Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جيومورفولوجية ومصادر المياه شمال شرق خليج السويس – غرب سيناء باستخدام تقنيات الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية/
المؤلف
عفيفي، نعمات عبد المنعم عبد الغفار.
هيئة الاعداد
باحث / نعمات عبد المنعم عبد الغفار
مشرف / محمود محمد عاشور
مشرف / فتحى عبد السلام حماد
مناقش / فتحى عبد السلام حماد
الموضوع
جغرافيا.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
325ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 324

from 324

المستخلص

إن سيناء جزء من أرض الوطن ، والذي تقدر مساحته بحوالي 61 ألف / كم2 أي حوالي 6 % من مساحة مصر . يضاف إلى ذلك أهمية سيناء من الناحية الإستراتيجية ، فهي بوابة مصر الشرقية وخط الدفاع الأول عنها ولذا يجب أن نضع مشروع تنمية سيناء في المقام الأول ، والانطلاقة الكبرى نحو إعادة توزيع السكان على صحراء مصر الشاسعة وتعديل الخريطة السكانية لسيناء وزيادة الكثافة السكانية لها وتشغيل عدد هائل من العمالة ، وإقامة مدن مليونية .وسيناء شأنها شأن العديد من المناطق الصحراوية في مصر على الرغم من أنها غنية بثرواتها الطبيعية فأنها تعاني من الجدب الشديد والنقص المستمر في كمية الأمطار الساقطة باستثناء الجزء الشمالي منها ، لذا فإن تنمية هذه المناطق وتطويرها يحتم علينا الاستغلال الأمثل لكل مصدر من مصادر المياه الموجودة بها ، لاسيما مياه السيول ، لأن المياه هي أحد متطلبات التنمية سواء الزراعية أو الصناعية أو السياحية ، ولذا كان اختيار موضوع الدراسة في محاولة للاستفادة من أكبر قدر ممكن من مياه السيول لاستغلالها في مجالات التنمية المختلفة .
تتبع رأس سدر إدارياً محافظة جنوب سيناء ، وقد بلغ عدد سكان محافظة جنوب سيناء في 1/ 1 /2013 نحو 9‚161ألف نسمة ، في حين بلغ عدد سكان المحافظة في عام 2006 حوالي 8‚150 ألف نسمة بنسبة 2‚ % من إجمالي سكان مصر *، وبلغ عدد سكان قسم رأس سدر( أكبر أقسام محافظة جنوب سيناء ) نحو 066‚12 ألف نسمة بنسبة 8 % من جملة سكان المحافظة . ويتبع قسم رأس سدر ثلاث قرى هي قرية رأس مسلة وقرية المالحة وقرية أبو صويرة وكل قرية بها عدد من التجمعات البدوية .
ومن أهم الأنشطة البشرية في رأس سدر : -
1- النشاط الزراعي
يعد النشاط الزراعي من الأنشطة الأساسية لسكان منطقة الدراسة بقرى مركز رأس سدر بسبب توفر التربة الزراعية والأراضي السهلية والمياه ، وبلغ إجمالي المساحة المزروعة بمركز رأس سدر بلغت حوالي 6.918 ألف فدان، وبلغ إجمالي المساحة المزروعة بقرية وادي سدر نحو 4.005 ألف فدان، مزروعة كلها بالزيتون نحو 57٪ من إجمالي المساحة المزروعة بمركز رأس سدر، في حين بلغ إجمالي المساحة المزروعة بقرية أبي صويرة نحو 2.912 ألف فدان ، نحو 43٪ من إجمالي المساحة المزروعة بمركز رأس سدر، أي أن الرقعة الزراعية تقع بكاملها في هاتين القريتين، وذلك عام 2006. ( أشرف شاهين ، 2001 ، ص 2 ) . واتضح أن مركز رأس سدر يحتل المركز الأول بين مراكز محافظة جنوب سيناء، سواء من حيث المساحة أو الإنتاجية أو الإنتاج ، وقد بلغ إنتاج الزيتون نحو 5085 طن / فدان . كذلك هناك الشعير بمساحة تقدر بنحو 137 ألف فدان بانتاج قدرة 4‚1ألف أردب للفدان كلها تقريبا من إنتاج رأس سدر 2007 .
2- الرعي والثروة الحيوانية
يعد الإنتاج الحيواني أحد الركائز الأساسية في التنمية الزراعية بسيناء
حيث يعتمد البدو ونسبة كبيرة من سكان المدن على الأغنام والماعز والجمال في سد احتياجاتهم من اللحوم والألبان . وتعد الحيوانات الأكثر انتشارًا بالمحافظة هي : الماعز والأغنام والجمال وتقل أعداد البقر والجاموس نظراً لعدم إقبال البدو على تربيتها بسبب العادات والتقاليد البدوية وظروف الصحراء التي لاتصلح لرعي الأبقار فضلاً عن أن تربية المواشي تحتاج إلى أراضي سهلية .
وقد بلغ عدد رؤؤس الماشية 2008 في محافظة جنوب سيناء 6 41٫ ألف رأس منها 16٫5ألف ماعز ، 12٫8ألف أغنام ، 2146 جمال ، 487 أبقار لقلة المحاصيل والأعلاف اللازمة لتغذية الماشية بالمحافظة، وبالتالي هناك ضرورة ملحة في معاملة نواتج عصر الزيتون بالأساليب الحديثة، وتحويلها إلى أعلاف غير تقليدية لتنمية الثروة الحيوانية بالمحافظة خاصة في ظل النقص الشديد لمصادر العلف الاخضر بالمحافظة ( أشرف شاهين ، 2001 ، ص5 ) يأتي مركز رأس سدر في المرتبة الأولى من حيث أعداد رءووس الحيوانات عدا الخيول وذلك لكل من : الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والجمال بأعداد بلغت حوالي 84، 68، 4004، 5816، 360 رأس على الترتيب (2005 ) من إجمالي أعداد رءووس الحيوانات بمحافظة جنوب سيناء، ولذا لابد من إيجاد بدائل مناسبة من مخلفات الزيتون وعصر الزيتون لتغذية الحيوانات عليها .
3- الصيد والثروة السمكية
تتمتع المنطقة بطول سواحلها على خليج السويس وتتميز بضحولة مياهها
مما يساعد على نفاذ أشعة الشمس إلى القاع ، وبالتالي نمو الطحالب والنباتات التى تتغذى عليها الأسماك مما جعل خليج السويس عامراً بأنواع كثيرة من الأسماك مثل أسماك السيف و الشانشولا و الشعور إلا أنه لم يستغل الأستغلال الأمثل في التنمية السمكية .
4- التعدين
يتوفر برأس سدر الرخام ، ويوجد بمنطقة وادي السيج أحد روافد وادي السيج وكذلك الرخام الأصفر، ويوجد بمنطقة وادي أبو جعدة أحد روافد وادي غرندل حيث قدر إنتاج الرخام بنحو 18600 م3 سنوياً (2006 / 2007) كذلك يتوفر الجبس ، ويقدر الإنتاج السنوي منها بحوالي 960000 م 3. كذلك مواد البناء
( الرمل – الزلط – الحجر الجيري) حيث بلغ الإنتاج نحو 6‚10 % من جملة إنتاج محافظة جنوب سيناء كذلك يوجد البترول في حقول رأس سدر وعسل ومطارمة .
5- الآثار
توجد في منطقة الدراسة آثار وادي الغرندل ، وهي ترجع إلي العصر الروماني وهي عبارة عن مبان من الطوب اللبن وأفران ومخازن وبئر وعدد كبير من القطع الفخارية والعملات البرونزية والقطع الزجاجية ، ويعتقد أنه موقع حامية للجيش الروماني القديم ، وهذا الوادي يعتقد أنه يرتبط بخروج النبي موسي (عليه السلام ) وأنه المكان الذي نزل فيه مع قومه بعد أن اجتازوا البحر أما عيون موسي : فهي واحة صغيرة بها عدة عيون مائية طبيعية قرب مدينة رأس سدر .
6- السياحة
تتمتع شبه جزيرة سيناء بكل مقومات السياحة سواء الطبيعية أو الدينية أو العلاجية أو الترفيهية ، مما يجذب السائحون إليها من أنحاء العالم كافة ومن أهم أنواع السياحة في منطقة الدراسة :-
السياحة الترفيهية : تتمتع منطقة الدراسة بالمناخ المعتدل والشواطئ الرملية والصخرية فضلاً عن غنى مياهها بالشعاب المرجانية والكائنات البحرية النادرة وتنقسم السياحة الترفيهية إلى :
السياحة الشاطئية :
تنتشر هذه السياحة على ساحل خليج السويس الذس يتميز بشواطئ رملية ناعمة مثل شواطئ رأس سدر ورأس مسلة ورأس مطارمة ، وتتميز هذه الشواطئ برمالها الناعمة البيضاء وأعماقها الضحلة لمسافات طويلة إضافة لاعتدال مناخها طوال العام وقربها من القاهرة ومدن مصر الأخرى مما يجعلها مكاناً مناسباً للسياحة المحلية ولرحلات اليوم الواحد .
السياحة العلاجية : تتوفر في سيناء مقومات السياحة العلاجية خاصة عيون المياه الدافئة التي تساعد في شفاء الأمراض والرمال الساخنة الناعمة ذات الفائدة الكبيرة في الاستشفاء من أمراض الروماتيزم ، وبعض الأمراض الجلدية مثل عيون موسى شمال مدينة رأس سدر والتي تتميز بجمال الطبيعة حولها وفوائد مياهها العلاجية .
أولاً : تحديد منطقة الدراسة :-
تقع منطقة الدراسة شمال شرق خليج السويس بين منطقة الشط شمالاً
ووادي غرندل وحمام فرعون جنوباً وخط تقسيم المياه لأودية التصريف شرقاً وخليج السويس غرباً .
وتتألف صخور المنطقة من تكوينات رسوبية ، وتتسم باختلاف أعمارها التي تتراوح ما بين الزمن الثاني و الزمن الرابع الجيولوجيين .
وتمتد منطقة الدراسة بين دائرتي عرض10 ´29°– 00´30 ° شمالاً وخطي طول 20´ 33°- 30 ´ 33° شرقا . وتشغل منطقة الدراسة مساحة 6490 كم2 . ( شكل م – 1 ) .
ثانيا ً: أسباب اختيار منطقة الدراسة :-
1- تعد منطقة الدراسة المقترحة من أهم المواقع الواعدة لتنمية القطاع الشمالي الشرقي لخليج السويس .
2- من الناحية الاستراتيجية : فموقع المنطقة المطل علي خليج السويس وقناة السويس على البحر الأحمر وقربها من البحر المتوسط يجعلها منطقة جذب استثماري .
3- توافر الخرائط الطبوغرافية مقياس 1 :100000، 1 : 50000، 1 : 250000 والجيولوجية بمقاييس مختلفة 1: 250000 ، 1 : 500000، لمنطقة الدراسة