الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعَدّ القراءات القرآنية من أهم الينابيع والمصادر التى تُكسب النصوص القرآنية ثراء للمعنى, وإذا كان أغلب القرّاء ورواتهم من الرجال، فإن للنّساء فى ذلك حظًّا ونصيبًا. ومن ثمَّ يقوم البحث على دراسة القراءات القرآنية المرويّة عن النّساء مُقارنة بقراءة حفص، وتوضيح دلالتها الصوتية, والصرفية, والنحوية؛ فقد عرّفتُ بالقراءات, وشروط القراءة الصحيحة, ثّم ترجمْتُ للنساء اللواتى أسْهَمْنَ فى رواية القراءات القرآنية, متّبعةً المنهج الوصفى , والمنهج التحليلى؛ فَأذكر الآية القرآنية التى وقع الخلاف فى أحد ألفاظها، ثمّ أبيّن اللفظة التى حصل فيها الخلاف بينها وبين قراءة حفص, وأبيّن ما ورد فيها من قراءات، مجتهدة في تحليلها، وتعليلها وتفسيرها, بما لديَّ من أدوات لغوية، دون مفاضلة بين قراءة وأخرى، فوجدتُ أنها تحمل قيمًا دلالية واضحة، أَثْرَت النّص القرآنى بالمعانى والدّلالات, وأنّ للمرأة دورًا بارزًا فى عِلْم القراءات, ومدى تفاعل المرأة المسلمة مع مجتمعها آنذاك, إذ لم تكن ناقلةً للقراءات القرآنية إلى جانب الرجل فحسْب, بل تفرّدت فى رواية بعض القراءات, التى تأتى تارة مؤكّدة للقراءة المشهورة, وأخرى مبيّنة الحُكْم الشّرعيّ المستنبط من الآية, وثالثة مضيفة معنى آخر إلى المعنى الذى دلّت عليه القراءة المشهورة. |