الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 357 |  |  |
| | | from | 357 | | |
المستخلص
مستخلص البحث
مصطفى بهنساوى طه محمود نوير,” إطار مقترح لترشيد تكلفة خدمات المراجعة باستخدام خرائط تدفق القيمة لتدعيم القدرة التنافسية لمنشآت المراجعة – دراسة تطبيقية”.
دكتوراه, جامعة عين شمس, كلية التجارة, قسم المحاسبة والمراجعة, 2016.
تناولت هذه الدراسة مشكلة تدعيم القدرة التنافسية لمنشأت المراجعة من خلال ترشيد تكلفة خدمات المراجعة كأحد مداخل تدعيم القدرة التنافسية. وتكمن المشكلة في أن مهنة المراجعة لها طبيعتها الخاصة التي تتميز بها والتي جعلتها محط أنظار العديد من الأطراف المهتمة بها.
وقد مثلت تلك المسئولية الاجتماعية المرتبطة بطبيعة مهنة المراجعة, المُلقاة على عاتق القائمين بأداء هذه الخدمة, فضلاً عن المتطلبات المفروضة عليهم من قبل المعايير والمنظمات المهنية, والضغوط التنافسية المتزايدة في سوق المهنة, قيوداً حقيقية حالت دون الوصول بهامش الربح إلى المستوى الذي تسعى منشأت المراجعة لتحقيقه.
ولما كانت منشأت المراجعة باعتبارها أحد منشأت الأعمال الخدمية الهادفة للربح تسعى إلى تحقيق ذلك الهدف الاستراتيجي الذي تسعى إلى تحقيقه جُل المنشآت الهادفة للربح, وهو تعظيم الأرباح الناتجة من جراء أدائها لخدمات المراجعة المقدمة لعملائها, وبما يتفق مع مفهوم بذل العناية المهنية المناسبة.
وفى ظل محدودية الأتعاب التي تفرضها الضغوط التنافسية في سوق المهنة, فقد تعين على منشأت المراجعة ألا تتجاوز مستوى معين من الأتعاب إذا أرادت أن تستمر في دنيا الأعمال, الأمر الذي أدى إلى دفعها نحو قبول أعمال المراجعة بأتعاب متدنية حفاظاً على حصتها السوقية, وسعياً نحو كسب عملاء جدد. ومن هنا صار تعظيم دالة الربح بالاعتماد على زيادة الإيرادات ( الأتعاب المحصلة ) أمراً مقيداً بمستوى الأتعاب السائد في سوق المهنة.
فكان الإتجاه نحو خفض التكلفة لتعظيم دالة الربح, مع تحقيق التوازن بين جودة عملية المراجعة وتكلفتها في ظل محدودية الأتعاب التي تفرضها حدة المنافسة في سوق المهنة, وبما يتفق مع مفهوم بذل العناية المهنية المناسبة, وذلك حتى تتمكن من تحقيق عائد معقول ومقبول من عملية المراجعة.
وكان الهدف من تناول هذه المشكلة هو التوصل إلى إطار مقترح لترشيد تكلفة خدمات المراجعة دون الإضرار بمستوى جودة الأداء المهني لمراقب الحسابات, وبالتالي تدعيم القدرة التنافسية لمنشأت المراجعة, وقد تبنت هذه الدراسة فكرة الاستناد إلى الأدوات المستحدثة في مجال المحاسبة الإدارية من خلال استخدام خرائط تدفق القيمة كأحد أدوات منهج الترشيد ليوكل إليها مهمة التعرف على مصادر الفاقد والضياع الموجودة في وقت أداء أنشطة المراجعة, والعمل على استبعادها, وبالتالي تخفيض زمن أداء مهمة المراجعة ومن ثم تخفيض تكلفة أدائها.
وقد قام الباحث بإجراء الدراسة التطبيقية للبحث والمتمثلة في دراسة حالة تم إجرائها على احد عمليات المراجعة بأحد مكاتب المراجعة متوسطة الحجم بجمهورية مصر العربية, على مستويين رئيسيين, تناول في المستوى الأول منهما استخدام خرائط تدفق القيمة في توصيف الوضع الحالي لمهمة المراجعة محل الدراسة, وتوصل من خلاله إلى التعرف على مصادر الضياع الموجودة في وقت أداء أنشطة المراجعة على مستوى مراحل عملية المراجعة المختلفة.
وتناول في المستوى الثاني من الدراسة التطبيقية استخدام خرائط تدفق القيمة في تصوير الوضع المستقبلي للمهمة محل الدراسة, ودورها في تخفيض وقت أداء المهمة, وبالتالي تخفيض تكلفة أدائها, وذلك بعد تفعيل المقترحات وإدخال التحسينات اللازمة لاستبعاد مصادر الضياع والفاقد الموجودة في وقت أداء أنشطة المراجعة للمهمة محل الدراسة.
وأسفرت نتائج التطبيق عن قبول الفرض الرئيسي للبحث ”يؤدى استخدام خرائط تدفق القيمة إلى ترشيد تكلفة خدمات المراجعة, وبالتالي تدعيم القدرة التنافسية لمنشأت المراجعة”