Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الشخصية النسوية في روايات سلوى بكر قــراءة ثقافيــة/
المؤلف
الحداد, محمد حسن عبد الباقي.
هيئة الاعداد
باحث / محمد حسن عبد الباقي الحداد
مشرف / طارق سعد شلبي
مشرف / إسلام حسن الشرقاوي
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
343 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

وبعد أن اكتملت هذه الدراسة بقراءة الشخصيات النسوية في روايات سلوى بكر قراءة ثقافية، تجلى للباحث عددًا من النتائج، من أهمها:
• صنف البحث الشخصيات النسوية إلى متمردة ومهمشة ومحايدة، وجاء كل فصل من فصول الرواية بتناول الشخصيات التي ظهرت عندها هذه الخصيصة وميزتها عن بقية الشخصيات وقد كان ذلك من خلال آليات ساعدت على تنميط الشخصيات النسوية بهذا أو ذاك.
• إن الموروث الثقافي الذي نحمله على أعناقنا يقودنا لهذا التسلط نحو المرأة، التي بدورها إن سنحت لها فرصة للتمرد لا تتردد، كما هو الحال مع هاجر وعزيزة وحنة وعظيمة وبهيجة وزينب؛ فكل الأنساق الثقافية التي أحاطت بهن من انصياع للآخر كانت نتاج ظروف ومجتمع وثقافة وعادات.
• لاحظنا من خلال الشخصيات النسائية التي طرحتها سلوى بكر في أعمالها الروائية، أن الشخصية المتسلطة تبحث دائمًا عن الحلقة الأضعف فيمن حولها حتى تتسلط عليها، بالإضافة إلى الموروث البيئي والثقافي الذي يسهم في تشكل العقل الذكوري الجمعي لذا كان ”أشد أنواع العنف ضد المرأة، العنف الثقافي المقنن العتيق، الذي تعود ممارساته إلى مئات السنين إن لم نقل آلافها”( ).
• لم يكن التمرد مع تشكلاته النسقية الظاهرة والمضمرة بتأثير البيئة الثقافية أو العادات والتقاليد المجتمعية - عند كل الشخصيات على وتيرة واحدة، بل اختلفت تجلياته عند كل شخصية، فالتمرد أخذ حينًا رفضًا داخليًا، ثم تطور وأصبح رفضًا قوليًا، ثم اتخذ تصرفًا حادًا نتج عنه القضاء على مصدر السلطة التي شكلت قهرًا على الشخصية.
• ثمة آليات دفعت الشخصية النسوية إلى التهميش، وتنوعت هذه الآليات، فلم تكن قارّة على نمط بعينه، بل اختلفت وفق ظروف كل شخصية، ومنها:
- آلية الحاجة إلى رجل يساندها ويدعمها فيكون سببًا في تهميشها.
- آلية الأطفال وكيفية الإنفاق والتربية عليهم، مما يستلزم معه مساعدة لا تجدها المرأة، فتلجأ لبعض السلوكيات التي تزيد من تهميشها.
- آلية التضحية بالذات من أجل الآخر، فتكون التضحية نوعًا من الإجبار لا الاختيار.
- آلية الخنوع التي ينشأ عنها فعل التهميش بكل صوره.
• تميزت نماذج الشخصية المحايدة بوقوفها على قدم المساواة مع الرجل؛ تشعر بذاتها السوية ولا تخجل من أفعالها، لا تشعر بالدونية فتنزوي أو بالقهر فتتمرد.
• ذات الشخصية المحايدة ليست ذاتًا ضائعة، بل هي ذات تحتاج إلى من يثبتها ويحقق كينونتها.
• تبحث الشخصية المحايدة لنفسها عن دور مجتمعي، ولذلك اتسمت دائمًا بالرغبة الواضحة في مساعدة الآخر، فهي لا تتوانى عن المساعدة فهي شخصية ترى في مساعدتها الآخر الطريق للوصول إلى ذاتها.
• أسهم المكان بوصفه مكونًا ثقافيًا في تشكيل الشخصيات وأضفى عليها تأثيرًا ثقافيًا، ظهر من خلال تقسيم المكان إلى: مغلق ومفتوح.
• إذا كان الإنسان يكسو المكان بمشاعره وآرائه، فكذا المكان يخلع مثيراته على الإنسان فيتأثر بها سلبًا وإيجابًا؛ فإحاطة المكان بالشخصية، وإحاطة الشخصية بالمكان تعد إحاطة تبادلية.
• لم يكن المكان مسرحًا للأحداث فحسب، بل تم توظيفه في بعض الروايات ليكون مُكوّنًا ثقافيًا لا تكتمل قراءة الشخصيات النسوية بمعزل عن قراءته، ومن ثم تجلى التفاعل من خلال ظهور الشخصية النسوية على مسرح المكان.
• رغم انقسام الأماكن إلى مغلق ومفتوح إلا أن تأثيرها على الشخصيات لم يكن واحدًا، فهناك أماكن ساعدت في ظهور الشخصية المهمشة وأماكن ساعدت في ظهور الشخصية المتمردة أو الحيادية، كل حسب المناخ الثقافي الذي وجد به المكان.
• عمدت سلوى بكر إلى التفصيل الوصفي للمكان إذا كان مغلقًا، في حين كانت الأماكن المفتوحة قليلة الوصف؛ لترك الخيال للقارئ لكي يتحرك مع الشخصيات ويعايش الحدث الروائي.
• اشتركت شخصيتا عزيزة مع حنة في كون المنزل الذي جمع كلا الشخصيتين قد تلاشى وضاع ولم يبق له أثر، مع هذا كانت كلتا الشخصيتين فرحتين بضياع المكان الذي شهد معظم حياتهما قبل السجن، ذلك لرفضهما أن يشهد المكان شخصية نسوية أخرى تحيا به، فاختارا ضياع المكان مع فرحة موازية بالمكان الجديد، الذي مثّل لهما ملاذًا ومستقرًا.