الفهرس 
الفصل الأول : الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 425 |  |  |
| | | from | 425 | | |
المستخلص
في السنوات القليلة الماضية أصبحت كلمة التدريس التأملي شائعة في مجال التعليم، لأن الفلسفة الخاصة بالتدريس التأملي تؤكد دائماً أهمية فحص وتقييم الاتجاهات ومعتقدات المعلمين وأنشطتهم التعليمية، ومن ثم فإنهم يستخدموا نتائج هذا التقييم في تطوير وتنمية عملية التعليم.وقد أشارت الاتجاهات الحديثة إلى ضرورة الاهتمام بالتدريس التأملي في إعداد وتطوير أداء المعلم، حيث ترى أن التغيير السلوكي لا يحدث عن طريق المعرفة فقط، وإنما عن طريق الوعي الذاتي الذي يتم من خلاله ملاحظة وتحليل وتقويم كل الأعمال التدريسية، ففي حين تركز الطرق التقليدية لإعداد المعلم على المهارات الفنية للتدريس، فإن التدريس التأملي يركز على التفكير الناقد التأملي، ذلك التفكير الذي يثمر غالباً ويحقق التغيير المنشود والإيجابي في السلوك، لذلك أكدت البرامج ضرورة تطوير مهارات المعلم في هذا المجال.لكن بالرغم من وجود العديد من الدراسات التي تناولت العلوم ولكنها أوضحت وجود صعوبات في التعلم والفهم، والتي كان سبباً فيها هو إتباع أساليب تدريسية عقيمة من جانب المعلمين تعتمد على الإلقاء دون اهتمام بتنمية عقول التلاميذ، الأمر الذي تطلب استخدام استراتيجيات حديثة تقوم على العمل المشترك بين المعلم والتلميذ لتنمية جو من الحوار وتبادل الأفكار بين المعلم والتلاميذ وبين التلاميذ وبعضهم البعض، ليصبح التلميذ محور العملية التعليمية ومن بين هذه الاستراتيجيات استراتيجية التدريس التأملي، إلا أن القليل من الدراسات تناولته، ومعظم تلك الدراسات ركزت على تحديد مستوى التدريس التأملي لدى المعلمين، وبعضها تناول أثر استخدام التدريس التأملي في حل مشكلات الإدارة الصفية ورفع جودة التدريس، بينما لا توجد دراسة – في حدود علم الباحثة- تناولت دور المعلم في استخدام التدريس التأملي في تنمية التأمل والتفكير الناقد لدى التلاميذ؛ لذا تصدى هذا البحث لتعرف فعالية استخدام استراتيجية التدريس التأملي في تنمية التفكير الناقد والدافع للإنجاز في مادة العلوم لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي.يتضح من واقع تدريس العلوم أن هناك مشكلة يعاني منها تلاميذ المرحلة الإعدادية، تتمثل في الاعتماد على الحفظ والتلقين، مما أدى إلى تخريج دفعات من التلاميذ لا يمكنهم التفكير في وقائع الحقائق المتجددة والمشكلات التي قد يواجهونها في حياتهم، كذلك في استقبالهم للمعلومات وفشلهم في ربطها بالخبرات السابقة والتوصل لمعارف جديدة بأنفسهم بشكل صحيح، فهم يتعلمون بطرق تقليدية لا تتناسب مع متغيرات العصر، وما يظهر من ثورة معلوماتية واكتشافات واختراعات تكنولوجية وعلمية حديثة، الأمر الذي أدى إلى إهدار طاقات أجيال بدون الاستفادة منها الأمر الذي يدعونا للبحث عن أساليب واستراتيجيات تجعل من المتعلم فرد متأمل مفكر، لا يقف عند حدود المعلومة التي أمامه بل ينظر لما ورائها، ولذلك اتجهت الباحثة للتفكير في استخدام إستراتيجية التدريس التأملي في تنمية التفكير الناقد والدافع للإنجاز في مادة العلوم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.يوجد فروق ذو دالة إحصائية عند مستوى دلالة≤( 0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية، وتلاميذ المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفكير الناقد لصالح المجموعة التجريبية.يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى≤ (0.05) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لاختبار التفكير الناقد لصالح التطبيق البعدي.تشجيع التلاميذ علي ممارسة الأنشطة في إطار تعاوني مما يعمل على تنمية الاتجاه نحو العمل التعاوني.اعتبار إستراتيجية التدريس التأملي أداة لتحليل محتوى مناهج العلوم، وأداة لتطوير أداء المعلم، وأداة لتطوير استراتيجيات التدريس، وأداة للتقويم.الاهتمام بالتدريس التأملي، والتدريب على استخدامه، وتوفير الظروف الملائمة لاستخدامه في الصف الدراسي.توفير مصدر تعلم متنوعة؛ لتلبية احتياجات وقدرات وميول التلاميذ في تعلم العلوم.الاستفادة من دليل المعلم المعد في البحث الحالي؛ كدليل عملي للمعلمين يساعدهم في إعادة تخطيط الأنشطة التعليمية؛ بشكل يجعلها تحقق أهداف مادة العلوم للصف الثاني الإعدادي.الاستفادة من اختبار التفكير الناقد المعد في البحث الحالي؛ لتنمية مهارات التفكير الناقد لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي.ضرورة عقد دورات تدريبية للمعلمين؛ لتدريبهم على استخدام خطوات التدريس التأملي لتنمية التأمل والتفكير الناقد لديهم.تشجيع معلمي العلوم على الممارسة التأملية للعملية التدريسية، وتنظيمها ومتابعتها.خلق مناخ اجتماعي تعليمي يشجع على إثارة الموهبة والتفوق، ويشجع على نمو سمات في الشخصية تساعد في تنمية التأمل والتفكير وذلك من خلال نمط العلاقة الاجتماعية الحسنة بين التلاميذ والمعلم.الاهتمام باستخدام أدوات التدريس التأملي في ممارساتهم التدريسية، وإخضاعها للفحص الدائم مما يساعد على تجويد القيام بعملية التدريس لديهم.