Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تعريب المصطلحات الطبية:
المؤلف
جادو, هالة محمد كامل موسى إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / هالة محمد كامل موسى إبراهيم جادو
مشرف / علي محمد هنداي
مشرف / سلوى محمد سليم العوا
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
727 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

يتناول هذا البحث موضوع ”تعريب المصطلحات الطبية في المعاجم الطبية الحديثة”، ودارت فكرة البحث حول وضع منهجية عربية حديثة لتعريب المصطلحات الطبية ومواءمتها بالعربية في العصر الحديث– تتناول بالدرس والتحليل الظواهر اللغوية المختلفة التي تجلَّت خلال البحث في العينة، مستعينة في ذلك ببعض نظريات الترجمة الأجنبية، مُستنيرة بالآراء المجمعية في التعريب، وبعض آراء اللغويين المتخصصين، مع ربطها بأسس علم اللغة الحديث بدراسة الأصوات والبنى والتراكيب والدلالات التي أشارت إليها المصطلحات الطبية في العصر الحديث، وتكشف عن الظواهر التي تخص المستويات اللغوية المختلفة وما يستعين به المُعرِّب في لغة الطب حديثًا.
وقد تناولت الدراسة تاريخ التعريب عبر عصور مختلفة؛ وتناقش ظاهرة التعريب قديمًا وحديثًا؛ وتبين الطرق التي اتبعها القدامى والمحدثون في التعريب، وكشفت عن أوجه الاتفاق والاختلاف بينهم؛ وخاصة في تعريب المصطلحات الطبية، وتكشف الدراسة عن المصطلحات الطبية المعرَّبة التي تحتويها المعاجم الطبية المتخصصة حديثًا، وتبين ما يستعمله المُعرِّب من مُعربات صوتية حديثة، كما تكشف عن مدى تأثُّر اللغة الأجنبية بالعربية واستعانتها ببعض الألفاظ العربية ومعانيها في لغة المصطلحات الطبية، وقد ظهر ذلك جليًّا من خلال الجزئية الخاصة بتداول المصطلح الطبي بين التعريب والتغريب، وتكشف الدراسة أيضًا عن بعض المصطلحات الأجنبية الشائعة في العامية المصرية.
وتسعى الدراسة إلى تأثيل بعض المصطلحات الطبية وتأصيلها لغويًّا من خلال معاجم اللغة العربية ومصادر لغة الطب من المخطوطات العربية، وتوضح ما يستعين به المُعرِّب من ألفاظ عربية فصيحة لمعادلة مصطلحاته أو ما عُرِّب قديمًا ثم توارثته الأجيال ودخل معاجم لغة الطب حديثًا فزاد من ثروتها اللفظية، وقد يتخطى مستوى استعماله للعامية أيضًا، وتكشف الدراسة عن الفروق اللغوية بين اللغتين فيما إذا تم التعادل بين ألفاظهما، وتبين أيضًا عن الطرق اللغوية التي يتبعها المُعرِّب لمجابهة التقدم الطبي الحديث؛ وتوضِّح الظواهر الصوتية المختلفة التي تنتج عن تعريب المصطلحات الطبية حديثًا، وتوضح أيضًا الأشكال اللغوية المختلفة التي يلجأ المُعرِّب إلى اشتقاقها من الجذور والمواد العربية أو الأجنبية، وتوضح كيفية تطويع مواد اللغة العربية وتراكيبها ودلالتها في المعجم الطبي العربي الحديث، وتبين أيضًا قدرة المُعرِّب على التلاعب بدلالة الألفاظ العربية أو الأجنبية، وكيفية تدوير معانيها المختلفة للوصول إلى المعاني الطبية الدقيقة والمتخصصة.
هذا؛ ولم تبتعد لغة المصطلحات الطبية عن ارتباطها بثقافات مختلفة درات معها وتم تداولها بعلم أو بدون علم بمرجعيتها الثقافية التي تؤول إليها، كما تكشف الدراسة أيضًا عن العلاقات الدلالية التي نتجت عن تعريب المصطلحات الطبية حديثًا، وتبين أوجه الاشتراك اللغوي واختلافه بين المصطلحات الطبية المُعرَّبة.
وقد حاولت جاهدة من خلال دراستي إثبات قدرة العربية على إفادة المعاني الطبية الدقيقة والمتخصصة ومدى مواءمتها لمواكبة كم المصطلحات الطبية الهائل في العصر الحديث التي يتم تداولها وتزايدها يومًا بعد يوم، وبيَّنت مدى تأثيرها في المعاجم الطبية الحديثة، وذلك عن طريق مبانيها ومعانيها واستعمالاتها في مجالات دلالية مختلفة، كما ربطت الظواهر اللغوية جميعها بدور المعاجم الطبية الحديثة في التعريب، وكشفت عن أوجه الاختلاف أو الاتفاق بينها في تناول المصطلحات الطبية، ثم أردفتها ببعض الاجتهادات الخاصة بالتعريب. هذا وقد أثبت من خلال دراستي في تاريخ تعريب العلوم وخاصة الطبية منها - أن اللغة العربية كانت اللسان الناطق للحضارة الاسلامية بانتقالها إلى دول الغرب، و تم الإفادة منها، ثم وُئِدَتْ وسط أبنائها. وأثبتُ أيضًا فضل العربية على غيرها، مما يؤكد بطلان ما قيل من أن ”اللغة العربية قاصرة غير قادرة على نقل علوم الغرب”.
وأخيرًا أنهي دراستي بـمقولة قصيرة: ”كيف يُمكن للقائمين على العلوم المختلفة استعادة أمجاد من سبقوهم إلا بالحفاظ على لغتهم ولغة مصطلحاتهم!”.