الفهرس 
تنظيم القوافل التجارية وأهم مراكزهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 308 |  |  |
| | | from | 308 | | |
المستخلص
الملخص:
تتناول هذه الدراسة تجارة القوافل المعتمدة على الجمال بين الكويت وجوارها الممتد الى شرق ووسط وشمال شبه الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام في النصف الأول من القرن العشرين، والعوامل التي ساعدت الكويت في لعب دور محوري في هذا النوع من التجارة. يسبقها تمهيد حول الكويت وتجارة القوافل منذ منتصف القرن الثامن عشر وحتى أواخر القرن التاسع عشر، باعتبار الكويت نقطة انطلاق للمسافرين من الخليج العربي إلى بلاد الشام ومنها إلى أوروبا وبالعكس، عبر طريق القوافل التجارية الصحراوي الكبير THE GREAT DESERT CARAVAN ROUTE أو طريق البريد الصحراوي الذي استخدمته الدول الاستعمارية لنقل مراسلاتها السياسية والتجارية بين أوروبا ومستعمراتها في الهند.
كما تتناول هذه الدراسة أنواع القوافل التجارية وتنظيمها وتشكيلها ودورها في تنشيط التجارة المحلية والإقليمية والدولية، كما رصدت أهم السلع والبضائع التي تنقلها القوافل بمختلف أنواعها وأحجامها ومصادرها وأوزان هذه السلع ومكاييلها ومقاييسها التي تباع فيها، وما ترتب على هذا التنوع في السلع ومصادرها وعلاقات تجار القوافل من تنوع العملات النقدية المستخدمة في هذه التجارة والتعاملات التجارية المتبادلة بين التجار في المناطق المختلفة، وما ترتب على ذلك من ظهور أنظمة تجارية متبعة في نقل السلع وبيعها، ورموز متعارف عليها بين العاملين في تجارة القوافل.
وقد بينت هذه الدراسة دور السلطة في الكويت في دعم تجارة القوافل من خلال سياستها الاقتصادية داعمة لحرية التجارة وتطويرها، كما تتبعت مسارات القوافل التجارية وطرقها المعتمدة، ورسمت خرائط لهذه الطرق باستخدام برنامج GOOGLE EARTH المعتمد على الأقمار الصناعية، وما ورد من معلومات حول هذه الطرق في المصادر المختلفة، وفصلت في محطاتها والمسافات التي تقطعها القوافل في مسيرها، وأجرة النقل للمناطق المختلفة باستخدام هذه الطرق.
تطرقت الدراسة أيضاً للصراع الاقتصادي والسياسي حول السيطرة على تجارة القوافل، من خلال السيطرة على المراكز التجارية وطرق القوافل وعلى القبائل التي تمر بها هذه الطرق، ورصدت أبرز المشاكل التي واجهتها مثل الصراع بين الكويت والرياض وإمارة حائل، والذي لم يكن صراعاً سياسياً فقط بل كان صراعاً اقتصاديًا أيضا على تجارة القوافل وطرقها ومراكزها التجارية، وعلى القبائل التي تمر القوافل في أرضها، كما كان الحصار الاقتصادي البريطاني الموجه ضد الدولة العثمانية وحلفائها أثناء الحرب العالمية الأولى من المشاكل التي واجهت تجارة القوافل، بالإضافة الى أزمة المسابلة بين الكويت ونجد (المملكة العربية السعودية)، ومشكلة التهريب بين الكويت والعراق.
ناقشت الدراسة كذلك الآثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية لتجارة الكويت على الكويت وجوارها، ودور البيئة في خلق أنماط اقتصادية ومعيشية محدد ساهمت في البناء الاجتماعي للسكان، ودور تجارة القوافل في ازدهار الكويت والمراكز التجارية الأخرى اقتصادياً، وتطوير الخدمات التعليمية والصحية والتنظيمية في الكويت، وغيرها من الآثار الاقتصادية، بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية والثقافية. كما تناولت أسباب توقف تجارة القوافل بشكلها التقليدي والمظاهر التي صاحبت ذلك، ونتائج هذا التوقف.