الفهرس 
الفصل الأول: مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 113 |  |  |
| | | from | 113 | | |
المستخلص
تعد الذاكرة مركز إلتقاء عديد من العمليات المعرفية الأساسية مثل الإنتباه، والإدراك، والتعلم، والتفكير، والذكاء وبدون الذاكرة لما تكونت الشخصية، ولا تم الإدراك ولا إكتُسبت العادات ولا أمكن التخيل والحكم والأستدلال ويعد الإهتمام بموضوع الذاكرة الزائفة من المواضيع الأكثر أهمية في الوقت الحالي وأثرها علي التلاميذ الذين يعانون من مشكلة في صعوبات التعلم وهى ذاكرة غير دقيقة أو ذاكرة لأشياء لم تحدث وهي تشويه في الخبرات الفعلية الحقيقية أو حديث في خيال شخص ما يكون وهمياً، وتنطوى الذاكرة الزائفة على الخلط والمزج لبقايا أحداث ذاكرة ما .
ولمستويات التجهيز ومعالجة المعلومات أثرها البالغ في الإهتمام بموضوع الذاكرة الزائفة يستند هذا الإتجاه أن لكل فرد مستويات عدة من المعالجة هذه المستويات، هي: المستوى السطحى أو الهامشى والمستوى المتوسط والمستوى العميق والمستوى الأكثر عمقاً.
ويعد مفهوم السيطرة الدماغية أيضا من المتغيرات التي تؤثر بشكل واضح وفعال في عمل الذاكرة وهي بدورها المحور الأساسي لمعرفة تفكير وإبداع الفرد وأيضا هل يوجد عند الفرد دخول بين المعلومات بعضها البعض أم لا .
مشكلة الدراسة :
ومما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية:
1- هل هناك فروق في الذاكرة الزائفة ترجع إلى مستوي تجهيز ومعالجة المعلومات (سطحي-عميق)؟
2- هل هناك فروق في الذاكرة الزائفة ترجع إلى أنماط السيطرة الدماغية (أيمن-أيسر-متكامل)؟
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلي :
1- التعرف علي الفروق بين الطلاب في الذاكرة الزائفة ترجع إلي مستوي تجهيز المعلومات (سطحي- عميق) .
2- التعرف علي الفروق في الذاكرة الزائفة التي ترجع إلي أنماط السيطرة الدماغية (أيمن- أيسر- متكامل) .
أهمية الدراسة:
تظهر أهمية البحث من أهمية الموضوع الذي تتناوله وهو الذاكرة الزائفة، والتي تعتبر من الموضوعات الحديثة نسبياً في مجال علم النفس المعرفى، وعلى الرغم من ذلك لم تنال الإهتمام الكافي على مستوى الدراسات والبحوث العربية على الرغم من أهميتها للطلاب في مجال تعليمهم؛ فهي تتناول الدقة وعدم الدقة في إكتساب وتخزين المعلومات وإستدعائها، فمن أهم ما يمثل صعوبة في حياة الطلاب الأكاديمية عندما تبنى معارفهم على معلومات غير صحيحة مما يؤدي إلى تكوين ذاكرة زائفة. كما تظهر أهمية دراسة الذاكرة الزائفة في كونها تلعب دوراً كبيراً في تشكيل الأفكار والمعتقدات والإتجاهات، كما أنها تؤثر في سلوك الطلاب، ومن ثم فإن دراسة العوامل المؤثرة فيها يمكن من التحكم في هذه العوامل للوصول إلى مستويات دقة عالية للذاكرة من خلال البرامج التدريبية المناسبة للطلاب.
منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة الحالية على المنهج الوصفى الارتباطى، نظراً لمناسبته لطبيعة الدراسة والتي تهدف إلى التعرف على العلاقة بين مستويات تجهيز المعلومات وأنماط السيطرة الدماغية والذاكرة الزائفة .
عينة الدراسة :
( أ ) عينـة الدراسة الإستطلاعية :
حيث شملت هذه العينة مجموعة من طلاب الصف الأول الإعدادي بمدرسة الشهيد محمد أنور السادات الإعدادية بنين وعددهم (54) طالب ، وبلغ متوسط أعمارهم 12.3 سنة وإنحراف معياري (3.85).
( ب ) عينة الدراسة الأساسية :
شملت عينة الدراسة الأساسية علي مجموعة من طلاب المرحلة الإعدادية بالصف الأول الإعدادى وعددهم (144) طالباً بمدرسة ناصر الإعدادية بنين بمحافظة بني سويف، وبلغ متوسط أعمارهم 12.66 سنة بأنحراف معياري ( 4.13).
أدوات الدراسة:
تم استخدام الأدوات التالية:
1- مقياس أنماط التعلم والتفكير المرتبطة بالسيطرة الدماغية : إعداد ”محمد حسين سعيد”(2011)
2- مقياس الذاكرة الزائفة: إعداد ”مروة بغدادي”(2012).
3- مقياس مستوي تجهيز ومعالجة المعلومات: إعداد ( الباحث ) .
المعالجة الإحصائية لبيانات الدراسة :
تم إستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لطبيعة الدراسة وفروضها, والتي تمثلت في اختبار (ت) للعينات غير المرتبطة وتحليل التباين أحادي الإتجاه ؛ وإختبار ”شيفيه” للمقارنات المتعددة وتم الإعتماد على البرنامج الإحصائي SPSS(19) في تحليل البيانات.
نتائج الدراسة :
وبينت نتائج الفرض الأول عدم صحة الفرض الأول وقبول الفرض البديل والذى ينص على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين تلاميذ المرحلة الإعدادية في الذاكرة الزائفة ترجع إلي مستوي تجهيز ومعالجة المعلومات(سطحي – عميق) لصالح مستوي التجهيز العميق.
بينت النتائج عدم صحة الفرض الثاني وقبول الفرض البديل الذي ينص علي توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين تلاميذ المرحلة الإعدادية في الذاكرة الزائفة ترجع إلي أنماط السيطرة الدماغية (أيمن – أيسر – متكامل).
وقد تم مناقشة وتفسير النتائج فى ضوء الدراسات والبحوث السابقة كما تم صياغة مجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة التى بينت نتائج الدراسة .