Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج للتخفيف من اضطراب ما بعد الصدمة لدي عينة من الأطفال اللاجئين بمصر باستخدام استراتيجيات تنمية المهارات الانفعالية والاجتماعية/
المؤلف
تادرس, وائل وهبة سمعان.
هيئة الاعداد
باحث / وائل وهبة سمعان تادرس
مشرف / سعدية محمد علي بهادر
مشرف / مشيل صبحي مجلع
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
234 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 234

from 234

المستخلص

يعدّ الصراع سمة موجودة بصورة مستمرة ومرتبطة بالبشر، حيثُ يشهد المجتمع العالميّ العديد من الصراعات المسلّحة، وفي الآونة الأخيرة شهد المجتمع العربيّ ما يُعرف بالربيع العربيّ من ثورات متعدّدة واتّسم الصراع بالعنف الشديد في العديد من البلدان المجاورة، تونس، مصر، ليبيا، سوريا فاضطرّ العديد من الأُسر إلى الهجرة واللّجوء إلى الدول المجاورة هربًا من حمية المعارك ونجاة بالأسرة من أهوالها. ومع انتشار هذه الأحداث أصبحت الاضطرابات النفسيّة جزءًا مرتبطًا بهؤلاء الأشخاص، وأصبح الأطفال الحلقة الأضعف في الإصابة بالاضطراب النفسيّ، خاصّة اضطراب ما بعد الصدمة (Post-Traumatic Stress Discords P.T.S.D.
صنفت الأعراض التالية إلى الصدمة كمرض يسمى ” الكرب ” أو القلق بعد الصدمة. وبحسب الدليل التشخيصيّ والإحصائيّ الرابع للاضطرابات النفسيّة(Fourth Edition of Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders) ”DSM IV ” الذي تصدره الجمعية الأمريكية للطب النفسيّ جرى تغيير المُسمى إلى متلازمة اضطراب ما بعد الصدمة( Post-Traumatic Stress Disorder) (PTSD)، التي تتعلّق بظهور أعراض نفسيّة بعد تعرّض الشخص إلى أحداث صادمة تؤدّي إلى أعراض تستمر معه شهورًا وأحيانا سنوات، بحيث تؤثر على توافقه وأدائه الوظيفيّ وعلى ممارسة أنشطته اليوميّة. وعادة ما تظهر الأعراض بوضوح خلال الثلاثة أشهر الأولى من التعرض إلى الأحداث الصادمة، وفي بعض الحالات النادرة قد تظهر الأعراض بعد سنوات. وقد تشتدّ حدّة الأعراض وترافقها نوبات الهلع عند زيادة الضغوط النفسيّة أو عند التعرض لما يُذكِّر الشخص بالأحداث الصادمة.
نظرًا إلى افتقار الأماكن المتخصِّصة في علاج الأطفال من هذه الاضطرابات، بالإضافة إلى الافتقار إلى الأخصائيّين المؤهلين علميًّا في علاج الاضطرابات النفسيّة بصورة عامّة، واضطراب ما بعد الصدمة بصفة خاصّة؛ فقد أقدم الباحث على إجراء هذه الدراسة، كإسهامه متواضعة في سدّ جزء من نواحي العجز في هذا المجال، وذلك بتقديم برنامج في علاج أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد استرشاده بالبحوث والدراسات السابقة في هذا المجال، والتي تعتبر هذا الاتّجاه من الأساليب الحديثة التي أثبتت كفاءة وفاعليّة كبيرة في اضطراب ما بعد الصدمة.
مشكلة الدراسة:
تكمن مشكلة الدراسة في انتشار اضطراب ما بعد الصدمة نظرًا إلى الأحداث التي يمرّ بها المجتمع العربيّ وارتفاع أعداد اللاجئين من الأطفال هربًا من الاضطرابات ونقص العديد من الخدمات التي تناسب هذه الفئة، لضعف الموارد أو لكثرة الأعداد، من هذا المنطلق تتمحوّر مشكلة هذه الدراسة في مدي فاعلية برنامج تنمية المهارات الانفعاليّة والاجتماعيّة مع مجموعة من الأطفال اللاجئين في مصر والذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
هذا بالإضافة إلى أنّه من واقع خبرة الباحث كمعالج نفسيّ للأطفال المصابين بالصدمات النفسيّة تتحدّد مشكلة الدراسة في سؤال عامّ هو:
ما مدي فاعلية برنامج تنمية المهارات الانفعاليّة والاجتماعيّة في علاج الصدمات النفسيّة مع مجموعة من الأطفال اللاجئين في مصر.
من هذا المنطلق انبثقت مشكلة أهمّيّة تنميّة المهارات الاجتماعيّة والانفعاليّة إلى الأطفال المصابين بالصدمات النفسيّة باستخدام برنامج موجّه لكي يحقق هذا الهدف الوصول بهؤلاء الأطفال إلى حال من الاستقرار النفسيّ والانفعاليّ.
وتتحدّد مشكلة الدراسة في سؤال عامّ هو:
ما مدي فاعليّة برنامج تنمية المهارات الانفعالية والاجتماعية في التقليل من اضطراب ما بعد الصدمة مع مجموعة من الأطفال اللاجئين في مصر وينبثق من هذا السؤال الأسئلة التالية:
1. هل تختلف اعراض اضطراب ما بعد الصدمة للأطفال اللاجئين بعد تفاعلهم مع برنامج تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية؟
2. هل تختلف اعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدي الأطفال اللاجئين ( الاناث/الذكور) بعد تفاعلهم مع برنامج تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية؟
3. هل تختلف اعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدي الأطفال اللاجئين ( الأكبر/الأصغر سنا) بعد تفاعلهم مع برنامج تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية؟
4. هل تختلف اعراض درجة اضطراب ما بعد الصدمة لدي الأطفال اللاجئين باختلاف درجة اضطراب ما بعد الصدمة (شديد – متوسط – بسيط) بعد تفاعلهم مع برنامج تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية؟
5. هل تختلف اعراض اضطراب ما بعد الصدمة للأطفال اللاجئين الذين (تفاعلوا/والذين لم يتفاعلوا) مع برنامج تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية؟
ثانياً: أهداف الدراسة:
يمكن تحديد أهداف الدراسة الحالية فيما يلي:
تهدف هذه الدراسة إلى التحقُّق من فاعليّة برنامج التقليل من اضطراب ما بعد الصدمة مع مجموعة من الأطفال اللاجئين بمصر باستخدام الاستراتيجيات الاجتماعيّة والانفعاليّة.
ثالثاً: أهمّيّة الدراسة:
ويتحدّد هذا من خلال جانبين أساسيّين هما:
الأهمّيّة النظريّة:
نظرًا إلى ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بالصدمات النفسيّة واللاجئين إلى جمهورية مصر العربية سواء من الدول العربيّة المجاورة أو من أفريقيا والرغبة في تقديم العلاج والدعم النفسيّ المناسب لمثل هذه الحالات، وذلك من خلال استخدام برنامج تنميّة المهارات الاجتماعيّة والانفعاليّة، بهدف الارتفاع بمستوي حالهم النفسيّة والانفعاليّة وإعادة تكيفهم، واحتياج هذه الفئة من الأطفال إلي نوعية متخصِّصة من البرامج العلاجيّة المناسبة لهم، بالإضافة إلى الاستثمار التامّ لقدرات هذه الفئة من الأطفال.
الأهمّيّة التطبيقيّة:
إعداد برنامج مناسب ذي خطوات واضحة وعملية، بالأدوات الخاصّة به يتناسب مع الأطفال المصابين بالصدمات النفسيّة، ويعتمد على تنميّة المهارات الاجتماعيّة والنفسيّة للأطفال المصابين بالصدمات النفسيّة، وفي إمكانية إعادة استخدامه على مجموعات أخرى من الأطفال المصابين بالصدمات النفسيّة وخاصّة بعد الأحداث الأخيرة في المجتمع المصريّ.
فروض الدراسة:
1. لا توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات الأطفال اللاجئين المصابين بالصدمات النفسية على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة بعد تفاعلهم مع برنامج تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية وعند مستوي دلالة 0.05
2. لا توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات الأطفال اللاجئين المصابين بالصدمات النفسية (الإناث / الذكور) على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة بعد تفاعلهم مع برنامج تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية وعند مستوي دلالة 0.05.
3. لا توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات الأطفال اللاجئين المصابين بالصدمات النفسية باختلاف السن(الأصغر/الأكبر سنا) على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة بعد تفاعلهم مع برنامج تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية وعند مستوي دلالة 0.05.
4. لا توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات الأطفال اللاجئين المصابين بالصدمات النفسية باختلاف الحالة النفسية والانفعالية (شديد – متوسط – بسيط) على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة بعد تفاعلهم مع برنامج تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية وعند مستوي دلالة 0.05.
5. لا توجد فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات الأطفال اللاجئين المصابين بالصدمات النفسية (الذين تفاعلوا/الذين لم يتفاعلوا) مع البرنامج تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية بعد الانتهاء منه على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة بعد تفاعلهم على البرنامج وعند مستوي دلالة 0.05
منهج الدراسة:
منهج الدراسة :
تتبع الدراسة الحالية المنهج التجريبيّ، وإجراءات القياسين القبليّ والبعديّ على المجموعتين التجريبيّة والضابطة؛ حيثُ تحاول التحقّق من فاعليّة برنامج الدراسة في خفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدي مجموعة من الأطفال السوريّين، ويمكن تحديد متغيرات الدراسة على النحو التالي:
أ‌- المتغير المستقل: independent variable الذي يتمثّل في برنامج الدراسة، والذي تسعى الدراسة لمعرفة مدى فاعليّته في خفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدي بعض الأطفال اللاجئين .
ب‌- المتغير التابع: dependent variable وهى التغيرات في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة التي يمكن أن تنجم عن تنفيذ البرنامج مع أطفال المجموعة التجريبية ذات المستويات المرتفعة من حيث أعراض اضطراب ما بعد الصدمة كما تقيسها الأداة المستخدمة لهذا الغرض.
عينة الدراسة (الحدود البشرية):
تتكوّن عينة الدراسة الحالية من (30) طفل وطفلة، من اللاجئين السوريّين بمصر، من الذين لديهم مستويات مرتفعة من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ممن تتراوح أعمارهم الزمنيّة ما بين (9– 11) سنة، حيث يتمّ تقسيمهم إلى مجموعتين:
- المجموعة التجريبية: وتتكوّن من (15) طفل.
- المجموعة الضابطة: وتتكوّن من (15) طفل.
هذا؛ ويتمّ تقديم البرنامج إلى أفراد المجموعة التجريبية دون الضابطة.
أدوات الدراسة :
تتحدَّد باستخدام الباحث الأدوات التالية:
- مقياس كرب ما بعد الصدمة للأطفال child post-traumatic stress reaction index وهو من أعداد (Pynoos et al,1987) وترجمة عبد العزيز ثابت
- برنامج الدراسة إعداد/ الباحث.
1- الأساليب الإحصائيّة:
- تعتمد هذه الدراسة علي تطبيق الحزمة النفسيّة للعلوم الاجتماعية SPSS والتي ستستخدم في المعالجات الاحصائيّة المختلفة:
- المتوسطات ،الانحراف المعياري.
- اختبار ويلكوكسون.
- معاملات الارتباط.
- اختبار مان ويتنى.
- اختبار كروسكال – واليس.
نتائج الدراسة:
- أسفرت النتائج عن فاعلية برنامج الدراسة في خفض اضطراب ما بعد الصدمة علي اختبار اضطراب ما بعد الصدمة من أفراد العينة التجريبية مقارنة بأفراد المجموعة الضابطة.
- أيضا أشارت النتائج الي عدم وجود فروق بين مستوي اضطراب ما بعد الصدمة لدي الذكور مقارنة بالإناث.
- أيضا أشارت النتائج الي عدم وجود فروق بين مستوي اضطراب ما بعد الصدمة باختلاف مستوي الصدمات( معتدل، بسيط ، شديد).
- أيضا أشارت النتائج الي عدم وجود فروق بين مستوي اضطراب ما بعد الصدمة باختلاف الاعمار الأصغر والاكبر سنا.
- أيضاً أشارت النتائج إلي استمرار أثر فاعلية البرنامج المستخدم في خفض اضطراب ما بعد الصدمة بعد انتهاء فترة المتابعة والتي قدرت بـ (45) يوما.