Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Hof- und Gefolgsleute in den Dramen „Die Schule der Diktatoren“ von Erich Kästner und „Du hast das Ungeheuer getötet“ von Ali Salem \
المؤلف
El-Feky, Aya Ahmed Salem.
هيئة الاعداد
باحث / آية أحمد سالم الفقي
مشرف / باهر الجوهري
مشرف / ضياء الدين النجار
مشرف / باهر الجوهري
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
151 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الفنون البصرية والفنون المسرحية
تاريخ الإجازة
30/9/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة الألمانية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

Abstract

الحاشية في مسرحية ”مدرسة الديكتاتور” للأديب الألماني ”إيريش كيستنر” ومسرحية ”انت اللي قتلت الوحش” للأديب المصري ”علي سالم”
تنقسم الرسالة إلى ثلاثة فصول. يبدأ الفصل الأول بمقدمة عن المسرح السياسي يتبعها عرض نظري لمؤسسات الدولة في عهد هتلر وعهد الرئيس جمال عبد الناصر (الشرطة، الإعلام، التعليم، الدين). تلك المؤسسات التي انعكس دورها في المسرحيتين.
يُقدم الفصل الثاني تحليلا أدبيا للمسرحية الألمانية. في مسرحية ”مدرسة الديكتاتور” تؤسس الحاشية مدرسة لإعداد أشباه الرئيس الذين يحلون مكانه في حال تعرضه للاغتيال. يجب أن يتمتع هؤلاء الأشباه بمواصفات خاصة، أهمها الطاعة، وإلا سيتم تبديلهم على الفور. بينما يمارس الأشباه دورهم كبدلاء للرئيس تمارس الحاشية سيطرتها على جميع مؤسسات الدولة، التي تستخدمها لتضليل المواطنين والسيطرة عليهم. لإنهاء الظلم وترسيخ قواعد الديمقراطية يخطط الشبيه السابع لانقلاب على السلطة. على الرغم من نجاح هذا الانقلاب في القضاء على مسيرة الحاشية يستمر الاستبداد والقمع عن طريق تحالف حاشية جديدة.
يسيطر استبداد الحاشية على المشهد السياسي بالمسرحية. فهم يحكمون سيطرتهم على جميع مؤسسات الدولة التي تمكنهم من التحكم في الدولة ومواطنيها. حيث يتم توظيف دور الشرطة مثلا لخدمة مصالح الحاشية عن طريق قمع المواطنين وحرمانهم من حقوقهم وزرع الخوف بداخلهم. أما وسائل الإعلام فهي تخضع لرقابة شديدة من الحاشية التي تتحكم في كل ما يُسمع أو يُقرأ. تستغل الحاشية التعليم أيضا لخدمة مصالحها عن طريق الاستحواذ على الأموال المخصصة للبحث العلمي لتطوير مشروع أشباه الرئيس وذلك بالاستغناء عن العنصر البشري وتحويل الفكرة إلى مجرد آلة يتم التحكم بها عن بعد. ما لم تتمكن الحاشية من تحقيقه عن طريق القمع تسعى إلى تحقيقه عن طريق التلاعب بالمعتقدات الدينية واستخدام الكنيسة لتبرير أفعالها.
يظهر استبداد الحاشية كذلك في العناصر الأخرى التي يتم معالجتها في الفصل مثل عنصري الزمان والمكان وتحليل الشخصيات وخاتمة المسرحية.
في الفصل الثالث يُعرض التحليل الأدبي لمسرحية ”انت اللي قتلت الوحش”. يحكي علي سالم في المسرحية عن مدينة طيبة التي يسيطر عليها منذ وفاة الملك أربعة أفراد
من الحاشية. تتعرض المدينة لهجوم من وحش سقط ضحيته العديد من المواطنين. ثم يتطوع أوديب لقتل الوحش شريطة أن يتم تعيينه ملكا لطيبة. وبالفعل يتوج ملكا وسط هتافهم وغنائهم: انت اللي قتلت الوحش. في أثناء انشغاله بالارتقاء بوضع المدينة تسيطر الحاشية على مؤسسات الدولة وحياة المواطنين. إلا أن أوديب يدرك في النهاية - من خلال مساعدة تريزياس وكريون - ما تقوم به الحاشية في الخفاء، ويكافح الثلاثة معا ضد فساد الحاشية.
تظهر في المسرحية العربية كذلك سيطرة الحاشية على مؤسسات الدولة بالشكل الذي يضمن مصالحها. فالشرطة تستخدم صلاحياتها اللانهائية لقمع وترهيب المواطنين، والإعلام يعد أهم وسائل تضليل الرأي العام من خلال نشر صورة غير حقيقية عن بطولة وشجاعة الملك. ويعتبر نظام التعليم كذلك عنصر تضليل آخر، حيث تُوظف المناهج العلمية لخدمة صورة الملك التي تُروج لها الحاشية. ولدراية الحاشية بأهمية الدين لدى الشعب فهم يزيفون المعتقدات الدينية ويتلاعبون بها بالشكل الذي يخدم مصالحهم.
يتناول الفصل كذلك كافة العناصر الأخرى التي تم معالجتها في الفصل الثاني مثل عنصري الزمان والمكان وتحليل الشخصيات وخاتمة المسرحية.
تقدم الخاتمة عرضا ملخصا لنتائج الرسالة.
بعض النتائج:
1. نقل الواقع السياسي
يعتبر العملان بمثابة شهود على العصر الذي تمت كتابتهما فيه. حيث عانى كيستنر - مثله مثل العديد من كتاب عصره - من القمع والظلم تحت وطأة الحكم النازي، الذي أصدر قرارات بحبسه عدة مرات ومنعه من النشر وحرق كتبه. فكتب مسرحيته التي صور فيها الوضع السياسي تحت حكم ديكتاتوري متعسف وعبر فيها عن معاناة الشعب في تلك الفترة، وطغيان النظام الحاكم وفساد حاشيته.
أما علي سالم الذي اشتهر بمسرحياته السياسية التي انتقدت نظام حكم الرئيس جمال عبد الناصر في فترة الستينيات فقد عكس سيطرة رجال الدولة على مؤسساتها التي مكنتهم من الحفاظ على نظام الحكم الديكتاتوري لفترة طويلة وممارسة الرقابة على الشعب ليس فقط سياسيا وفكريا بل ودينيا أيضا.
. مؤسسات الحاشية
تمارس الحاشية في المسرحيتين استبدادها من خلال مؤسسات الدولة المختلفة: الشرطة، الإعلام، التعليم، الدين. فالشرطة تحمي مصالح الحاشية عن طريق ممارسة العنف وقمع المواطنين، والإعلام يلعب دورا أساسيا في تضليلهم، والتعليم يحرص على تجريدهم من حرية التفكير وفرض أيدلوجية النظام الحاكم، أما الدين فيستخدم كعامل آخر من عوامل التضليل عن طريق استغلال المعتقدات وتوظيفها لخدمة مصالح الحاشية.
3. الزمان والمكان
من خلال توظيف عاملي الزمان والمكان استطاع كيستنر وسالم تقديم مسرحيتين خالدتين ملائمتين لأي عصر. حيث اختار كيستنر في مسرحيته أن يبقي الزمان والمكان غير معلومين، وبذلك يؤكد على الفكرة التي طرحها في مقدمة مسرحيته عن استمرارية أحداث المسرحية واحتمالية تكرارها. أما سالم فقد قرر نقل أحداث المسرحية إلى مدينة طيبة الفرعونية ولم يحدد الزمان أيضا، وإنما اكتفي بالإشارة إلى أنه زمن بعيد، بعيد جدا. وعدم تحديد زمن الأحداث هنا جاء أيضا كمؤشر على حداثة الموضوع واستمراره واحتمالية تكراره. فبعد عرض مسرحيته في مهرجان شباك في لندن عام 2013 كُتب نقد عن العرض يحمل عنوان ”حكاية قديمة تصلح للعصر الحديث”.
4. الشخصيات
انقسمت شخصيات المسرحيتين إلى أربع مجموعات: الحاشية التي تفرض سيطرتها على الحكم، وقوى المعارضة التي تحاول إصلاح الوضع وإنهاء الفساد، والمتحولون الذين يتبعون أي نظام ويساعدون على تكون حاشية جديدة، والشعب بدوره السلبي الذي لا يفكر في المقاومة وبذلك يسمح باستمرارية الحاشية. الفارق في المسرحيتين فيما يتعلق بالشخصيات هو أن قوى المعارضة فشلت في المسرحية الألمانية في التغلب على الحاشية، مما يلائم الرسالة التي يوجهها كيستنر بأن التغلب على النظم الديكتاتورية ليس بالأمر اليسير خاصة إذا كافحت قوى المعارضة وحدها دون مساعدة الشعب ورغبته في التحرر من قيود الديكتاتورية. على الجانب الآخر أراد سالم أن يعطي أملا للقاريء في النهاية من خلال نجاح قوى المعارضة في استقطاب الشعب والعمل يدا بيد للتخلص من الحاشية.