الفهرس 
ركائز الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 166 |  |  |
| | | from | 166 | | |
المستخلص
بين النسبى والمطلق , وبين عبقرية الزمان والمكان , وبوحِى من اعمال العقل المبدع , تتجلى الابداعات الفنية بطبيعتها ونهجها الفلسفى الذى يتوافق والتحول الحداثى لمتغيرات الزمن , شريطة أن تتمتع تلك الابداعات بالعبقرية الغموض , التعقيد , التألق , الغرابة , التناقض فى حالة قوامها جدلية العلاقة بين الشكل والمضمون من جانب واحكام البناء التصميمى من جانب آخر , والذى أصبح الشكل بكيانه العام فيها يمثل محور الحسم فى طبيعتها الاستطيقية , وما يكمن وراءه من قيم فنية تمثل مقوماتها الحضارية , فاليوم مع تطور السوق الاستهلاكى والاستنساخ الآلى للعمل الفنى بات للفن وظائف جديدة تماما عن سابقتها , وبات للفن جمهورا واسع متعدد الذوق والرؤية والقيم والفهم لوظيفة الفن , بما يتوافق ومتغيرات العصر ومتطلباته وانطلاقا من الاهمية العظمى للمعرفة واعتبارها مادة ومنهجا فى عصر التكنومعلوماتية , يكون من المهم ان تتوافق ابداعتنا الفنية والمتطلبات الحضارية للعصر , بما يحويه الابداع الفنى من قيم فنية من جانب ومقومات حضارية من جانب اخر , فعلى الرغم من كل ما آلت اليه متغيرات الحداثة فى نهاية القرن العشرين , الا ان البحث عن التجانس الروحى والمادى مسألة ستظل منوطا بالعمل الفنى وحيويته ومدى عمق قضيته التى تعبر عن قضايا العصر المختلفة .
وبحثا عن تأصيل كيانات ابداعية قوامها التناسق والتوافق بين طبيعة الذات اللانهائية وما يكمن وراءها لدى المبدع , وطبيعة احكام البناء التصميمى فى العمل الفنى بوجه عام , وفى طباعة المنسوجات بوجه خاص , لذا يدور فلك البحث المطروح فى نقطة محورية جوهرية بنيتها طباعة المنسوجات , وفلسفتها العلاقة الديالكتيكية بين الذات اللانهائية واحكام البناء التصميمى , وذلك من خلال ادراك الوجود والذات وروح العصر فى فلسفة استطيقية لا متناهية التعقيد , تقوم على تشكيل رؤية ابداعية فلسفية , بحثا عن خلق حالة من تأصيل التباين فى ادراك الفلسفة الجمالية للابداعات المعاصرة , ودلالتها التعبيرية , وما تثيره من فاعليات انسانية دياليكتيكية , دون الخروج عن التوافق بين الرؤية الابداعية والذات اللامتناهية , وكل ما هو جوهرى فى الذات الانسانية , كتشكيل لوجود مستحدث قوامه اللاشعور بما لا ينفصل عن طبيعة طباعة المنسوجات , وطبيعة الزمن , وطبيعة القيم الفنية والاستطيقية الكامنه فى بنية العمل.