Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقييم الجدوي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لنشاط الأقفاص السمكية بنهر النيل:
المؤلف
عبد الهادى، محمود محمد محمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمود محمد محمد أحمد عبد الهادى
مشرف / عبد الفتاح محمد السيد
مشرف / عمرو حسين عبد البر
مناقش / محمد فتحى محمد عثمان
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
205ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الاقتصادية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 205

from 205

المستخلص

حقق قطاع الاستزراع السمكي المصري طفرة كبيرة في الإنتاج بعد منتصف التسعينات. وفي عام 2003 تخطى الإنتاج من الاستزراع السمكي إنتاج المصايد الطبيعية. ولقد أدت هذه الطفرة الكبيرة في الإنتاج إلى احتلال مصر المركز الأول عربياً وإفريقياً والثامن عالمياً بين دول العالم في الاستزراع السمكي حسب إحصاءات الفاو 2016.
وعلى الرغم من الانتشار الكبير لاستزراع الأسماك في الأقفاص السمكية وأنها أكثر طرق الاستزراع السمكي في مصر نمواً خلال العقد المنصرم إلا أن آثارها الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية والمؤسسية لم تتم دراستها بشكل متكامل. ولذلك، فإن هذه الدراسة تلقي الضوء على هذه الآثار، وتبحث مدى استدامة نشاط الأقفاص السمكية بفرعي دمياط ورشيد من خلال تقييم الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمؤسسية للنشاط.
وقد اعتمدت هذه الدراسة علي البيانات الإحصائية الرسمية المنشورة، بالإضافة إلي المراجع العلمية والأبحاث السابقة. كما اعتمدت على البيانات الميدانية والتي تم جمعها من خلال استمارتي استبيان بالمقابلة الشخصية مع عينة عشوائية من 14 فراد من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في مجال الاستزراع السمكي، ومع عينة عشوائية من المزارعين بالمحافظات المطلة على فرعي دمياط ورشيد. وقد اشتملت عينة الدراسة على 70 مُزارعاً، و658 قفصاً، وموزعة كالتالي 28 مزارعاً و321 قفصاً من محافظة دمياط، و42 مزارعاً و337 قفصاً من محافظات كفر الشيخ والبحيرة والغربية.
وقد اعتمدت هذه الدراسة على التحليل الإحصائي الوصفي، وعلي تحليل التكلفة والعائد في تحديد أهم المحددات الاقتصادية ومن ثم قياس الأثر الاقتصادي للنشاط، علاوة على ذلك تم اتباع تحليل أصحاب المصلحة لتحديدات التأثيرات الاجتماعية وتحديد نقاط القوة والضعف في الأطر المؤسسية المؤثرة علي النشاط. وقد استخدم في ذلك بعض أساليب التقييم المالي والاقتصادي البسيطة، وقد تم استخلاص النتائج من خلال المنهج الاستقرائي.
ولقد تم تناول محتوي الدراسة في خمسة فصول بالإضافة إلي الإطار العام للدراسة، والذي احتوى على مشكلة الدراسة، فروض الدراسة، أهداف الدراسة، أهمية الدراسة ومنهجية الدراسة والدراسات السابقة. وقد تناولت فصول الدراسة ما يلي:
الفصل الأول- تناول المفاهيم العامة والأسس النظرية لتقييم نشاط تربية الأسماك في الأقفاص.
الفصل الثاني– تناول تقييم الجدوى الاقتصادية لنشاط الأقفاص السمكية بفرعي دمياط ورشيد. وقد كانت أهم نتائج الفصل ما يلي:
1. حقق المزارعون في فرع دمياط معدل عائد على الإيراد بلغ نحو 17% عند تربية أسماك البلطي فقط، و67% عند تربية أسماك المبروك الفضي فقط، و23% عند تربية أسماك البلطي والمبروك معاً في أقفاص منفصلة أو في نفس القفص (استزراع مختلط). كما حقق المزارعون الذين قاموا بتربية أسماك العائلة البورية (الطوبار) والبلطي خلف قناطر إدفينا معدل عائد على المبيعات بلغ نحو 33%.
2. ساهم نشاط الأقفاص السمكية بفرعي دمياط ورشيد حسب تقديرات هذه الدراسة في زيادة الناتج القومي بنحو 517 مليون جنيه. كما ساهم في توفير نحو 6 ألاف فرصة عمل مباشرة بالإضافة إلى العديد من فرص العمل العائلية. فضلا عن زيادة الدخل الناتج عن العمل (أجور وأرباح) بنحو 296 مليون جنيه في عام 2014.
3. تبين أن محتوى سمك المبروك الفضي من الأحماض الدهنية أوميجا 3، لاسيما من حمضي EPA وDHA هو تقريبا نفس المحتوي في سمك التونة وسمك السلمون لكنه أعلى من سمك التروات.
4. تعتبر أسماك المبروك الفضي أرخص مصدر للبروتين الحيواني في مصر، حيث بلغت تكلفة إنتاجها 1.3 و0.95 جنيه/كجم وبلغ سعر بيعها 3.3 و2.1 جنيه/كجم في فرعي دمياط ورشيد على التوالي.
5. واجهت مشكلة انخفاض أسعار المبروك الفضي نحو 94% من المزارعين في فرع رشيد أمام القناطر. كما واجهت مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف ومصادر التغذية نحو 58-59% من المزارعين بفرعي دمياط ورشيد خلف القناطر. كما أن محدودية فرص الحصول على الإئتمان تمثل مشكلة لنحو 71% من المزارعين بفرع رشيد خلف القناطر.
6. تمثل نسبة الهدر الاقتصادي الناتج عن هروب ونفوق الأسماك نحو 2 و22 و30% من إجمالي إيرادات المزارعين بفرعي دمياط ورشيد خلف وأمام القناطر على التوالي. كما يمثل الهدر الناتج عن حملات الإزالة التي تمت بفرع دمياط في عام 2016 نحو 27% من إجمالي التكاليف الاستثمارية للمزارعين. وقد أدت العاصفة الجوية التي حدثت في خريف عام 2016 إلى تدمير وهروب الأسماك من نحو 50% من الأقفاص السمكية بفرع رشيد خلف القناطر.
الفصل الثالث– تناول تقييم الجدوى الاجتماعية لنشاط الأقفاص السمكية بفرعي دمياط ورشيد. وتتمثل أهم نتائج الفصل في ما يلي:
1. كان نحو 61% من المزارعين من إجمالي عينة الدراسة يمارسون مهنة الصيد أو مهناً مرتبطة بالأسماك. كما أن نحو 57% من المزارعين قد مارسوا مهناً أخرى بجانب ممارسة نشاط الاستزراع في الأقفاص السمكية.
2. ساهمت تربية الأسماك في الأقفاص السمكية بفرعي دمياط ورشيد في زيادة الإمدادات وتلبية الطلب المتزايد على الأسماك, حيث بلغ إنتاج الأقفاص السمكية بفرعي دمياط ورشيد نحو 165 ألف طن في 2014، بحسب تقديرات الدراسة. كما بلغ متوسط استهلاك أفراد العينة من المزارعين بالأقفاص السمكية بفرعي دمياط ورشيد نحو 82 كجم سمك للفرد سنوياً.
الفصل الرابع– تناول تقييم الجدوى البيئية لنشاط الأقفاص السمكية بفرعي دمياط ورشيد. وتتمثل أهم نتائج الفصل في ما يلي:
1. لقد كان استخدام الأدوية الكيميائية محدوداً جداً في الأقفاص السمكية بفرعي دمياط ورشيد. كما تبين أن أعلي نسبة رواسب في جميع مواقع الدراسة كانت بفرع رشيد خلف قناطر إدفينا، حيث تبين أن نحو 82% من المزارعين قد لاحظوا وجود رواسب في موقع الأقفاص، بينما بلغت النسبة نحو 28 و18% بفرع رشيد أمام القناطر وفرع دمياط على التوالي. كما لاحظ 57% من المزارعين بفرع دمياط انخفاض نسبة الأكسجين ليلاً في فصل الصيف، بينما بلغت النسبة في فرع رشيد خلف وأمام قناطر إدفينا نحو 65 و78% من المزارعين على التوالي. وقد تبين أن نحو 29% من المزارعين بفرع دمياط قد لاحظوا ارتفاع نسبة الأمونيا خلال الموسم. أما في فرع رشيد، فكانت نسبة الأمونيا أعلى من فرع دمياط، حيث لاحظ نحو 65 و56% من المزارعين بفرع رشيد خلف وأمام القناطر على التوالي ارتفاع النسبة.
2. لقد كانت أعلى حالات هروب للأسماك بين المزارعين بفرع رشيد خلف القناطر ثم بفرع دمياط ثم بفرع رشيد أمام القناطر وبنسبة 41 و37 و26% من المزارعين على التوالي. كما تبين أن أعلى حالات نفوق الأسماك بين المزارعين في عينة الدراسة كانت في فرع رشيد أمام القناطر (79%)، ثم في فرع رشيد خلف القناطر (64%)، ثم في فرع دمياط (44%). وقد تبين أن نحو 42% من المزارعين بفرع دمياط قد أفادوا بوجود انخفاض في معدلات نمو الأسماك بالمقارنة بالأعوام السابقة، بالمقارنة بنحو 50 و25% من المزارعين بفرع رشيد خلف وأمام القناطر على التوالي.
3. تسبب انتشار ورد النيل في مشاكل لدى 44% من المزارعين بفرع رشيد أمام القناطر، في حين لم يمثل مشكلة في فرع دمياط ولا في فرع رشيد خلف القناطر. أما قناديل البحر، فتمثل مشكلة لدى بعض المزارعين في فرع رشيد خلف القناطر، في المنطقة القريبة من البحر. كما كان للتغيرات المناخية في عام 2015 أثارا بالغة على النشاط في فرع رشيد خلف القناطر.
4. ذكر نحو 93% من المزارعين بفرع دمياط و91% من المزارعين بفرع رشيد خلف القناطر وجميع المزارعين بفرع رشيد أمام القناطر أنهم قد تأثروا بالتلوث الناتج عن الأنشطة أخرى.
الفصل الخامس– تناول تقييم الجدوى المؤسسية لنشاط الأقفاص السمكية بفرعي دمياط ورشيد. وتتمثل أهم نتائج الفصل في ما يلي:
1. يمارس المزارعون في فرعي دمياط ورشيد نشاط الاستزراع السمكي في الأقفاص السمكية دون الحصول على تراخيص من الجهات الرسمية. ورغم تنفيذ عدة حملات إزالة إلا أن نحو 11% من المزارعين في فرع دمياط و78% من المزارعين في فرع رشيد خلف القناطر وجميع المزارعين بفرع رشيد أمام القناطر لا يخططون لترك المهنة. كما أفاد جميع المزارعين بفرع دمياط ورشيد أمام القناطر و82% من المزارعين بفرع رشيد خلف قناطر إدفينا إلى وجود نزاع مع وزارة الموارد المائية والري، ثم مع وزارة البيئة.
2. لم تقدم الإدارة الحكومية للمزارعين أية خدمات، ولم تراقب على ممارسات الاستزراع في الأقفاص بفرعي نهر النيل. ولقد تبين من نتائج الدراسة عدم دقة الإحصاءات الرسمية، سواء بخصوص الأنواع المستزرعة، أو الكميات أو الأسعار.
3. تبين أن 36% من الأكاديميين والباحثين لديهم معرفة كاملة، لكن 60% من هؤلاء لم يقوموا بأية دراسات على الأقفاص السمكية بنهر النيل. كما أفاد نحو 71 % من الأكاديميين والباحثين أن ممارسات التغذية التي يتبعها المزارعون غير سليمة.
وقد خلصت الدراسة إلي أن معظم ممارسات تربية الأسماك بفرعي دمياط ورشيد مجدية اقتصادياً. كما أن لهذا النشاط العديد من المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وأن الآثار السلبية الناتجة عن النشاط يمكن تخفيضها من خلال قيام الإدارة الحكومية بالرقابة والرصد وتطبيق أفضل ممارسات الإدارة. ولذلك، فإن هذه الدراسة توصى بتقنين وضع الأقفاص السمكية بفرعي دمياط ورشيد مع وضع ضوابط لممارسة النشاط، وتفعيل دور أصحاب المصلحة