Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الماسونية وتأثيراتها العالمية :
المؤلف
باز، نوران محمد أحمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / نوران محمد أحمد السيد باز
مشرف / عايده السيد سليمة
مشرف / سلوى إبراهيم العطار
مناقش / زين العابدين شمس الدين نجم
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
212ص ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
30/3/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 212

from 212

المستخلص

ملخص الرسالة
أعتبرت المنظمة الماسونية من اشهر المنظمات التى وجدت فى التاريخ ، وبالرغم من إخفاء مؤسسيها البداية الدقيقة لنشأتها إلا أن الأحداث تؤكد أن لها تاريخ طويل منذ أن كانت تسمى بالقوة الخفية فى العصور الوسطى .
ولأنها أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على العديد من الأحداث التاريخية الهامة التى غيرت وجهة العالم خاصة فى العصر الحديث والمعاصر كان لابد من دراستها فى تلك الفترة وكيفية تأثيرها ومدى إستفادة الماسون والحركة الصهيونية من وراء ذلك .
فى البداية كان لابد من تعريف الماسونية بشكل واضح والسبب فى أختيارهم هذا الإسم خاصة انهم إتخذوا مسمى آخر فى بداية نشأتها وهو القوة الخفية وذلك لأنها كانت سرية أما عندما إتفق كبار الماسون على تقنينها ووضع دستور للعمل داخل هذه المؤسسة الضخمة تم إختيار الإسم على أساس أن هؤلاء الماسون سوف يعيدون تنظيم الكون بطريقة سليمة ونشر الأخلاق والقيم ولكن الحقيقة ان التنظيم الذى سعى إليه هؤلاء او البناء كان على أساس مصلحة شخصية اعضاء المنظمة لذلك سموا أنفسهم بالبناؤون الأحرار ، وتم إختيار كلمة أحرار على أساس الحرية والبعد عن الظلم والديكتاتورية التى أوجدها ظلم الحكام ، ولكن فى الأصل كان المقصد الماسونى من وراء أحرار هو التحرر من كافة القيم والأديان التى تربى عليها المجتمع .
من هذا المنطلق فإننا نتفق على وجود شقين للماسونية أحدهما خفى دل على القيم والآخر خفى عمل على هدمها .
ولهذا كان للماسونية مؤيديين وعارضين ، ولم يكن كل المؤيديين هم اعضاء فى المنظمة إنما وجد منهم لم يعلموا الجانب الخفى منها وساروا فى زهوة تعاليمها وشعاراتها الكاذبة آخذين فى تلمبعها ولا سيما اعضاء الماسونية ومؤسسيها فى الحديث عن فضائلها وبالرغم من هؤلاء إلا أنه وجد فى المؤيديين أنفسهم من ذكر مساوئها والمساعى الهادمة للمجتمعات وكان ذلك على سبيل العرض التاريخى الصادق وليس ذماً فى الماسونية بل إعتبر هؤلاء أن من حق الماسون ذلك .
وعن المعارضين جميعهم إجتمعوا على شعاراتها الخادعة ومدى مساوئها فى هدم المجتمعات ولم نستثنى من هؤلاء ما كانوا أصلاً فى المنظمة الماسونية وإنفصلوا عنها فهم إعتبروا أعلم من غيرهم بتلك الخبايا .
جاء دور عرض الشروط التى يجب توافرها فى المتقدم للإلتحاق بالماسونية حيث إتبعت شروط غريبة إذ وجب على المتقدم ألا يكون شخص عادى فى المجتمع بل يجب ان يكون من الشخصيات المرموقة او حالتة المادية مرتفعة وذلك لان القوانين الماسونية على مدى تاريخها منذ ان وضع الدستور تستفيد من الآخرين فيها اكثر من إعطائهم فائدة شخصية ولا سيما ان هذة الفائدة للمنظمة تعود فقط على كبار الماسون ، ثم تلك الطقوس التى تتم فى حفلات التنصيب والتى تخيف المرشح وحتى ان لم تكن تخيفه لعلمه بأصلها وأنها مجرد طقوس إلا انها غريبة ليس لها داعى ويلاحظ أنها بعيدة عن ما نشرته الماسونية عن نفسها فى حبها للخير ونشر الحرية والديموقراطية .
أما عن الجمعيات الماسونية والتى إنتشرت فى العديد من دول العالم لم تقدم فائدة للشعوب أكثر مما تسببت فى هدمها فالآعمال الخيرية التى نشرتها الماسونية عن طريق جمعياتها نشرت معها وقبلها أفكار هدامة للأسرة والمجتمع وعملت علىتفرقة الشعوب .
وإذا كانت تلك الجمعيات خيرية هدفها مساعدة المجتمع التى وجدت فيه لماذا اوجدت الماسونية لنفسها منظمات سرية اقيمت بها طقوس غريبة اقرب الى عبادة الشيطان ان لم تكن العبادة نفسها ولم تقف على ذلك إنما إستقطبت تلك المنظمات السرية الكثر من الشخصيات القيادية والمرموقة فى المجتمع والعائلات العريقة لتستفيد بهم ولا سيما بشكل سرى لأنها نشأت واستمرت بسرية .
تأتى دور الماسونية فى الثورات والإنقلاب على الحكومات والمشاركة فى إشعال الحروب وتطور أحادثها ، فقد كان من الممكن لو صدقت الماسونية فى شعاراتها بأنها تريد فائدة للمجتمع
لتعاونت مع الشعوب منها الشعب الفرنسى فى إيجاد المزيد من الديموقراطية دون إسقاط هيبة رجال الدين ولو ارادت خير للشعب الفرنسى ما تخلصت من رجالها من الادباء والفلاسفة وبعض افراد العائلة الحاكمة دون اى سبب واضح بالرغم من حب الشعب لهم وتأثرهم بهؤلاء ولكانت عملت على نشر التطور العلمى دون المساس بأن الدين يعيق ذلك التطور .
فى دولة الخلافة العثمانية لقوتها ومنذ البداية والتى شعرت المنظمة الماسونية بإعاقة عملها والسير نحو تحقيق المشروع الصهيونى إستغلت ضعف دولة الخلافة وعملت على إسقاطها وتفريقها ولم ترد فى مساعداتها وتقويتها على اساس انها لا تريد هدم الشعوب وتفريقهم ولا سيما أن الشعوب تحت حكم دولة الخلافة كانوا يعتقدون فى قومية واحدة ولكن جاءت الماسونية وفرقتهم على اساس فكرة القوميات لهدم الخلافة العثمانية وتفريق الدول ليسهل السيطرة عليهم بعد إضعافهم ولا سيما استفادة المشروع الصهيونى من ذلك بالرغم من ان العنصر اليهودى عاش تحت مظلة دولة الخلافة العثمانية مثله مثل باقى الديانات والعناصر الاخر ، بالرغم من وجود اخطاء للعثمانيين الا انه لا توجد سلطة مترفعة عن الاخطاء وكان ممكن للماسونية مساعدة هؤلاء الشعوب فى الحصول على حقوقهم بطريقة سليمة بدلا من تفريقهم .
دورها فى إشعال اكبر حربين حدثتا فى التاريخ الحديث شئ لا يستهان به من قبل المنظمة الماسونية حيث هدمت عقب الحربين دول وتم تقسيم حدود بطرق غير عادلة ولا سيما الارواح التى زهقت وكل ذلك كان بهدف تغيير ميزان القوى للمنظمة الماسونية فى الدول التى إستقرت بها وكان لها مصالح كبيرة ونقصد بهم كبار الماسون حاصة فى انجلترا والولايات المتتحدة الامريكية ، وكان على إثره وضع المشروع الصهيونى قدمه على أرض فلسطين وبداية التنفيذ الفعبى له على ارض الواقع .
الحديث عن الحركة الصهيونية تطرق له الكثير ولكن اوضحنا الارتباط الوثيق بين الماسونية والمشروع الصهيونى ويمكن ان نقول هنا انه لولا المساعدات الماسونية لتأخر تنفيذ تلك المشروع كثيراً .