Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مَعَاجِم التَّعَابِيرِ الاصْطِلَاحِيَّةِ فِي ضَوْءِ الصِّنَاعَةِ المُعْجَمِيَّةِ الحَدِيثَةِ:
المؤلف
أمين، إبراهيم زكريا أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / ابراهيم زكريا أحمد امين
مشرف / أحمد ابراهيم هندى
مشرف / طارق سعد شلبي
مناقش / طارق سعد شلبي
الموضوع
معاجم التعابير
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
420ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 399

from 399

المستخلص

1- موضوع الدراسة
هذه دراسة في فَرْعٍ من فروع اللسانيات التطبيقيَّة Applied Linguistics ( )؛ فهي تتناول الصناعة المعجمية في نوعٍ من أنواعِ المعاجم العربية : معاجم التعابير الاصطلاحية العربية الحديثة، تتناولها توصيفًا وتقويمًا في ضوء معطيات الصناعة المعجمية الحديثة.
2- أهداف الدراسة
تَهْدِف هذه الدراسة إلى :
- توصيف الجهود المعجمية المبذولة في معاجم التعابير الاصطلاحية وبيان مكانها من الصناعة المعجمية الحديثة.
- تطوير الصناعة المعجمية لهذا النوع من المعاجم وتوسيع دائرةِ اسْتِخْدَامِه.
- حَسْمِ الخَلْطِ الواقع في مادة هذه المعاجم بين صنوف القول المختلفة من الأمثال والحِكَمِ والتعابير السِّيَاقِيَّة.
3- منهج الدراسة
يقتضي موضوع الدراسة اتباعَ المنهجِ الوصفيِّ الذي ” يقوم على استقراء الموادِّ العلمية التي تَخْدِمُ إشكالًا ما، أو قضيةً ما وعَرْضِهَا عَرْضًا، مُرَتَّبًا ترتيبًا منهجيًّا ” ( ) ، ولا يكون الاعتماد على هذا المنهج فحسب؛ إذ إنه ” تقريري يعرض موضوع البحث عرضًا إخباريًّا بلا تعليل أو تفسير ولذلك فإنه يكون في نهاية المطاف عبارةً عن دليل علمي يهدي إلى القضايا، أو الموضوعات، أو المصطلحات أو الإشكالات العلمية فيصفُها كمًّا أو كَيْفًا أو هُمَا معًا بطريقة منهجية دون أن يُبْدِي رأيًا تعليليًّا أو تفسيريًّا لوضعها وطبيعتها” ( ) ومن ثم تتحول الدراسة إلى توصيف لا رُوحَ فيه، لا يُقَدِّمُ جَدِيدًا؛ ولذلك على الباحث أن يستخدمَ إجراءً مهمًّا من إجراءات المنهج التحليليِّ ألا وهو النَّقد وهو عملية ” تقويمٍ وتصحيحٍ وترشيدٍ وعليه فإنه لا يكون بمعنى النَّقْضِ كما أسلفنا بل هو محاكمةٌ إلى قواعد مُتَّفَقٍ عليها أو إلى نَسَقٍ كُلِّيٍّ ... ذلك أن نقد فَهْمٍ ما ... إنما هو عملية محاكمة وتقويم تهدف إلى التصحيح والترشيد من خلال بيان مواطن الخطأ والصواب، بناء على مقاييس متفق على جُلِّها أو كُلِّها ...” ( )، وهذا يعني أن عملية النقد سَيُصَاحِبُها عملية تقويم، أَضِفْ إلى ذلك أن النَّسَق الكلي الذي يحتكم إليه الباحث هو الصناعة المعجمية الحديثة والخطوات المنهجية المتبعة في بناء المعاجم.
4- الدراسات السابقة
لا يعرف الباحث–في حدود علمه وتنقيبه في الدراسات السابقة–بَحثًا أخلص جهده لِرَصْدِ الصِّنَاعة المعجمية في معاجم التعابير الاصطلاحية بالصورة التي يطمح إلى مُعَالَجَتِها،اللَّهُمَّ إلا بعض الأبحاث القصيرة–سواء أكانت مُحَكَّمَةً في دورياتٍ علميَّةٍ أم منشورةً على الشبكة الدولية - حاولت بيان مَنْهَجِ مُعْجَمٍ من هذه المعاجم،ويمكن تقسيم هذه الدراسات على النحو الآتي :
1- دراسات تنظيرية: اهتمت بالتنظير للتعبير الاصطلاحي فاتخذت لذلك مادةً - معجميَّةً أو نصيَّةً - وسيلةً للتطبيق.
2- دراسات تطبيقية: تحدثت عن معجم من معاجم التعابير الاصطلاحية من زاوية غير زاوية الصناعة المعجمية.
1-دراسات تنظيرية:
الدِّرَاسَة الأولى:
• عنوان الدراسة: التَّعابير الاصطلاحيَّة والسِّيَاقِيَّة، ومُعْجَمٌ عَرَبِيٌ لها
• المؤلف: أ.د/علي القاسمي
• بيانات الطباعة: بحث منشور بمجلة اللسان العربي، المجلد 17، ج1، 1979م، من ص17 حتى ص34، ونُشِرَ هذا البحث بعد ذلك ضمن كتاب: (المعجمية العربية بين النظرية والتطبيق)، الصادر عن مكتبة:( لبنان، ناشرون) في طبعته الأولى عام 2003م.
• تَوْصِيفُ الدراسة:
هذا البحث من الدراسات الرَّائدة التي اهتمت بالتنظير للتعبير الاصطلاحي في اللغة العربية، والبحث - على إيجازه- تناول العديد من القضايا التي مازال الخلاف حولها قائمًا حَتَّى الآن، وحاول أن يخرج برؤية واضحة لمصطلح التعبير الاصطلاحي ومفهومه، ويمكن تلخيص محتوى الدراسة في النقاط الآتية:
1- مقدمة: تَحَدَّثَ فيها المؤلف عن كثرة التعابير الاصطلاحية والسياقية، وإهمال المعجم العربي الحديث لها، ثم تَحَدَّثَ عن أهدافه من هذا البحث مُبَيِّنًا طَرِيقَته ونِطَاقه.
2- بيان ماهِيَّة التعابير الاصطلاحية وبنيتها، مُقَسِّمًا إياها إلى تعابير اصطلاحية فِعْلِيَّة، واسْمِيَّة، وحَرْفِيَّة، وفي أثناء ذلك تحدث عن العديد من الوسائل التي تُمَكِّنُنَا من تمييز التعابير الاصطلاحية واستخراجها: كَحَدِيثِه عن الوسيلة البنيوية و الأسلوب الدلالي مُبَيِّنًا بعد ذلك الحدود الفاصلة بين التعابير الاصطلاحية وغير الاصطلاحية؛ ليخلص في النهاية إلى خصائصها المُمَيِّزَة لها .
3- ويتحدث بعد ذلك عن التعابير السياقية مُعَرِّفًا لها ومُبَيِّنًا خصائصها، وَمُنَبِّهًا إلى الخلط الذي يقع فيه كثير من الباحثين – ومازالوا كما سيَتَبَيَّنُ للقارئ الكريم في الجزء التطبيقيِّ من هذه الدراسة- بين التعبير الاصطلاحي والتعبير السياقي.
4- ويتحدث بعد ذلك بشيءٍ من التفصيل عن التعابير الاصطلاحية وغيرها من التعابير؛ فيتناول: (التعابير الاصطلاحية والأمثال، التعابير الاصطلاحية والكِنَايات، التعابير الاصطلاحيةوالسياقية والأسماء المركبة، التعابير الاصطلاحية والسياقية والمصطلحات).
5- ويختتم بحثه بالحديث – في فكرة موجزة -عن الحاسوب وكيفية الاستفادة منه في خدمة التعابير الاصطلاحية.
عالج البحث – كما يتضح من عنوانه- التعابير الاصطلاحية والسياقية، مُحَاولًا أن يضع تَصَوُّرًا واضح الرؤية عن مصطلحيهما ومفهمومها بما لا يدع مجالًا لِلَّبْسِ، تمهيدًا لحشد طائفة ضخمة منهما في معجم عربي يجمعهما، وفي الوقت الذي اجتهد فيه البحث للتنظير للمصطلحين والتمييز بينهما، مما جعله في مكانة رائدة من بين الدراسات التي تحدثت عن التعبير الاصطلاحي- لاحظ الباحث أن البحث لم يتحدث عن الجزء الثاني من العنوان وهو الخاص بطريقة تصنيف هذه التعابير وترتيبها في معجم خاص بها، رغم أَنَّ ذلك هدفٌ رئيس وأصيل قام من أجله البحث، ولقد جاء في خِتَام البحث قول المؤلف”وللبحث صلة” ( )مما دفع الباحث إلى التفتيش في الأعداد التالية لهذا البحث عَلَّهُ يجدُ ما يسد هذا النقص ولكن دون فائدة، وعندما اشتريت كتاب المعجمية العربية بين النظرية والتطبيق وجدت البحث ضمن فصول الكتاب، وجاء في هامش من هوامشه – لم يتضمنه عندما نشر أول مرة- أنه تم إضافة ما جمع من تعابير اصطلاحية وسياقية إلى المعجم العربي الأساسي ( )؛ ففهمتُ أَنَّ البحث أصبح نواة من الأنوية التي قام عليها هذا المعجم، وأن لجنة المعجم آثَرَتِ استعمال التعابير بوصفها أمثلة واستشهادات للوحدات المعجمية. ومن ثم ففائدة الدراسة تنحصر في معالجتها النظرية للتعبير الاصطلاحي والسياقي دون الحديث عن منهج معجمي لهما، اللهم إلا إذا كان الأستاذ الدكتور قد أكمل هذا البحث ولم يعثر عليه الباحث!! وآمل أن يكون قد فعل ففي ذلك نفع كبير يتلخص في التمييز تَطْبِيقِيًّا بين ظاهرتين كثيرًا ما تَخْتَلِطَان على الباحثين، ومن ناحية أخرى يقتضى هذا الحديث عن منهج للمعاجم السياقية في اللغة العربية، وهذا لم يعثر الباحث عليه حتى الآن !
والدراسة في عمومها تنطلق من مبدأ الانتقال من العام إلى الخاص مُحَاوِلَةً تضييق الدائرة حتى تضمن وضوح المصطلحات والمفاهيم، تَجَنُّبًا لِلَّبْسِ الذي قد يُعَطِّلُ عَمَلِيَّةَ جمعِ المادة المعجمية وتصنيفها وإخراجها؛ فضبطُ المصطلحات والمفاهيم قضية من الخطورة بمكانٍ، ولذلك فقد خَصَّصَ لها الباحث مكانًا واسعًا من دراسته كما سيأتي.
الدراسة الثانية:
• عنوان الدراسة: الجانبُ السياقيُّ في المعاجم والكتب، في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
• المؤلف : أ.د/ محمود فهمي حجازي
• بيانات الطباعة : بحث منشور ضمن أبحاث الندوة العالمية الأولى لتعليم العربية لغير الناطقين بها، التي أقيمت في جامعة الرياض، بالمملكة العربية السعودية، في عام 1980م. ( )
• توصيف الدراسة :
يُسَلِّطُ الباحث في هذه الدراسة الضوء على الجانب السياقي في المعاجم والكتب التي استهدفت متعلمي العربية من غير أبنائها، فيَفْحَصُهَا في إطارها الغربي وإطارها العربي، مُرَكِّزًا على أهميةِ السياق في تعليم اللغة واكتسابها، ويركز كذلك على دراسة العلاقات السياقية القائمة بين المفردات ولاسيما التَّجَمُّعَاتِ اللفظية: كالمتلازمات، والتعابير الاصطلاحية، فالبحث وَصْفِيٌ نَقْدِيٌ، لَفَتَ الأنظار إلى نوع من أنواع المعاجم المُهْمَلَة، ألا وهي المعاجم السياقية.
الدراسة الثالثة
• عنوان الدراسة: التعبير الاصطلاحي ”دراسة في تأصيل المصطلح ومفهومه ومجالاته الدلالية وأنماطه التركيبية”
• المؤلف: أ.د/كريم زكي حسام الدين
• بيانات الطباعة: ط1/1985م – 1405ه، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، والبحث غير موجود في هذه المكتبة، لنفاد طبعته. ( )
• توصيف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة- كما جاء في مقدمتها- إلى تجلية ظاهرة التعبير الاصطلاحي في اللغة العربية، والتأصيل لمصطلحها ومفهومه، وبيان مجالاته الدلالية وأنماطه التركيبية، معتمدة في ذلك على ”معجم لِسَانِ العَرَب”، وهو مادةٌ معجميَّةٌ تراثية غَنِيَّة بالتعبيرات الاصطلاحية ،تَتَبَّعَتْهَا هذه الدراسة في أربعة أبواب قامت عليها ؛فكان الباب الأول بعنوان:”مفهوم التعبير الاصطلاحي وخصائصه ومصادر دراسته” وجاء في فصلين، عالج الأول منهما تحديد المصطلح عند القدماء والمحدثين، كما عرض لمفهوم التعبير الاصطلاحي وخصائصه . أما الفصل الثاني فقد اهتم بعرض المصنفات العربية العامة والخاصة التي اهتمت بهذه الظاهرة. وتناول الباب الثاني ” الأسس التحليلية للتعبير الاصطلاحي” في ثلاثة فصول : عالج الأول منها خضوع التعبير الاصطلاحي للظواهر اللغوية التي تَخْضَعُ لها الكلمة المفردة، وتناول الثاني الطبيعة المجازيَّة للظاهرة، والصور المجازية التي يَظْهَرُ من خلالها التعبير، وبَيَّنَ الفصل الثالث أثر البيئة –بجانبيها المادي والمعنوي- في صناعة التعبير الاصطلاحي .وقد خَصَّصَتِ الدراسة الباب الثالث لدراسة الظاهرة دلاليًّا مُعْتَمِدَةً على نظرية الحقول الدلالية”المجالات الدلالية للتعبيرات الاصطلاحية”، وكان ذلك على ثلاثة فصول، يتكون كل فصل من مجال دلالي عام يتفرع منه عدة مجالات فرعية، يشتمل كل منها على مجموعة مُعَيَّنَةٍ من التعبيرات؛ فتناول الفصل الأول: ”نعت الإنسان” وتفرع عنه” مجالات عالجت الصفات الخُلُقِيَّة الإيجابية والسلبية للإنسان، والصفات الخِلْقِيَّة للرجل والمرأة، وعلاقة النسب والقرابة” ، واشتمل الفصل الثاني على التعبيرات المهتمة”بنشاط الإنسان” فانقسم إلى خمسة مجالات فرعية عالجت:”النشاط اليومي، والحركي،والذهني للإنسان إلى جانب التعبيرات الخاصة بالحديث والكلام، والانفعالات والمشاعر. وفي الفصل الثالث عرضت الدراسة للتعبيرات الخاصة ببيان ”علاقات الإنسان”؛ فانقسم إلى ثلاثة مجالات فرعية اشتملت على: ”وصف علاقات الإنسان الإيجابية والسلبية، وتعبيرات المدح والذم، إلى جانب مَجَالاين دلاليين آخرين اشتملا على التعبيرات الخاصة بالمصائب والشدائد، والزمان والمكان . وعالج الباب الرابع والأخير ” الأنماط التركيبية للتعبيرات الاصطلاحية” في فصلين: اهتم الأول ببيان الشكل المُرَكَّب من التعبيرات الاصطلاحية، واهتم الثاني بالشكل البسيط من التعبيرات الاصطلاحية.( )
يَتَّضِحُ من العرض الوجيز لمادة الدراسة اعتمادها على مادة مُعْجَمِيَّة للتنظير لظاهرة لغوية مُعَيَّنَة ألا وهي ظاهرة التعبير الاصطلاحي، ومن ثَمَّ فإنَّ مادة المعجم لم تكن غايةً في ذاتها، وإنما كانت وسيلة لاستنباط النتائج التي يعتمد عليها علم الدلالة وعلم المعجم، وهذا يوضح وبقوة تضافر علوم العربية وأهمية بعضها لبعض، فالدراسة مِثَالٌ شاهد على إمكان الاستفادة من الصناعة المعجمية في التنظير لعلم المعجم وعلم الدلالة، والعكس بالعكس، والدليل على ما أقول أن الباحث قد لاحظ اعتماد كافة معاجم التعابير الاصطلاحية على هذه الدراسة الثَّرِيَّة سواء صَرَّحَتْ بِذَلَكَ أم لم تُصَرِّحْ.ولما كانت المادة المعجمية وسيلة وليست غاية كان من الطبيعي ألا نُلْفِيَ الدراسة تتحدث عن معجم شامل للتعابير الاصطلاحية بالمعنى الدقيق لكلمة معجم، اللَّهُمَّ حديثها عن ذلك- بشكل موجز جدًّا- في المقدمة، يقول الدكتور كريم”... وأرجو أن تَكُونَ هذه الدراسة خطوة أولى على الطريق، وأن تَتَبْعَها خطوات أخرى لدراسة واستقراء التعبيرات الاصطلاحية في القرآن الكريم، والحديث الشريف، والنصوص الأدبية شعرًا ونثرًا، ليكون تمهيدًا لعمل معجم كبير للتعبيرات الاصطلاحية وهو عمل لا تزال تفتقر إليه لغتنا العربية” ( )، ومن ثم كان من الطبيعي ألا نجد كلامًا عن ترتيب التعبيرات معجميًّا ومعالجتها وَفْقًا للنظام المعجمي العربي.... ورغم ذلك أقول : إن ما رجاه الأستاذ الدكتور- كما سيتضح من عَرْضِي لسائر الدراسات السابقة- تَحَقَّقَ كله ابتداء من استقراء التعبيرات في المصادر التي ذكرها وانتهاءً بإخراج معاجمَ للتعابير الاصطلاحية.
والدراسة ربما لا تكون الأُولَى من نَوْعِها ولكنها الأشمل والأدق؛ فهي تعد التنظير الأول وبحق للتعبير الاصطلاحي، ومما تميزت به اعتمادها على نظرية الحقول الدلالية في دراسة التعابير دلاليًّا، وربما كان هذا هو المُلْهِم للدكتورة وفاء كامل في الاعتماد على النظرية في ترتيب التعابير -وفق هذه النظرية- في معجمها الشهير ”معجم التعابير الاصطلاحية في العربية المعاصرة” وهو أحد معاجم الدراسة التي بين أيديكم، وهذا لا يعني أن الدكتور كريم أول من نَظَّرَ –عَرَبِيًّا- للحقول الدلالية، ولكنه الأول في تسخيرها لدراسة هذه الظاهرة، ولمِّ شتاتها.
ولقد ساعد إلمام الدكتور كريم بالعديد من اللغات على ضبط الظاهرة والتمثيل لها بدقة في العديد من اللغات؛ فتراه يعرض لنقطة ما ويسيل معها فيض من الأمثلة والاستشهادات من الإنجليزية والفرنسية والألمانية خاتمًا استشهاداته باللغة العربية من لسان العرب، وربما تخطاه إلى العديد من المصنفات اللغوية والبلاغية .
ويبدو أن هذه الدراسة قد تأثر بها كثير من الباحثين؛ فأَلَّفُوا رسائل جامعية تتفق في الفكرة وتختلف في المضمون ومادة التطبيق، فالهدف عندهم هو تتبع الظاهرة في مصدر من المصادر العربية:والجدول التالي يوضح بعضها :
م الدراسة الباحث الطباعة توصيف موجز
1 التعبيرات الاصطلاحية في القرآن الكريم-دراسة دلالية تركيبية الدكتورة عزة حسين حسين غراب رسالة دكتوراه، كلية الآداب، جامعة الزقازيق، 1994م، ونشرت بعد ذلك في كتاب صدر عن مكتبة نانسي في دمياط،2005 وهي تتناول التعبير الاصطلاحي في القرآن الكريم، فتدرسه من الناحيتين التركيبية والدلالية
2 التعبير الاصطلاحي في الحديث الشريف أحمد محمود بكر أمين ماجستير، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة،2005م يتتبع التعبير الاصطلاحي في لغة الحديث النبوي الشريف من خلال كتاب رياض الصالحين
3 التعبيرات الاصطلاحية المسكوكة في لغة نجيب محفوظ الدكتورحمدي إبراهيم النورج ماجستير، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، 2007م يتناول التعبير الاصطلاحي في لغة نجيب محفوظ من خلال رواياته
4 التعابير الاصطلاحية بين النظرية والتطبيق . الدكتور:عصام الدين أبو زلال أجيال لخدمات التسويق والنشر،مصر،ط1،2007 يتناول التعبير الاصطلاحي عند الزمخشري في أساس البلاغة
5 صور التعابير الاصطلاحية في معاجم القرن الرابع الهجري الدكتورة : نادية سيد عبد الواحد دكتوراه، كلية الآداب، جامعة الفيوم، 2013 استقصت الباحثة صور التعابير الاصطلاحية في معاجم القرن الرابع الهجري،وهو جهد دقيق شاق،ولكنه يختلف تمام الاختلاف عن منطلق بحثي؛فهناك فارق بين جمع التعابير من المعاجم التراثية،وبين دراستها في معاجم مستقلة أُلِّفَت في الأساس لهذا النوع من التعابير
2-دراسات تطبيقية:
الدراسة الأولى:
• عنوان الدراسة: المعجم السياقي للتعبيرات الاصطلاحية دراسة لغوية تقويمية
• المؤلف: د/محمد عبد الرحمن إبراهيم
• بيانات الطباعة: دار التجديد للطباعة والنشر،ماليزيا 2002.
• توصيف الدراسة:
تناول الباحث المعجم المذكور من زاوية لغوية،وفارق كبير بين دراسة مادة معجم دراسة لغوية،ودراسة مكانه من الصناعة المعجمية الحديثة وهذا لم يفعله الباحث،فقد شغل بمادة المعجم عن الصناعة المعجمية فيه.
الدراسة الثانية
• عنوان الدراسة : عرض وقراءة في معجم التعابير الاصطلاحية في العربية المعاصرة
• المؤلف: علاء حسني المزين
• بيانات الطباعة: بحث موجز منشور في مجلة الدراسات اللغوية والأدبية،في عددها الثاني، 2011م.
• توصيف الدراسة:
يتناول الباحث في هذا البحث الموجز توصفيًا لمعجم الأستاذة الدكتورة وفاء من حيث المادة والمنهج في العناصر الآتية :
- مقدمة في أهمية المعجم اللغوي والحاجة إلى معاجم متخصصة.
- موضوع المعجم وأهميته
- وصف عام لمعجم التعابير الاصطلاحية؛ تناول فيها : (مادة المعجم وأسلوب تناولها،طريقة ترتيب المعجم، مصادر المعجم)
- موقف الباحثة من التعابير العامية المتضمنة في المعجم
- جولة ووقفات مع المعجم
والبحث- كما أشرت- تَوْصِيفٌ خَالِصٌ يكاد يخلو من التمثيل والاستشهاد على ما يقول، ويمكن القول إنه إعادة صياغة لمقدمة المعجم بصورة أخرى، وبمراجعة هوامش البحث لُوحِظَ اعتماد صاحبه على معجم التعابير الاصطلاحية فقط، ومن ثَمَّ فالمعجم المصدر والمرجع في الوقت ذاته، وكأن صاحبه ألقى نظرة سريعة على المعجم ومقدمته، ثُمَّ كتب هذه الصفحات.
الدراسة الثالثة:
• عنوان الدراسة: معاجم التعابير الاصطلاحية دراسة في النظرية والتطبيق،معجم التعابير الاصطلاحية للدكتورة وفاء كامل فايد نموذجًا
• المؤلف : د/محمد خالد الفجر
• بيانات الطباعة: الدراسة منشورة على موقع الألوكة،2012 .
• توصيف الدراسة : تحدث الباحث فيها–بشكل مختصر جدًّا–عن معاجم التعابير الاصطلاحية،ولم يلتفت–رغم أن دراسته تطبيقية–إلى ربط ما توصل إليه بالصناعة المعجمية الحديثة، وقد تناولها على النحو التالي :
- تعريف التعبير الاصطلاحي.
- أهمية معاجم التعابير الاصطلاحية
- الأسس المعجمية في معجم التعابير الاصطلاحية (الخاص بالدكتورة وفاء).
- ملاحظات على المعجم
- مقترحات لإثراء المعجم .
ولقد تعمد الباحث إطالة النَّفَسِ في هذا الجزء ليَتَيَقَّنَ -ويتقين القارئ - من مناط الجدة في بحثه وهو رصد مادة معاجم التعابير الاصطلاحية المعاصرة،وتحديد ملامح الصناعة المعجمية فيها،والاستفادة من هذه الجهود ومحاولة تطويرها في إنجاز مزيد من معاجم التعابير الاصطلاحية على صورة تليق بالعربية وتاريخها التَّليد.
5-فصول الدراسة
وَوَفْقَ أهداف الدراسة، قَسَّمَ الباحث دراسته إلى تمهيد وستة فصول يسبقها مقدمة، ويعقبها خاتمة البحث ونتائجه، وقائمة بالمصادر والمراجع،والفهارس الفنية. وبيان الفصول كالآتي :
التمهيد، وفيه ثلاثة محاور :
1- تحرير بعض المفاهيم والمصطلحات المهمة.
2- تراث معاجم التعابير الاصطلاحية العربية.
3- مداخل تعريفية لمادة الدراسة.
الفصل الأول: جمع المادة المعجمية وتحديد المصادر وفيه ثلاثة محاور:
1- جمع المادة المعجمية وأثره في الصناعة المعجمية القديمة.
2- لسانيات المدونة ومكانها من الصناعة المعجمية العربية الحديثة.
3- توصيف طرق جمع المادة ونقدها في المعاجم مادة الدراسة.
الفصل الثاني: البنية الكبرى لمعاجم التعابير الاصطلاحية (الترتيب الخارجي للمداخل)، وفيه ثلاثة محاور:
1- طبيعة المداخل وأنواعها.
2- ترتيب المداخل .
3- كثافة المداخل (مفهومها وكيفية قياسها).
الفصل الثالث : البنية الصغري لمعاجم التعابير الاصطلاحية (الترتيب الداخلي للمداخل)، وفيه خمسة محاور:
1- معلومات النطق والهجاء.
2- المعلومات النحوية والصرفية.
3- معلومات الاستعمال.
4- معلومات التأثيل.
5- المعلومات الموسوعية.
الفصل الرابع: المعنى وطرق شرحه في معاجم التعابير الاصطلاحية، وفيه خمسة محاور:
1- المعنى المعجمي بين معاجم الألفاظ ومعاجم التعابير الاصطلاحية.
2- طرق شرح المعنى.
3- التمثيل والاستشهاد.
4- نظام الإحالة والربط.
5- المعنى المعجمي بين التعبير الاصطلاحي والتعبير السياقي.
الفصل الخامس: النشر المعجمي، وفيه ثلاثة محاور:
1- المقدمات المعجمية ودورها في بناء معاجم التعابير الاصطلاحية.
2- الملاحق المعجمية ودورها في بناء معاجم التعابير الاصطلاحية.
3- الخطوط الكتابية والإخراج الطباعي.
الفصل السادس: معاجم التعابير الاصطلاحية بين الواقع والمأمول، وفيه محوران:
1- توظيف معاجم التعابير الاصطلاحية في تعليم اللغة العربية.
2- منهجية بناء معجم حاسوبي للتعابير الاصطلاحية.
الخاتمة :
وفيها أهم النتائج والتوصيات، بالإضافة إلى عدد من الفهارس الفنية