الفهرس 
الاستعراض المرجعييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 473 |  |  |
| | | from | 473 | | |
المستخلص
مستخلص
سعيد عبدالفتاح عنانى مرسى: الآثار الاقتصادية لخفض مساحات المحاصيل الشرهة للمياه على الميزان المائى المصرى، رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم الاقتصاد الزراعي، كلية الزراعة، جامعة عين شمس، 2017 .
تعتبر الموارد المائية هى المحدد الرئيسى للتوسع الأفقي في الزراعة المصرية، وفى توجيه التركيب المحصولى وذلك بما يتوافق مع الأوضاع المائية الراهنة والمتوقعة لمصر، نظراً لندرة هذه الموارد من ناحية فضلاً عن أنها تتسم بالثبات النسبي على مدار الزمن، الأمر الذي يترتب عليه اتساع الفجوة بين العرض والطلب من ذلك الموارد والذي يتزايد بتزايد عدد السكان وتلبية احتياجاتهم من مختلف القطاعات. ولقد باتت مشكله ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على نوعيتها عملاً قومياً ملحاً، لمواجهة التحديات والمتغيرات المحلية والإقليمية والبيئية المتعلقة بالموارد المائية. ومن الأهمية بمكان أخذ مفهوم تجارة المياه الإفتراضية فى الإعتبار حيث يعد هذا المفهوم ذو جدوى بالنسبة لمصر خاصة فى ضوء الأوضاع المائية الراهنة والمتوقعة مستقبلاً .
وتهدف الدراسة بصفة عامة إلى تعديل التركيب المحصولى بما يتلائم مع الأوضاع المائية الراهنة المحلية والإقليمية والبيئية والمستجدات التى قد تطرأ عليها مستقبلاً، وذلك بإعادة هيكلة التركيب المحصولى متمثلاً فى خفض مساحات المحاصيل الشرهة للمياه، ومن ثم التعرف على التأثيرات الناجمة على هيكل التركيب المحصولى واحتياجاته المائية، وأثر ذلك على الميزان المائى وإمكانية التوسع الأفقى، وكذا نسب الإكتفاء الذاتى لأهم المحاصيل بالتركيب المحصولى.
تحتوي الدراسة على أربعة أبواب بالإضافة إلى النتائج والتوصيات وملخصاً باللغة العربية وأخر باللغة الإنجليزية، هذا بالإضافة إلى الملاحق والمراجع. الباب الأول بعنوان الإستعراض المرجعى والإطار النظرى، ويتضمن فصلين، الفصل الأول، الإستعراض المرجعي للدراسات والبحوث السابقة المتعلقة بمجال الدراسة، والفصل الثانى، الإطار النظري للدراسة. أما الباب الثاني بعنوان العرض والطلب الإقتصادى للموارد المائية فى مصر، ويتضمن فصلين، الفصل الأول، العرض الإقتصادى للموارد المائية فى مصر، والفصل الثانى، الطلب الإقصادى على الموارد المائية المتاحة بمصر. ويتناول الباب الثالث الأوضاع الراهنة للمساحات والمقننات المائية الحقلية لأهم محاصيل التركيب المحصولى الحالى. أما الباب الرابع بعنوان تأثير المحاصيل الشرهة للمياه على هيكل التركيب المحصولى وإحتياجاته المائية، ويتضمن ثلاثة فصول، الفصل الأول، استخدام نماذج برمجة الأهداف والبرمجة الخطية لهيكلة التركيب المحصولى، والفصل الثانى، تأثير خفض مساحات المحاصيل الشرهة للمياه على الميزان المائى وإمكانية التوسع الأفقى، الفصل الثالث، تأثير خفض مساحات المحاصيل الشرهة للمياه على نسب الإكتفاء الذاتى لأهم المحاصيل بالتركيب المحصولى .
تم استخدام نماذج برمجة الأهداف، والبرمجة الخطية كأدوات للتخطيط الاقتصادي للتوصل الى التراكيب المحصولية المستهدفة بالدراسة. وخلصت نتائج السيناريوهات المستخدمة الى إمكانية خفض مساحات الأرز وقصب السكر والموز والبرسيم الحجازى بالأراضى داخل أراضى الوادى والدلتا لتوفير كمية مياه تتراوح ما بين 2.572-3.013 مليار م3 بالتراكيب المقترحة بالسيناريوهات البديلة (الأول-الرابع)، وبلغت نحو 5.110 مليار م3 بالسيناريو الخامس (الحرج)، حيث يمكن أن يستخدم هذا الوفر المائى للتوسع الأفقى بالأراضى الجديدة من ناحية، أو للتحوط من الآثار السلبية المتوقعة لسد النهضة على مصر من ناحية أخرى أو الأثنين معاً، حيث انخفضت الفجوة المائية وتحسن الميزان المائى بنفس القدر بالسيناريوهات المذكورة.
وأوضحت النتائج أن إجمالى كمية المياه الفعلية المتاحة من جميع المصادر بلغت نحو 76.40 مليار م3 عام 2014. وتوضح نتائج خفض مساحات المحاصيل الشرهة للمياه على الميزان المائى والفجوة المائية وحجم المياه الكلية المتاحة لمصر عام 2014 أن أقل كمية من إجمالى المياه المطلوبة تحققت بالسيناريو الثالث والخامس(الحرج)، بنموذج تدنية الإحتياجات المائية، حيث بلغت نحو 73.39، 71.29 مليار م3 بإنخفاض بلغ نحو 3.013، 5.110 مليار م3 على الترتيب من كمية المياه الفعلية البالغة 76.40 مليار م3، بما يعنى تحسن الميزان المائى وإنخفاض الفجوة المائية من نحو 20.9 مليار م3 عام 2014 إلى نحو 17.89، 15.79 مليار م3 للسيناريو الثالث والخامس(الحرج) على الترتيب .
استهدفت الدراسة تحديد دورات المحصولية إسترشادية تستخدم الوفر المائى المحقق بسيناريوهات الدراسة، حيث يتبين من إستعراض النتائج إمكانية زراعة دورات محصولية كمساحات استرشادية بالاراضى الجديدة لمحاصيل القمح، الذرة الشامية، الخضر وذلك على النحو التالى: إمكانية تطبيق دورات المحصولية تشمل المحاصيل الإستراتيجية والنقدية بالأراضى الجديدة بإستخدام الوفر المائى المحقق بالسيناريوهات والنماذج الإحصائية المستخدمة بالدراسة (برمجة الأهداف)، (تدنية الإحتياجات المائية)، (معظمة صافى العائد الفدانى)، (معظمة عائد الوحدة المائية)، تشمل (القمح/الذرة الصيفى) تتراوح ما بين (1584-2399) ألف فدان للسيناريوهات البديلة (الأول-الرابع)، وتتراوح ما بين (3848-4069) ألف فدان للسيناريو الخامس (الحرج). وتشمل (قمح/خضر صيفى ونيلى) تتراوح ما بين (2274-3444) ألف فدان للسيناريوهات البديلة، وتتراوح ما بين (5525-5842) ألف فدان للسيناريو (الحرج). وتشمل (الذرة الصيفى/خضر شتوى ونيلى) تتراوح ما بين (2736-4021) ألف فدان للسيناريوهات البديلة، وتتراوح ما بين (6439-6808) ألف فدان للسيناريو الخامس (الحرج). وتختلف هذه الدورات بإختلاف السيناريوهات والنماذج الإحصائية بالدراسة .
كذلك استهدفت الدراسة تحديد العوائد الإرشادية المتوقعة للدورات المحصولية بالأراضى الجديدة: حيث تراوحت ما بين (3308-4483)، 8726)-(11836، 13427)- (18201مليون جنيه، للدورات المحصولية (القمح/الذرة الصيفى)-(القمح/الخضر الصيفى والنيلى)-(الذرة الصيفى/الخضر الشتوى والنيلى) على الترتيب، بالسيناريو الاساسى. وتراوحت ما بين (7224-8521)، (19068–22483)، (29330-34587) مليون جنيه، للدورات المحصولية المذكورة على الترتيب، بالسيناريو الأول. وتراوحت ما بين (7869-8213)، (20765–21668)، (31941–33347) مليون جنيه، للدورات المحصولية المذكورة على الترتيب، بالسيناريو الثانى. وتراوحت ما بين (7339–8596)، (19370–22683)، (29790-34900) مليون جنيه، للدورات المحصولية المذكورة على الترتيب، بالسيناريو الثالث. وتراوحت ما بين (6428-7109)، (16968–18756)، (26096–28858) مليون جنيه، للدورات المحصولية المذكورة على الترتيب، بالسيناريو الرابع. وذلك بالسيناريوهات والنماذج الاحصائية بالدراسة. وتراوحت ما بين (6428-14580)، (36388–38473)، (55979–59187) مليون جنيه، للدورات المحصولية المذكورة على الترتيب، بالسيناريو الخامس (الحرج). وذلك بالسيناريوهات والنماذج الإحصائية المستخدمة بالدراسة .
أوضحت نتائج السيناريوهات والنماذج الإحصائية المستخدمة إمكانية توجيه المساحات المخفضة من المحاصيل الشرهة للمياه لزيادة مساحات أهم المحاصيل الإستراتيجية والنقدية الأخرى كالقمح والذرة الشامية البيضاء والصفراء، والمحاصيل الزيتية الصيفية كالفول السودانى وفول الصويا والسمسم وعباد الشمس، هذا بالإضافة الى المحاصيل التصديرية كالبصل، والبطاطس، والطماطم، والخضراوات الأخرى كالبزلاء والفاصوليا الخضراء، والخرشوف، والفراولة والمقات وغيرها، وبالتالى زيادة نسب الإكتفاء الذاتى من هذه المحاصيل. حيث يتضح أنه فى مقابل إنخفاض نسب الإكتفاء الذاتى للأرز من نحو 101.89% بالتركيب الفعلى الى ما بين 55.1، 69.04% بالسيناريوهات البديلة (الأول-الرابع)، وإنخفضت الى نحو 29.82% بالسيناريو الخامس (الحرج)، وفى مقابل خفض مساحة قصب السكر من نحو 60.48% الى ما بين 51.05، 52.87% بالسيناريوهات البديلة، وتراوحت ما بين 29.34-31.15% بالسيناريو الخامس، وخفض مساحات محصولى الموز والبرسيم الحجازى بنسب تتراوح ما بين 25 – 30% بالتراكيب المقترحة بالسيناريوهات البديلة (الأول-الرابع)، وبنحو 50% بالسيناريو الخامس (الحرج) من مساحة هذه المحاصيل بالتركيب المحصولى الفعلى عام 2014 .
لذا فقد أمكن تحسين نسب الإكتفاء الذاتى لمحاصيل الذرة الشامية البيضاء والصفراء لتصل من نحو 64.62% بالتركيب المحصولى الفعلى الى نحو 76.02% بالتراكيب المقترحة بالسيناريوهات البديلة (الأول-الرابع). ولكنها تراوحت ما بين 99.55-100.9% بالسيناريو الخامس (الحرج) مما يعنى تحقق الإكتقاء الذاتى من الذرة الشامية على الأقل إن لم تزد. كذلك زيادة نسب الإكتفاء الذاتى المحاصيل الزيتية متمثلة فى الفول السودانى، فول الصويا، السمسم، عباد الشمس، من نحو %117.14، %3.6، %57.89، 29.69% بالتركيب الفعلى، الى نحو %149.47، %4.7، %84.37، 70.17% على الترتيب بالتراكيب المقترحة بالسيناريوهات البديلة (الأول-الرابع). كما تحسنت نسب الإكتفاء الذاتى للبصل والثوم من نحو 132.58، 92.61% بالتركيب الفعلى الى نحو 166.13، 112.47% على الترتيب بالتراكيب المحصولية المقترحة. كما ساهم خفض مساحات هذه المحاصيل فى تحسين نسب الإكتفاء الذاتى لمحاصيل البطاطس، والطماطم، والخضراوات الأخرى من نحو 119.46%، 102.86%، 107.25% بالتركيب الفعلى، الى نحو 143.69%، 114.31%، 122.22% على الترتيب بالتراكيب المحصولية المقترحة بالسيناريوهات البديلة (الأول-الرابع). هذا ولم يستهدف السيناريو الخامس زيادة مساحات المحاصيل الزيتية أو البصل والثوم .
كما اتضح إمكانية تحسين نسب الإكتفاء الذاتى لمحاصيل الفول البلدى، والعدس، وبنجر السكر من نحو 32.06، 1.32، 94.58% بالتركيب الفعلى، الى نحو 65.64، 3.42، 103.72% على الترتيب بالتراكيب المحصولية المقترحة بالسيناريوهات البديلة (الأول-الرابع). وذلك حسب هدف كل سيناريو ونموذج بالدراسة. هذا ولم يتم وضع أى قيود لزيادة أو خفض مساحات هذه المحاصيل بالسيناريو الخامس. كذلك أمكن تحسين نسب الإكتفاء الذاتى لمحصول القمح من نحو 54.51% بالتركيب الفعلى الى نحو 58.56% بالتراكيب المحصولية المقترحة بالسيناريوهات البديلة (الأول-الرابع). وبلغت نحو 60.04% بالسيناريو الخامس (الحرج) .
الكلمات المفتاحية:
- برمجة الأهداف ، البرمجة الخطية ، المقننات المائية ، الفجوة المائية
- الميزان المائي، الإكتفاء الذاتى ، المياه الافتراضية