الفهرس 
الإطار المنهجي للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 295 |  |  |
| | | from | 295 | | |
المستخلص
يمثل التوحد أحد اضطرابات النمو الشامل التى تظهر أعراضها فى مرحلة مبكرة من حياة الطفل، ويعتبر من أكثر اضطرابات النمو غموضا؛ وذلك لعدم التوصل إلى أسبابه الحقيقية من ناحية، ولشدة غرابة أنماط سلوكه التكيفى من ناحية أخرى.
فالتوحد اضطراب يتميز بقصور فى نمو الإدراك الحسى واللغة، وبالتالى فى نمو القدرة على التواصل اللفظي وغير اللفظي، والتعلم، والنمو المعرفى، والاجتماعى، ويعيش الطفل منغلقاً على ذاته فى عالمه الخاص ومن ثم وجب إيجاد استراتيجيات علاجية يمكن من خلالها تحسين أوجه القصور لديه، ويُعد اللعب الدرامى أحد الوسائل الهامة التى يمكن توظيفها لتنمية مهارات التواصل لدى الطفل التوحّدى؛ حيث أن اللعب الدرامى من أهم الأنشطة التلقائية اليومية فى حياة الطفل، وله قيمة كبيرة على الأطفال بشكل عام، ولاسيما ذوى الاحتياجات الخاصة منهم.
مشكلة الدراسة:
تتلخص مشكلة الدراسة الحالية فى التعرف على أثر اللعب الدرامى فى تحسين مهارات التواصل لدى الطفل المصاب باضطراب التوحّد
فروض الدراسة:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس القبلى , ومتوسط درجاتهم فى القياس البعدى على مقياس مهارات التواصل غير اللفظى بعد تطبيق برنامج اللعب الدرامى لصالح القياس البعدى.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة على مقياس مهارات التواصل غير اللفظى بعد تطبيق برنامج اللعب الدرامى لصالح المجموعة التجريبية.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستويات الاقتصادية الاجتماعية ( مرتفعة , متوسطة ، منخفضة ) لأفراد المجموعة التجريبية على مقياس مهارات التواصل غير اللفظى بعد تطبيق البرنامج.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية من ( الذكور ) , ومتوسط درجات أفراد نفس المجموعة من ( الإناث ) على مقياس مهارات التواصل غير اللفظى بعد تطبيق برنامج اللعب الدرامى.
نوع ومنهج الدراسة:
تنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات التجريبية ، ويعتمد التصميم المنهجى لها على القياس القبلى - البعدى للمجموعتين : التجريبية ” Experimental group ” والضابطة ” Control group ” , حيث يوفر هذا التصميم المنهجى ملاحظة السببية أو التأثير من خلال الكشف عن دلالة الفروق فى النتائج بين المجموعتين, سواء تم القياس القبلى – البعدى للمجوعة التجريبية فقط أو تم للمجموعتين
مجتمع وعينة الدراسة:
يتمثل مجتمع الدراسة فى الأطفال المصابين باضطراب التوحّد بدرجة متوسطة( مرتفعى الآداء الوظيفى ), والذين يتمتعون بمستوى ذكاء عادى، وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين ( 5 : 7 ) سنوات، أى ممن هم فى ” مرحلة الطفولة المبكرة ”.
تكونت عينة الدراسة من ( 16 ) مفردة من الأطفال ذوى اضطراب التوحّد ممن هم مرتفعى الآداء الوظيفى, وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين هما: المجموعة التجريبية، والمجموعة الضابطة.
أدوات الدراسة:
أ- مقياس مهارات التواصل غير اللفظى للطفل التوحدى ( إعداد: الباحث ).
ب- استمارة المستوى الاجتماعى والاقتصادى للأسرة المصرية ( إعداد: عبد العزيز الشخص ).
ج- مقياس جيليام لتشخيص التوحد ( أعده للبيئة العربية محمد السيد، ومنى خليفة ).
د- اختبار لوحة جودارد لقياس الذكاء.
ه- استمارة المعززات للطفل التوحدى ( إعداد الباحث ).
و- برنامج اللعب الدرامى ( إعداد الباحث ).
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى مجموعة من النتائج هى :
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس القبلى، ومتوسط درجاتهم فى القياس البعدى على مقياس مهارات التواصل غير اللفظى لصالح القياس البعدى .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية , ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة فى القياس البعدى على مقياس مهارات التواصل غير اللفظى لصالح المجموعة التجريبية .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستويات الاجتماعية - الاقتصادية ( مرتفعة, متوسطة، منخفضة ) لأفراد المجموعة التجريبية على مقياس مهارات التواصل غير اللفظى بعد تطبيق البرنامج، وكانت الفروق لصالح الأطفال ذوى المستوى الاجتماعى – الاقتصادى المرتفع.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية من ( الذكور ) , ومتوسط درجات أفراد نفس المجموعة من ( الإناث ) على مقياس مهارات التواصل غير اللفظى بعد تطبيق برنامج اللعب الدرامى.