Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الطبقة الوسطى المصرية بين ثقافة الصمت والحركات الاحتجاجية:
المؤلف
عمرو, عبير عبد الرازق محمد عبد الرحيم.
هيئة الاعداد
باحث / عبير عبد الرازق محمد عبد الرحيم عمرو
مشرف / إعتماد محمد علام
مشرف / أحمـد على بيلـى
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
352 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 352

from 352

المستخلص

أولاً: مشكلة الدراسة:
تتبلور إشكالية الدراسة فى محاولة استجلاء وفهم تطور أوضاع الطبقة الوسطى المصرية فى ضوء التغيرات التى مرت بها من الخمسينيات وحتى الآن، والعوامل التى أدت إلى تلك التغيرات ومدى تأثيرها فى المشهد السياسى، التى عملت على الانتقال من مرحلة السكون والانفجار إلى مرحلة إعادة الهيكلة والبناء، فضلاً عن التعرف على العوامل الدافعة لظهور الحركات الاحتجاجية داخل المجتمع المصرى، وكذا العوامل الدافعة للالتزام بثقافة الصمت بين أبناء الطبقة الوسطى المصرية عبر المراحل التاريخية المختلفة. مع الأخذ من حركتىْ 9 مارس وكفاية مجالاً أساسيًّا لدراسة الحالة.
ثانيًا: أهداف الدراسة وتساؤلاتها:
يتبلور الهدف الرئيسى للدراسة الراهنة فى: التعرف علي أوضاع الطبقة الوسطي المصرية فى الحقب التاريخية المختلفة بداية من الخمسينيات وحتى الآن، فى ضوء التغيرات التي مرت بها، وأهم الاحتجاجات التى صاحبت تلك التغيرات، وأدوارها الاجتماعية والسياسية، ومتى تلجأ هذه الطبقة إلى الصمت وتحت أى ظروف.
وهناك أهداف أخرى هى:
- الكشف عن العوامل الداخلية والخارجية الفاعلة فى مشاركة أفراد الطبقة الوسطى فى المشهد السياسى أو التزام الصمت إلى حين، من خلال دراسة حالة لحركتىْ 9 مارس وكفاية.
- التعرف على ملامح الطبقة الوسطى المصرية من خلال تحليل مضمون السيرة الذاتية لعدد من قيادات حركتىْ 9 مارس وكفاية.
ولمحاولة تحقيق تلك الأهداف تسعى الدراسة إلى الإجابة عن التساؤلات التالية:
1- ما التغيرات التى طرأت على الطبقة الوسطى، وتأثير هذه التغيرات عليها حجمًا وبنية من الخمسينيات وحتى الآن؟
2- كيف تحولت الطبقة الوسطى عبر تاريخها من الخمسينيات وحتى الآن من الازدهار إلى الانحسار ثم إعادة الهيكلة والبناء؟
3- ما آليات تكيف الطبقة الوسطى مع الأوضاع الناتجة عن التحولات التى مرت بها من الخمسينيات وحتى الآن؟
4- ما شكل العلاقة بين الدولة والطبقة الوسطى المصرية؟
5- ما أهم الحركات الاحتجاجية التى صاحبت التطورات التاريخية التى مرت بها الطبقة الوسطى من الخمسينيات وحتى الآن؟
6- ما تأثير وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال فى تشكيل اتجاهات أفراد الطبقة الوسطى؟
7- ما العوامل الداخلية والخارجية التى أسهمت فى نشأة حركتىْ 9 مارس وكفاية؟
8- ما أبعاد المشاركة السياسية لأفراد الطبقة الوسطى؟ وما العوامل التى تؤثر على مشاركتهم؟
ثالثًا: الإطار النظرى للدراسة :
انطلقت الدراسة من النظريات التالية:
1- الماركسية المحدثة.
2- دوامة الصمت.
3- هيكل الفرص السياسية.
4- الحركات الاجتماعية الجديدة.
رابعًا: منهجية الدراسة
تعد الدراسة الراهنة من الدراسات الوصفية التحليلية التى تعتمد على أسلوب التحليل التاريخى ومنهج دراسة الحالة.
واقتضت طبيعة الدراسة من حيث موضوعها وأهدافها الاعتماد بشكل أساسى على الأسلوب الكيفى فى جمع المادة الميدانية، باستخدامها دراسة الحالة والسيرة الذاتية والمقابلة المتعمقة والملاحظة، وما هو متاح على الموقع الالكترونى لحركتىْ 9 مارس وكفاية من بيانات ووثائق توضح فعاليات الحركة أثناء حدوث أية تغييرات فى المجتمع.
خامسًا: نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج جاءت على النحو التالى:
1- بداية تشكل الطبقة الوسطى وتطور أوضاعها فى ضوء التغيرات التى طرأت عليها:
(1) ترجع بداية تشكل الطبقة الوسطى المصرية للسياسات التحديثية التى اتبعها محمد على، حيث أفصحت مقابلة حالات الدراسة عن شبه إجماع عن وجود الطبقة الوسطى من قبل عبد الناصر، وكانت تسمى بطبقة المثقفين، وهم الذين أدوا الدور الأعظم فى استقلال الوطن.
(2) أى تغيير فى المجتمع يصاحبه تغيير فى الطبقات الاجتماعية، وليس الطبقة الوسطى فقط، فقد أجمعت حالات الدراسة عن أن أزهى فترة مرت بها الطبقة الوسطى كانت فى عهد جمال عبد الناصر، برغم أنه لم يكن هناك حريات سياسية، وأن القبضة الأمنية كانت قوية جدًا فى تلك الفترة، فى حين تدهورت أوضاع الطبقة الوسطى مع سياسات السادات وتطبيقه لنظام الانفتاح الاقتصادى، وزادت تدهورًا مع سياسات الرئيس حسنى مبارك.
(3) يتوقف دور الطبقة الوسطى ومشاركتها فى الحياة السياسية على السياسات التى تتبعها الدولة، فإذا كانت سياسات الدولة فى صالح الطبقة الوسطى فتعطى الطبقة الوسطى كل ما تملك من جهد.
2- أهم الحركات الاحتجاجية التى صاحبت التغيرات التاريخية التى مرت بها الطبقة الوسطى:
(1) إن قيام حركات احتجاجية (تجمهر، اعتصام، إضراب، وقفة احتجاجية) يتوقف على المنطلقات الأيديولوجية لكل حقبة تاريخية واتجاهاتها الطبقية.
(2) على الرغم من فتح المجال للحريات فى الحقبة الساداتية إلا أن الانفتاح الاقتصادى عمل على توسيع الفجوة الطبقية، ورجوع بل وسيطرة القوى الرجعية على مقاليد الأمور، بعد تحجيمها فى نهاية الخمسينيات والستينيات من خلال سياسات عبد الناصر نحو العدالة الاجتماعية، وازدادت تلك الفجوة مع السياسات التى اتبعها الرئيس حسنى مبارك.
(3) أجمعت حالات الدراسة على المشاركة فى ثورتىْ 25 يناير و30 يونيو والتأييد لمطالبهما، أما فى الوقت الحالى اقتصرت مشاركة معظم الحالات على خروج عريضة أو بيان أو عقد ندوة، خاصة بعد الانقسام الأيديولوجى الذى دب فى حركتىْ 9 مارس وكفاية، وعدم وجود أى فعاليات أخرى للحركتين محل الدراسة نظرًا لضبابية المشهد السياسى وعدم الاستقرار.
3- العوامل المؤثرة فى الحراك الاجتماعى داخل شرائح الطبقة الوسطى:
(1) تنوعت العوامل المؤثرة فى الحراك الاجتماعى فى الحقبة الناصرية، فقد تمثلت فى: التعليم والمهنة والملكية/الحيازة، إلا أن تلك العوامل تغيرت فى الحقبة الساداتية وما بعدها بفعل سياسات الدولة.
4- آليات تشكل وعى واتجاهات أفراد الطبقة الوسطى:
(1) تعددت آليات تشكل الوعى نظرًا للتغيرات المجتمعية وظهور العولمة، فقد أفصحت حالات الدراسة التى عايشت ما قبل ثورة 23 يوليو 1952م وما بعدها وحتى الآن أن مصادر المعرفة قبل ثورة 1952م تمثلت فى الصحف والمجلات والقراءات، إلى أن ظهر الراديو والتلفاز والإنترنت وصولاً إلى التكنولوجيا الحديثة التى ساعدت فى انتشار المعلومات، بل وإتاحتها فى أى وقت.
(2) تبين أن للإعلام البديل دورًا مهمًّا وفعالاً فى تشكيل الوعى، وفى قيام الحركات الاحتجاجية، لما يتمتع به من قدرة عالية على الحشد والتنظيم.
5- أبعاد وعوامل المشاركة السياسية لمؤسسى الحركات الاحتجاجية وقياداتها:
(1) تتوقف المشاركة فى المشهد السياسى على حدوث فرصة تسهم فى تفعيل المشاركة، سواء كانت تلك الفرصة داخلية أم خارجية، فضلاً عن مدى شرعية النظام القائم، فمن ثم لا يرجع قيام حركة احتجاجية لأشخاص بعينهم. فى حين ترجع عدم المشاركة الفعالة لأفراد الطبقة الوسطى لوجود الكثير من القوانين الاستثنائية.
(2) ترجع مشاركة حركة 9 مارس فى المشهد السياسى إلى وجود حدث داخل الجامعة. فى حين تتوقف فعاليات حركة كفاية فى وجود فرصة مجتمعية عادة ما ترتبط بالسياسات الخارجية وقرارات واتجاهات النظام حيال تلك السياسات، إلى جانب الأحداث الداخلية التى تهم الشارع المصرى، وكل ما يهدد تحقيق
أهدافها.
(3) من العوامل التى أسهمت فى جمود حركتىْ 9 مارس وكفاية فى الوقت الراهن الانقسام الأيديولوجى الذى دب فى الحركتين محل الدراسة خاصة بعد ثورة 25 يناير 2011م، والذى ازداد بعد ثورة 30 يونيو 2013م، فضلاً عن ضبابية المشهد السياسى فى الوقت الحالى الأمر الذى أدى إلى التزام بعض القيادات بالصمت الظاهرى.
الكلمات المفتاحية: الطبقة الوسطى – الطبقات الاجتماعية – الحركات الاحتجاجية – الحركات الاجتماعية - الصمت – التحولات المجتمعية– حركة 9 مارس - كفاية.