Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المفارقة في شعر راشد الزبير السنوسي :
المؤلف
علي، فادية محمد عبدالسلام.
هيئة الاعداد
باحث / فادية محمد عبدالسلام علي
مشرف / عزة محمد أبو النّجاة
مشرف / يحيى فرغل عبدالمحسن
مشرف / بسمة محمد بيومـي
الموضوع
الاداب العربي. الشعر الحديث.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
438ص :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم اللغة العربية وآدابها.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 438

from 438

المستخلص

ملخص الرسالة
تُعد المفارقة من الأساليب البلاغية والنقدية الحديثة في عملية الإبداع الشعري؛ وبالرغم من أنها حديثة كلفظ إلا أن جذورها تضرب في الماضي البعيد.
والمفارقة ظاهرة تعتمد على العقل، ولذلك تحتاج من المتلقي حضورًا ذهنيَّا، وإحاطة لغوية وفكر متقد وثقافة واسعة لكي يتم تفسير رسالتها بشكل صحيح، وإذ لم يتمكن القارئ من كشف رسالة الكاتب، فلن يصل إلى الهدف الذي من أجله انبنى النص.
ونتيجة ما للمفارقة من أهمية داخل لنص، فإننا نجدها قد حظيت باهتمام العديد من الباحثين والدارسين قديمًا وحديثًا، ونتيجة لما تؤديه المفارقة من أهدافٍ سامية ووظائف قيّمة، وأدوار نبيلة، فقد أعطيت قيمة مضاعفة، بل وأصبح له منهجٌ مميزٌ يفوق المناهج الأخرى وهذا لا شك يزيد من أهميتها ويعطيها سمة التفرد والتسامي.
وعلى الرغم من تعدد تعريفاتها وكثرة مفاهيمها واختلاف مدلولها عند النقاد والفلاسفة والبلاغيين، فإننا لا نستطيع أن نجعل لها تعريفًا محددًا ودقيقًا يجمع أبعادها ويحدد مستوياتها، على أن بعض هذه التعريفات قد اتسمت بالغموض والتعقيد، والبعض الآخر قد اتسم بالتبسيط.
فنقادنا القدامى تناولوها في كتاباتهم وفسروها بمعنى الشيء وضده كالخير والشر والصدق والكذب، أو الشيء الذي له معنى ظاهر ومعنى باطن، وذلك كالمدح الذي يراد به الهجاء أو الجد الذي يراد منه الهزل وبالعكس، أو التعريض أو تجاهل العارف أو التورية أو الكناية أو الاستعارة من المصطلحات التي تعطي معنيين متضادين.
أمّا المحدثون فقد نظروا إليها على أنها أسلوب يعتمد على العقل، ويعتمد على وجود مستويين مختلفين في المعنى الذي يجهد فيه المتلقي نفسه إلى معنيين متضادين.
أمّا المحدثون فقد نظروا إليها على أنها أسلوب يعتمد على العقل، ويعتمد على وجود مستويين مختلفين في المعنى الذي يجهد فيه المتلقي نفسه إلى أن يصل إلى تفسيره.
ولعل هذه الظاهرة نجدها بصورةٍ جليةٍ وواضحةٍ في شعر راشد الزبير، فقد كان ينظر لمواقف الحياة من حوله نظرة المفارقة، فقد كان يتمعن ويدقق فيمن حوله ليكشف الأسرار والخفايا التي تكنها النفس البشرية.
ومن ثم وجدتُ نتاجه أرضًا خصبةً لتطبيق هذه الظاهرة، والتي جاءت في مقدمة وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، وثبت المصادر والمراجع.
وفي المقدمة تناولت الدوافع التي جعلتني أقوم بهذه الدراسة والتي من أهمها التعامل مع النص برؤية أخرى تدفع به إلى العمق والإبحار لكشف دلالاته المتعارضة، أضف إلى ذلك أن هذه الظاهرة لم يتم تطبيقها على نتاج الزبير من قبل.
ثم تحدثت عن الصعوبات التي واجهتني في أثناء البحث والتي منها اللجوء إلى الترجمة لبعض الدراسات والمصطلحات المتعلقة بالموضوع، فضلًا عن صعوبة بعض المفارقات والتي احتاجت إلى أكثر من قراءة كونها متسمة بالغموض. ثم تحدثت عن الدراسات السابقة لشعر الزبير، وكذلك الدراسات التي تناولت موضوع المفارقة في الشعر والنثر.
يلي ذلك التمهيد وقد قسمته إلى قسمين عرفت في القسم الأوّل منه بالزبير فتحدثت عن مولده ونشأته ومراحل دراسته ودره الفعّال في أغلب النشاطات الثقافية داخل البلاد وخارجها، فقد كان كثير الاختلاط بأهل الثقافة والعلم، أما القسم الثاني فتحدثت فيه عن المفارقة وقد تم تعريفها لغةً واصطلاحًا.
أما الفصل الأوّل جاء بعنوان المفارقة في التراث النقدي وقد تم تقسيمه إلى مبحثين:
المبحث الأوّل: جاء بعنوان المفارقة في التراث الغربي وفيه تحدثت عن المفارقة عند الفلاسفة، والنقاد والبلاغيين، وقد تبين أن المفارقة الفلسفية هي الأم لبقية المفارقات الأخرى، وفي المبحث الثاني المعنون بالمفارقة في التراث النقدي العربي تحدثت في الجزء الأوّل منه عن المفارقة عند نقادنا العرب القدامى وقد اتضح لنا أن حسّ العربي بالمفارقة قديم، والدليل ما وجدناه في إبداع أدبائنا وشعرائنا من مسميات تطابق إلى حد كبير دلالة المصطلح.
أما القسم الثاني فقد درست فيه المفارقة في العصر الحديث وبينت فيه جهود النقاد حول هذه الظاهرة وكان من نتيجة هذه الجهود أن جعلوا لها تعريفات كثيرة وجعلوها لها عناصر، وبينوا أهميتها داخل العمل الأدبي.
أما الفصل الثاني والذي جاء عنوانه المفارقة في المضمون الشعري عند راشد، والذي حاولت فيه أن أكشف عن أبرز المضامين الشعرية عند الشاعر وقد تضمن ثلاثة مباحث:
المبحث الأوّل: معادلة الحياة والموت وفيه بينت النظرة المفارقة للشاعر ضمن هذه المعادلة.
المبحث الثاني: القيم الاجتماعية والأخلاقية، وفيه تمّت دراسة القيم الاجتماعية والأخلاقية التي تجسدت فيها المفارقة والتي حوت معاني مخالفةً لما هو مألوف.
المبحث الثالث: ودرس المفارقة الوجدانية
أما الفصل الثالث فدرس أشكال المفارقة وقد قسم إلى مبحثين: المبحث الأول: المفارقة الممتدة.
المبحث الثاني: المفارقة الموجزة، إذ تراوحت المفارقة بين هذين الشكلين، فكانت تطول أحيانًا وتقصر أحيانًا أخري، وذلك يعود إلى طبيعة الموضوع الذي يتناوله الشاعر.
ودرس الفصل الرابع مفارقات اللغة خلال المباحث الآتية: المبحث الأول: المفارقة الصوتية.
المبحث الثاني: المفارقة اللفظية، المبحث الثالث: المفارقة السياقية.
ويأتي ذلك من خلال فعل اللغة بالتناقض على نتاج الزبير.
وقد جاء منهجي في الدراسة وصفيًّا تحليليًّا، قام وصف الظاهرة وتحليلها مستعينًا بالدراسات البلاغية وتطبيقها على نتاج الزبير.
يلي ذلك الخاتمة وبينت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها، ثم قائمة ثبت المصادر والمراجع، والفهرست.