الفهرس 
الاستعراض المرجعي والإطار النظري للدارسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
المستخلص
إسراء جمال حسن أحمد : المردود الاقتصادي لأثر التلقيح الاصطناعي في الماشية تحت الظروف المصرية، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم الاقتصاد الزراعي، كلية الزراعة، جامعة عين شمس، 2017 .
يُعد تحقيق الأمن الغذائي واحداً من الأهداف الرئيسية للاستراتيجية القومية للنهوض بالإنتاج القومي، وتعانى سلة الغذاء المصري نقص محتواها من البروتين الحيواني. ويشكل نشاط الإنتاج الحيواني جزءً لا يتجزأ من النشاط الزراعي والقومي ككل. وقد قدر متوسط قيمة إنتاج مصر من اللحوم الحمراء (المواشي والحيوانات المذبوحة) خلال الفترة (2000-2015) بحوالي 24.7 مليار جنيه مصري، تمثل نحو38.9 % من قيمة الإنتاج الحيواني البالغ نحو 63.4 مليار جنيه مصري في المتوسط، وتمثل نحو 13.8% من قيمة الإنتاج الزراعي البالغ نحو 179.4 مليار جنيه مصري في المتوسط لنفس الفترة.
وفى ضوء نتائج دراسة الحالة المنفذة بمزارع دينا عام 2015 يمكن القول انه إذا تم تعميم هذه الطريقة باستخدام السائل المنوي المجنس على مستوى الجمهورية لعام2015 لإناث الأبقار في المرحلة العمرية أكبر من عامين على مستوى الجمهورية عام 2015 فمن المتوقع أن يبلغ عدد الذكور حوالي 43,450 ألف رأس وعدد الإناث حوالي 266.9 ألف رأس بنسبة 13.9% : 86.1% و قد تم تقدير صافى العائد المتحقق بإجمالي بلغ حوالى 129 مليون جنيه لذكور النتاج بينما بلغ صافى العائد لإناث النتاج حوالى 7.87 مليار جنيه ما يؤدي إلي زيادة إنتاج الإناث من اللحوم ومن الألبان وزيادة العائد لمربي الماشية في مصر ومن ثم زيادة الدخل الزراعي الحيواني والزراعي والقومي ككل. بينما في حال التوقع لعام 2015 على مستوى الجمهورية لنفس عدد إناث الأبقار بالفئة العمرية أكبر من عامين (عند عمر أول تلقيح) في حالة التلقيح الاصطناعي العادي وبتطبيق تكاليف وإيرادات النتاج المتحصل عليهم فتبين أن صافى العائد المتوقع لذكور النتاج في هذا العام بقدر نحو 517 مليون جنيه بينما يبلغ صافى العائد لإناث النتاج حوالى 5.12 مليار جنيه مما يشير إلى أن هناك فارق كبير بين نسبة الأرباح المتحصل عليها كلما زاد عدد إناث القطيع عن طريق التلقيح الاصطناعي المجنس وما يترتب عليه من زيادة في نتاج الإناث وزيادة إنتاج اللحوم والألبان.
ومن ثم فإن تطبيق طريقة التلقيح المجنس للماشية في مصر على جميع الإناث المتوقعة لعام 2020 والذى يبلغ حوالي 603.72 ألف رأس فسوف يكون معدل إنتاج الألبان حوالي 9100 كجم للرأس الواحدة خلال موسم الإنتاج الواحد علماً بان متوسط إنتاج الألبان للرأس في اليوم حوالي 35 كجم وأن عدد أيام موسم إنتاج الألبان حوالي 260 يوم في المتوسط وفقاً لحالة الحيوان والظروف البيئية والمناخية وطريقة التغذية والرعاية وبذلك فمن المتوقع أن يبلغ إجمالي قيمة انتاج الألبان للماشية حوالي 27.5 مليار جنية في عام 2020 مما يدل علي زيادة أنتاج الألبان بهذه الطريقة عن مثيله بإتباع طريقة التلقيح الاصطناعي العادي حيث قُدرت قيمة إنتاج الألبان في هذه الحالة بنحو 17.4 مليار جنية لعام 2020 بزيادة بلغت حوالي 10.1 مليار جنية بنسبة بلغت نحو 63.3 % و هذا لصالح طريقة التلقيح الاصطناعي المجنس مما يعود بمردود اقتصادي كبير للمزارع الفرد وللمزارع التجارية والمستوى القومي ككل.
بينما في حالة التلقيح الاصطناعي العادي فقد قُدر عدد إناث النتاج لعام 2020 بحوالي 381.6 ألف رأس ، ويكون الفرق لصالح التلقيح الاصطناعي المجنس بزيادة بلغت حوالي 222.1 ألف رأس للإناث بينما في حالة التلقيح الاصطناعي العادي فيزداد عدد الذكور بحوالي304.641 ألف رأس وذلك يكون في صالح مزارع تربية وتسمين العجول نتيجة توريث العوامل الوراثية ذات التأثير على معدل التحويل الغذائي.
حيث أن وزن الحيوان الحى عند الذبح يبلغ في المتوسط حوالي 400 كجم للإناث حوالي450 كجم للذكور، فمن المتوقع أن تبلغ كمية اللحوم للإناث في حالة التلقيح الاصطناعي المجنس حوالي 249.1 مليون كجم لعام 2020 بينما يبلغ كمية اللحوم من الذكور حوالي 34.6 مليون كجم ويلاحظ انخفاض إنتاج اللحوم من الذكور بهذه الطريقة ويكون هذا لصالح مزارع إنتاج الألبان، وتبلغ كمية اللحوم المتوقعة للإناث في حالة التلقيح الاصطناعي العادي حوالي 152.6 مليون كجم لعام 2020 بينما تبلغ كمية اللحوم من الذكور حوالي 171.7 مليون كجم ويلاحظ انخفاض إنتاج الألبان بهذه الطريقة وتكون أكثر أهمية لمزارع اللحوم وذلك لزيادة عدد الذكور.
وفى كلتا الحالتين فهناك فارق واضح بين الأرباح المحققة لتلك التقنيتين بمقارنتها بالتلقيح الطبيعي حيث أتضح وجود فارق كبير في معدل صافى الأرباح مما يثبت فعالية التلقيح الاصطناعي بنوعيه في تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان والنهوض بقطاع الإنتاج الحيواني.
الكلمات المفتاحية : التلقيح الاصطناعي، السائل المنوي المجنس، إنتاج الالبان، التلقيح الاصطناعي العادي، التلقيح الاصطناعي المجنس، المردود الاقتصادي.