Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استراتيجية القراءة التشاركية في تنمية مهارات الاستعداد للقراءة لدي عينة من أطفال الروضة /
المؤلف
حسن، خديجة فريد فتحي.
هيئة الاعداد
باحث / خديجة فريد فتحي حسن
مشرف / أسماء محمد محمود السرسي
مشرف / محمد رزق البحيري
مناقش / أسماء عبد العال محمد الجبري
مناقش / أمل السيد خلف
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
157ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
20/8/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 157

from 157

المستخلص

مقدمة:
تُعد مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل في حياة الطفل فهي مرحلة تربوية متميزة، وبداية جيدة ليس لعام دراسي سعيد ومُثمر وإنما لحب التعلم طوال الحياة، فقد أكدت الدراسات على أن تجربة وخبرة الروضة الإيجابية واحدة من أهم أسس النجاح الأكاديمي على المدى الطويل (أمل خلف، 2005: 170)، إذ تتيح له الفرصة لاكتساب العديد من الخبرات لتنمية مهاراته واستعداداته للتعلم، كما أنها مرحلة العصر الذهبي للغة في حياة الطفل، فهو يلتقط كل جديد ويكرر ما يسمعه ويوجه الأسئلة ويميل إلى حب الاستطلاع (زينب سلامة،2009).
وقد ظهر في السبعينات ومع تعليم اللغات للصغار ما يسمى بالقراءة التشاركية، وهى إحدى الاستراتيچيات التي تعتمدها النظم التعليمية في الدول الغربية لتعليم القراءة في برامج الطفولة المبكرة، وهى تركز على أهمية مشاركة الطفل قراءته؛ لتكوين خبرات مبكرة مع الكتب، لاسيما القصصية منها، وذلك ضمن وضعيات تعليمية تساعد على التفاعل الإيجابي وبناء علاقة وثيقة مشتركة بالنص المطبوع (Button & Johnson, 1997: 264).
وبناءً على كل ما سبق، ومن منطلق أن القصة – العمود الفقري للقراءة التشاركية مع الأطفال – هي من أحب أنواع الأدب إلى الطفل ومن أقربها إلى نفسه، فهي توفر له الاستمتاع وإثراء قاموسه اللغوي وتغذى عقله وتفكيره وتوسع خياله وتنمى إبداعه وقدرته على التعبير، وتعوده على حسن الإصغاء وحسن التحدث وتسلسل الأفكار، ولإسهام قراءة القصص بشكل كبير في النمو المعرفي والوجداني لطفل الروضة؛ أجريت هذه الدراسة للتحقق من فاعلية برنامج قائم على استراتيچية القراءة التشاركية لتنمية مهارات الاستعداد للقراءة لدى عينة من أطفال الروضة.
مشكلة الدراسة:
لُوحظ في مجال عمل الباحثة كمعلمة برياض الأطفال ابتعاد الأطفال عن الكتب والقصص، وصعوبة تعلم الطفل لمهارات القراءة، وعدم اتباع استراتيچيات سليمة في تعليمه الاستعداد للقراءة، وتعجُل الوالدين والمعلمين في تعليم الأطفال القراءة دون تعليمهم الاستعداد لها، وكذلك قلة وعى المجتمع بشكل عام بأهمية القراءة وممارستها واندثار ثقافة القراءة لدينا، فالاستعداد للقراءة عملية أساسية، إذ ليس من مصلحة الطفل إقحامه مباشرة على الرموز اللفظية؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى إخفاقه وفشله ومن ثم إحباطه وإصابته بالاضطرابات النفسية وصرفه عن عملية القراءة، لذلك أُعدت هذه الدراسة للكشف عن فاعلية برنامج قائم على استراتيچية القراءة التشاركية في تنمية مهارات الاستعداد للقراءة لدى عينة من أطفال الروضة.
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى الكشف عن مدى فاعلية وبقاء أثر برنامج قائم على استراتيچية القراءة التشاركية في تنمية مهارات الاستعداد للقراءة لدى عينة من أطفال الروضة.
أهمية الدراسة:
تنصب أهمية الدراسة حول محاولة جادة للإستفادة من استراتيجية القراءة التشاركية في تنمية واحدة من أهم المهارات المطلوب تنميتها لدى طفل الروضة وهي مهارات الاستعداد للقراءة.
مفاهيم الدراسة:
استراتيچية القراءة التشاركية (Shared reading strategy):
تُعرف هذه الدراسة القراءة التشاركية بأنها استراتيچية تعليمية يمكن استخدامها لتنمية المهارات اللغوية عند طفل الروضة وتخُص منها مهارات الاستعداد للقراءة، ويُعتبر التفاعل بين الأطفال هو السمة المميزة لها، حيث يجتمع الأطفال حول كتاب كبير يقرأونه معا بمساعدة وتوجيه المعلمة، وعادةً يتم استخدامها مع نص مكتوب بخط كبير مثل الكتاب أو القصة الكبيرة، وتجذب المعلمة انتباه الأطفال إلى اللغة المكتوبة وتُشير إلى كل كلمة على حده وتكون نموذجا جيدا للمهارات الأساسية للقراءة.
مهارات الاستعداد للقراءة (Reading readiness skills):
تعرف هذه الدراسة مهارات الإستعداد للقراءة بأنها تلك المهارات اللازمة لتهيئة الأطفال للمراحل التالية في تعلم القراءة وحددتها في خمس مهارات أساسية والتي تتفق عليها معظم الكتب ومقاييس الاستعداد للقراءة لدى أطفال الروضة، وهى:
1) التمييز السمعي البصري (إدراك أوجه الشبه والاختلاف بين المثيرات السمعية والبصرية).
2) التذكر والانتباه (قدرة الطفل على الاحتفاظ بما مر به من خبرات مرئية وسمعية سابقة وقدرته على استدعائها وقت الحاجة إليها).
3) التعبير اللغوي (قدرة الطفل على التعبير عن نفسه والتحدث واستعمال اللغة بسهولة).
4) الوعي بالكلمة المطبوعة (معرفة الأنواع والملامح الأساسية للمواد المطبوعة، والمفاهيم الأساسية الخاصة بالقراءة والكتابة مثل اتجاه تتابع الكلمات).
5) الميل القرائي (حب الإطلاع على القصص والاهتمام والرغبة الحقيقية في ممارسة القراءة كنشاط عام).
وتعبر عنه استجابات عينة الدراسة من أطفال الروضة على مقياس الاستعداد للقراءة لأطفال الروضة (إعداد: الباحثة).
طفل الروضة (Kindergarten Child):
وتُعرف الدراسة طفل الروضة بأنه هو ذلك الطفل الملتحق بإحدى مؤسسات رياض الأطفال ولم يلتحق بعد بالصف الأول الابتدائي، ولكن على مشارف الالتحاق به، ويتراوح عمره ما بين (4 إلى 5) سنوات.
منهج وإجراءات الدراسة:
منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج التجريبي وذلك للتحقق من فاعلية استخدام برنامج قائم على استراتيچية القراءة التشاركية (كمتغير مستقل) في تنمية مهارات الاستعداد للقراءة لدى عينة من أطفال الروضة (كمتغير تابع)، وذلك باستخدام التصميم التجريبي، المجموعتين التجريبية والضابطة، والقياس القبلي والبعدي والتتبعي.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من:
• (20) طفلًا وطفلة من أطفال الروضة.
• تراوحت أعمارهم ما بين (4 إلى 5) سنوات.
• تم اختيار أفراد العينة بطريقة قصدية (20 طفل وطفلة من أصل 34 طفل وطفلة) بحيث تكون درجاتهم على مقياس الاستعداد للقراءة أقل من قيمة الربيع الأدنى أي منخفضين في الاستعداد للقراءة، ويكون مستواهم الاقتصادي الاجتماعي الثقافي متقارب، وكذلك لا يقل مستوى ذكائهم عن المتوسط.
• تم تقسيمهم بطريقة عشوائية إلى مجموعتين: مجموعة ضابطة (ن = 10) أطفال لا يُطبق عليهم البرنامج، ومجموعة تجريبية (ن = 10) أطفال طُبق البرنامج عليهم.
• تتكون كل مجموعة من (5) أطفال ذكور، و(5) أطفال إناث.
أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة الأدوات التالية:
1) مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد البحيرى، 2002).
2) اختبار رسم الرجل لجود إنف هاريس (تقنين: فاطمة حنفي، 1983).
3) مقياس مهارات الاستعداد للقراءة لأطفال الروضة (إعداد: الباحثة).
4) برنامج لتنمية مهارات الاستعداد للقراءة لأطفال الروضة (إعداد: الباحثة).
الأساليب الإحصائية:
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية المناسبة لطبيعة الدراسة وأهدافها ومنهجها وأدواتها، وهى كالتالي:
• المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
• اختبار مان ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
• اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة.
• معامل ارتباط بيرسون، ومعامل ألفا كرونباخ للتحقق من صدق وثبات المقياس.
نتائج الدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلى أن لاستراتيجية القارءة التشاركية أثر فعال وقوي ومثبت إحصائيا على تنمية مهارات الاستعداد للقراءة لدى أطفال الروضة، ويتضح ذلك من خلال النقاط التالية:
• تفوق أطفال المجموعة التجريبية على نظرائهم من المجموعة الضابطة وذلك في القياس البعدي على مقياس مهارات الاستعداد للقراءة لأطفال الروضة.
• ظهور فروق دالة إحصائيا بين درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس مهارات الاستعداد للقراءة لأطفال الروضة.
• عدم تطور مستوى مهارات الاستعداد للقراءة لدى أطفال المجموعة الضابطة، وذلك ما أظهره القياس القبلي والبعدي لهم على مقياس مهارات الاستعداد للقراءة لأطفال الروضة.
• إستمرار أثر البرنامج على أطفال المجموعة التجريبية، وتبين ذلك من عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أدائهم البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج على مقياس مهارات الاستعداد للقراءة لأطفال الروضة.