الفهرس 
الفصل الأول )مدخل إلي البحث(يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
تشكل العلاقات العامة مدخلاً أساسياً لتنظيم وإدارة المؤسسات الحديثة ، فقد عرف هذا الميدان تطوراً هائلاً خلال القرن العشرين وقد كان الدافع لظهور وتطور العلاقات العامة هو ظهور المجتمع الصناعي ، يعد العنصر البشري ذو أهمية بالغة في التنظيم الإداري للعلاقات العامة بل وفي وصول العلاقات العامة إلي أهدافها بفاعلية داخل المؤسسة، أن شعور موظف العلاقات العامة بالأمن له اّثار إيجابية في الأداء الوظيفي فكلما زادت درجة الأحساس بالأمن ،زادت كفاءة الأداء الوظيفي وفاعليته، وبالتالي تزداد كفاءة المؤسسة وفاعليتها، ومن هنا فالمؤسسات تهتم بالقوى البشرية وتراعي مصالحها وتعمل على اشباع حاجاتها ورغباتها، وتشجع الموظفين على التطور والتغيير الدائم لتحقق لهم الكفاءة المهنية. ولهذا الأمر علاقة مباشرة بمجموعة كبيرة من الخصائص التنظيمية، التي تؤثر بدورها على نجاح وتطور المؤسسات وتعمل
على تحقيق أهدافها بكفاءة وفاعلية.
يتطلب هذا ضرورة النظر إلي أهمية المناخ التنظيمي لأي مؤسسة لما له من أهمية عظمي في إعداد موظفين يتمتعون بكفاءة مهنية عالية، حيث يمثل المناخ التنظيمي بيئة العمل الداخلية بمختلف متغيراتها وخصائصها وتفاعلاتها، فهو يلعب دور اً كبير اً في تشكيل السلوك الأخلاقي والوظيفي للموظفين من ناحية تشكيل، وتعديل وتغيير القيم والعادات والاتجاهات والسلوك من ناحية أخري، ومن هنا يمكن القول بأن المناخ التنظيمي يمثل شخصية المؤسسة بكل أبعادها، وأن نجاحها في خلق المناخ الملائم للأفراد من شأنه أن يشجع على خلق أجواء عمل هادفة تمهد سبل الاستقرار والنجاح للموظفين والمؤسسة على حد سواء إذ أن الموظفين في البيئة التنظيمية يشعرون بأهميتهم في العمل وقدرتهم على المشاركة في اتخاذ القرار والاسهام في رسم السياسات والخطط ويسود شعور بالثقة بين الإدارة والموظفين.