Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الشاهد القرآني في كتاب ”مقاييس اللغة” لابن فارس :
المؤلف
ديباج أحمد عبد الله
هيئة الاعداد
باحث / ديباج أحمد عبد الله
مشرف / علي محمد هنداوي
مشرف / نادية همام
مناقش / علي محمد هنداوي
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
206ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

المقدمة
توجه العلماء إلي التأليف في هذا المجال, فصنفوا كتباً كثيرة في ( معاني القرآن) (إعراب القرآن) و( لغات القرآن) و ( غريب القرآن), حتي لا نجد عالماً من المتقدمين لم يصنف كتاباً بهذا الاتجاه. وكان لجهودهم ومصنفاتهم الأثر الكبير في نشوء (علم التفسير) وإرساء دعائمه, بعد أن كانت أعمالهم في ( معاني القرآن) تعد النواة الأولي لهذا العلم ولم يصل إلينا من آثارهم إلا القليل, وظل الكثير منها مفقوداً, ولا نكاد نجد من متنها إلا نصوصاً يسيرة, مروية في آثار من جاء بعدهم ، ومن حق أولئك الذين صنفوا في ( معاني القرآن) أن تقدر جهودهم, وأن تنال آثارهم حظها من التحقيق والدراسة, سواء أكانت كتباً, أم نصوصاً مروية عنهم في كتب غيرهم.
- وقد حوت متون المعجمات اللغوية الموسعة مادةً وفيرةً, مما يخص النص القرآني, إذ لا نكاد لفظاً أو تركيباً أو أسلوباً أو قراءة, مما حوته لغة التنزيل, لم يرد ذكره في متونها, فكان ما حوته من متعلقات النص القرآني( تفسيراً وإعراباً وتوجيهاً لقراءة ونحو ذلك) مادة صالحة, تقوى أن تكون ميداناً لبحث علمي, يقوم علي جمعها وترتيبها وتحقيقها ودراستها, ليكون العمل نصاً مجتزءاً من أصل كبير, شبيهاً في كثير من ملامحه بما هي عليه في كتب( معاني القرآن).
- وقد شاء الله – بفضله وهديه- أن يكون موضوع رسالتي للدكتوراه ذا صلة بلغة التنزيل العزيز, وأن يكون النص القرآني ميداناً لمادته العلمية, وشاء الله أن ينتظم عملي مع عملين آخرين ليكون ثالث ثلاثة أعمال علمية, ينتخب كل منها معجماً لغوياً موسعاً, ويستقري ما يرد فيه من نصوص قرآنية رما يتعلق بها من شرح وتفسير وتوجيه قراءة, ليجعلها مجموعة ومرتبة ترتيباً مصحفياً, بعد إحاطة النص المجموع بما يقتضيه من التوثيق والدراسة.
- يهدف الموضوع الي حصر ما ورد في متن كتاب ( مقاييس اللغة) من نصوص قرآنية, وما ورد بشأنها من شرح وتفسير وإعراب وتوجيه قراءات, ثم جمعها وترتيبها ودراستها دراسة وصفية وافية, تتضح في نصوصه القرآنية المجموعة ملامح كثيرة مما هي عليه فيما وصل إلينا من كتب(معاني القرآن), وليكون العمل – بعد هذا – منحى جديداَ, يهدف إلي استقراء متون المعجمات اللغوية الموسعة, التي يحوي كل منها من متعلقات النص القرآني ما يصلح أن يكون كتاباً في موضوع (معاني القرآن) ولا خلاف عند العلماء والباحثين في شهرة كتاب( مقاييس اللغة) ومكانته العلمية وسعة مادَّته, وفضل مؤلفه, وأنه أحد المعجمات المعتمدة في الدرس والتأليف.
- وقد ثبت – عندنا- أن هذا الموضوع (القرآني) وبهذه السمة التي اتصف بها, لم يحظَ بدراسة متخصصة سابقة, وأن النصوص القرآنية الواردة في كتاب(مقاييس اللغة) مع ما يتعلق بها, والتي تزيد علي (620) ست منة وعشرين نصاً, تشكل وحدة موضوعية لبحث علمي, وأن تنال نصيبها من الجمع والتوثيق والدراسة, لما تضمنته من قيمة علمية معتبرة.
- وقد اقتضت طبيعة الموضوع أن يكون في تمهيد وقسمين:
أ‌. أما التمهيد: فقد احتوي على مدخلين, الأول بعنوان: (معاني القرآن), تضمن تعريفاً بالمصطلح , وبياناً لمن ألف في موضوعه, والثاني بعنوان: (المؤلف والكتاب) تضمن تعريفاً بـ (ابن فارس) وتوصيفاً لكتابة (مقاييس اللغة).
ب‌. وأما القسم الأول: فقد اختص بدراسة النص المجموع, وضم الفصول الخمسة الآتية:(الحصر والإحصاء) و(المصادر) و(الشواهد)و(المنهج) و( الموضوع)
ت‌. وأما القسم الثاني: فقد بدأ بفقرة عنوانها: (منهج الجمع والترتيب والتوثيق) واختص هذا القسم بالنص المجموع- جمعاً وترتيباً وتوثيقاً- ورتبت النصوص فيه ترتيباً مصحفياً, ابتداء من ( سورة الفاتحة) وانتهاء بـ (سورة الناس).
ث‌. وأما الخاتمة قد تضمنت عرضاً لنتائج البحث, أعقبها ثبت مفصل بالمعتمد من مصادر البحث ومراجعه.
- ولقد كان لكتب( معاني القرآن) وكتب( التفسير والقراءات) حضور متميز في حواشي التوثيق والتعليق, وكان من أكثرها ذكراً: (مجاز القرآن) لأبي عبيدة (ت 210ه) و( معاني القرآن) للفراء (ت207ه) و ( معاني القرآن وإعرابه) للزجاج ( ت311ه) و( جامع البيان) للطبري( ت 310ه) و (زاد المسير) لابن الجوزي( ت597ه), فضلاً عن كتب القراءات المتخصصة, والمعجمات اللغوية الموسعة.
- وفي ختام هذا التقديم أجد لزاماً عليَّ أن أسديَ شكري وعرفاني لمن كان لي منهم فضل مشهود وصنيع محمود, وأخص بالذكر منهم: