الفهرس 
التربية البيئيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 268 |  |  |
| | | from | 268 | | |
المستخلص
تهدف الدراسة الحالية إلي تنمية القيم والمهارات البيئية لدي المرأة العربية والتعرف علي مدى معالجة مجلات المرأة العربية للقضايا البيئية المتضمنة لمحاور قضايا التلوث داخل المنزل التلوث الغذائي وإهدار الموارد والإدارة الآمنة للمخلفات، والنظافة والجمال، وقد قامت الباحثة ببناء دراسة لتحليل المضمون البيئي والشكل الصحفي الذي يقدم فى مجلات المرأة العربية واتخذت 3 مجلات عربية هي (حواء- سيدتي- زهرة الخليج) كعينة للدراسة ،مستخدمة استمارة للقضايا البيئية واستمارة تحليل شكل ومضمون من تصميمها ثم أعدت الباحثة أربعة نماذج بيئية مقترحة (حياة البيئة)، تخاطب المرأة العربية لتنمية قدرتها علي التعرف علي بيئتها المحيطة ومكوناتها وأهمية الموارد الطبيعية وعدم إهدارها، وإيجاد حلول لبعض المشكلات البيئية اليومية التي تواجهها , كما تم إعداد و تطبيق استبيان للتعرف علي مدي اهتمام المرأة العربية بما تقدمه المجلات من قضايا ومشكلات بيئية ثم تم إعداد وتطبيق مقياسين للقيم والمهارات البيئية علي مجموعة من القارئات عينة الدراسة قبليا ًوبعدياً، وقد روعي بعدي التجانس الثقافي والعمري وتحددت العينة في (50) سيدة، تم اختيارهم قصديا بمستوى اجتماعي/ تعليمي فوق المتوسط، في المرحلة العمرية 25- 55 عاما من مصر وبعض البلدان العربية الأخرى هي (لبنان والسودان والسعودية وسوريا والإمارات).
وتم استخدام منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي بهدف التوصل إلى بيانات ومعلومات عن المضامين والأشكال الصحفية لقضايا البيئة فى المجلات عينة الدراسة، كما استخدم أيضا المنهج شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة , لتطبيق النموذج المقترح وقياس تأثيره في تنمية القيم والمهارات البيئية لدى القارئات لتتحقق صحة فروض الدراسة بوجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالة 0,05 لمقياسي القيم والمهارات البيئية للمجموعة التجريبية فى القياس القبلي والبعدى لصالح القياس البعدي. كما أظهرت النتائج بوضوح تأثيرا ايجابيا للنماذج البيئية الأربعة (حياة البيئة) علي المكون القيمى والمهاري البيئي للسيدات القارئات عينة البحث في التطبيق البعدي لمقياسي القيم والمهارات البيئية.
من خلال الدراسة التحليلية للمجلات عينة البحث اتضح أن مجلة زهرة الخليج تعد أكثرهم بشكل نسبي اهتماما بقضايا البيئة والتلوث، وتنوعاً في استخدام الإبراز الشكلي والأهداف وأساليب المعالجة والإقناع، بينما نجد اهتمام مجلتي حواء وسيدتي يختلف بشكل نسبى، مما يعني أن مجلات المرأة العربية في حاجة ماسة لدراسات وبحوث تدعو للاهتمام بعرض قضايا البيئة ونشر معلومات عنها من خلال موضوعات متنوعة القوالب الصحفية.
وتتفق الدراسة الحالية في فروضها مع نتائج كل من (عبد المنعم المرزوقي، 2006)، (عبد الواسع ناجي، 2005)، (عماد رمضان، 2005)، وأيضا دراسات كلا من: Ronald (2002)، Hargrove (2000)، ومحمد عبد الجواد (2004) هبة الديب (2009).
وقد أوصت الدراسة: بالاستفادة من النماذج البيئية الأربعة المقترحة التي تم إعدادها لتطوير مجلات المرأة العربية. والاستعانة بالخبراء والمتخصصين والعلماء عند عرض الموضوعات البيئية لتحقيق المصداقية والبساطة فى التناول. والتركيز على القضايا والمشكلات البيئية التي تمس واقع الحياة اليومية للمرأة العربية بشكل مباشر، وتحريرها بطريقة جاذبة تعرض معلومات مفيدة وجديدة تسهم فى تثقيفهم وتوعيتهم، على أن يتم ذلك باستخدام الصور والرسومات والأشكال مما يجعلها أكثر جاذبية وتأثيرا لدى القارئات.
كما أشارت الدراسة إلي تنويع الأشكال والأنماط الصحفية المستخدمة بما يلبى الأذواق المختلفة والمستوي الثقافي للقارئات، وتدريب القائمين بالاتصال بمجلات المرأة للكتابة في مجال البيئة بشكل علمي دقيق وبسيط.
وقد اقترحت الدراسة بناء دراسات أخري مستقبلية تتناول:
- المواقع الالكترونية، وكيفية تناولها للقضايا البيئية وتفعيل دورها فى تنمية المهارات والقيم البيئية لدى القارئات.
- ودور المجلات النسائية فى تنمية ثقافة الاستهلاك المستدام لدى المرأة.