الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 304 |  |  |
| | | from | 304 | | |
المستخلص
تناولت الدراسة مصطلح الموضوعة وهو يعتمد على الفكرة الجوهرية التي تتوحد في إبداعات أديب معين، وهذا المصطلح يستخدم من خلال الاعتماد على التحليل النفسي للأدب الذي يعمل على الكشف عن هذه الرغبة الدفينة والتي تعد السبب الأساسي الذي يدفع الكاتب إلى اختيار موضوع ما وجعله محور لإبداعاته، وكما أن المصطلح مرتبط بالتحليل النفسي فهو أيضاً على علاقة وطيدة بالبنيوية فالموضوعاتية البنيوية هو الاتجاه الذي يدرس الموضوع وتعديلاته وتفرّعاته من خلال اعتماد الإحصاء والتواتر اللغوي لمفردات العمل الأدبي التي تشكل بنية النص.
تشكل الثورة أيقونة دالة وصارخة على تغيير الواقع ولقد حظيت موضوعة الثورة باهتمام معظم شعراء مصر المعاصرين، باعتبارها سمة أسلوبية واسعة ومتشعبة الدلالة تكسب الفعل شعرية متفردة وراقية، فالثورة تخلق الواقع من جديد وتفتح أفق زماناً ومكاناً ومن ثَمَّ يصير الشعر الثوري نوعاً من العبور اللغوي الوجودي الجسور من هوة الظلام والصمت و الفراغ واللامعنى العام، إلى آفاق الجسارة التشكيلية والمعرفية فعندما تقوم الثورات تفكك كل هذه الصور السابقة السائدة، فالثورة تشق الزمان والمكان والتاريخ والوعي والإدراك واللغة إلى زمنيين معرفيين مختلفين: زمنية ما قبل الثورة وزمنية ما بعد الثورة ومن ثم كانت الثورة لا تسقط الواقع بل تسقط نص السلطة – أي سلطة- على الواقع، فهي حدث تاريخي وجذري، حدث عابر للمفاهيم والتحاليل والتآويل. وعلى هذا الأساس عَنوَنت هذه الأطروحة ” موضوعة الثورة في الشعر المصري المعاصر – دراسة فنية”
حيث تنقسم الأطروحة إلى المقدمة والتمهيد وثلاث أبواب فالمقدمة يعرض فيها الباحث أسباب اختيار الموضوع، والمنهج المتبع في الأطروحة ، وأهداف الأطروحة.
ثم يأتي التمهيد والذي يعرض فيه الباحث نبذة مختصرة لأهم الثورات التاريخية وذلك لتكون تمهيداً للموضوع وبيان الحالة التي تعايش معها الشعراء والتي تظهر الرغبة في الموضوع الذي كان يلح على فكر المبدعين والشعراء
الباب الأول( موضوعة الثورة في الشعر المصري المعاصر) ولقد اختار الباحث عنوان الرسالة لتكون عنوان الباب الأول لما يحتويه من تأصيل للمصطلح وكذلك دراسة للفكرة التي تعايش معها شعراء مصر المعاصرين، وينقسم إلى مبحثين
المبحث الأول( الموضوعة في النقد العربي المعاصر الإطار والتأصيل) ويأصل في الباحث لمصطلح الموضوعة في النقد الحديث من خلال المعجم اللغوي والاصطلاحي وكذلك تأصيل المصطلح في النقد العربي النشأة والتطور.
المبحث الثاني (الدوافع التي أدت لقيام الثورات في العصر الحديث في مصر ودور الشعر فيها وما ترتب عليها من نتائج) ويتناول في الباحث الفكرة التي سيطرة على عقل المبدع وذلك منذ أول ثورات مصر الحديثة 32يوليو 1952وتفاعل الشعراء معها والبنية اللغوية لدلالة ثورة الظاهرة أو من خلال انزياح المصطلح مروراً بثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو
الباب الثاني ( موضوعاتيات الثورة في الشعر المصري المعاصر) ويتناول فيه أهم موضوعاتيات الثورة المنبثقة في الشعر المصري المعاصر وذلك من خلال تقسيم الباب إلى مبحثين
المبحث الأول (موضوعاتيات الثورة السياسية في الشعر المصري المعاصر) يطرح فيه الباحث أهم موضوعاتيات الثورة السياسية في الشعر المصري المعاصر ومن أهم الموضوعاتيات المتولدة من الثورة السياسية موضوعة الثورة ظلم وذلك بالبحث حول سيطرة الدلالة اللغوية للظلم في الشعر المصري المعاصر وذلك من السخرية منه أو مطالبة الشعراء لمقاومته وكذلك موضوعة الثورة ذل استسلام في الشعر المصري المعاصر ويعرضه الباحث من خلال دراسة البنية اللغوية لدلالة الذل وتحريض الشعراء الشعب لرفضها ثم يتناول الباحث موضوعة الثورة حرية وهو المطلب الاساسي التي يسيطر على فكر الشعراء ويظهر في بنياتهم اللغوية ودعوة الشعراء للشعب للتمسك بها وكذلك الثورة عدل متناولاً قيمة العدل وكيفية سيطرتها على فكر المبدع .
المبحث الثاني( موضوعاتيات الثورة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في الشعر المصري المعاصر) يطرح فيه الباحث أهم موضوعاتيات الثورة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في الشعر المصري المعاصر ومن أهم الموضوعاتيات المتولدة منها موضوعة الثورة خوف وخضوع في الشعر المصري المعاصر متناولها الباحث من خلال داسته لدلالة المعجمتين وسيطرتهما على شعر أغلب الشعراء مع معالجة لهذه الفكرة من خلال شعرهم وكذلك أيضاً موضوعة الثورة حزن وإحباط في الشعر المصري المعاسر متناولها من خلال ابداع الشعراء المعاصرين وكذلك الثورة فقر وأثر هذا على الشعب وتحركه وقيامه بالثورة وكذلك رفض الشعر والتحريض على الثورة
الباب الثالث (الدلالات الفنية لموضوعة الثورة في الشعر المصري المعاصر) يظهر فيها الباحث توظيف القصيدة للتشكيل اللغوي من خلال الاشتقاق والاقتراض وكذلك استخدام لغة الحياة اليومية وأيضاً الحذف الإضمار مع دراسة المعجم الشعري وأيضاً من التقنيات الفنية التي وظفتها القصيدة الصورة الشعرية بتشكلاتها الحديثة التشخيص وتراسل الحواس ومزج المتناقضات والمفارقة وأيضاً من التقنيات التناص بأنواعه وايضاً توظيف الرمز والقناع واللون والصوت ولقد اعتمدت القصيدة على التشكيل البصري بشكل كبير ومع توظيف الموسيقى والايقاع بطريقة تخدم الفكرة الثورية.