Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التداعيات الاجتماعية لعمل المرأة الليبية وأثرها على الأسرة :
المؤلف
غميض، سعاد محمد انويجي.
هيئة الاعداد
باحث / سعاد محمد انويجي غميض
مشرف / علي حسن فرغلي
مشرف / منى السيد حافظ عبد الرحمن
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
272 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

لقد جاء اختيار هذه الدراسة نظرًا لأهميتها من حيث إنها تقدم وصفًا للتداعيات الاجتماعية لعمل المرأة الليبية وأثرها في الأسرة في المجتمع الليبي، وإن البحث في قضايا المرأة والعلاقات الأسرية أمر له أهميته لأن المرأة تمثل نصف المجتمع، وتقوم بتربية النصف الأخر، والأسرة هي النسق الأساسي لبناء المجتمع وتزويده بالنشء.
وإن المشكلة التي تعاني منها المرأة العاملة في الوقت الحاضر تتجسد في عدم وجود من يحل مكانها في البيت أثناء خروجها إلى العمل، فالزوج في الأعم الأغلب لا يساعدها في أداء الأعمال المنزلية بسبب القيم والمواقف التقليدية السائدة في المجتمع والتي لا تحبذ قيام الرجال بالأعمال المنزلية وتتطلب من النساء تحمل أعبائهن دون مساعدة الرجال، كما أن قلة الخدم أو انعدامهم وضعف العلاقات القرابية وعدم توفر دور حضانة جيدة يجعل المرأة وحيدة في أداء واجباتها المنزلية دون وجود من يساعدها ويخفف عنها حملها الثقيل، وهذا يعرضها إلى الإرهاق والتعب الجسدي والضغط النفسي، خصوصًا وأنها مسؤولة عن تحمل أعباء أدوارها الأسرية والمنزلية والوظيفية في آنٍ واحدٍ.
وتركز الدراسة الحالية على الجانب الأسري، ولذلك تتناول ما نتج عن عمل المرأة من تداعيات اجتماعية، إيجابية كانت أو سلبية وآثر ذلك فيها وفي أسرتها وفي المجتمع الليبي؛ ويمكن بلورة مشكلة الدراسة في تساؤل مفاده: ما تأثير التداعيات الاجتماعية لعمل المرأة الليبية في مجال التعليم الأساسي في الأسرة والحياة الأسرية؟
أهداف الدراسة وتساؤلاتها:
تسعى الباحثة إلى تحقيق هدف رئيس؛ وهو الكشف عن التداعيات (الآثار) التي ترتبت عن خروج المرأة الليبية للعمل وأثرها في الحياة الأسرية في المجتمع الليبي –بصفة عامة- ومنطقة الخُمس –بصفة خاصة- ومحاولة التقييم العلمي المستند على الواقع الموضوعي لبعض النظريات والدراسات للوقوف على حقيقة الظاهرة موضوع الدراسة وتحديد أبعادها المختلفة.
واستنادًا لما تقدم؛ فإن الدراسة الراهنة تسعى إلى البحث في الأهداف الآتية:
أهــداف الدراســة:
1- التعرف على التداعيات الاجتماعية الإيجابية لعمل المرأة الليبية في مجال التعليم الأساسي، وأثرها في الأسرة في المجتمع الليبي – بعامة- ومنطقة الخُمس - بخاصة-.
2- تحديد التداعيات الاجتماعية السلبية لعمل المرأة الليبية في مجال التعليم الأساسي، وأثرها في الأسرة في المجتمع الليبي – بعامة- ومنطقة الخُمس – بخاصة-.
3- الكشف عن تأثر العلاقات الأسرية بعمل المرأة الليبية في مجال التعليم الأساسي، وأثرها في الأسرة في المجتمع الليبي – بعامة- ومنطقة الخُمس – بخاصة-.
4- رصد أهم المشكلات التي تواجه المرأة العاملة في التعليم الأساسي بالمجتمع الليبي وتحول دون أدائها لدورها داخل الأسرة بشكل فعال، وأثرها في الأسرة في المجتمع الليبي – بعامة- ومنطقة الخُمس – بخاصة-.
5- طرح حلول واقعية لمشكلات المرأة الليبية العاملة في التعليم الأساسي في منطقة الخُمس بالمجتمع الليبي في الدراسة الحالية.
تسـاؤلات الدراسـة:
في إطار أهداف الدراسة الراهنة يتحدد التساؤل الرئيس في؛ ماهي التداعيات الاجتماعية لعمل المرأة الليبية في مجال التعليم الأساسي، وأثرها في الأسرة في المجتمع الليبي؟
وينبثق من هذا التساؤل الرئيس مجموعة من التساؤلات الفرعية الآتية:
1- ماهي التداعيات الاجتماعية الإيجابية لعمل المرأة الليبية في مجال التعليم الأساسي على الأسرة في المجتمع الليبي وبخاصة في منطقة الخُمس؟
2- ما طبيعة التداعيات الاجتماعية السلبية لعمل المرأة الليبية في مجال التعليم الأساسي على الأسرة في منطقة الخُمس بالمجتمع الليبي؟
3- ما الأثار المترتبة على عمل المرأة الليبية فى مجال التعليم الأساسي في العلاقات الأسرية في منطقة الخُمس بالمجتمع الليبي؟
4- ما هي أبرز المشكلات التي تواجه المرأة العاملة في التعليم الأساسي بالمجتمع الليبي بعامة ومنطقة الخُمس بخاصة وتعيق أداءها لأدوارها داخل الأسرة بشكل فعال؟
5- ما هي الحلول الواقعية لمشكلات المرأة الليبية العاملة في مجال التعليم الأساسي في منطقة الخُمس بالمجتمع الليبي؟
الإجراءات المنهجية للدراسة:
اتبعت الباحثة في دراستها خطوات المنهج العلمي، حيث اعتمدت على الأسلوب الوصفي التحليلي؛ وذلك لتحديد التداعيات الاجتماعية الإيجابية منها والسلبية لعمل المرأة الليبية وأثرها في الأسرة في المجتمع الليبي وخاصة - عملها في قطاع التعليم الأساسي – في منطقة الخُمس، واتخذت الباحثة طريقة المسح الاجتماعي بالعينة لدراسة الظاهرة موضوع الدراسة، واقتصرت حدود الدراسة في مجالها البشري على النساء المتزوجات ولديهن أبناء والعاملات في مجال التعليم الأساسي، وفي مجالها المكاني مدينة الخمس، وللحصول على بيانات عن الظاهرة موضوع الدارسة، وحُدِّدَ حجم مجتمع الدراسة فبلغ (1700) امرأة عاملة متزوجة ولديها أبناء، ثم حُدِّدَ حجم العينة بما يعادل (390) امرأة عاملة ومتزوجة، واستخدمت الباحثة العينة العمدية؛ لأنها الطريقة الأكثر تناسبًا مع موضوع الدراسة، وتمت الاستعانة بصحيفة الاستبيان ودليل دراسة الحالة بوصفها أدوات لجمع البيانات اللازمة للدراسة، واعتمدت الباحثة في عرض بيانات الدراسة على ثلاث أساليب رئيسة هي:
 الجداول البسيطة : وتتمثل في الجداول التكرارية التي تعرض النسب المئوية لمتغيرات الدراسة.
 الجداول المركبة : وهي الجداول التي تعرض العلاقة بين متغيرين.
 استخدام مربع كا2 لتحديد العلاقة بين متغيرين.
وحُدِّدَتْ تقنيات عرض البيانات وتحليلها آليًا باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS) الخاص بتحليل بيانات العلوم الاجتماعية.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج عديدة، أهمها:
أن أهم التداعيات الاجتماعية الإيجابية لعمل المرأة الليبية في مجال التعليم رفع مكانة المرأة داخل الأسرة، ومساهمة المرأة في الدخل المادي للأسرة، ومساهمة المرأة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأسرة وتربية الأبناء إضافة إلى اتباع أسلوب الحوار والنقاش بين الزوجين لمواجهة مشكلات الحياة اليومية ولحل مشكلات الأبناء واتباع أسلوب الحوار والنقاش في تربية وتنشئة الأبناء.
وكان هناك تداعيات سلبية لعمل المرأة تؤثر في الأسرة والعلاقات الأسرية، وأهمها تتعلق بعدم توفر مكان مناسب لترك الأطفال قبل بلوغ سن المدرسة؛ وذلك لعدم توفر عدد كافٍ من الحضانات ورياض أطفال في منطقة الدراسة وبتكاليف مرتفعة، تزايد مسئوليات المرأة وبالتالي تعرضها لضغط نفسي وجسدي، عدم تحقيق العمل لكل طموحات المرأة، إضافة إلى عدم تغير نظرة المجتمع إلى عمل المرأة وَعَدُّهُ ضروريًا لسد الحاجات المادية للأسرة فقط، وجود خلافات زوجية بسبب العمل، وعدم تعاون الزوج مع الزوجة في تحمل المسؤوليات المنزلية والأسرية، وخلافات حول وسيلة المواصلات للعمل.
وبناءً على هذه النتائج توصلت الدراسة إلى نتيجة مؤداها: أن التداعيات الاجتماعية لعمل المرأة في مجال التعليم الأساسي تؤثر إيجابًا وسلبًا في العلاقات الأسرية ولكن أثارها السلبية يمكن التغلب عليها وإيجاد الحلول لها؛ وذلك بإنشاء حضانات ورياض للأطفال بخدمات جيدة وبأسعار تتناسب مع دخل العاملات، وتوفير وسائل مواصلات خاصة بالعمل، ومحاولة تغيير نظرة المجتمع لعمل المرأة عن طريق نشر الوعي وتغيير القيم والعادات بشكل تدريجي عن طريق وسائل الإعلام ووسائل التثقيف الأخرى وتطوير المناهج الدراسية.