Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج ترويحي رياضي لتحسين مستوي أداء بعض مهارات رياضة الجمباز
الإيقاعي لدي طالبات كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط :
المؤلف
بدرى، الهام بدرى كامل على.
هيئة الاعداد
باحث / الهام بدرى كامل على
مشرف / ايمان عبد الله عبد الحميد
مناقش / وفاء السيد محمود
مناقش / ابراهيم حسين لبراهيم
الموضوع
الجمباز- رسالة علمية.
تاريخ النشر
2017
عدد الصفحات
ص. 157 :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الترويح الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
27/7/2017
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - الادارة والترويح
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 179

from 179

المستخلص

أصبحت ظاهرة الفراغ والترويح تدخل ضمن نسيج النظم الاجتماعية التي يتألف منها المجتمع، كما بدأ الأهتمام بالترويح كأحد مظاهر السلوك الحضاري للفرد، ويرى المهتمين بدراسة الترويح أنه يمكن التعرف على حضارة المجتمعات من خلال معرفة الوسائل التي تستخدمها المجتمعات في مواجهة وقت الفراغ وأنه توجد علاقة وثيقة بين ثقافة المجتمع ومستويات المشاركة في أنشطة الترويح السائدة في هذا المجتمع.
وتقدم أنشطة الترويح بمختلف ألوانها وأنواعها في شكل منظم يطلق عليه ”البرامج الترويحية” وهي برامج اختيارية موضوعة بطريقة تتناسب مع إحتياجات وأهتمامات ورغبات المشاركين، حيث أن مفهوم الفراغ يختلف طبقا لدلالته عند الفرد وأن التخطيط الجيد للبرامج الترويحية يجب أن يراعي فيه ذلك المفهوم، وبذلك تصبح تلك البرامج أكثر فاعلية.
كما يذكر ”كمال درويش ومحمد الحماحمي” (1997م) أن البرامج الترويحية تعد الوسيلة التي من خلالها يستطيع الترويح تحقق الأهداف والأغراض المرجوة منه، والتطور الهائل الذي لحق بمجال الترويح لم يكن وليد صدفة أو طريقة عشوائية، بل كان تطورا مبنيا على الدراسة المستفيضة، والتخطيط العلمي، والتنظيم الجيد، ولذا فإن البرنامج الترويحي الجيد يحتاج إلى دراسة في تخطيطه وتنظيمه وتنفيذه ومتابعته وتقويمه، كما ينبغي أن يكون على صلة وثيقة بالحياة الحاضر التي يعيشها المستفيدين منه، وكذلك بالظروف الإجتماعية، حتى يحقق الفائدة المرجوة من هذا البرنامج.
ويعتبر الترويح الرياضي الذي يمارسه الفرد أو الجماعة من أقرب وأحب الأنشطة الترويحية إلى قلوب ونفوس المشاركين فيه من الصغار والشباب والكبار من كلا الجنسين دون التفرقة في اللون أو العقيدة أو الحالة الإجتماعية أو الحالة الأقتصادية ، وايضا يعتبر من الأنشطة التي تحظى بإهتمام كثير من العلماء والباحثين، حيث لا يوجد مجال من مجالات الأنشطة الترويحية الأخرى يتميز بالأهتمام التلقائي للأفراد ويستولي على انتباههم أكثر من الأنشطة الترويحية الرياضية.
تذكر ”تهاني عبد السلام” (2001م) أن الأنشطة الرياضية والألعاب الترويحية تهدف إلى الأستمتاع بوقت الفراغ، إكساب الفرد خبرات مهارية جديدة، رفع كفاءة أجهزة الجسم العضوية، التخلص من الضغط العصبي، تحسين الصحة والوقاية من الأمراض.
كما يشير ”مصطفى يوسف حجاج” (2005م) أن الترويح الرياضي لم يعد هدفه استثمار وقت الفراغ بذكاء فحسب بل يتعدى ذلك إلى الدخول في مجالات تحسين الأداء في الرياضيات المختلفة من خلال الألعاب الترويحية الرياضية وظهر هذا جليا في الآونة الأخيرة حيث تعددت الرسائل العلمية التي استخدمت الألعاب والأنشطة الترويحية في تدريب وتعليم المهارات المختلفة في الأنشطة الرياضية.
يرى ”كمال درويش ومحمد الحماحمي” أنه في ضوء تحديد أهداف وأغراض البرامج الترويحية الرياضية يتم أختيار ألوان النشاط المناسبة لطبيعة الأفراد المشاركين في البرامج، والتي تتناسب مع الأهداف الموضوعة لتحقيقها، وفي ضوء العديد من التقسيمات التي تناولت مناشط الترويح الرياضي يمكن تصنيف الأنشطة الرياضية الترويحية إلى أنشطة الألعاب، مهارات أساسية، الرياضات المائية، أنشطة اختبار الذات، نشاطات الخلاء، النشاطات الإيقاعية.
ويعتبر الجمباز الإيقاعي هو أحد الأنشطة الرياضية التنافسية التي تتميز بطابع جمالي ينعكس من خلال الربط الفني بين التمرينات وفن الباليه وحركات الأكروبات مع مصاحبة الأدوات والموسيقى التي يجب أن تعبر تعبيرا صادقا عن جمال الحركة وتناسقها.
وتتفق كلا من”نعمات أحمد عبدالرحمن”، ”ماجدة علي رجب” (2005م) أن الجمباز الإيقاعي استمد إسمه من النواحي الجمالية والقدرة التعبيرية والاتقان الفني للحركات والتكوينات الحركية مع ارتباط ذلك كله بالموسيقى المعبرة في إطار بديع منسجم فهو أحد الرياضات التنافسية الحديثة التي أدرجت مسابقاتها في الألعاب الأولمبية بصورة فردية أو جماعية.
وهذا ما يؤكده كل من Koop (1980م)، Medau (1987م)، Alexander (1991م) , Bott, J(1991) حيث أشاروا إلى أن الجمباز الإيقاعي هو أحد الرياضيات التنافسية الحديثة رفيعة المستوى التي أدرجت مسابقاتها في الألعاب الأولمبية بصورة فردية أو جماعية، حيث يتميز الأداء بالبراعة حيث تؤدي بصورة مترابطة ومتجانسة لا يمكن الفصل فيها بين الأداء واللاعبة وتعتبر الأداء امتداد لجسم اللاعبة.
ويتفق كل من Joan Jack man (1995م) و”ماجدة اسماعيل” (1997م) ،Jaster Jempskai (1999م) مع الآراء السابقة حيث أشاروا إلى أن تلك الرياضة تشتمل على مجموعة من المهارات الحركية الأساسية والخاصة بالجسم وهي (الوثبات والفجوات – الدوران بالارتكاز- التوازنات – المرونات والتموجات) حيث تقوم اللاعبة بأدائها باستخدام الأدوات الأساسية (الحبل – الكرة- الطوق- الصولجان- الشريط) والتي تتنوع استعمالاتها طبقا لطبيعة شكل وحجم ووزن الأداة
وتذكر كل من ”عنايات محمد فرج، فاتن طه البطل” (2004م) أن الجمباز الإيقاعي يتطلب درجة عالية من المهارة والربط بين مهارات الجسم ومهارات بأستخدام الأدوات، مع مراعاة أن كل أداة تختلف في متطلباتها عن الأخرى مما يتطلب من اللاعبة التوافق ما بين أداة المهارات ومتطلبات الأداة مما تحتاج إلى الكثير من الجهد للتدريب على المهارات المختلفة.
وهذا ما تؤكده كل من ”ياسمين البحار، سوزان طنطاوي” (2004م) أن الجمباز الإيقاعي من الرياضات المركبة التي تشتمل على عدد كبير من المهارات الصعبة، وتحتاج إلى وقت طويل لتعليم وإتقان كل المهارات اللازمة لنجاحها في هذه اللعبة
وتعد مادة الجمباز الإيقاعي إحدى المواد الدراسية الهامة التي يتم تدريسها في كليات التربية الرياضية حيث أنها من الأنشطة الرياضية التي تسعى الدول المتقدمة إلى تنشيط ممارستها وذلك لأنها تعمل اكتساب القوام الجيد وتنمية الإحساس بالتنسيق والمرونة وقوة الحركة، كما أنها من الرياضات التي تتميز بالطابع الجمالي والانفعالي السار
ولاحظت الباحثة من خلال طبيعة عملها كمعاونة في تدريس مادة أساسيات الجمباز الإيقاعي بكلية التربية الرياضية جامعة أسيوط، انخفاض مستوى أداء الطالبات للجمل الحركية والذي يتضح من درجات الطالبات في أعمال السنة وآخر العام في السنوات السابقة وبسؤال مفتوح لأعضاء هيئة التدريس القائمين علي تدريس مادة اساسيات الجمباز الإيقاعي عن أهم أسباب إنخفاض مستوي أداء الطالبات اتفقوا بنسبة 85% علي أن أهم أسباب إنخفاض المستوي يرجع إلى أن مقرر الجمباز الإيقاعي يحتوي على مهارات متعددة من حركات الجسم والتي تتمثل في المهارات الأساسية (الوثبات والفجوات – التوازنات – الدورانات بالارتكاز- المرونات والتموجات) مع مهارات بإستخدام الأدوات القانونية (الشريط – الطوق – الكرة – الحبل- الصولجان) مما يحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت لكي تصل الطالبة إلى المستوى المطلوب من خلال الإتقان والربط بين حركات الجسم وإستخدام الأدوات والإحساس الجمالي للموسيقى وخاصة أن الطالبات لم يسبق لهن ممارستها من قبل بجانب الفترة الزمنية المحددة لتدريس المقرر تتمثل في الفصل الدراسي الثاني للفرقة الأولى بواقع محاضرتين في الأسبوع مما لا يتيح فرصة للطالبة إلى تحسين أدائهن مما يشكل عبئاً على الطالبة عند أداء المهارات من خلال الجملة الحركية، ومن خلال هذا البحث تحاول الباحثة الإستغلال المثمر لوقت فراغ الطالبات وتوفير الوقت اللازم لإتقان المهارات الأساسية والوصول إلي الأداء الصحيح والتي تحتاح إلي كثير من الوقت والجهد نظراً لتعدد مهارات الجسم ومهارات بأستخدام الأدوات وذلك من خلال نشاط ترويحي رياضي بأستخدام الألعاب الترويحية التي تتميز بالتشويق والمنافسة في جو من المرح والسعادة في صورة أكثر قبولا وأستمتاعاً وفهماً عن التدريبات التقليدية التي تسبب نوع من الملل وعدم الإقبال وعزوف العديد من الطالبات عن ممارستها، وباطلاع الباحثة على العديد من الدراسات والمراجع العلمية وجدت أن العديد من الموضوعات المرتبطة برياضة الجمباز الإيقاعي هي برامج تعليمية أوبرامج تدريبية دون التعرض إلى كيفية الاستفادة من الترويح الرياضي والاستغلال الأمثل لأوقات الفراغ، وهذا ما دفع الباحثة لتصميم برنامج ترويحي رياضي لتحسين مستوى أداء بعض مهارات رياضة الجمباز الإيقاعي لدى طالبات كلية التربية الرياضية جامعة أسيوط.