Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور شبكات التواصل الاجتماعى فى إكسـاب
المراهقين المعرفة بحقوقهم الاتصالية /
المؤلف
البياعة، محمد رأفت حسين موسى.
هيئة الاعداد
باحث / محمد رأفت حسين موسى البياعة
مشرف / هبة أمين أحمد شاهين
مشرف / عمرو محمد عبد الله نحلة
مناقش / عمرو محمد عبد الله نحلة
الموضوع
شبكات التواصل. المراهقين.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
434ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الاعلام وثقافة الاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 420

from 420

المستخلص

شهد النصف الثانى من القرن العشرين تقدمًا فى مجال التكنولوجيا يعادل كل ما تحقق فى قرون عديدة سابقة، و أبرز مظاهره ذلك الاندماج الذى حدث بين ظاهرتى تفجر المعلومات وثورة الاتصال، فتبلور تفجر المعلومات فى استخدام الحاسب الإلكترونى فى تخزين واسترجاع خلاصة ما أنتجه الفكر البشرى فى أقل حيز متاح وبأسرع وقتٍ ممكنٍ، أما ثورةُ الاتصالِ الخامسةِ فقد تجسدَتْ فى استخدام الأقمارِ الصناعية ونقل الأنباءِ والبيانات والصور عبر الدول والقارات بطريقة فورية.
ولعل أبرز ملامح تلك الثورة ما نجده من سيطرة (شبكات التواصل الاجتماعى) وانتشارها الواسع فى مجتمعنا، فـ (فيس بوك) يعتبر ثالث أكبر مجتمع من البشر فى العالم بعد الصين والهند مباشرة. فمئات من الناس الجدد ينضمون كلَّ ساعة، وتشير إحصائيات (2016) إلى أن أكثر شبكات التواصل الاجتماعى استخدامًا هما موقع (فيس بوك) (1.5) مليار مستخدم، وموقع يوتيوب ويقدر عدد مستخدميه بأكثر من مليار مستخدم( ).
وهذا الظهور لشبكات التواصل الاجتماعى وانتشار استخدامها على نطاق واسع أدى إلى تحول جذرى فى وظائف الإنترنت وتطبيقاتها، فبعد أن كانت الإنترنت أداة لحفظ المعلومات واسترجاعها، تحولت إلى وسيلة مهمة ورئيسية للاتصال بين الناس فى أماكن مختلفة من العالم، وقد زاد عدد المستخدمين لها ليجذب فئات مختلفة من الناس بلغت نسبتها فى مصر فى شهر ديسمبر(2014) حوالى (48) مليون مشترك طبقاً لوازرة الاتصالات والتكنولوجيا( ).
ولمّا كانت الحاجة إلى الاتصال من الحاجات الإنسانية التى نشأت مع المجتمعات البشرية وتطورت لتلبى متطلباته حسب طبيعة حياته؛ ظهر فى عصرنا حاجة ماسة إلى الحق فى الاتصال، الذى يستند إلى المادة (19) من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والتى تنص :”أن لكل فردٍ الحقَّ فى حرية الرأى والتعبير، وكذا استقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها عن طريق أى وسيلة من وسائل الاتصال دون التقيد بالحدود الجغرافية”
ولذلك الانتشار الواسع الذى تحقق لشبكات التواصل الاجتماعى يمكن ملاحظة دورها الحيوى فى إتاحة وتيسير عملية الاتصال خاصة للمراهقين، مما يساعدهم فى الحصول على المعلومات ونقلها والتعبير عن رأيهم فيها وانتقاء ما يشاءون من المضامين مما قد يسهم فى إيجاد فرصة لتتحقيق الحق فى الاتصال بصورة تقترب من الصورة المأمولة، ومن المهم أن نشير إلى أننا عندما نسعى لتحقيق حقوق الطفل الاتصالية يجب أن نتخذ من اتفاقيات الأمم المتحدة لحقوق الطفل نقطة الانطلاق، وخاصة فى تحديد سياسات تلك الحقوق فى العصر الحديث