الفهرس 
نشأة المراكز الخدميه وتطورها التاريخييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 170 |  |  |
| | | from | 170 | | |
المستخلص
تمثل المراكز الخدمية للتجمعات العمرانية الجديدة القلب النابض والجزء الحيوي الأكثر تعقيدا في عناصرها العمرانية، وترجع أهميتها إلى أنها تمثل مركزاٌ للتفاعل الثقافي والاجتماعي والبيئي والاقتصادي للمدينة، والتي بدورها تجذب التنمية والسكان وتحفز على الخروج من المدن الأم ذات الكثافة العالية في الوادي إلى التجمعات العمرانية الجديدة في الصحراء القريبة. وهي مقصد وغاية الرحلات التجارية والترفيهية لسكان المدينة بمستوياتهم المختلفة وطبقاتهم المتعددة للحصول على احتياجاتهم وقضاء مصالحهم، وهي الواجهة التي يمكن من خلالها الحكم على قيم وتراث وتقدم الشعوب ومالديها من فكر وثقافة.
وينمو مركز التجمع العمراني مثله في هذا الشأن مثل التجمع العمراني ككل وذلك نتيجة لزيادة الطلب على الخدمات المصاحبة للزيادة السكانية وبالتالي فإن هذا المركز يعكس المراحل الزمنية للتطور التاريخي لها.
ولكن بمرور الزمن يتغير كل شيء حولنا من تغير مناخياٌ واجتماعيا وثقافياٌ وتكنولوجياٌ، وتؤثر كل هذه المتغيرات في عادات ومتطلبات المجتمع فيتغير شكل التجمع العمراني وشكل المباني فيه وشكل مراكزه وتظهر أنشطة جديدة وفراغات مستحدثة لتوائم المتطلبات واحتياجاته الحالية، ويجب أن تؤثر هذه المتغيرات ايضا على المعايير التصميمية لهذه المراكز.
تهتم هذه الدراسة بتحليل المراكز الخدمية في التجمعات العمرانية الجديدة مع القاء الضوء على التجمعات العمرانية الجديدة المتأثرة بتكنولوجيا المعلومات، ومعرفة مظاهر الاختلال والمتغيرات المصاحبة للوظائف المختلفة للاستعمالات الموجودة بتلك المراكز طبقا للتغير الزمني والمستحدث منها، بالإضافة الي المرونة في تغيير الوظائف المختلفة سواء على مستوي المباني أو الفراغات المحيطة وعوامل تنسيق الموقع. لذا أصبح من الضروري الوقوف على هذه التحديات لتجنبها في المخططات المستقبلية ولمحاولة تجديد وتطوير المراكز القائمة.
من هذا المنطلق تعتمد منهجية البحث على ثلاث محاور، المحور النظري والمحور التطبيقي وصولاٌ الى المحور الثالث وفيه نتائج وتوصيات البحث، المحور النظري يحتوي على خمسة فصول، الفصل الاول ويعرض موضوع البحث والمشكلة وفرضية البحث ومنجيته، الفصل الثاني وفيه نشأة المراكز الخدمية وتطورها التاريخي في العصور المختلفة وينتهي بأهم حركات الاصلاح التي ظهرت بعد تطور شكل المدينة في عصر الثورة الصناعية.
الفصل الثالث وفيه التعريفات والمفاهيم والمصطلحات المستخدمة للمراكز الخدمية، وأبعاد أهمية المراكز الخدمية وأنشطتها المختلفة.
اما الفصل الرابع فهو يتناول خصائص الانشطة المركزية ومن ثم يتم عرض النظريات المختلفة المتناولة للمراكز الخدمية، مع الحكم عليها من خلال الخصائص السابق ذكرها، ويتم في هذا الفصل تناول النظريات المختلفة من خلال تقسيمهم الي مجموعتين الاولي التي تناقش علاقة المركز وأنشطته بباقي عناصر المدينة، اما المجموعة الثانية فتناقش الاتجاهات المختلفة للتركيب الداخلي للمركز.
الفصل الخامس هو المراكز الخدمية في عصر المعلومات ويتناول الأنشطة المختلفة للمراكز الخدمية ومدى تأثرها بتكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، ويرصد هذا الفصل كل التغيرات على أنشطة المراكز من حيث اختفائها او تقليص او زيادة حجمها ودورها في المركز الخدمية او استحداث فراغات لأنشطة جديدة ظهرت نتيجة التطور التكنولوجي لعصر المعلومات.
المحور الثاني وهو المحور التطبيقي ويحتوي على فصلين، الفصل السادس ويتناول التنمية التكنولوجية المستدامة، ويعرض نشأة التنمية العمرانية المستدامة، ومن ثم دور التكنولوجيا والاعتماد عليها في تحقيق التنمية العمرانية المستدامة، وما هي التطبيقات التي تعتمد عليها المدن التكنولوجية المستدامة، ثم دراسة نماذج من هذه المدن وتحليلها واستنتاج مجموعة من الاعتبارات المستحدثة لتخطيط وتصميم المراكز الخدمية.
الفصل السابع وفيه دراسة الحالة لأحدي التجمعات العمرانية الواقعة شرق القاهرة (مدينة القاهرة الجديدة)، وتحليل مدي تأثرها بتكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، ومقارنتها بالنموذج السابق عرضه في الفصل الخامس للخروج بمجموعة من الاعتبارات التخطيطية والتصميمية الواجب أخذها في الاعتبار عند تصميم المراكز الخدمية للتجمعات العمرانية الجديدة.
المحور الثالث هو مكون من فصل واحد هو الفصل الثامن ويعرض نتائج البحث والمشكلات المستقبلية التي قد تواجه العملية التخطيطية والتصميمية لمراكز الخدمات في التجمعات العمرانية الجديدة، بالإضافة الي بعض المقترحات والتوصيات البحثية للباحثين في المستقبل استكمالا للنتائج الدراسية التي توصل اليها الباحث.