الفهرس 
الموقف الدرامى فى فن التصويريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
ملخص الدراسة باللغة العربية
الحركه الرومانسيه نجحت في التعبير عن الدراما بأشكلها المختلفه مما كان له اكبر الاثر علي الاعمال التصويريه التي انتجتها تلك المدرسه، ولقد كانت الرومانسيه اول مدرسه فنيه رفعت رايه العصيان علي القيود الكلاسيكيه ، وفتحت الطريق لكل مذاهب الفن الحديث التاليه لانها عبرت عن الطبقه الوسطي، حتي يستطيع المشاهد ان يري نفسه فيها بينما يحس المشاهد امام الاعمال الكلاسيكيه انه ينظر الي شئ بعيد في الزمن وفي المستوي الطبقي.
وقد عنيت الرومانتيكيه من الدرجه الاولي بالمحتوي العاطفي والانفعالي اكثر من عنايتها بالتنظيمات الخاصه بالشكل كما ان العاطفه ولالنفعال الرومانسي ليس انفعالا عاما او شاملا بقدر ماهو انفعال وعاطفه فرديه شخصيه، هدفها استدرار عطف الناس علي افراد يقاسون من ظلم وقع عليهم.
والاعمال الرومانتيكيه قد جمعت بين عدد من التناقضات ادي لتقويه التعبير عن الرؤيه الدراميه حيث عملت علي اغراق العناصر في جو من النور اوالظلام او كليهما معا تاره تتزايد حده التباينات الضوئيه وتاره اخره تقل هذه التباينات، مما جعل للضوء والظل دورا هاما في تحقيق التأثير الدرامي في العمل الفني.
الفن الدرامي من اقدم الفنون التي عرفها الانسان وأنبلها جميعا، ولا نكون مبالغين اذا قلنا انه ايضا اصعب الفنون التي مارسها حتي الان، والانسان عرف الدراما قبل معرفته اللغه والشعر.. فالدراما هي تجسيد لحادثه او لمجموعه من الاحداث ذات دلاله معينه وتعتبر من اقوي واعمق سبل التعبير. فقد تطور الفكر الدرامي بتطور الثقافات المختلفه وبتطور النظره العامه للحياه، والفن الدرامي اقدم الفنون التي عرفها الانسان وانبلها جميعا.
ظهرت ” الرومانتيكيه ” في كل بلاد اوروبا في وقت متقارب هو اواخر القرن الثامن عشر واوائل القرن التاسع عشر.. وهو نفس الوقت الذي ظهرت فيه الكلاسيكيه الجديد هاو بعده بقليل. فالكلاسيكيه الجديده والرومانتيكيه كلتاهما نتاج الثوره الفرنسيه الاولي كانت فنها الرسمي والثانيه تولدت عنها ومهدت الثوره لها الطريق. فكانت الاولي حركه عقلانيه والثانيه وجدانيه.
تعتمد الرومانسية على العاطفة والخيال والإلهام أكثر من المنطق، وتميل هذه المدرسة الفنية إلى التعبير عن العواطف والأحاسيس والتصرفات التلقائية الحرة، كما اختار الفنان الرومانسي موضوعات غريبة غير مألوفة في الفن، مثل المناظر الشرقية، وكذلك اشتهرت في المدرسة الرومانسية المناظر الطبيعية المؤثرة المليئة بالأحاسيس والعواطف، مما أدى إلى اكتشاف قدرة جديدة لحركات الفرشاة المندمجة في الألوان النابضة بالحياة، وإثارة العواطف القومية والوطنية والمبالغة في تصوير المشاهد الدرامية ، ومن خلال الاجابة على التساؤلات التى وضعتها الباحثة فى ضوء معايير المشكلة وخلفيتها ليكون البحث بعنوان (الموقف الدرامي في الاسلوب الرومانسي لدي عينه من المصورين المصريين المعاصرين في القرن العشرين والاستفاده منه في التصوير المعاصر) وكانت اهدافه كالاتى :
1- يمكن الاستفادة من الموقف الدرامي في الاسلوب الرومانسي لدي عينه من المصورين المصريين المعاصرين في عمل لوحات تصويريه.
2- توجد علاقه ايجابية بين الموقف الدرامى والاتجاه الرومانسي في فن التصوير المصري في القرن العشرين، ومدي تأثير الموقف الدرامى علي الاعمال الفنيه.
ولغرض تحقيق أهداف البحث وضعت الباحثة مجموعة من الفروض وكانت :
1- اكتشاف الامكانات التشكيلية للموقف الدرامى في الاسلوب الرومانسي لدي عينه من المصورين المصريين المعاصرين.
2- اظهار التكامل بين الموقف الدرامى والاتجاه الرومانسي في فن التصوير المصري في القرن العشرين، ومدي تأثيرة علي الاعمال الفنيه التصويرية.
وفى ضوء ذلك بنى البحث على خمسة فصول كانت كالأتى:
الفصل الاول:
تضمن هذا الفصل خلفية البحث، مشكلة البحث، واهميتة واهدافة وحدوده مع تحديد لأهم مصطلحات البحث، والدراسات المرتبطة.
الفصل الثانى:
بنى الفصل الحالى على عدة محاور تناولت الاتى:
1- مفهوم الموقف الدرامي.
2- الموقف الدرامي في المجالات المختلفة (المسرح، السنيما، الرقص، الشعر).
3- الموقف الدرامى فى مصر.
الخصائص الدرامية عند عينة من المصورين المصريين فى القرن العشرين (حامد ندا، عبدالهادى الجزار، احمد نوار، محمود سعيد ، راغب عياد ، مصطفى فريد الرزاز ، سيد عبدالرسول ، سوسن عامر ، عصمت داوستاشى).
4- الخصائص الدرامية عند عينة من المصورين الأجانب (تيودور جريكو، أوجين ديلاكرواه، فان جوخ، بابلو بيكاسو، فاسيلى كاندنسكى، سلفادور دالى).
الفصل الثالث :
وقد احتوى هذا الفصل على النقاط التالية :
الموقف الدرامى فى الأعمال التصويرية فى الفن الحديث (القرن التاسع عشر، القرن العشرين):
اولاً : الموقف الدرامى فى الأعمال التصويرية فى القرن التاسع عشر :
1- الموقف الدرامى فى الحركة الكلاسيكية الجديدة (العائدة).
2- الموقف الدرامى فى الحركة الرومانتيكية.
3- الموقف الدرامى فى الحركة الواقعية.
4- الموقف الدرامى فى الحركة التأثيرية.
5- الموقف الدرامى فى الحركة التأثيرية الجديدة.
ثانياً : الموقف الدرامى فى الأعمال التصويرية فى القرن العشرين :
1- الموقف الدرامى فى الحركة الوحشية.
2- الموقف الدرامى فى الحركة التكعيبية.
3- الموقف الدرمى فى الحركة المستقبلية.
4- الموقف الدرامى فى الحركة التجريدية.
الفصل الرابع :
يتضمن هذا الفصل تطبيق التجربة البحثية، والتى تنفذها الباحثة فى تصوير الأعمال الفنية على سطوح ذات بعدين، وتستمد الباحثة افكارها من التجسيد الدرامى لبعض القصص التى تدور حول شخصيات تتورط فى أحداث، فهذه القصص تحكي نفسها عن طريق الحوار المتبادل بين الشخصيات دون أن يتدخل الفنان بالشرح، ويمكن عملياً تقديم قصه هذا الشكل في عرض صامت من خلال الحوار، وتلتزم القصه بالزمان والمكان الذين يدور فيهما الأحداث في حدود عالم درامي يتصوره الفنان من خلال العلاقات الدراميه.
وقد تم انتاج اعمال التجربة الفنية للباحثة استناداً لعدة منطلقات وهى تقوم التجربة البحثية على العديد من المنطلقات التى ترتبط ارتباطا وثيقا بالدراسة النظرية للبحث، حيث يتم معالجة اللوحات بصورة درامية تتبع الاسلوب الرومانسى، تنطوي علي صراع بين افراد العمل الفنى وهذا الصراع يعمل علي تصعيد انفعال معين من خلال الفعل يصل الي الذروه بغرض احداث حاله شكليه خاصه تتصف بالحركه والتعبير الصارخ والتوريه الانفعاليه الواضحه، والتي تعمل علي تحقيق وابراز المضمون الدرامي للعمل الفني، ويشعر بها المشاهد من خلال الحركه الداخليه لمكونات اللوحه، والتأكيد علي اهمية التعبير النفسي والعاطفي كأسلوب معارض للبحث التقليدي عن القيم الجماليه في العمل الفني. فنري ان الروح الرومانسيه يمكن ان توجد في كل زمان وفي كل مكان، فنجد ان الرومانسيه عكست ببساطه الخط الفاصل بين طراز التفكير السكوني والتفكير الحركي او بين العصور القديمه والعصر الحديث، فالرومانسية قد اختارت موضوعات البطولات المعاصرة أو الموضوعات المستمدة من الأدب الرومانسى أو ماشابه ذلك.
الفصل الخامس:
نتائج وتوصيات البحث :
ويتضمن أهم النتائج العامة التى توصلت اليها الباحثة فى ضوء تناول الموقف الدرامى للاتجاه الرومانسي ببعدية النظرى والتطبيقى، واهم التوصيات التى افرزتها تلك النتائج والتى تختص بمفهوم الموقف الدرامى والبعد الانفعالى التعبيرى فى الاعمال الفنية ضمن توجهات الرواد مع اتجاه الباحثه وتاثيرها فى إثراء اللوحة التصويرية المعاصرة.