الفهرس 
الموارد الإستراتيجية غير الملموسة بالجامعات (الماهية و التوجهات)يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
ملخص دراسة بعنوان
” تصور إستراتيجى لتحقيق التميز فى الموارد الإستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية”
الحاجة للدراسة وأهميتها:
هناك مجموعة من التحديات فرضها القرن الحادى والعشرين على المؤسسات بوجهاً عام والجامعات بوجهاً خاص لعل من اهم هذه التحديات: تحديات سياسية وأقتصادية وعلمية وتكنولوجية وتتمثل التحديات السياسية فى التحالفات والتكتلات السياسية المبنية فى واقع الامر على المصالح الاقتصادية والايديولوجيات المتقاربة؛ كذا تحديات علمية وتكنولوجية متمثلة فى كثافة المعرفة والتسارع الانفجارى فى إنتاجها ، تناقص المدة بين الاكتشافات النظرية وتطبيقاتها العملية فاصبحت شهور قليلة لا سنين معدودة ، كما اصبحت العلوم البينية منهجية القرن الحادى والعشرين حيث تعالت الاصوات الى وحدة وتكامل المعرفة.
وقد ادت هذه التحديات الى ظهور مجموعة من التداعيات على المؤسسات بوجهاً عام والجامعات بوجهاً خاصة لعل من اهمها: سرعة التغيرات فى البيئة المحيطة بالمؤسسات والمتمثلة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) ، تغيير التشريعات والسياسات الحاكمة للمؤسسات الجامعية والتغير المستمر للخطط الاستراتيجية لمواجهة زيادة التنافس وتغير القيم المهنية ، اتساع الفجوة بين ما تقدمه الجامعة والواقع المجتمعى ، ازدحام اماكن الدراسة والمعامل ، تغير طبيعة المقرارات الدراسية والبرامج الاكاديمية حيث انعكست هذه التحديات على طبيعة المقرارات فاصبحت المقرارات الدراسية القديمة والتى تتسم بعضها بالجمود وتفتقر للتجديد فى معظم الجامعات لاتصلح لإعداد مورداً بشرياً يتوافق ومتطلبات القرن الحادى والعشرين، كما اصبحت الجامعات فى امس الحاجة لتنوع مصادر التمويل والبحث عن مصادر تمويل جديدة وغيرحكومية تستطيع من خلالها تطوير وتحسين منظومة مواردها بوجهاً وتنمية مواردها الغير ملموسة بوجهاً خاص وذلك لتستطيع مواكبة متطلبات مجتمع المعرفة.
لذا يحاول البحث تقدير واقع إداء الموارد الاستراتيجية غير الملموسة والعمل على الأرتقاء بها لتحقيق طفرة فى الإداء التنافسى للمؤسسة الجامعية تضمن التفوق والريادة للجامعات المصرية ومن ثم تقليل الفجوة بين المجتمعات المتقدمة والمجتمع المصرى والأستغلال الأمثل لتلك الموارد لتحقيق الرضا لدى العميل الداخلى والخارجى للجامعة والأحتفاظ بالكفاءات داخل الجامعات للحد من هجرة راس المال البشرى (هجرة العقول البشرية) Brain drain واستقطاب كفاءات خارجية head hunting .
مشكلة الدراسة :-
تكمن مشكلة الدراسة فى ضعف الاهتمام لدى المؤسسات الجامعية وقيادتها بالموارد الاستراتيجية غير الملموسة وكيفية استغلالها وإدارتها حيث تعانى الجامعات المصرية من خلل فى منظومة إدارة الموارد بوجهاً عام والموارد الاستراتيجية غير الملموسة بوجهاً خاص على الرغم من أهمية هذه الموارد فى تحقيق التميز لها فى إدائها لإدوارها الأساسية وهى التدريس والبحث العلمى وخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
ولعل الإحصائيات الواردة من المجلس الأعلى للجامعات مؤشراً ومدللاً على ذلك حيث أظهرت الإحصائيات ضعف القدرة الإستيعابية نسبتاً للإقبال الطلابى فقد بلغ إجمالى أعداد الكليات والمعاهد خلال العام الجامعى 2014 مايقرب من 368 معهداً وكلية فى حين بلغ عدد الطلبة مايقرب 1,707,300 ؛ كذا أعداد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم الى نسبة الطلبة والذى بلغ 42:1 ، أيضاً تقرير التنافسية العالمية والذى أحتلت فيه مصر مرتبة متدنية 132 من 144 دولة فى جودة التعليم الجامعى.
لذا تحاول الدراسة الاجابة على التساؤلات البحثية الاتية :-
6- ما الاطار المفاهيمى لتوظيف الموارد الاستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية فى ضوء المستجدات العالمية؟
7- ما واقع الموارد الاستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية ؟
8- كيف يمكن تطبيق إستراتيجية إدارة التميز بالموارد الإستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية ؟
9- ما المتطلبات لتطبيق إستراتيجية إدارة التميز فى الموارد الإستراتيجية غير الملموسة فى الجامعات المصرية؟
10- ما التصور الإستراتيجى لتميز الموارد الإستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية ؟
أهداف الدراسة :-
وتسعى الدراسة لتحقيق العديد من الأهداف لعل من أهمها مايلى :
8- التعرف على الموارد الإستراتيجية غير الملموسة وكيفية إستغلالها فى المؤسسات الجامعية.
9- توظيف الموارد الإستراتيجية غير الملموسة ودورها فى تحقيق قدرة تنافسية للجامعة.
10- الأرتقاء بالموارد الإستراتيجية غير الملموسة فى الجامعات المصرية.
11- تحقيق قدرة تنافسية للمؤسسات الجامعية المصرية فى ظل المنافسة الشرسة على المستوى العالمى والإقليمى والمحلى.
12- تحليل إداء منظومة الموارد الإستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية.
13- تحديد المرتكزات الإستراتيجية لتحقيق إدارة التميز فى المؤسسات الجامعية .
14- وضع تصور إستراتيجى لتحقيق التميز فى الموارد الإستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية.
منهجية الدراسة:-
تستخدم الدراسة المنهج الوصفى التحليلى من خلال تتبع مفهوم الموارد الإستراتيجية غير الملموسة و نشأتها و أهميتها ،كذلك تحليل البيانات الوصفية لواقع الموارد الإستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية ،ونظراً لطبيعة واهمية الدراسة فقد لجأت لعدد من الاساليب البحثية ومنها:
ت- اسلوب ((SWOT :-
لمحاولة رصد الفرص المتاحة من البيئة الخارجية التى تساعد على الارتقاء بهذه الموارد وايضا تساعدنا على تجنب التهديدات التى تواجه الجامعات المصرية ، كما يساعدنا على تحليل أهم نقاط القوة التى يجب أقتناصها ومحاولة تقليل نقاط الضعف التى تقلل من قيمتها.
ث- أسلوب تحليل النظم system analysis :-
يتم توظيف ذلك الأسلوب لرصد الموارد الإستراتيجية غير الملموسة بالجامعات من خلال تحليل منظومة التعليم الجامعى بالمجتمع المصرى وتحليل أهم مدخلاتها و العمليات التى تتم بها ومنتجاتها وأهم مخرجاتها.
خطة الدراسة (الهيكل التنظيمى):-
تسير الدراسة وفقاً للخطوات الاتية:
الخطوة الاولى:
تحديد الاطار العام للدراسة ويتضمن الحاجة للدراسة وأهميتها ، مشكلة الدراسة، الهدف من الدراسة ، تعريف المصطلحات ، منهج الدراسة ، عينة الدراسة ، ووسائل جمع البيانات.
الخطوة الثانية:
وضع إطار نظرى للدراسة ينقسم الى:
1- التعرف على ماهية الموارد الاستراتيجية غير الملموسة وخصائصها وسماتها ومكوناتها.
2- التعرف على الوضع الراهن لمنظومة الموارد الاستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية وتحليلها.
3- التعرف على أساليب و نماذج إدارة التميز للموارد الاستراتيجية غير الملوسة بالجامعات الاجنبية وبعض من نماذجها.
الخطوة الثالثة: وضع إطار تتحرك من خلاله الدراسة الميدانية ، تتيح التعرف على الهدف من الدراسة الميدانية ،وادواتها ،والمراحل التى مرت بها، الصعوبات التى واجهت الباحث عند التطبيق.
الخطوة الرابعة: وضع تصور إستراتيجى لتحقيق التميز فى الموارد الاستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج ساعدت الباحث على وضع التصور الإستراتيجى التى يمكن من خلاله تحقيق التميز فى الموارد الإستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية ولعل أهم هذه النتائج تظهر فى المحاور الاتية:
المحور الأول: توصلت الدراسة به إلى خطورة وأهمية مجموعة من مستجدات الاقتصادية والسياسية والعلمية والتكنولوجية وتداعياتها على الجامعات المصرية وضرورة التاعمل معها.
المحور الثانى: أظهرت فيه الدراسة الوضع الراهن والواقع الحالى لمنظومة الموارد الاستراتيجية غير الملموسة بالجامعات المصرية.
المحور الثالث: تم التوصل من خلال هذا المحور لعدم ملائمة الواضع الراهن لمنظومة الموارد الاستراتيجية غير الملوسة لتتواكب مع متطلبات مجتمع المعرفة ، وضرورة إيجاد اليات و اساليب لتحقيق إدارة التميز للموارد الاستراتيجية غير الملموسة.
المحور الرابع: تناول هذا المحور أهم اراء وتوصيات اعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية حول كيفية تحقيق التميز بمنظومة الموارد الإستراتيجية غير الملموسة واليات تنفيذها و التى ساعدت الباحث فى وضع تصوره الإستراتيجى.
المحور الخامس: تصدى هذا المحور لوضع مسلملت ومنطلقات وأهداف وملامح التصور الإستراتيجى للدراسة.