الفهرس 
الدراسات السابقة والفروضيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 230 |  |  |
| | | from | 230 | | |
المستخلص
مستخلص الدراسة
القاهرة التاريخية عامرة بالمناطق الأثرية والتاريخية الهامة التي تجسد ثراء المدينة، وتم ضم مدينة القاهرة التاريخية إلى قائمة التراث العالمي في عام 1979م، تحت مسمى ”القاهرة الإسلامية” وذلك لأهميتها الأثرية والتاريخية والعمرانية، وتهدف الدراسة إلى: التعرف على الجوانب الشخصية لدى عينات مختارة من السكان والعاملين والزوار السياح من خلال مقياس تقدير الشخصية، والتعرف على علاقة الإنسان بالبيئة الأثرية (التأثير والتأثر). دراسة العلاقة بين كل من السكان والزوار والعاملين في مجال السياحة والبيئة المادية الأثرية، ودراسة العلاقة بين من السياح والبيئة المادية الأثرية، والتعرف على خصائص الشخصية ذات التأثير السلبي والايجابي في البيئة الأثرية. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وصفاً دقيقاً يعبر عنها تعبيراً كيفياً وكمياً، كما تم استخدام التحليل الاستدلالي من خلال التحليل والربط والتفسير للوصول إلى استنتاجات الدراسة.
يتمثل مجتمع الدراسة من ساكني وقاطني منطقة القاهرة التاريخية والعاملين بالمناطق الأثرية وكذلك السائحين المترددين على هذه المنطقة. بتطبيق استمارات استبيان على عينة مكونة من 190 مفردة قسمت إلى 117 لسكان المنطقة، و43 استمارة للسائحين والمترددين، و30 استمارة للعاملين. بعض ما توصلت إليه الدراسة من نتائج: وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) بين متوسط درجات الموظفون والزوار، وبين متوسط درجات الموظفون والسكان لإجمالي مقياس تقدير الشخصية، بينما لم يكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) بين متوسط درجات الزوار والسكان لمقياس تقدير الشخصية، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) بين متوسط درجات عينة الدراسة الموظفون والسكان لكل من درجة الاهتمام بالأثر والمحافظة عليه، مدى تشويه الأثر، استخدام الأثر في نشاط اقتصادي أو تجاري أو صناعي، الاهتمام بالحي ككل، تأثر الأثر بالظروف المناخية، علاقة السكان بالسياح، عوامل الجذب للسياح، عوامل الطرد للسياح، بينما لم يكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) بين متوسط درجات عينة الدراسة الموظفون والسكان لبعدي حالة البيئة بصفة عامة، وحالة السكان النفسية، لإدراك قيمة الأثر.
توجد علاقة ارتباطية ذات دلاله إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) بين إجمالي الاستبيان وكل من النظرة السلبية للحياة - عدم الثبات الانفعالي - عدم التجاوب مع الآخرين - عدم الكفاءة الشخصية - التقدير السلبي للذات - الاعتمادية- العدوان/العداء- إجمالي مقياس تقدير الشخصية لعينة السكان. كما توجد علاقة ارتباطية ذات دلاله إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) بين إجمالي الاستبيان وكل من النظرة السلبية للحياة - عدم التجاوب مع الآخرين - تقويم الذات – عدم الكفاءة الشخصية - التقدير السلبي للذات - الاعتمادية لعينة الموظفين، وتوجد علاقة ارتباطية ذات دلاله إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) بين علاقة السكان بالسياح وكل من النظرة السلبية للحياة - عدم الثبات الانفعالي - عدم التجاوب مع الآخرين - تقويم الذات – عدم الكفاءة الشخصية - التقدير السلبي للذات - العدوان/العداء- إجمالي مقياس تقدير الشخصية لعينة الزوار، وتوصي الدراسة بأنه يجب الاهتمام بالبعد الاجتماعي الذي لم يأخذ حقه من الدراسات السابقة، حيث ركزت أكثر على البعد التاريخي، والتركيز على ديناميات التفاعل التي تنجم عن العلاقة بين السكان المقيمين في تلك المناطق الأثرية والمناطق المحيطة بها، كما توصي الدراسة بعدم إغفال دور العنصر البشري في إحداث عملية التنمية السياحية، ووضع خطط تنموية للمناطق الأثرية مع الأخذ في الاعتبار مواقف وتصورات السكان المحليين المقيمين في تلك المناطق، عدم إغفال دور السلوك الإنساني وتفاعله مع تلك المناطق الأثرية، وتفعيل الدور الثقافي والسياحي في نشر الوعي بين السكان بأهمية الأثر والحفاظ عليه وخاصة بين الأطفال والنشء لتعريفهم بأهمية آثارنا وحضارتنا العريقة، وكيفية الحفاظ عليها، يجب تضافر الجهود بين الجهات الحكومية المختلفة من وزارات وهيئات ومحافظات للاهتمام بالمناطق الأثرية وتلبية احتياجاتها.