Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تفاؤل وصمود الأمهات كعوامل معدلة في فعالية برنامج تدخل مبكر لتنمية اللغة لدى الأطفال من ذوي ضعف السمع الولادي الشديد:
المؤلف
لقمة, أميمة إبراهيم أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / أميمة إبراهيم أحمد لقمة
مشرف / صفاء يوسف الأعسر
مشرف / رباب عبد المنعم سيف
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
243 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 243

from 243

المستخلص

يعد ضعف السمع على المستوى العالمي من أكثر الإعاقات الحسية التي تصيب 1- 6 أطفال من بين كل 1000 طفل عند الولادة، فقدأثبتت إحصاءات منظمة الصحة العالمية WHO; 2011))أن هناك حوالي 360 مليون شخص مصابين بضعف السمع ، منهم 32 مليون طفلاً تحت سن 15 سنة، وأن 80% من المصابين به يعيشون في البلاد ذات الدخل المتوسط والمنخفض، ولقد أكدت معظم الأبحاث والدراسات أنه يمكن علاج الآثار السلبية لضعف السمع من خلال الاكتشاف والتدخل المبكر، لمساعدة الأطفال المصابين به على إكتساب اللغة ، والتمتع بفرض متساوية من التعليم والعمل في المجتمع كأقرانهم .
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين نمو اللغة بجوانبها الثلاث ؛ قدرات ماقبل اللغة واللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال من ذوي ضعف السمع الولادي الشديد ، وكل من مستوى صمود وتفاؤل أمهاتهم، باعتبارهما عاملان معدلان يمثلان السياق الاجتماعي النفسي الذي يعيش هؤلاء الأطفال ، ويرتبطان بفعالية برامج التدخل المبكر، ويحددان درجة الاستفادة منها و مقدار الكسب الذي يمكن أن يتحقق . باعتبار أن دورالأم في حياة طفلها بما تحمله من خصائص شخصية وتوجهات عقلية ؛ يؤثرعلى طبيعة العلاقة بين المتغيرات التي ترتبط بفعالية هذه البرامج ، والنتائج المترتبة عليها ، بل إنها تحدد أيضًا مقدار هذا التأثير واتجاهه .
مشكلة الدراسة:
إن أهم التأثيرات السلبية الرئيسية التي تحدث نتيجة إصابة الأطفال بضعف السمع كأطفال عينة الدراسة الحالية ، تتمثل في ضعف القدرة على تمييز وتفسير أصوات الكلام، وتأخرهم بالتالي في اكتساب اللغة ، والتي تمثل لغة التواصل المتعارف عليها في المجتمع الذي يعيشون فيه ، مما يحد من الفرص المتاحة لهم للتواصل مع المحيطين بهم، كما تعد لغة التحصيل الأكاديمي أيضًا مما يعرضهم لمشاكل تعليمية في مسار تحصيلهم الأكاديمي فيما بعد ، وهو أمر يزداد حدته مع طبيعة ضعف السمع الذي يعانون منه؛ من حيث مدى الخسارة السمعية ، وموقع وزمن الإصابة به ، مما يقتضى معه الاعتماد على عوامل عدة لكي يتحقق نمو اللغة لديهم .
إن تلك العوامل يرتبط بعضها بخصائص هؤلاء الأطفال من حيث السن وطبيعة ضعف سمعهم وإصابتهم به منذ الميلاد (كعوامل عامة)، وأخري ترتبط بالبيئة المحيطة بهم (كعوامل خاصة) ، فنمو اللغة لابد وأن يصاحبه ثراء البيئة المحيطة بهم بمثيراتها المتنوعة كمًا وكيفًا (التأهيلية منها والأسرية)، ووجود وسيط فعال يمكنهم من إستثمار إمكاناتهم التي تتيحها لهم حيز النمو الممكن Zone of proximal development ؛ وهو الدور الذي يقع في المقام الأول على عاتق الأمهات اللاتي تشكلن العالم الخاص لكل منهم، في هذه السنوات الأولى من عمرهم ، خاصة وإذا كانت تتسم بخصائص تمكنها من تحقيق ذلك ، كالصمود النفسي والتفاؤل ؛ فالبيئة الثرية التي توفرها الأم التي تتسم بهما إنما تشكل مناخًا آمنًا داعمًا بالنسبة لطفلها، ينمي معه رغبتة في الاستكشاف وتحقيق متعة التعلم، ويسمح له بأن يصبح مشاركًا نشطًا بدلاً من كونه ملاحظًا سلبيًا، وبهذا تصبح الأم وسيطًا فعالاً تخطو بطفلها من واقع القدرات إلى تفعيل الإمكانات.
(ماريان دياموند، 2005)
أسئلة الدراسة:
1- هل تتحسن كل من (القدرات قبل اللغوية - اللغة الاستقبالية - اللغة التعبيرية - القدرات السمعية) بعد إنقضاء التسعة أشهر مدة البرنامج؟
2- هل توجد علاقة بين صمود الأمهات و كسب أطفال العينه الكلية فى كل من القدرات السمعية والقدرات قبل اللغوية واللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى أطفالهن؟
3- هل توجد علاقة بين تفاؤل الأمهات و كسب أطفال العينه الكلية فى كل من القدرات السمعية والقدرات قبل اللغوية واللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى أطفالهن؟
4- هل يعد صمود أمهات أطفال العينة عاملاً معدلاً يؤثرعلى إتجاه وقوة العلاقة بين برنامج التدخل المبكر ونمو اللغة (ما قبل اللغة- اللغة الاستقبالية- اللغة التعبيرية) والقدرات السمعية لدى أطفالهن بعد إنقضاء التسعة أشهر مدة البرنامج ؟
5- هل يعد تفاؤل أمهات أطفال العينة عاملًا معدلًا يرتبط باتجاه وقوة العلاقة بين برنامج التدخل المبكر ونمو اللغة (ما قبل اللغة - اللغة الاستقبالية - اللغة التعبيرية) والقدرات السمعية لدى أطفالهن بعد إنقضاء التسعة أشهر مدة البرنامج ؟
6- هل يعضد الصمود والتفاؤل بعضهما كعوامل معدلة في التأثير على إتجاه وقوة العلاقة بين برنامج التدخل المبكر والكسب الذي تحقق لأطفال العينة في القدرات السمعية وقدرات ماقبل اللغة واللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية ؟
عينة الدراسة: وهي تنقسم لمجموعتين رئيسيتين:
أ) مجموعة التحقق من الكفاءة السيكوميترية للمقاييس وتتكون من:
• 30 أمًا من أمهات الأطفال ضعاف السمع المترددات على جمعية نداء ، للتحقق من الكفاءة السيكومترية لمقاييس الصمود والتفاؤل التي أعدتها الباحثة .
• 30 طفلًا (من غير ذوي الإعاقة) ملتحقين بثلاث حضانات مختلفة للأطفال ، للتحقق من الكفاءة السيكومترية لمقياس المهارات التخاطبية المكتسبة ، التي قامت الباحثة بترجمته..
ب) مجموعة الدراسة الأساسية: وتشمل:
• 20 طفلاً (15 طفلة من الإناث– 5 أطفال ذكور)، بلغ متوسط أعمارهم سنتان وشهرعند بداية برنامج التدخل، يعانون من ضعف سمع حسي عصبي شديد منذ الولادة، بلغ متوسط عمرهم الزمني عند اكتشاف ضعف السمع 9.3 شهر، واستخدموا السماعات الشخصية في متوسط عمر زمني سنة و5 شهور ، تقع نسب ذكائهم جميعا في فئة ” المتوسط” ( 90-110) طبقا لمعايير مقياس ستانفورد - بينيه الصورة الخامسة، تم تأهيلهم في فصول جماعية وجلسات فردية لفترة تسعة أشهر بواقع ثلاث ساعات يوميًا لمدة خمسة أيام إسبوعيًا.
• 20 أماً، من المترددات على جمعية نداء بصحبة أطفالهن الذين يمثلون عينة الدراسة، وجميعهن يتمتعن بحاسة السمع، تتراوح أعمارهن ما بين 30 : 41 عامًا، بمتوسط عمر 4,33 سنة، ويتراوح عدد أبناء كل أم من 3-4 أطفال، لايعانون من أي إعاقة باستثناء الإبن المشارك في عينة الدراسة، وجميع هؤلاء الأمهات يحملن درجات جامعية مختلفة (4 كلية تجارة - 7 كلية آداب- 4 كلية تربية - 1 كلية صيدلة – 1 كلية تمريض - 3 معهد عالي للخدمة الاجتماعية)، ولايعملن بأي مهنة.
الأدوات السيكومترية:
1) مقاييس طبقت على الأمهات:
أ) مقاييس المتغيرات النفسية:
• مقياس 25 للصمود Resilience Scale 25 ،إعداد: Gail M,Wagnild & Heather, M.Young ص3. ترجمة الباحثة.
• مقياس مواقف الصمود لأمهات الأطفال ضعاف السمع (ص2) ، إعداد الباحثة.
• مقياس صمود لأمهات الأطفال ضعاف السمع (ص1) ، إعداد الباحثة.
• مقياس التفاؤل والتشاؤم ( ت3) إعداد: ديمبر وآخرون (1989) Dember et al. تعريب وترجمة: مجدي محمد الدسوقي
• مقياس مواقف التفاؤل لأمهات الأطفال ضعاف السمع (ت2) ، إعداد الباحثة.
• مقياس تفاؤل أمهات الأطفال ضعاف السمع (ت2) ، إعداد الباحثة.
ب) مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (2006) عبد العزيز الشخص.
2) مقاييس طبقت على الأطفال :
• مقياس ستانفورد - بينيه للذكاء - الصورة الخامسة - ترجمة وتقنين: محمد طه، عبد الموجود عبد السميع، إشراف ومراجعة: محمود أبو النيل (2011).
• مقياس تقييم المهارات التخاطبية المكتسبة EASIC– أنيتا ماركوت (1984) ترجمة الباحثة Evaluating AcquiredSkills in Communication. Inetta Markott
• مقياس الارتقاء السمعي للأطفال ضعاف السمع ( من الميلاد-3سنوات) ،إعداد الباحثة.
الأدوات التدخلية:
برنامج التدخل المبكر:
يتكون البرنامج من وحدات منظمة تقوم على أسس علمية وتربوية، تتضمن مجموعة من الخبرات والأنشطة اللغوية والسمعية والمعرفية التي يتم ممارستها مع الأطفال بصورة منهجية، بهدف تنمية المهارات السمعية وجوانب ما قبل اللغة و اللغة الاستقبالية والتعبيرية.