الفهرس 
مدينة دهلى قبل الفتح الإسلامييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 444 |  |  |
| | | from | 444 | | |
المستخلص
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد..
يتناول البحث (مدينة دهلي الإسلامية دراسة حضارية من خلال المصادر الأردية) وتهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء علي العوامل المؤثرة في نشأة وتطور وازدهار الحضارة الإسلامية في مدينة دهلي عاصمة الدولة الإسلامية فى شبه القارة الهندية، ومظاهر هذه الحضارة سواء كانت مظاهر (فكرية أو عمرانية أو فنية) في الفترة من(603ه-1273ه) الموافق (1206م-1857م) في ضوء المصادر والمراجع الأردية، والتي يأمل الباحث من خلالها أن يتمكن من تسليط مزيد من الضوء على حضارة المسلمين في دهلي بمختلف فروعها وسماتها، وإظهار الصعوبات التي واجهت سلاطين المسلمين في تثبيت دعائم الدولة الإسلامية في الهند، ثم محاولة الوصول إلى مصادر العلوم والفنون الإسلامية، وعلاقتها بالعلوم والفنون السابقة في شبه القارة الهندية، وإلقاء الضوء على مرحلة ربما كانت أهم مراحل التحول في تاريخ شبه القارة الهندية، إن هذه الدراسة تتبع بدقة مرحلة التحول الهائلة هذه، وتتناول كل جانب من جوانبها وترسم صورة متكاملة بقدر الإمكان للمجتمع الجديد الذي ظهر بقدوم المسلمين إلى شبه القارة الهندية، وبناءاً على سبب الدراسة وأهدافها، قسَّمَها الباحث إلى:
مقدمة، ثم تمهيد، ثم ثلاثة أبواب، إلى جانب الخاتمة، يتبعها ثبت بأسماء المصادر والمراجع المتعلقة بالبحث، ثم ملحق الصور التوضحية للمظاهر العمرانية والفنية.
وتتناول المقدمة: أهمية الموضوع وسبب إختياره، وهدف الدراسة، وأهم الصعوبات التى واجهت الباحث أثناء إعداد الدراسة.
أما التمهيد: فيأتي كمدخل يلقي الضوء على مفهوم الحضارة والاختلاف بين المفكرين حول تعريف الحضارة.
الباب الأول: بعنوان ”تاريخ دهلي الإسلامية” ويختص بدراسة التاريخ الإسلامي لمدينة دهلي من قبل الفتح الإسلامي وحتى الاحتلال البريطاني للهند دون التطرق إلى سرد أحداث تاريخية لا تخدم البحث، وجاء في ثلاثة فصول:
الفصل الأول: ”مدينة دهلي قبل الفتح الإسلامي”.
وفيه لمحة تاريخية عن مدينة دهلي قبل الفتح الإسلامي، ونبذة عن التراث الهندى من آداب وعلوم وفنون وحضارة سبقت مجيئ المسلمين.
الفصل الثاني: ”دهلي منذ الفتح الإسلامي وحتى الدولة المغولية”.
وفيه تناولت الدراسة دخول المسلمين إقليم السند، وفتح مدينة دهلي، وتعاقب الدول الإسلامية على عرش دهلي حتى قيام الدولة المغولية.
الفصل الثالث: ”دهلي منذ قيام الدولة المغولية وحتى الاحتلال الانجليزي”.
ومن خلاله تعرض الدراسة عرضًا تاريخيًّا للدولة المغولية منذ قيامها وحتى سقوط آخر حكامها.
ثم يأتي الباب الثاني بعنوان: ”روافد الحضارة الإسلامية في دهلي”
ويختص بدراسة الروافد التي أثرت الحضارة الإسلامية في مدينة دهلي، ويضم هذا الباب ثلاثة فصول:
الفصل الأول: ”التأثيرات المحلية”
وندرس فيه التأثيرات الهندية المحلية التي تسربت إلى الحضارة الإسلامية.
الفصل الثاني: ”التأثيرات العربية والإسلامية”
ونرى من خلاله كيف تحولت روح المواجهة بين الثقافة العربية والثقافة الهندية إلى تعاون وامتزاج وتبادل في مجال الأدب والعلم وقد بلغ هذا التعاون والتبادل أوجه في العهد المغولي.
الفصل الثالث: ”التأثيرات الفارسية”
وفيه عرض للدور الفارسي في إثراء الحضارة الإسلامية في دهلي.
و جاء الباب الثالث من هذه الدراسة بعنوان: ”مظاهر الحضارة الإسلامية في دهلي”.
وتناولت الدراسة في هذا الباب ما أنتجه المسلمين من ثروة فكرية وآثار شامخة شاهدة على عظمة الحضارة الإسلامية في دهلي والتي ظلت راعية للثقافة والعلوم والفنون لقرون عديدة، من خلال ثلاثة فصول:
الفصل الأول: ”المظاهر الفكرية”
وتناولت الدراسة في هذا الفصل ما أنتجته قريحة علماء المسلمين في كافة العلوم ودور سلاطين المسلمين في دفع عجلة الثقافة الإسلامية والاهتمام بالحركة العلمية وبناء المدارس.
الفصل الثاني: ”المظاهر العمرانية”
ومن خلال الدراسة في هذا الفصل تم إلقاء الضوء على عمارة المسلمين وتطورها خلال عصر سلاطين دهلي، ووصولها إلى قمة الرقي في العهد المغولي.
الفصل الثالث: ”المظاهر الفنية”
وتناولت الدراسة في هذا الفصل تأثير الفن الإسلامي في الحضارة الإسلامية الهندية والفنون التي أبدعها المسلمين في دهلي والتي لم يكن للهند عهد بها، قبل مجيئ المسلمين.
أما الخاتمة فقد تضمنت أهم ما خلصت إليه الدراسة من نتائج.
ثم ثبتاً بأهم المصادر والمراجع المتعلقة بالبحث.
وفي نهاية البحث تم وضع ملحق للصور التي توضح المظاهر العمرانية والمظاهر الفنية التى شملتهما الدراسة.
وختاماً فإذا كان شرف العلم في موضوعه، وغايته، وشدة الحاجة إليه، فإن لبلوغ هذا الشرف طريق طويل، وأمانة ثقيلة، نجاحها هو شرف الدنيا وعز الآخرة، فاللهم هذا مبلغي من العلم، فتجاوز برحمتك عن خطئي، واغفر بعفوك تقصيري، واجعله عملا خالصاً لجلال وجهك، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.