Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
حقوق الإنسان في الفكر الشرقي القديم /
المؤلف
سليمان، أميرة فهمي مبروك.
هيئة الاعداد
باحث / أميرة فهمي مبروك سليمان
مشرف / حسين عبده حسين
مشرف / شاهيناز إبراهيم زهران
مشرف / محمد فتحى عبدالله
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
359ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
3/5/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الدراسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 359

from 359

المستخلص

ملخص الدراسة
حقوق الإنسان موجودة منذ فجر الإنسانية فهى ليست وليدة اللحظة التى نعيشها الآن لأنها مرتبطة فى الأصل بالغريزة الإنسانية, فمنذ أن خلق الله عز وجل الإنسان ووهبه القدرة على التفكير, ومن ثم عرف الإنسان أن عليه واجبات وله حقوق, ومثلما حارب الإنسان قوى الطبيعة وبشطها منذ القدم حارب الظلم والاستعباد من أجل حقوقه التى هى احد مقومات الحياة, والدافع الأساسى وراء ذلك هو الطبيعة الإنسانية التى تستلزم الاعتراف بتلك الحقوق وعدم التعدى عليها, وبالتالى كان الشعور بحقوق الإنسان شعورا فطريا مغروسا لا يستطيع الإنسان إنكارة أو تجاهله مهما تكاثرت عليه قوى الظلم والفساد فيبقى دائما صوتا داخليا يذكر الإنسان بأن له حقوقا لابد منها لإتمام نسق حياته.
وبالتالى إن قضية حقوق الإنسان قديمة قدم الحضارات فهناك الكثير من الباحثين ربطوا بين ظهور حقوق الإنسان وبين ظهور المدنية والتقدم الثقافى فى تلك الحضارات .
وهكذا يمكن إرجاع نشأة حقوق الإنسان إلى الفكر الشرقى القديم مهد الإنسانية والحضارة والإبداع, فهو أول من شرع القوانين ووضع المواثيق ومن ثم أرسى القواعد التى نظمت العلاقات بين الأفراد لاسيما, ومنذ هذا التاريخ أضحت قضية حقوق الإنسان مثار اهتمام جميع الشعوب وخاصة عندما تخوض غمار الفوضى والظلم فى هذا الوقت ينتفض الحس الداخلى مطالبا بتحقيق حلم حقوق الإنسان.
أسباب اختيار الموضوع:
ساهمت عوامل عديدة فى اختيار الباحثة لهذا الموضوع ليكون مجالا للبحث منها:
أولا: إن أكثر الدراسات التى تناولت حقوق الإنسان تناولتها من الناحية القانونية والسياسية فى حين بقى الجانب الفلسفى بحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث.
ثانيا: معظم الدراسات التى تناولت حقوق الإنسان تناولتها فى الفكر الحديث والمعاصر والقليل منها فى الفكر الوسيط فدائما ما يتم تأصيل هذا الموضوع بدءًا من اليونان.
ثالثا: على حد علم الباحثة ليس هناك دراسة فى المجال الفلسفى انفردت بدراسة حقوق الإنسان فى الفكر الشرقى القديم بصورة متوسعة فجميع الدراسات التى تم الوصول إليها إما مقالات أو كتب بها فصل أو مقدمة مختصرة حول هذا الموضوع, لذا رأت الباحثة انه ربما يكون هذا البحث خطوة على الطريق للكشف عن تلك الفكرة بشيء من التفصيل فى الفكر الشرقى القديم.
تساؤلات الدراسة:
- ما المقصود بحقوق الإنسان وإلى اية مدى كان الفكر الفلسفي موفقا فى تناوله لحقوق الإنسان؟
- ما هى الأسس والمصادر التى قدمها الفكر الشرقى لتحقيق حلم حقوق الإنسان؟
- كيف كانت رؤية الفكر الشرقى القديم عن الإنسان؟
- إلى اية مدى أسهم الفكر الشرقى فى ابراز حقوق الإنسان ؟
- إلى أية مدى تأثرت ممارسة حقوق الإنسان بالعوامل الأيديولوجية التى كانت عليها المجتمعات؟
أهداف الدراسة:
1- التأكيد على أن دراسة فكرة حقوق الإنسان جزء أصيل من العمل الفلسفى حيث تم تناولها فى (فلسفة القانون والفلسفة السياسية).
2 – تبيان أن حقوق الإنسان التى نالت اهتمام عدد كبير من الباحثين فى الفكر الغربى لها امتدادات وجذور أصيلة فى الفكر الشرقى القديم عبر عصور متلاحقة ومجتمعات متفاوتة.
3- تبيان أن حقوق الإنسان ليست نتاجا للعقل الغربى فقد سواء قديما عند اليونان أو حديثا فى أوروبا وإنما كان للشرق القديم دورا لا ينكر فى بناء وظهور تلك القضية .
4- تأكيد أن ممارسة حقوق الإنسان فى الفكر الشرقى القديم كانت تصل إلى أوج ازدهارها كلما سادت العدالة والاستقرار فى المجتمع, وكانت تنتهك وتضمحل عندما يسود المجتمع الظلم والفساد والفوضى وهى ذات العوامل التى تتأثر بها ممارسة حقوق الإنسان فى وقتنا الحالى.
5- محاولة إحياء التراث الشرقى القديم وتأكيد أثره على الثقافات اللاحقة عليه وتأكيد أن الفكر الإنسانى فكر متصل الحلقات يسهم فيه السابقين ويطوره ويبرزه اللاحقين.
6- تأكيد أن الفكر الشرقى القديم كان له جهودا لا تنكر من اجل تحقيق حياة كريمة للبشر وهى جهود سبقت المواثيق الحقوقية المعاصرة.
7- تشجيع الفكر الإنسانى على ضرورة إنشاء حضارة جديدة يكون العنصر البشرى (الإنسان) هو محور اهتمامها وليس العنصر المادى وذلك عبر تكريس المبادئ التى تحمى حقوق الإنسان وكرامته.
المنهج المستخدم فى الدراسة:
اقتضت الدراسة أن تتبع الباحثة المنهج التاريخى القائم على تتبع ودراسة العصور المتفاوتة والحضارات المختلفة, ولما كانت الدراسة فى مجملها دراسة حضارية فلسفية كان لزاما على الباحثة أن تستعين بعدة مناهج أخرى لتكتمل الرؤية الفلسفية منها المنهج التحليلي لتحليل الأحداث التاريخية والوقوف على الأبعاد الفلسفية حول موضوع الدراسة, كما استعانت الباحثة أيضًا بالمنهج المقارن للمقارنة بين القديم وبعضه البعض وكذلك بين القديم والحديث لتبيان مدى اتفاق واختلاف كل فكر عن الآخر وما امتاز به دون الآخرين, كما استخدمت الباحثة المنهج النقدى لتقييم بعض الأبعاد الفلسفية فى الفكر الشرقى القديم وكذلك آراء الباحثين الغربيين.
صعوبات الدراسة :
تعرضت الباحثة عند معالجة هذا الموضوع إلى بعض المشكلات التى فرضتها طبيعة هذا الموضوع أهمها: أن المادة العلمية جاءت متشابكة مع المادة التاريخية فى معظم الأحيان وبالتالى جاءت متناثرة فى شكل نصوص دينية وأدبية وأحداث سياسية وكذلك الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فما كان أمام الباحثة سوى استخلاص تلك المادة ومعالجتها وتحليلها لتستطيع أن تستنبط من كل تلك الأحداث والنصوص ما يدل على وجود وعى بفكرة حقوق الإنسان فى الشرق القديم.
تقسيم الدراسة:
اشتملت الرسالة على سبعة فصول مع مقدمة وخاتمة وفهارس متنوعة على النحو التالى:
الفصل الأول: (الإطار المعرفى لحقوق الإنسان).
تناول التعريف بحقوق الإنسان طبيعيًا وأخلاقيًا وسياسيًا وفلسفيًا, وأهم التحديات التى تواجه مبادئها وممارستها, ثم أهميتها بالنسبة للإنسان والمجتمع وكيفية تصنيفها.
الفصل الثانى: (البدايات الأولى لحقوق الإنسان فى الفكر الشرقى القديم).
فى بداية الفصل قدمنا عرضا تاريخيا مبسطا لحضارات الشرق القديم وفى المبحث الأول تناولنا النشأة التاريخية لحقوق الإنسان وفى المبحث الثانى أوضحنا أهم مصادر حقوق الإنسان فى التراث الفكرى للشرق القديم وفى المبحث الثالث أوضحنا أهم الأسس التى قامت عليها حقوق الإنسان فى الفكر الشرقى القديم.
الفصل الثالث: (حقوق الإنسان الشخصية).
تناولنا بداخلة أهم أربع حقوق للإنسان هى حق الحياة وحق الحرية و حق العيش الكريم وحق الكرامة الإنسانية.
الفصل الرابع: (حقوق الإنسان الاجتماعية).
عرضنا فى بدايته للنظم الاجتماعية وأسسها وسماتها ,وحق تكافؤ الفرص وحق الحراك الاجتماعى والحق فى الزواج وتأسيس الأسرة, وحق الإرث
الفصل الخامس: (حقوق الإنسان القانونية).
تناولنا فيه حق رفع الشكاوى(حق التقاضى), حق الدفاع عن النفس, حق استئناف أحكام القضاء, حق التعويض, حق المحاكمة العادلة, حق الأمن الشخصى.
الفصل السادس: (حقوق الإنسان السياسية).
أوضح طبيعة الحياة السياسية وأهم الحقوق السياسية مثل حق نصح الحاكم وحق تولى المناصب السيادية.
الفصل السابع:(حقوق الإنسان الثقافية والاقتصادية والدينية).
ناقش أهم الحقوق الثقافية من تعليم وقدرة على التعبير عن الرأى, والحقوق الاقتصادية مثل حق الملكية وحق اختيار العمل وما يترتب عليه من حقوق أخرى ,وفى المبحث الثالث أهم الحقوق الدينية.
ثم خاتمة الدراسة:
تضمنت رصدا لأهم النتائج التى تم التوصل إليها عبر تلك الدراسة, وتم تدعيم البحث بقائمة مصادر ومراجع البحث, ثم فهرس المصطلحات والأماكن والأعلام والوثائق الشرقية القديمة والوثائق الحقوقية المعاصرة ثم ختامًا بفهرس الموضوعات.