Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين السمات الشخصية والضغوط النفسية الاجتماعية للموهبين من ذوي الإعاقة البصرية ودور مؤسسات الإعاقة في رعاية الموهبة/
المؤلف
السيد, مي مصطفى حموده.
هيئة الاعداد
باحث / مي مصطفى حموده السيد
مشرف / ليلى أحمد السيد كرم الدين
مشرف / مصطفى إبراهيم عوض
مشرف / رشاد أحمد عبد اللطيف
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
150 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم البيئة
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 150

from 150

المستخلص

شهدت السنوات الأخيرة اهتماماً علمياً بالإعاقة والمعاقين باعتبار ان الانسان كائن اجتماعي لا يمكن ان يعيش وحيداً في هذا الكون. وهذه الحقيقة وضعت المجتمع امام مسئولية أخلاقية للتعاون في مواجهة خطر الاعاقة. واذا كان الاهتمام بالطفولة بشكل عام هو ضمان استمرار المجتمعات وازدهارها، فإن الاهتمام بالأطفال المكفوفين بعد مؤشراً من مؤشرات رقي المجتمع وتحضره.ونظراً للعدد الذي وصل اليه المكفوفين وخاصة في مصر لذلك كان لابد من دراسة تلك الفئة من الموهوبين ذوي الاعاقة البصرية نظراً لما تحتاجه من رعاية وعناية خاصة من جميع الجوانب النفسية والاجتماعية ........ إلخ. وايضاً من قبل الاسرة والمجتمع حتى نخفض من حدو الضغوط النفسية التي قد يتعرضون لها.هدفت الدراسة الى التعرف على أهم ما يميز الموهوبين من ذوي الإعاقة البصرية من حيث سماتهم الشخصية وأيضاً التعرف على أهم الضغوط سواء الاجتماعية او النفسية التي تقف عائقاً أمام تميزهم في مجال الموهبة الفطرية التي منحهم إياها الله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى التعرف على دور المؤسسات التي تقوم برعاية الموهوبين في رعايتهم لهؤلاء الموهوبين من ذوي الاعاقة البصرية.حيث أنه كان من الأهمية علينا دراسة تلك الفئة نظراً لما تحتاجه من رعاية وعناية خاصة من جميع الجوانب النفسية، الاجتماعية، التربوية ......... إلخ
ووضع الحلول للحد من المشاكل المتعلقة بهذه الفئة من خلال برامج إرشادية, اجتماعية, نفسية... إلخ, وكذلك بتوفير برامج الرعاية المتكاملة والتأهيل للمعاقين وإتاحة الفرصة للعمل الشريف لهم في شتى المجلات.ونظرًا للعدد الهائل الذي وصل إليه عدد المكفوفين وخاصة في جمهورية مصر العربية حيث تعتبر نسبة المكفوفين في مصر من أعلى النسب في العالم, لذلك كان لابد من دراسة تلك الفئة لما تحتاجه من رعاية وعناية خاصة من جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والتربوية.. إلخ, من قبل الأسرة والمجتمع لذلك لابد أي تقدم لهم مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والفنية والثقافية خاصة الموهوبين منهم حيث أن هذه الأنشطة تساعد الطفل الموهوب ذوي الإعاقة البصرية وتحقق له تربية ذاتية كما تعمل على إشباع احتياجاته وتساعده على الاندماج مع المجتمع الذي يحيط به, لذلك لابد من الاهتمام بهذه الأنشطة حتى تخفق من حدة الضغوط النفسية التي قد يتعرض له المكفوفين خاصة الموهوبين منهم.
كما لابد أن تساهم مؤسسات الرعاية الاجتماعية والنفسية للمكفوفين في تنمية المهارات المختلفة لدى الطفل الموهوب ذوي الإعاقة البصرية من خلال توفير البرامج والأنشطة الرياضيات والموسيقية والثقافية... إلخ, والتي تجعل الطفل قادر على مواجهة أي ضغوط او توتر أو قلق نفسي يتعرض لها من المحيطين أو من الإعاقة البصرية.
كذلك اقترنت النهضة الحديثة في العالم بالتطور العلمي ومن هنا برزت الحاجة الماسة إلى البحث العلمي كركن أساسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصناعية, ولكن أية محاولة للتنمية دون رعاية للكفاءات ذوي الموهبة التي هي أهم مصادر الطاقة لا يمكن أن يكون هناك تقدم ومن هنا برزت الحاجة إلى أهمية العناية بالعناصر من ذوي الموهبة.
ولتحقيق ذلك ينبغي وجود معاهد ومؤسسات متخصصة لرعاية ذوي الموهبة, كما أنه في ظل الطفرة الهائلة في مجال العلم والمعرفة فإنه من الضروري أن يواكب تلك الطفرة إعداد أفراد ذو مهارات وإمكانيات غير تقليدية تجعلهم قادرين على إرساء دعائم تجعل مجتمعهم يقف جنبًا بجبن مع مجتمعات الدول المتقدمة. فللكفيف حقوق يجب أن يحصل عليها كاملة مثل:الحق في الدعم المالي ويتضمن:
• الحق في الحصول على المنافع القانونية والمعاش.
• الحق في تعويض أي نقص في الدخل لأولئك الغير قادرين على العمل من المكفوفين.
الحق في التعليم ويتضمن:
• الحق في التعليم هو حق المساواة العادلة التي تحقق النمو الصحيح والاعتماد على النفس ومشاركة المكفوفين في المجتمع وقد يتحقق هذا من خلال إما بشكل مثالي من خلال تعليمهم جنبا إلى جنب مع غيرهم من المبصرين مع توفير كافة المصادر التي يحتاجونها لتحقيق المشاركة الكاملة والنمو الكامل أو من خلال تلبية احتياجاتهم الخاصة في مؤسسات خاصة.
حق المكفوفين في التزود بالأجهزة التكنولوجية المساعدة والأدوات التي تمكنهم من تصفح المناهج الدراسية وممارسة الأنشطة على قدم المساواة مع نظرائهم المبصرين.ولتحقيق ذلك ينبغي أن تساهم مؤسسات الرعاية الاجتماعية والنفسية للمكفوفين في تنمية المهارات المختلفة للموهوبين من ذوي الإعاقة البصرية والتي تجعل الكفيف قادر على مواجهة أي ضغوط أو توتر أو قلق نفسي يتعرض له من المحيطين به أو من الإعاقة البصرية. ومن هذه المؤسسات على سبيل المثال لا الحصر بعد جمعية النور والأمل والتي تأسست عام 1954 بمبادرة من السيدة ”استقلال راضي” حيث تأسست الجمعية بالجهود التطوعية بغرض تأهيل الكفيفات على عدة مهن لتضمن لكل فتاة مستقبلاً مضيئاً في المجتمع، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الاجتماعية، والصحية، الثقافية.وكانت هذه المؤسسة أول مؤسسة في الوطن العربية لرعاية الكفيفات ولم تقتصر على ذلك فقط بل امتدت رسالة الجمعية إلى رعاية عائلات المكفوفين. فكانت تقدم خدمات للكفيفات وأسرهن مثل توجيه القادرين منهم للعمل وكسب عيشهم، أو فتح مشروع صغير، أو إلحاقهم بالمصانع الخاصة، وغيرها من الأعمال المناسبة للمكفوفات وأسرهن. حيث تقوم هذه المؤسسة بدمج المكفوفين مع غيرهم من المبصرين في الأنشطة الفنية حيث شارك أطفال الجمعية مع أطفال من كنيسة القديس كيرلس وجمعية أحباب الله ليتم عمل أوبريت من الأطفال ذوي إعاقات مختلفة مع قرنائهم من الأطفال من غير ذوي الإعاقة، كما قامت هذه المؤسسة بعمل مشروع ”المكفوفين لهم بيننا مكان” الممول من السفارة الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي والذي يعمل على رفع الوعي لعدد 40 بمهارات الحياة اليومية للكفيفات، بالإضافة إلى عقد لقاءات توعية ومحاضرات لبحث المشاكل التربوية والنفسية والصعوبات التي تواجه أسر الكفيفات والعمل على بناء ثقافة دمجية.وتقوم أيضاً بعمل المعارض من منتجات الكفيفات الموهوبات في بعض الأنشطة الفنية من منتجات القش والبامبو والسجاد اليدوي، والمفروشات، والتريكو،....... إلخ. حيث يعتبر السوق السنوي الخيري هو اكبر معرض لمنتجات جمعية النور و الأمل حيث تعرض جميع اقسام الجمعية ارقى منتجاتها و تعتبر هذه المؤسسات هامة حيث انها تهتم بالمعاق كإنسان له احتياجاته التي يجب أن تشبع ، و إذا كان الاهتمام بالموهوبين عامة هو ضمان استقرار المجتمعات و ازدهارها ، فإن الاهتمام بالموهوبين من ذوى الإعاقة على وجه الخصوص يعد مؤشرا من مؤشرات رقى المجتمع و تحضره .
لذلك فأن أي محاولة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية دون رعاية للكفاءات من ذوى الموهبة سواء كانوا من المعاقين او غيرهم فلا يمكن ان يكون هناك أي تطور و تقدم للمجتمعات .