكن بأسلوب قريب أحيانا من أسلوب الشعر، ولا يقف كثيرا عند أعماق الشخصيات.
الفصل الثاني عنوانه المسافة السردية والأحداث في الروايتين، وقد درس هذا الفصل أهم الأحداث التي يتخذها الراوي لبناء الدراما في كل رواية، فكان حدث التعارف هو الأهم في رواية ”المرايا” وتتصل به مجموعة من الأحداث الصغرى مثل السماع والقراءة والتقديم واللقاء وتكرار اللقاء، أمّا في رواية ”حديث الصباح والمساء” فإن الأحداث الأساسية هي ما نراه في تجربة الحياة الممتدة من ميلاد وانتقال وزواج وعمل وإنجاب وخصام وتصالح وصداقة وتألق ومرض وموت.
الفصل الثالث عنوانه آليات الربط الدرامي بين الشخصيات والأحداث في الروايتين، وقد درس كيفية ربط الأحداث معا عن طريق الراوي القريب من الشخصيات في رواية ”المرايا” والراوي المؤرخ للشخصيات في رواية ”حديث الصباح والمساء” ومن طرق الربط في الروايتين الشخصيات نفسها والأماكن والأحداث بخاصة أحداث ثورة 1919م، وهناك ربط بين الروايتين معا عن طريق المكان في نهاية رواية ”المرايا” واستهلال رواية ”حديث الصباح والمساء”.
الفصل الرابع عنوانه المسافة السردية بين الراوي والمكان والزمان في الراويتين، وقد درس هذا الفصل كيف استطاع الراوي من خلال المسافة السردية أن يقوم برسم ملامح المكان وأن يحدد الزمان، وقد تعددت أشكال استحضار الأماكن في الروايتين، وغلبت الأماكن الثقافية كالجامعة والصالونات الأدبية ومقاهي وسط القاهرة على أحداث رواية ”المرايا” لأن نجيب محفوظ ابن لهذه الأماكن والمسافة النفسية والاجتماعية بينه وبينها متصلة دون انقطاع، كما جاءت أماكن المؤسسات الحكومية التي عمل فيها محفوظ، وحي العباسية الذي عاش فيه الطفولة والشباب، فاستغل الراوي معرفة المؤلف بعالمه الأثير في رسم المكان، وامتد الزمن بعمر نجيب محفوظ من ثورة 1919 تقريبا حين بدأ وعي الطفل يتشكّل إلى مطلع السبعينيات من القرن العشرين حين ألف الراواية، أمّا رواية ”حديث الصباح والمساء” فأماكنها إشارات للحياة عبر التاريخ، السماء والأرض، الحدائق والسرايات، وتمتد من الإسكندرية إلى أسوان، وتحكي عن قرابة مائتي عام من تاريخ مصر الحديث والمعاصر، من الحملة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر إلى ثمانينيات القرن العشرين. ويستحضر نجيب محفوظ الأحداث المؤثرة في تاريخ مصر في الروايتين، ويذكر الاتجاهات الفكرية والسياسية التي سادت في الزمن، فالمكان والزمان عنده عنصر واحد تجتمع فيه المشاعر والأفكار والثقافة والبشر على اختلاف الأيديولوجيا، لكن يظل نجيب محفوظ مخلصا تماما لمصر 1919م باعتبارها ثمرة الحرية التي عبّر عنها الشعب المصري وسعد زغلول وحزب الوفد، لذلك جاءت هذه الثلاثية ثورة 1919م وسعد زغلول والوفد عنده كثيرا، لكن الأحداث الأخرى كان لها حضورها أيضا.