Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة اقتصادية لانتاج وتسويق محصول فول الصويافي جمهورية مصر العربية/
المؤلف
عمر، نـدا سـيد محـمد.
هيئة الاعداد
باحث / نـدا سـيد محـمد عـمـر
مشرف / محـمد سـيد شـحـاتـه
مشرف / إيمان فريد أمين قادوس
مناقش / إيمان فريد أمين قادوس
الموضوع
اقتصاد زراعى.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
207ص. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الزراعة - الاقتصاد المزرعى
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 207

from 207

Abstract

الملخص
يعتبر محصول فول الصويا أحد أهم المحاصيل الزيتية التى دخلت مصر منذ الستينيات ويزرع هذا المحصول فى معظم محافظات مصر، وترجع أهمية هذا المحصول لاسهامه فى تغذية الانسان والحيوان. فبالنسبه للانسان يستخرج من بذوره زيت الصويا بمعدل يبلغ نحو 20.5% ويندر وجود الكوليسترول به، كما يعد مصدراً للبروتين النباتى وتقدر نسبته بالبذرة بنحو 40%، ويمكن خلط بروتين الصويا بالبروتين الحيوانى لحل مشكلة نقص اللحوم الحيوانية بنسب تتراوح ما بين 15-30%، كما يستخرج من بذور الصويا دقيق يصلح لكثير من الصناعات الغذائية بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من اليود يصلح لمرضى السكر وتصلب الشرايين. اما بالنسبة للحيوان فتستخدم القشرة الناتجة عن استخلاص الزيت والكسب فى تغذية الماشية، حيث تخلط مع أعلاف أخرى لهذا الغرض، كما يستخدم الكسب الناتج منه فى تغذية الدواجن. هذا ويعتبر محصول فول الصويا من المحاصيل التى تؤدى زراعته إلى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها لاحتواء جذوره على العقد الجذرية المثبتة لنتروجين التربة
وعلي الرغم من أهمية محصول فول الصويا كونه مصدراً هاماً لكل من الزيت والبروتين النباتى اللازم لغذاء الإنسان خاصة فى ظل ظروف العجز الواضح فى توفير احتياجات الفرد المصرى من تلك المنتجات، إلى جانب استخدام الكسب الناتج منه فى صناعة الأعلاف اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، وهو ما أدى إلى اتجاه الدولة إلى تغطية هذه الفجوة بالاستيراد من الخارج، وهو ما يمثل ضغطاً مستمراً على حصيلة البلاد من النقد الأجنبى. الا إنه يلاحظ الاتجاه الشديد نحو انخفاض المساحة المزروعة منه بعد فترة الثمانينات من القرن الماضي والتى شهدت زيادة ملحوظة في المساحة المنزرعة نتيجة اهتمام الدولة بزراعة المحصول، حيث انخفضت مساحة فول الصويا من نحو 119 الف فدان عام 1985م، لحوالى 28 الف فدان عام 2014م( ) تمثل نحو 23.5% لمساحة عام 1985. وهو ما يعنى زيادة الفجوة من منتجات فول الصويا، وزيادة الطلب على النقد الأجنبى لتوفير تلك المنتجات لافراد المجتمع، ويتطلب هذا الوضع التعرف على الجوانب الاقتصادية المختلفة ذات الصلة بمحصول فول الصويا.
يستهدف البحث التعرف على أهم المؤشرات الانتاجية والاقتصادية الخاصة بمحصول فول الصويا، وتحليل التغيرات الزمنية والمكانية بين أهم المحافظات المنتجة لفول الصويا، وكذلك تحديد أهم المتغيرات الاقتصادية التى تؤثر على زراعة المحصول فول الصويا فى جمهورية مصر العربية، وأدت الى انخفاض المساحة المزروعة منه. وهو ما يساعد مخططى السياسة الزراعية باتخاذ القرارات الخاصة نحو تحفيز المزارعين لزراعتة مرة اخرى، ويسهم فى زيادة الانتاج المحلى وتقليل الواردات وتعظيم دور هذا المحصول فى سد الفجوة الغذائية من الزيوت والبروتين النباتى، وتوفير الأعلاف اللازمة لزيادة الثروة الحيوانية.
بدراسة تطور المساحة المزروعة من فول الصويا بالالف فدان بمصر خلال الفترة (1995-2014)، تبين أن المساحة المزروعة اتجهت نحو التناقص خلال فترة الدراسة، حيث بلغت أقصاها عام 1995 بحوالي 62.012 الف فدان، وبلغت أدناها عام 2000 بحوالي 9.204 الف فدان، وقدرت متوسط المساحة للفترة الاولي (1995-1998) بنحو 43.36 الف فدن بينما قدرت متوسط المساحة للفترة الثانية (1999-2014) بنحو 20.49 الف فدان وبمتوسط عام بلغ نحو 25.055 الف فدان. وبتقدير العلاقة الإتجاهية للمساحة المزروعة من فول الصويا بالالف فدان خلال تلك الفترة، اتضح ثبوت معنوية المتغير الانتقالى الخاص بثابت الدالة وكذلك بميل الدالة، وبذلك فان تطور المساحة تغير خلال فترة الدراسة، حيث تناقص خلال الفترة 1995-1998 بمقدار سنوى بلغ نحو 6.063 الف فدان وهو ما يمثل نحو 24.2 % من متوسط المساحة المزروعة خلال فترة الدراسة، وبعد التناقص الكبير فى المساحة المزروعة خلال الفترة (1995-1998) شهدت الفترة التالية 1999-2014 تزايد سنوى فى المساحة المزروعة بمستوى منخفض بلغ نحو 739 فدان. وثبتت المعنوية الاحصائية للنموذج ككل، وبلغ معامل التحديد المعدل حوالي 62% وهو ما يعنى ان التغيرات الحادثة في المساحة المزروعة من فول الصويا ترجع إلى مجموعة العوامل التي يعكس أثرها الزمن .
وتم استخدام المتغيرات الانتقالية وذلك لعدم ثبوت المعنوية في الصور والمختلفة وكذلك ملاحظة التغير في الاربع سنوات الاولي من الدراسة كما هو موضح بالشكل الانتشاري.
اما بالنسبة لتطور الإنتاجية الفدانية من فول الصويا بالطن/ فدان خلال الفترة (1995-2014)، تبين أن متوسط الإنتاجية الفدانية كان متذبذباً بين حد أدني بلغ حوالي 1.024 طن/فدان عام 1995، وحد أقصى بحوالي 1.548 طن/فدان عام 2009، وقدرت متوسط الانتاجية الفدانية للفترة الاولي (1995-1998) بنحو 1.08 طن / فدان بينما قدرت متوسط الانتاجية الفدانية للفترة الثانية(1999-2014) بنحو 1.325 طن/فدان وبلغ متوسط الانتاجية الفدانية لتلك الفترة نحو 1.277طن/فدان. وبتقدير العلاقة الإتجاهية للإنتاجية الفدانية من فول الصويا بالطن/ فدان خلال الفترة (1995-2014)، تبين أن الإنتاجية الفدانية من فول الصويا تزايدت بمعدل بلغ نحو 1.7% سنوياً خلال فترة الدراسة، وثبتت المعنوية عند مستوي معنوية ،0.01 كما ثبتت معنوية النموذج ككل، ويشير معامل التحديدالى أن حوالي 67% من التغيرات الحادثة في الإنتاجية الفدانية من فول الصويا ترجع إلى مجموعة العوامل التي يعكس أثرها الزمن.
وفيما يتعلق بتطور الإنتاج الكلى من فول الصويا بالألف طن خلال الفترة (1995-2014)، تبين أن الإنتاج ارتبط بالمساحة، وبلغ حدة الاقصى عام 1995 بحوالي 63.497 الف طن، وبلغ حدة الادني عام 2000 بحوالي 10.518 ألف طن، وقدرت متوسط الانتاج الكلي للفترة الاولي (1995-1998) بنحو 46.42 ألف طن بينما قدرت متوسط الانتاج الكلي للفترة الثانية (1999-2014) بنحو 27.23 ألف طن بينما بلغ متوسط الانتاج خلال تلك الفترة نحو 31.07 الف طن. وبحساب العلاقة الاتجاهية للإنتاج من فول الصويا بالالف طن خلال فترة الدراسة، يتضح ثبوت معنوية المتغير الانتقالى الخاص بثابت الدالة، وبذلك فان تطور الانتاج الكلى من فول الصويا تغير خلال فترة الدراسة، حيث تزايد خلال الفترة 1995-1998 بمقدار سنوى بلغ 1.176 الف طن وهو ما يمثل نحو 3.79 % من متوسط الانتاج الكلى خلال فترة الدراسة، وبعد التزايد الضئيل فى الانتاج الكلى شهدت الفترة التالية 1999-2014 انخفاض سنوى فى المساحة المزروعة بلغ نحو 29.774 الف طن. وثبتت معنوية النموذج ككل، وبلغ معامل التحديد المعدل حوالي 50% وهو ما يعنى ان التغيرات الحادثة في الانتاج الكلى من فول الصويا ترجع إلى مجموعة العوامل التي يعكس أثرها الزمن.
تم دراسة تطور سعر المنتج من حبوب فول الصويا خلال الفترة (2000-2014)، ومنه يتبين أن سعر المنتج في تزايد مستمر خلال فترة الدراسة ،حيث بلغ أدناه عام 2000 بحوالي 1050 جنيه للطن، بينما بلغ أقصاه في عام 2014 حيث قدر بحوالي 4261 جنيه للطن، بينما بلغ المتوسط العام للفترة بلغ حوالي 2278.20 جنيه للطن.
وبدراسة العلاقة الإتجاهية لسعر المنتج من حبوب فول الصويا بالجنيه للطن خلال الفترة (2000-2014)، يتبين أن سعر المنتج يزداد بمعدل بلغ نحو 10% سنويا خلال فترة الدراسة حيث ثبتت المعنوية عند مستوي معنوية 0.01 كما ثبتت معنوية النموذج ككل.كما أوضحت النتائج أن حوالي 94 % من التغيرات الحادثة في سعر المنتج ترجع إلى مجموعة من العوامل التي يعكس أثرها الزمن.
تطور سعر الجملة من حبوب فول الصويا خلال الفترة (2000-2014)، ومنه يتبين أن سعر الجملة كان في تزايد مستمر خلال فترة الدراسة ،حيث بلغ أدناه عام 2000 بحوالي 1198 جنيه للطن، بينما بلغ أقصاه في عام 2014 حيث قدر بحوالي 4499 جنيه للطن، بينما بلغ المتوسط العام للفترة بلغ حوالي 2435.73 جنيه للطن ، وبدراسة العلاقة الإتجاهية لسعر الجملة من حبوب فول الصويا بالجنيه للطن خلال الفترة (2000-2014)، تبين أن سعر الجملة يزداد بمعدل بلغ نحو 9% سنويا خلال فترة الدراسة حيث ثبتت المعنوية عند مستوي معنوية 0.01 كما ثبتت معنوية النموذج ككل.كما أوضحت النتائج أن حوالي 94 % من التغيرات الحادثة في سعر الجملة ترجع إلى مجموعة من العوامل التي يعكس أثرها الزمن.
تطور سعر التجزئة من حبوب فول الصويا خلال الفترة (2000-2014)، ومنه تبين أن سعر التجزئة كان في اتجاه نحو التزايد المستمر ،حيث بلغ أدناه عام 2000 بحوالي 1207 جنيه للطن، بينما بلغ أقصاه في عام 2014 حيث قدر بحوالي 4701 جنيه للطن، بينما بلغ المتوسط العام للفترة بلغ حوالي 2625.27 جنيه للطن ، وبدراسة العلاقة الإتجاهية لسعر التجزئة من حبوب فول الصويا بالجنيه للطن خلال الفترة (2000-2014)، تبين من المعادلة أن سعر التجزئة يزداد بمعدل بلغ نحو 9% سنويا خلال فترة الدراسة حيث ثبتت المعنوية عند مستوي معنوية 0.01 كما ثبتت معنوية النموذج ككل.كما أوضحت النتائج أن حوالي 95 % من التغيرات الحادثة في سعر التجزئة ترجع إلى مجموعة من العوامل التي يعكس أثرها الزمن.
وبدراسة المصروفات التسويقية لمحصول فول الصويا خلال الانسياب التسويقي من المنتجين إلى المستهلكين عن طريق حساب الفرق بين أسعار التجزئة والأسعار التي يتقاضاها المنتجون، وتقدير نصيب المزارع من مدفوعات المستهلكين بالإضافة لتقدير أنصبة الوسطاء(تاجر الجملة،والتجزئة).
ويتضح ان الفروق التسويقية المطلقة لمحصول الفول الصويا خلال الفترة (2000-2014)، والهوامش التسويقية النسبية، بالإضافة لتوزيع جنية المستهلك بين كل من المزارع والوسطاء خلال فترة الدراسة، حيث يتضح أن الفرق التسويقي بين تاجر الجملة والمزارع قد بلغ في المتوسط خلال فترة الدراسة نحو 157.53 جنية للطن، وبلغ الفرق في بدايه فتره الدراسه نحو 148 جنية للطن عام 2000، وبلغ حده ألادنى 41.00 جنية للطن عام 2008 تمثل 1.86% من سعر الجملة، وحده الاقصى نحو 264.0 جنية للطن عام 2010 يمثل نحو 10.22% من سعر الجملة، وبلغ حوالي 238 جنية للطن عام 2014. في حين تشير النتائج إلى أن الفرق التسويقي بين تاجري الجملة والتجزئة قد تزايد من حوالي 9.00 جنية للطن عام 2000 إلى حوالي 202.0 جنية للطن عام 2014 وقد بلغ متوسط الفرق التسويقي لهذه المرحلة نحو 189.53 جنية للطن خلال الفترة (2000-2014)، وبلغ الحد الأدنى والأقصى خلال تلك الفترة على الترتيب نحو 9.0 جنية للطن، 391.00 جنية للطن يمثلا حوالي 0.75%، 22.73% من سعر التجزئة عامي 2000، 2003 على التوالي. في حين تشير النتائج إلى أن الفرق التسويقي بين المزارع والتجزئة قد تزايد من حوالي 157.0 جنية للطن عام 2000 إلى حوالي 440.0 جنية للطن عام 2014، وبلغ متوسط الفرق التسويقي لهذه المرحلة نحو 347.07 جنية للطن خلال الفترة (2000-2014)، وتراوح الحد الأدنى والحد الأقصى لهذه الفترة نحو 157.0 جنية للطن، 468.0 جنية للطن يمثلا حوالي 13.01%، 17.44% من سعر التجزئة عامي 2000، 2009 على التوالي.
وبدراسة توزيع جنية المستهلك بين كل من المزارع والوسطاء تبين أن متوسط نصيب المزارع بلغ حوالي 85.0 % من سعر التجزئة خلال الفترة المدروسة وقد تذبذب هذا المتوسط بين حد أدنى بلغ حوالي 66.09 % من سعر التجزئة عام 2003 وحد أقصى بلغ حوالي 93.41 % من سعر التجزئة عام 2013. بينما بلغ متوسط نصيب تاجر الجملة نحو 6.72 % من سعر التجزئة وقد تراوح أيضا هذا المتوسط بين حد أدنى بلغ قرابة 1.69 % عام 2008 وحد أقصى بلغ حوالي 11.44 % من سعر التجزئة عام 2003.
في حين بلغ نصيب تاجر التجزئة في المتوسط نحو 8.28% من سعر التجزئة وتذبذب بين حد أدنى بلغ حوالي 0.75% من سعر التجزئة عام 2000 و حد أقصى بلغ نحو 22.73 % من سعر التجزئة عام 2002 ، وبذلك فقد بلغ متوسط جملة الوسطاء حوالي 15.00 % من سعر التجزئة بين حد أدنى بلغ قرابة 6.59 % من سعر التجزئة عام 2013، وحد اقصى بحوالي 33.9% من سعر التجزئة عام 2003.
ومن ثم تبين أيضا أن نصيب الوسطاء منخفض الي حد ما مقابل الخدمات التسويقية التي يؤديها هؤلاء الوسطاء وارتفاع نصيب المزارع من جنية المستهلك ما يدفعه المزارع لمحاولة زراعه مساحة أكبر من محصول فول الصويا .
يتضح ارتفاع الكفاءة التسويقية لمحصول الفول الصويا خلال الفترة (2000-2014) حيث بلغت في المتوسط نحو 81.67 %، هذا وقد تراوحت هذه النسبة بين حد أدنى بلغ حوالي 61.12 % عام 2003 وحد أقصى بلغ قرابة 89.14 % عام 2000، في حين كان نصيب الوسطاء خلال تلك الفترة منخفضاً مقارنة بارتفاع هذه الكفاءة حيث بلغ نصيب الوسطاء نحو 6.59% من جنية المستهلك عام 2013، بينما بلغ نحو 33.19 % من جنية المستهلك عام 2003 وذلك لأن هؤلاء الوسطاء يحصلون على هوامش تسويقية منخفضة نظرا لطبيعة السلعة إلى جانب أوضاعهم الاحتكارية والاستحكارية بالنسبة لكل من المستهلك والمنتج، وهو غالبا ما يعزو إليه ارتفاع الكفاءة التسويقية، وقد يرجع الارتفاع في الكفاءة التسويقية أساسا إلى انخفاض الفروق التسويقية التي يحققها الوسطاء خلال المراحل التسويقية ، حيث تتمشى حجم هذه الفروق التسويقية مع مستوى أداء الخدمات التسويقية ومن ثم ارتفاع الكفاءة التسويقية ولتحسين هذه الكفاءة أكثر يجب العمل على تحسين أداء الخدمات التسويقية التي تؤدى على السلعة خلال المراحل التسويقية مع الاحتفاظ بمستوى الفروق التسويقية ثابتة دون زيادة أو العمل على تخفيض هذه الهوامش التسويقية مع الحفاظ على مستوى أداء هذه الخدمات التسويقية، ويتحقق ذلك من خلال تقليل الأرباح التي يحققها الوسطاء وتقليل المخاطرة في النشاط التسويقي والتقليل أو الاستغناء عن الخدمات التسويقية غير الضرورية خلال المسلك التسويقي بأكمله.
يتضح أن متوسط المساحة المزروعة بمحصول فول الصويا في العالم قد بلغت حوالى 95 مليون هكتار(*) وذلك خلال الفترة (2000-2014)، وتبين من نتائج الدراسة أن قارة أمريكا الجنوبية تعتبر أكبر قارات العالم زراعة لمحصول فول الصويا، حيث يقدر المتوسط السنوي للمساحة التي تزرعها هذه القارة بحوالى 41 مليون هكتار ، أي تمثل نحو 43.16 % من إجمالي مساحة فول الصويا في العالم، وذلك في المتوسط خلال الفترة المشار إليها سابقاً. وتأتى قارة أمريكا الشمالية في المرتبة الثانية ، حيث يقدر متوسط ما يزرع بها سنوياً بحوالي 31.1 مليون هكتار. أي ما يعادل نحو 32.63% من إجمالي المساحة المزروعة بفول الصويا في العالم وذلك خلال الفترة (2000-2014). أما قارة آسيا فتأتى في المرتبة الثالثة ، حيث تختص هـذه القارة بزراعة حوالـى 19 مليون هكتار في المتوسط أي ما يعادل نحـو 20% من إجمالي المساحة المزروعة بفول الصويا في العالم خلال الفترة ، هذا وتأتى قارة أوروبا وقارة أفريقيا في المرتبتين الرابعة والخامسة إذ تمثل المساحة المزروعة بهما معا نحو3% من إجمالي المساحة العالمية لفول الصويا وذلك خلال نفس الفترة.
أما على مستوى الدول فإن الولايات المتحدة الأمريكية تأتى في المرتبة الأولى، حيث تختص وحدها بزراعة نحو 31.58% من إجمالي المساحة المزروعة على مستوى العالم كمتوسط للفترة (2000-2014) ، تليها البرازيل والأرجنتين بنسبة (23.16%،15.79% ) ثم يليها الهند والصين بنسبة تبلغ نحو (9.47%، 9.47%) لكل منها على الترتيب، وذلك خلال نفس الفترة السابقة.
وبذلك فإن الخمس دول السابقة تمثل مجتمعة حوالي 88% من جملة المساحة المزروعة بفول الصويا في العالم. أما باقى الدول وهى بارجوي و كندا و مصر فتبلـغ الأهمية النسبية لكل منها نحو 2.11%، 1.05%، 0.01% على الترتيب من جملة المساحة المزروعة خلال نفس الفترة السابقة.
وفي إطار المقارنة على الصعيد العالمي فإن جملة المساحة المزروعة بفول الصويا في مصر والتي تقدر متوسطها بحوالى آلاف هكتار لا تتجاوز في أهميتها ما يقرب من 0.01% فقط من جملة المساحة على المستوى العالمي وذلك خلال الفترة (2000-2014).
وعلى الرغم من الانخفاض الواضح لدور مصر في زراعة محصول فول الصويا ، إلاّ أن متوسط الإنتاجية للغلة الهكتارية من هذا المحصول يرتفع في مصر عن مثيله في أي دولة من دول العالم حيث بلغت مساهمة مصر في الانتاجية العالمية من محصول فول الصويا بنحو 31.4 طن /هكتار وتمثل نحة 130.83 من جملة الانتاجية العالمية خلال الفترة (2000-2014)، وتعتبر مصر تحتل المرتبة الاولي عن الصين من حيث متوسط الإنتاجية الهكتارية لمحصول فول الصويا ، حيث بلغ هذا المتوسط خلال تلك الفترة حوالى 31 ،31.9 طن/للهكتار لكل منهما على الترتيب وذلك خلال الفترة (2000-2014)، ثم يلى في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ثم البرازيل فالأرجنتين بمتوسطات بلغت حوالى 27.8 ، 26.9 ، 25.8 طن/للهكتار، بينما يقدر المتوسط العالمي في نفس الفترة بحوالى 23.7 طن/للهكتار.
بين أن حجم الإنتاج العالمي من محصول فول الصويا قد بلغ حوالى 225.5 مليون طن خلال الفترة (2000-2014)، ويتفق الوضع بالنسبة للإنتاج مع ما سبق من حيث المساحة، حيث تأتى أمريكا الجنوبية في المقدمة بنسبة تبلغ نحو 47% من جملة الإنتاج العالمي، وتليها في ذلك كل من أمريكا الشمالية وآسيا بنسبة تقدر بنحو 38.6%، 11.9% لكل من القارتين على الترتيب. أما بالنسبة لباقي قارات العالم فإنها لا تساهم إسهاماً ملموساً في الإنتاج العالمي لمحصول فول الصويا بل تعتمد بصفة أساسية على الاستيراد لتوفير احتياجاتها من هذا المحصول, وتشير بيانات الواردة بالدراسة أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر من أهم الدول المنتجة لمحصول فول الصويا، حيث بلغت كمية ما تنتجه في المتوسط السنوي حوالى 83.5 مليون طن خلال نفس الفترة السابقة، تمثل نحو 37 % من جملة الإنتاج العالمي ، يليها كل من البرازيل والأرجنتين والهند، وذلك بنسب تقدر بنحو 25.8%، 17.5%، 6.6 % لكل منها على الترتيب.
أما بالنسبة لأهمية مصر في إنتاج فول الصويا على المستوى العالمي ، فإن ذلك لا يختلف كثيراً عن أهميتها في المساحة المزروعة بها من هذا المحصول وإن كانت أهميتها في الإنتاج العالمي تزيد قليلا عن أهميتها في المساحة العالمية ، ويرجع ذلك للوضع المتميز لمصر من حيث متوسط الإنتاجية للوحدة المساحية من هذا المحصول، ويقدر حجم مساهمة مصر سنوياً في الإنتاج العالمي من محصول فول الصويا بحوالى 30 ألف طن تمثل نحو 0.01% من جملة الإنتاج العالمي خلال الفترة (2000-2014).
ان الاستهلاك المحلي من الزيوت خلال الفترة (1995-2013) بلغ حده الادنى بحوالي 508 الف طن عام 2003 وبلغ اقصاه بحوالي 1.2 مليون طن عام 2012 بمتوسط يقدر بحوالي 765 الف طن, وبتقدير الاتجاه الزمنى العام لإجمالي الاستهلاك المحلي من الزيوت النباتية بالجمهورية (بالألف طن) خلال فترة الدراسة (1995-2013)، يتبين أن الاستهلاك المحلي من اجمالي الزيوت بالجمهورية أخذ اتجاهاً عاماً متزايداً ومعنوياً إحصائياً بمقدار بلغ حوالي 25 الف طن سنويا كما يشير معامل التحديد الي ان هناك 54 % من التغيرات الحادثة في كمية استهلاك الزيوت ترجع الي مجموعة من العوامل التي يعكس اثرها الزمن.
ان الاستهلاك المحلي من زيت فول الصويا خلال الفتره (1995 – 2013) بلغ حده الادنى بحوالي 82 الف طن عام 1995 وبلغ اقصاه بحوالي 205 الف طن عام 2010 بمتوسط يقدر بحوالي 149 الف طن, وبتقدير الاتجاه الزمنى العام لإجمالي الاستهلاك المحلي من زيت فول الصويا بالجمهورية (بالألف طن) خلال فترة الدراسة (1995-2013)، يتبين أن الاستهلاك المحلي من زيت فول الصويا بالجمهورية أخذ اتجاهاً عاماً متزايداً ومعنوياً إحصائياً بمقدار بلغ حوالي 3.5 الف طن سنويا كما يشير معامل التحديد الي ان هناك 27 % من التغيرات الحادثة في كمية استهلاك زيت فول الصويا ترجع الي مجموعة من العوامل التي يعكس اثرها الزمن.
توصي الدراسة في ضوء النتائج المتحصل عليها بما يلي :
1- ضرورة الاهتمام بمحصول فول الصويا لاهمية للانسان والحيوان واسهامة في سد الفجوة الزيتية والعلفية .
2- دعم مزارعي المحصول حيث تقل ربحية الفدان للمحصول بدرجة شديده بالنسبة للمحاصيل المنافسة .
3- الاهتمام بتوفير التقاوي ذات الانتاجية المرتفعة وهو ما يسهم في زياده العائد الصافي للمحصول ، والاهتمام بالمنظومة التسويقية للمحصول وصولا للكفاءه الاقتصادية .
4- الاهتمام بالجوانب المختلفة لمصانع استخلاص الزيوت سواء التابعة للقطاع العام او القطاع الخاص مما يؤدي الي زياده الكمية المنتجة من الزيوت .
5- الاهتمام بالجوانب المختلفة للاستفاده من المنتجات الثانوية لمصانع استخلاص الزيوت .
6- الاهتمام بالجوانب المختلفة للعمليات التصنيعية التي يمكن استخلاصها من حبوب فول الصويا مما يؤدي الي زياده القيمة المضافة المتحققة من المحصول مما يساعد علي زياده ارباح المتعاملين في انتاج المحصول .
7- توصي الدراسة بمحاولة زياده مساحة فول الصويا لزياده صافي العائد الفداني .
8- كما توصي الدراسة ايضا بزياده مساحة فول الصويا في محافظات النوبارية والمنوفية لزياده الانتاجية في تلك المحافظات .
9- توصي الدراسة بمحاولة زياده مساحة فول الصويا لقلة الخدمات التي تتم علي محصول فول الصويا وانخفاض عدد الوسطاء