الفهرس 
الإدارة الإلكترونية والأداء المالى بشركات قطاعيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 128 |  |  |
| | | from | 128 | | |
المستخلص
الملخــص باللغة العربية
مقدمـــة
شهدت الإدارة – فكراً وممارسة – تقدماً ملحوظاً بواسطة التطورات الحديثة فى تقنية المعلومات، إذ أن التحويلات السريعة التى شهدها القرن الحالى إنما هى نتائج التراكمات الحاصلة فى الماضى.وتعد الإدارة على هذا النحو هدفاً متحركاً يصعب التنبؤ بحركته، وفى الوقت التى كانت تسير على هدى التفكير القيادى والممارسة اليومية القائمة على مراقبة الفرد، فالإدارة اليوم تسير على هدى معطيات التكنولوجيا وتطورها، ولأن عدداً كبيراً من الأنشطة الإدارية تتعرض الآن لتحولات كبيرة بسبب التكنولوجيا، وحيث تواجه الشركات والقطاعات بصفة عامة، وقطاع البترول بصفة خاصة العديد من التغيرات والتحديات مما أدى إلى إبتكار مفاهيم جديدة فى إدارة المنظمات البترولية بصفة خاصة، والتى هى محل الدراسة، والتى تسعى إلى تحقيق هدف البقاء والاستمرار فى عالم المنافسة، وذلك بتغيير أساليبها التقليدية التى لا تتناسب مع ما تواجه تلك الشركات من تحديات عالمية.
كما يعد العصر الحالى هوعصر المعلومات والإتصالات نظراً للتطورات السريعة المتلاحقة فى مجال زيادة قدرات وسائط تخزين المعلومات فى ظل توفر إنتشار إستخدام شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) مما أدى إلى انتقال من مجتمع الصناعة إلى مجتمع المعلومات، وترتب الإدارة الإلكترونية فى ذلك التحول التدريجى من الأنشطة العادية إلى الأنشطة الإلكترونية، وأصبح الهدف هو تقليص الإجراءات واختصارها والسرعة فى تنفيذها مما يترتب عليها زيادة كفاءة الأداء، وأصبح معيار التقدم هو قدرة الإدارة على الإلتحاق بركب الثورة المعلوماتية وفهم حقيقة حتميتها.
ويمثل اختيار هذا الموضوع تأثير تطبيق الإدارة الإلكترونية على الأداء المالى بشركات قطاع البترول من خلال دراسة بعض شركاته، وذلك حيث أصبحت الإدارة الإلكترونية واقعاً فى كثير القطاعات، وحيث أن مصر من الدول النامية، حاولت الدراسة إبراز تأثير الإدارة الإلكترونية على ىسير المرفق العام وإدارة موظفيه مع الكشف عن دوافع ووضع الإدارة الإلكترونية فى قطاع البترول بصفة عامة، وفى بعض الشركات المختارة بصفة خاصة.
أولا: مشكلة البحث :
اعتمدت الدراسة الإستطلاعية على أسلوب المقابلات الفردية، وكذلك أسلوب المقابلات الجماعية مع عينة محدودة من كل العاملين فى قطاع الشئون المالية فى شركات (مصر للبترول – التعاون للبترول، وغيرها)، وقد تم إجراء مقابلات فردية مع عدد من المديرين فى هذه الشركات خلال عام 2016 م، وقد تم إجراء هذه المقابلات لتغطية الجوانب التالية:
• مستوى الأداء المالى من كل جانب لكل شركة من الشركات المختارة.
• بلورة مشكلة الدراسة بشكل أكثر دقة وموضوعية.
• التعرف على حدود وخصائص مجتمع الدراسة.
• تنمية متغيرات الدراسة الميدانية التى قام بها الباحث.
ومن خلال الدراسات التى اعتمد عليها الباحث فى دراسته، فإنه يمكن تحديد ما يمكن أن تقدمه فى مجال الدراسة الإستطلاعية التى قام بها، وهى كما يلى :
• تؤكد الدراسة على أن المتغيرات والبيانات التى تم جمعها سوف تساعد على الإجابة على أسئلة وتساؤلات الدراسة وكذلك تحقيق الأهداف المرجوة من الدراسة.
• أساليب التحليل التى سيتم استخدامها سوف تساعد على تحقيق النتائج التى تحقق أهداف الدراسة ومجالها.
• محاولة التوصل إلى صحة الفروض الدراسية، وذلك من خلال تحديد العلاقة بين السبب والنتيجة.
• دراسة وتحليل البيانات الثانوية من الدراسات والبحوث والتقارير .. إلخ، واستخدامها فى توصيف الدراسة النظرية فى حدود مشكلة الدراسة ومتغيراتها وصياغة فروضها.
• تحديد متغيرات الدراسة وبناء الفروض من خلال بلورة مشكلة الدراسة، وذلك من خلال مقابلة المديرين سواء بصورة فردية أو جماعية.
- لا بد من بلورة مشكلة الدراسة وبناء تساؤلات الدراسة والإجابة عليها، وصياغة الفروض المطلوب إثبات صحتها فى تحقيق أهداف دراسة الباحث، وعليه يمكن التوصل إلى عدة أشياء من خلال الدراسة الإستطلاعية، وهى كما يلى:
• استخدام الأساليب الوصفية والإحصائية فى تحليل هذه الدراسة.
• بناء الاستنتاجات من خلال دراسة وتحليل مواقف العاملين فى شركات البترول.
• بناء درجة من الموضوعية فى الدراسة والتحليل تعتمد على تفسير المواقف فى ضوء الخبرة والأحكام الشخصية للباحث.
• محاولة الوصول بالدقة العالية من قبل البيانات التى يتم الحصول عليها من شركات البترول.
وفى ضوء ما تقدم فإن مشكلة البحث تتمثل بصفة رئيسية فى انخفاض معدلات تطبيق الإدارة الإلكترونية على الأداء المالى فى شركات البترول.
ثانياً: فروض البحث :
يعتمد هذا البحث على اختبار الفروض التالية:
الفرض الأول: لايوجد تأثير ذو دلالة إحصائية لبعد المتطلبات الأساسية لتطبيق الإدارة الإلكترونية علي الأداء المالي.
الفرض الثاني: لايوجد تأثير ذو دلالة إحصائية لبعد الخصائص اللازمة لتطبيق الإدارة الإلكترونية علي الأداء المالي.
الفرض الثالث:لايوجد تأثير ذو دلالة إحصائية لبعد المعوقات التي تعوق عملية تطبيق الإدارة الإلكترونية علي الأداء المالي.
الفرض الرابع: لا توجد فروق جوهرية لابعاد ” تأثير تطبيق الإدارة الإلكترونية على الأداء المالي.
ثالثاً: أهداف البحث وأهميته:
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، وهى كما يلى :
• تحديد مدى تأثير تطبيق الإدارة الإلكترونية على الأداء المالى فى شركات البترول، وذلك على اختلاف خصائصهم الديموغرافية والوظيفية.
• تحديد المتطلبات الأساسية اللازمة لتحقيق تطبيق الإدارة الإلكترونية في شركات البترول وفقاً لاتجاهات المديرين في هذه الشركات.
• تحديد الخصائص اللازمة لتطبيق قواعد الإدارة الإلكترونية في شركات قطاع البترول.
• تحديد معوقات تطوير أداء شركات البترول من حيث المعوقات (الإدارية والتنظيمية/ القانونية/ التكنولوجية)، واتجاهات العاملين في تلك الشركات.
وترجع اهميه البحث الى:
تأكيد فلسفة التوجه نحو الأخذ بالنظم الحديثة فى مجال المعلومات والاتصالات، ومعاونة إدارة شركات البترول فى تقديم الخدمات المالية عبر الوسائل الإلكترونية على النحو الذى يدعم المركز التنافسى للشركات، وزيادة درجة الاعتماد على الإدارة الإلكترونية فى معالجة كل أعمالها.
• يمكن لإدارة شركات البترول العاملة فى مصر الاستفادة من نتائج هذه الدراسة فى المجالات التى تساعدها على دعم قدرتها التنافسية فى سوق العمل من خلالتحسين مستوى خدمات الأداء المالى للشركات بوجه عام التى يلتزم بتنميتها وتحسينها بشكل يزيد من كفاءة الأداء المالى فى تلك الشركات. هذا إلى جانب تحديد أهم محددات تأثير تطبيق الإدارة الإلكترونية على الأداء المالى التى يمكن للشركات الاستفادة من تحسينها فى زيادة مستوى الأداء فيها.
رابعاً: النتائج :
بناءاً على الاهداف والفروض التى صيغت فى هذا البحث, توصل البحث الى انه:
1- يوجد تأثير ذو دلالة إحصائية لبعد المتطلبات الأساسية لتطبيق الإدارة الإلكترونية علي الأداء المالي لشركات البترول.
2-يوجد تأثير ذو دلالة إحصائية لبعد الخصائص اللازمة لتطبيق الإدارة الإلكترونية علي الأداء المالي لشركات البترول.
3- يوجد تأثير ذو دلالة إحصائية لبعد المعوقات التي تعوق عملية تطبيق الإدارة الإلكترونية علي الأداء المالي لشركات البترول.
كما اظهر البحث ان استخدام الادارة الالكترونية يعمل على فاعلية الاداء المالى بدرجة كبيرة من خلال العمل على سرعة انجاز العمل, رفع انتاجية العاملين, توفير وقت وجهد العاملين, تقليل معدلات الاخطاء, إمكانية أداء العمل من أى مكان فى العالم, تحسين الاتصالات بين الموظفين وزيادة كفاءة العمليات الادارية والمالية.
خامساً : التوصيات
1- زيادة الدعم المالي اللازم للاستعانة بمدربين مؤهلين لتدريب العاملين على تطبيق آلية العمل الإلكتروني، ووضع نظام حوافز جيد للعاملين المتميزين في مجال الإدارة الإلكترونية.
2- متابعة تطوير وتحديث البنية التحتية من أجهزة وبرامج وشبكات باستمرار لضمان صلاحيتها لتطبيق الإدارة الإلكترونية، وخصوصاً في ظل التطور التغير السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الوقت الحاضر.
3- الإطلاع على تجارب شركات ناجحة في تطبيق الإدارة الإلكترونية ومع الاستعانة بالجهات الاستشارية والخبراء لتقديم المشورة في مجال تقييم تطبيق الإدارة الإلكترونية.
4- وضع سياسة واضحة ومحددة لحماية الخصوصية ولمنع التعديات والمخالفات الرقابية للعمل على زيادة الثقة في التعاملات الإلكترونية من خلال الرقابة عليها.
ضرورة زيادة الاهتمام من قبل الإدارة العليا بتهيئة الموظفين نفسياً ومعنوياً على استخدام الإدارة الإلكترونية، وذلك بزيادة التدريب والعمل على زيادة الوعي بمزايا الإدارة الإلكترونية وتوفير الأمن الوظيفي للعاملين من خلال التأكيد للعاملين على أن تطبيق الإدارة الإلكترونية لا يمثل بأي حال من الأحوال بديلاً عنهم بل تعد مكملاً لهم في إنجاز العمليات الإدارية والمالية بكفاءة عالية.
6- إقامة ورش عمل وندوات وإصدار نشرات تعريفية تهتم بتعريف العاملين بالإدارة الإلكترونية، ومع ضرورة مشاركة مختلف المستويات الإدارية في التخطيط ووضع الأهداف والبرامج المتعلقة بسياسة تطبيق واستخدام الإدارة الإلكترونية.
7- إنشاء قسم متخصص لتطبيقات الإدارة الإلكترونية يضم خبراء في تكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى خبراء في الإدارة يعملون بشكل متكامل على مراقبة تطبيق آلية العمل بالإدارة الإلكترونية، ويعملون باستمرار على إيجاد الحلول للمشاكل التي تعيق عملية التطبيق.