Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
خصائص البيئة الاجتماعية والفيزيقية المرتبطة بأمراض الصدر والجهاز الدوري:
المؤلف
مرزوق، أسامة إبراهيم أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / أسامة إبراهيم أحمد مرزوق
مشرف / محمود سري البخاري
مشرف / حاتم عبد المنعم أحمد،
مناقش / مصطفى حسن رجب
الموضوع
علوم بيئية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
242ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

الانسان هو محور التنميه فمن اجله قامت التنميه وبه تتم التنميه . والصحه هى جانب هام من الجوانب المؤثره والمتأثره بالبيئه فالانسان يجب ان يهتم بالصحه وعدم الاعتلال الجسدى حتى يستطيع ان يقوم بعمله ، فالجانب الصحى اذا جانب هام حتى يستطيع الانسان القيام بعمليه التنميه البشرية ويمكن تعريف التنمية البشرية بانها ”عملية اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية شاملة تستهدف التحسين المستمر لرفاهية السكان بأسرهم والأفراد جميعهم على أساس مشاركتهم، النشطة والحرة والهادفة, في التنمية ( ابراهيم الفقى 2002 ، ص 11 )
أن للتنمية البشرية بعدين، أولهما يهتم بمستوى النمو الإنساني في مختلف مراحل الحياة لتنمية قدرات الإنسان، طاقاته البدنية، العقلية، النفسية، الاجتماعية، المهارية، الروحية .
أما البعد الثاني فهو أن التنمية البشرية عملية تتصل باستثمار الموارد والمدخلات والأنشطة الاقتصادية التي تولد الثروة والإنتاج لتنمية القدرات البشرية عن طريق الاهتمام بتطوير الهياكل والبنى المؤسسية التي تتيح المشاركة والانتفاع بمختلف القدرات لدى كل الناس (ابراهيم الفقى ، 2005 ، ص 25).
والانسان في حاله تفاعل مع البيئه فالبيئة التي اصطنعها وهى البيئة الاجتماعية والثقافية قادرة على تغيير البيئة الطبيعية نفسها ، وأن ما يميز المجتمع المعاصر عن المجتمعات التي سبقته تميزًا جوهريًا في هذا الصدد هو تسارع التغيرات التي تحدثها الثورة العلمية والتكنولوجية في البيئة وضخامتها والطابع المثولى لبعض آثارها اليوم (محمد الجوهري 1998 ، ص 265 )
يري علماء الإجتماع أن المرض ليس حدثاً عضوياَ فقط . وإنما هو فوق ذلك ظاهرة معقدة ترتبط بالعديد من المتغيرات الثقافية والإجتماعية والتى تنعكس على الفرد بصورة اتجاهات وسلوك وعادات .
ولقد ربطت الدراسات الإجتماعية بين المتغيرات الثقافية والإجتماعية و ماتعكسه على الفرد من سلوكيات, وعادات صحية وبين الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الحالة الإجتماعية ,المستوى الإقتصادي ,النوع ,العرق ,التعرض لآزمة او احد احداث الحياة الضاغطة ، وايضاً ربطت الدراسات بين انخفاض المستوي الإجتماعي والإقتصادي وبين إنخفاض نسبة العمر الإفتراضي لحياة الفرد ,وإرتفاع نسبة الوفاة جراء الإصابة بأحدالأمراض المزمنة .
وسوف تتناول الدراسة العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية وبين امراض الصدر والجهاز الدورى من منطلق ان الاهتمام بالجانب الصحى للانسان هو جانب هام من جوانب التنمية البشرية .
مشكلة الدراسة
توصلت العديد من الدراسات إلى وجود ارتباط بين الإصابة بالامراض الصدرية والجوانب الجسدية والنفسية المختلفة ، وقد أثبتت العديد من الدراسات وجود هذا الارتباط مثل: إلتين وجوزيف Eltienne & Joseph (1991) ، كوينر Conyer (1993) ، ديسيل Desselle (1994، رجب على (1993) ، على عبد النبى (1996).
ولم يجد الباحث في حدود علمه – دراسات تناولت العلاقة بين الإصابة بامراض الصدر والجهاز الدورى والمتغيرات الاجتماعية كالسن والمهنة والتعليم والحالة الاقتصادية وايضا المتغيرات الفيزيقة كالازدحام والضوضاء وتلوث الهواء ، وهي المتغيرات الفيزيقية التي سيتناولها الباحث في دراسته .
فالعصر الذي نعيشه يتميز بكثره التغيرات والتى تؤدى الى الضغوط وعدم الامان الذي يدفع الانسان للتوتر الزائد عن الحد مما ادي لانتشار امراض خطيره في الفتره الاخيره ، فمثلاً نجد زيادة امراض الصدر والجهاز الدوري كامراض القلب والضغط والسكر والسرطان وظهور بعض حالات السل مرة اخري.
أن الأمراض ليست ظاهرة طبيعية تحدث بطريقة عرضية ولكنها ترتبط بطبيعة وحياة الناس الاجتماعية والتى تنشأ من وجودهم معًا فإن القصور الثقافى لدى الشباب له دور فعال فى ظهور وانتشار الأمراض ، ومن ثم التأثير على العديد من المتغيرات الاجتماعية وكذلك التأثر بها . (Ostrow David G., Behavioral, 1990 P111 ) . فمثلا عدم ممارسة الرياضة وكذلك عادات سلبية كالتدخين قد تؤدى الى امراض الصدر والجهاز الدورى .
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى : التعرف على المتغيرات الاجتماعية المصاحبة وأمراض الصدر والجهاز الدورى وينبع منه عدة أهداف فرعية :
1. التعرف على العلاقة بين العمر وأمراض الصدر والجهاز الدورى .
2. التعرف على العلاقة بين التعليم وأمراض الصدر والجهاز الدورى.
3. التعرف على العلاقة بين المستوى الاقتصادي وأمراض الصدر والجهاز الدورى.
4. التعرف على العلاقة بين الازدحام وأمراض الصدر والجهاز الدورى
فروض الدراسة
يوجد علاقة دالة بين بعض المتغيرات الاجتماعية والإصابة بأمراض الصدر والجهاز الدورى.وينبع منه عدة فروض فرعية :
1. يوجد علاقة دالة بين العمر وأمراض الصدر والجهاز الدورى.
2. يوجد علاقة بين التعليم وأمراض الصدر والجهاز الدورى.
3. يوجد علاقة دالة بين المستوى الاقتصادي وأمراض الصدر والجهاز الدورى.
4. يوجد علاقة دالة بين الازدحام وأمراض الصدر والجهاز الدورى.
اهميه الدراسة
ان الامراض الصدريه من أكثر الأمراض انتشاراً ويعتبر علاجها من العلاجات الطويلة المدى المكلفة للأسرة . والتلوث البيئي له آثار خطيرة على صحة الإنسان عامة كما قد يؤدي تلوث الهواء من عوادم السيارات والمصانع وملوثات الهواء الآخرى إلى قتل العديد من الأشخاص وقد أثبتت العديد من الدراسات أن هذه الملوثات تؤثر عامة على صحة الإنسان وخاصة في انتشار أمراض الصدر والقلب.
وقد لاحظ الأطباء فى مصر ازدياد معدلات الأزمات الربوية في مناطق حرق الأرز وكذلك ازدياد معدلات الأزمات الربوية في المناطق الصناعية وقد أثبتت عدة دراسات مدى تأثير هذه الانبعاثات على الجهاز التنفسي.
وقد تم عمل أبحاث على العلاقة بين تلوث الهواء وازدياد معدلات الأزمات الربوية والتى كان في السابق تفسر أسباب ذلك بأنها تسبب تهيج للجهاز التنفسي اما في الأبحاث الحديثة اعتبرت أكثر من ذلك حيث أنها تسبب التهابات في الجهاز التنفسي وتحفيز للجهاز المناعي التنفسي مما يتسبب في حدوث الأزمات الربوية ولا توجد دراسة فعلية على تأثر هذه الملوثات على الناس ولكن مجرد ملاحظة ازدياد معدلات الأزمات الربوية في أوقات شدة واستفحال التلوث كفترة حرق قش الارز.
من ذلك نجد ان الاهمية تنبع من الآتى :
1- تزايد حجم وحدة وخطورة امراض الصدر والجهاز الدورى
2- اهمية دور البيئة الاجتماعية فى حدوث مثل هذه الامراض .
3- اهمية دور البيئة الفيزيقية فى حدوث مثل هذه الامراض .
أمراض الصدر والجهاز الدورى:
ويمكن تعريفها بأنها ” هي تلك الأمراض التي تصيب القلب والجهاز الدورى الخاص بالإنسان ويتعرض لها عن طريق البيئة المحيطه ” . فالقاهرة هي واحدة من المدن الكبرى في العالم، والتي تشهد النمو السكاني السريع والنمو الصناعي ، و موقع القاهرة فى الاعلى دلتا النيل في وادي النهر ويحدها من الشرق والغرب من الهضبة الصحراوية من المقطم وهضبة الهرم. هذه التضاريس المحلية تشجع على تطوير رياح ذات سرعة منخفضة مما يسهل وجود الملوثات من المناطق المحيطة بها وتجلى الأثر الخطير لتلوث الهواء في القاهرة في ”سوداء الضباب الدخاني” الظاهرة التي غزت غلافه الجوي في فترة 9 سنوات بين عامي 1998 و 2006 . مقارنة مع المدن الأخرى في العالم، ومستويات الذروة من ثانى اكسيد الكربون وثانى اكسيد الكبريت وغيرها من ملوثات الهواء
(Tageldin M, , , 2002pp 121 )
الربـو: Asthma يمكن تعريف الربو بأنه ”ضيق التنفس الانتيابي، كثيرا ما تحدث ليلا، ناجمة عن انسداد الشعب الهوائية الثانوية (( Bernstein, D.I., 1993, p 118
الإلتهاب الرئوى Pneumonia الالتهاب الرئوى عدوى تصيب إحدى الرئتين أو كلاهما، ويتسبب فيها إما بكتريا أو فيروس أو فطريات، وقبل اكتشاف المضادات الحيوية كان مصير المريض بالالتهاب الرئوى الموت. (Cockcroft, D.W. , 1991, p 12 )
أمراض القلب والجهاز الدوري :
الضغط الدموي المرتفع High blood pressureإن نسبة مرض ارتفاع ضغط الدم عند الإنسان في ارتفاع مستمر وذلك مع زيادة وطأة التوتر والقلق في حياتنا العصرية وخاصةً في المدن حيث الازدحام السكاني ومشاكل النقل وسوء التغذية وتلوث البيئة ومشكلات الحياة المتنوعة. ( Lind, N.a , Nordin, M.a , et al., 2015 p 18)
الذبحة الصدرية Angina pectorisالذبحة الصدرية هي الأعراض التي تحدث للمريض عند نقصان الدم الساري في الشرايين التاجية المغذية لعضلات القلب والناتج عن عدم التوازن بين استهلاك القلب للغذاء ونسبة وصول الغذاء إليه (Cannon, C.P., 2011, p 1178 )
مما سبق يتضح ان هذه الامراض هى نتيجة اما لتلوث الهواء او لوجود ضغوط نفسية واجتماعية نتيجة للازدحام مثلا او ضغوط اجتماعية اسرية لنقص الموارد المالية والتى قد تؤدى لضغوط عالية تؤثر على الانسان وتصيبه بامراض كالضغط وقد تتزايد الحدة لتؤدى الى ذبحة صدرية مما يوثق ارتباط هذه الامراض بالبيئة الاجتماعية والفيزيقية وهذا ما تتناوله الدراسة.
النظريات المفسرة للمرض
نظرية الضغوط الاجتماعية
تنطلق نظرية الضغوط الاجتماعية أساساً من أن لكل فرد نقطة ضعف إذا تعداها أصيب بالانهيار ، وتستخدم هذه النظرية من قبل الأطباء النفسيين العسكريين لتفسير الأعراض الجسمية النفسية لأفراد القوات المسلحة خاصة عند انتهاء المعارك ، كما أنها تستخدم لتفسير سلوك العمال الذين يتعرضون لضغوط كثيرة أثناء العمل .
وقد لاحظ علماء الاجتماع أن هذه الضغوط الاجتماعية أكثر انتشارا بين الفقراء والأحياء الفقيرة ، وبالتالي قد يتعرضون لاضطرابات عقلية خطيرة، فالعلاقة بين الضغوط وبين الاضطرابات العقلية علاقة معقدة لا يمكن فهمها بسهولة، لكن بلا شك أن الضغوط الحياتية البسيطة أحيانا تكون مفيدة للفرد تدفعه دائما للاستجابة لما هو جديد وخلاق في الحياة. ولذلك اتفقت الآراء على ضرورة استخدام مفهوم الضغوط الاجتماعية لفهم دور العوامل الاجتماعية والثقافية والنفسية كأسباب في حدوث الأمراض. Godoy-Ramírez, (2014) , 29 ). )
أما الضغوط من وجهة نظر ”دافيد ميكانيك” تعنى التناقض بين الالتزامات المفروضة على الفرد سواء كانت داخلية أو خارجية وبين قدرة الفرد على تحقيق هذه الالتزامات أو الاحتياجات، وعندما يتطور هذا التناقض فإنه ينجم عنها تغيرات فسيولوجية ومشاعر من القلق والإزعاج ، وإن كانت هذه التغيرات تعتمد أو تتوقف على العوامل الوراثية والفسيولوجية.
ويحدد ”جراى البرشت” الضغوط بوصفها نموذجا يتضمن خمس متغيرات أساسية وهي:-
1. الظروف الاجتماعية المؤدية للضغوط.
2. معرفة الفرد وإدراكه لتلك الضغوط الاجتماعية.
3. استجابات الفرد الفسيولوجية والنفسية والسلوكية للضغوط.
4. المؤثرات الخارجية لتلك الضغوط والاستجابات لها.
5. المتغيرات الموقفية والفردية التي تحدد العلاقة بين هذه المتغيرات السابقة.
وفى هذا الصدد يؤكد ”توماس” أن الأزمة لا تكون في المواقف ولكن تنشأ من التفاعل بين المواقف وبين قدرات الشخص ، وما اكتسبه كشخص واعي في جماعة اجتماعية على مواجهة الموقف والتكيف والتوافق معه، بمعنى آخر إعداد الفرد للتعامل مع الأحداث عن طريق ما اكتسبه من إعداد ثقافي واجتماعي. (David Mechanic, Ph.D. (2005) 932 )
أسباب الضغوط ومصادرها
هناك اتفاق بين الباحثين على أن أسباب الضغوط كثيرة ومتعددة، فقد ركز هوفمان إلى أن الفرد الذي لا يستطيع أن يفي بمتطلبات دوره نظراً لانخفاض مستوى تعليمه أو لتدنى مكانته المهنية أو لانخفاض مستوى دخله أو لأن مكانته الاجتماعية أقل من زوجته قد يعانى من مستوى مرتفع من الضغوط والإحباطات النفسية والاجتماعية.
وهنا استطاع ”دافيد ميكانيك” تحديد مصادر الضغوط بشكل واضح وشامل وهي التي تتصل بالظروف الطبيعية والاجتماعية والثقافية غير المريحة لهؤلاء الذين يعيشون في جماعة معينة.
كما تشمل ظروف الكفاح والنضال أو إجراء عملية جراحية وفى فترات التغير الاجتماعي والثقافي السريع، والتنافس الشديد وأزمات الحياة (كفقد شخص عزيز أو الفصل من الوظيفة أو المعاناة من البطالة) أو في أوقات الكوارث الطبيعية مثل (الفيضانات والزلازل والبراكين) أو الفشل والإحباط والعزلة. ( Harold Wolff, 2006 p 480)
علاوة على ذلك أشار ميكانيك إلى أن هناك نمطان من الضغوط وهما:-
النمط الأول: يرى موقف الضغوط على أنها مثير والإشارة هنا تؤدى إلى تغيرات فسيولوجية وسلوكية نتيجة الاضطرابات التي يواجهها الفرد، فالمثير أو المنبه سواء كان يثير الحزن أو الفرح يتساوى في الاستجابة له في الوصول إلى إثارة الأعصاب وإحداث نوع من الضغوط.
النمط الثاني: يرى مواقف الضغوط على أنها استجابة حيث تعد الاستجابة لدى بعض البشر للعمليات الداخلية والخارجية التي تؤدى إلى توتر زائد يفوق القدرات الفكرية والفسيولوجية والسيكولوجية مما يؤدى إلى حدوث الضغوط.(David Mechanic, (2005)
أي أن البحث عن الأسباب التي تكمن وراء المرض تشتمل على العوامل النفسية والاجتماعية مثلما تهتم بالميكروبات أي النواحي البيولوجية ، وأن حدوث الضغوط عبارة عن سلسلة مترابطة من تلك العوامل تؤدى إلى الاضطرابات والأمراض المزمنة وإذا ما تفاقمت الحالة فإنها تؤدى إلى الوفاة.
ويتضح أن لتلك النظرية (الضغوط الاجتماعية) دورا هاما في تفسير كثير من الأمراض وبخاصة في تصورها الذي يؤكد على التفاعل بين الضغوط الحياتية والميكروبات ، وما ينجم عن هذا التفاعل من أهمية سببية ، وإن كان في الواقع يبدو أن أمراضاً معينة يكون فيها أثر الضغوط واضحاً وفى أمراض أخرى يكون أثر الميكروبات أوضح.
خطة البحث المنهجية
نوع الدراسة : دراسة وصفية تحليلية مقارنة
حيث إن الدراسة في المتغيرات الاجتماعية المرتبطة بأمراض الصدر والجهاز الدورى تستهدف التعرف على التغيرات الاجتماعية المصاحبة لهذه الأمراض ، كما تهدف للوصول إلى سمات وخصائص مجموعة من الأشخاص معرضين لهذه الأمراض ، فقد قام الباحث باختيار هذا النوع من الدراسات وهو الدراسة الوصفية.
المنهج المستخدم : اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بالعينة .
عينة الدراسة :مجال الدراسة المكانى
اختار الباحث محافظة القاهرة حيث تتميز القاهرة بأنها مركز حضارى وعدد سكانها كبير كما يوجد بها العديد من الثقافات المختلفة والمتنوعة ، فهى تعتبر ممثلاً جيدًا للحضر . وقد اختار محافظة الغربية نظرًا لكونها محافظة كبيرة تعتمد على الزراعة فى المقام الأول ، فهى تعتبر ممثلاً جيدًا للريف .
مجال الدراسة البشرى
والعينة قوامها 200 فرد من الحضر(100) ومن الريف (100) ، وقد كان تقسيم العينة عدد 25 من أحياء مصر الجديدة ومدينة نصر و35 من أحياء شبرا وروض الفرج و 40 من مستشفى سيد جلال العام ( باب الشعرية ) ، أما عينة الريف فكانت عدد 90 من مستشفى الصدر بالمحلة وعدد 10 من الوحدة الصحية بقرية حنون . وقد تم اختيار العينة من المرضى وذلك بالذهاب إلى المستشفيات الحكومية وكذلك بعض العيادات الخاصة ، وذلك لكى تكون العينة ممثلة لطبقات الشعب تمثيلاً صادقا من أحياء راقية (مصر الجديدة ) و أحياء شعبية (شبرا _ مستشفى الصدر) والمستشفيات الحكومية (مستشفى – الخازندار - سيد جلال العام ) ، وعمل مقابلات مع المبحوثين فى تلك العيادات والمستشفيات وذلك بالنسبة للحضر . أما بالنسبة للريف فإنه وجد انه من الصعوبة الاعتماد على عيادات خاصة حيث لا يوجد منها الكثير وقد تكون معدومة فى الريف ، ولذلك تم أخذ العينة من المرضى بالمستشفيات الحكومية الموجودة بالريف (مستشفى الصدر بالمحلة – الوحدة الصحية بقرية حنون) .
جدول رقم (1) : يوضح الفئات العمرية للمبحوث
م الاستجابة العدد النسبة %
1 أقل من 30 سنة 5 2.5%
2 من 30 إلى أقل من 40 سنة 30 15.0%
3 من 40 إلى أقل من 50 سنة 53 26.5%
4 من 50 إلى أقل من 60 سنة 98 49.0%
5 من 60 سنة فأكثر 14 7.0%
الإجمالي 200 100.0%
المتوسط الحسابي 48.06
الإنحراف المعياري 8.85
وصف الجدول
يوضح أن النسبة العظمى كانت من سن 50 سنة الى اقل من 60 سنة حيث كانت النسبة 49 % ، وتليها الفئة العمرية من 40 الى اقل من 50 سنة وبلغت 26.5 % وتلتها الفئة العمرية من 60 سنة فما فوق بنسبة 7 % وكانت النسبة الاقل فى الفئة العمرية اقل من 30 سنة هى النسبة الاقل وبلغت 2.5% من العينة
تحليل وتفسير الجدول
من الجدول والنسبة المتواجدة يدل على ان التعرض على المدى الاطول لكل العوامل الاجتماعية والفيزيقة المختلفة يدفع الى المرض بالامراض الصدرية والجهاز الدروى حيث ان النسبة العظمى كانت من بين سن 50 الى اقل من 60 وهى الفئة الاكثر اصابة والفئة الاكثر تاثرا بالمرض بينما الفئة العمرية الاعلى تاتى بنسبة اقل وقد يكون ذلك بسبب وفاة عدد كبير من هذه الفئة او امراض اخطر لا تساعد المريض على الذهاب الى المستشفى طلبا للعلاج ولكن وبصفة عامة فانه كلما تقدم الشخص بالسن زادت نسبة التعرض للمؤثرات البيئية والاجتماعية وبالتالى زادت نسبة الاصابة بالمرض. وذلك يتفق مع الدراسات السابقة مثل دراسة للباحث
( يوجيف باجيو واخرون 2010 ص ص 399 – 408 )
والتى خلصت الى ان المصابين بالربو تتأثر بالتعرض لتلوث الهواء لفترة اطول ، مما يعكس علاقة معروفة بين تغير وظيفة الرئة وارتفاع السن، وينتقل صعودا مع التقدم في السن ، الا ان هذه الدراسة بحثت مرض الربو فى الاطفال بينما هذه الرسالة تدرس فى العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية والفيزيقة وبين الاصابة بامراض الصدر والجهاز الدورى بصفة عامة .
جدول رقم (2) : يوضح الحالة التعليمية للمبحوث
م الاستجابة العدد النسبة %
1 أمي 15 7.5%
2 إعدادي 25 12.5%
3 ثانوي / دبلوم 101 50.5%
4 فوق متوسط 7 3.5%
5 جامعي 52 26.0%
الإجمالي 200 100.0%
وصف الجدول
يوضح الجدول أن النسبة العظمى من العينة كانت اصحاب التعليم الثانوى والدبلوم بنسبة 50% من افراد العينة وتلتها نسبة التعليم الجامعى بنسبة 26 % وتلتها نسبة التعليم الاعدادى بنسبة 12.5 % تلتها نسبة التعليم الامى بنسبة 7.5 % وكانت النسبة الاقل من الفوق متوسط وبنسبة 3.5 % .
تحليل وتفسير الجدول
يوضح أن النسبة العظمى كانت اصحاب التعليم الثانوى والدبلوم وتلتها نسبة التعليم الجامعى وكانت النسبة الاقل من الفوق متوسط وكذلك الاميين وان ذلك يدل دور التعليم فى سرعة التوجه للعلاج حيث ان النسبة التى توجهت للعلاج عى التى نالت قدرا اعلى من التعليم سواء الثانوى او الجامعى وهو ما يتفق مع دراسات اخرى سابقة فحيث انه فى دراسة للباحث ( يوجيف باجيو واخرون 2010 ص ص 399 – 408 )
نجد انها تبرز اهمية التعليم فى الحد من الاصابة بامراض الصدر وايضا فى دراسة بعنوان ” فيش ويك ” (Fishwick, D., et al. , 2011, p 112)
والتى تبرز دور التعليم فى الحد من الاصابة بامراض التنفس وذلك يتفق مع الرسالة حيث انه يبحث فى وجود علاقة بين التعليم والحد من المرض ومن الجدول يتضح ان النسبة الاعلى هى من نسبة التعليم الاكثر مما يدل ذلك على ان النسبة ذات التعليم الاعلى هم الاسرع فى التوجه طلبا للعلاج.
جدول رقم (3) : يوضح فئات الدخل للمبحوث
م الاستجابة العدد النسبة %
1 أقل من 1000 جنية 13 6.5%
2 من 1000 إلى أقل من 2000 جنيه 117 58.5%
3 من 2000 إلى أقل من 3000 جنيه 66 33.0%
4 من 3000 فأكثر 3 1.5%
5 غير مبين 1 0.5%
الإجمالي 200 100.0%
المتوسط الحسابي 1581.66
الإنحراف المعياري 583.75
وصف الجدول
يوضح الجدول أن النسبة العظمى التى توجهت الى طلب العلاج كانت من اصحاب الدخول الاعلى فنسبة 58 % من اصحاب الدخول من 1000 الى اقل من 2000 جنيه وتلتها بنسبة 33% من اصحاب الدخول من 200 الى اقل من 3000 جنيه وكانت نسبة 6.5 % من اصحب الدخل اقل من 1000 حنيه وكانت النسبة الاقل بنسبة 0.5% من افراد العينة اصحاب الدخول اكثر من 3000 جنيه توجهت طلبا للعلاج .
تحليل وتفسير الجدول
يوضح أن النسبة العظمى من اصحاب الدخول الاعلى توجهت طلبا للعلاج ويدل ذلك على ان الجانب الاقتصادى له دور فى توجه الفرد للعلاج وبالنسبة الى الفئة اكثر من 3000 جنيه فى نسبة الاقل وقد يرجع السبب فى ذلك ان تلك الفئة قد تطلب العلاج من العيادات الخاصة ويتوضح ايضا ذلك ويؤكد على النتيجة من الجدول السابق فانه كلما زاد الدخل كلما كان ذلك دافعا للسرعة فى التقدم لطلب العلاج من الامراض الصدرية وامراض الجهاز الدورى وهو ايضا ما اتضح من الجدول السابق فانه كلما زاد الدخل زادت سرعة التوجه طلبا للعلاج .
وهو ما يتفق مع دراسات اخرى سابقة ففى دراسة للباحث باد ب د واخرون والتى ترى ان النساء الذين كانوا يقيمون في المناطق الأكثر حرمانا اقتصاديا أكثر احتمالا وعرضة للمرض بدرجة كبيرة ، ( Baade, P.D., Turrell, G., Aitken, J.F. 2011pp 1037-1043)
جدول رقم (4) : يوضح معدل الإزدحام
م الاستجابة العدد النسبة %
1 أقل من نصف حجرة 141 70.5%
2 من نصف حجرة إلى حجرة كاملة 57 28.5%
3 من حجرة فأكثر 2 1.0%
الإجمالي 200 100.0%
المتوسط الحسابي 0.41
الإنحراف المعياري 0.14
وصف الجدول
الجدول يوضح ان النسبة العالية من المرضى والى بلغت 70.5 % ممن يقيمون فى اقل من نصف حجرة وتلتها نسبة 28.5% ممن يقيمون فى مساحة من نصف حجرة الى حجرة وبنسبة 1 % يقيمون فى اكثر من حجرة .
تحليل وتفسير الجدول
الجدول يوضح ان النسبة العالية من المرضى والى بلغت 70.5 % ممن يقيمون فى اقل من نصف حجرة وان معدل الازدحام له دور فى الاصابة بالامراض الصدرية والجهاز الدورى ويتفق ذلك مع دراسة بعنوان ” دراسة أيكولوجية لمتغيرات البيئة الاجتماعية والفيزيقية المرتبطة بمرض الاكتئاب”( اسماء سمير عبد العزيز 1999” ص ص 238) والتى اوضحت ان هناك علاقة بين الازدحام ومرض الاكتئاب ولكن تختلف مع الباحث حيث ان الباحث يبحث فى العلاقة بين الازدحام وانتشار الامراض الصدرية وامراض الجهاز الدورى وذلك يتأكد من الجدول فانه كلما قل معدل الحجرات لكل فرد زاد انتشار المرض وكلما اتسع نصيب الفرد من الحجرات وعدم الازدحام زادت فرصه فى عدم الاصابة بالامراض الصدرية وامراض الجهاز الدورى
جدول رقم (5) : يوضح توزيع المبحوثين على المستشفيات
م الاستجابة الحضر الريف
العدد النسبة % العدد النسبة %
1 مستشفى الخازندار العام 15 15% 0 0%
2 مستشفى سيد جلال 15 15% 0 0%
3 مستشفى الصدر بشبرا 35 35% 0 0%
4 مستشفى الصدر بالمحلة الكبرى 0 0% 95 95%
5 عيادات خاصة 35 35% 5 5%
الإجمالي 100 100.0% 100 100.0%
وصف الجدول
يوضح أن النسبة العظمى كانت فى عينة الحضر حيث بلغت 65 % من المستشفيات الحكومية ( مستشفى الخازندار العام ومستشفى سيد جلال العام ومستشفى الصدر بشبرا ) ونسبة 35 % من العيادات الخاصة بينما فى عينة الريف نجد ان نسبة 95 % من العينة من المستشفى الحكومى العام ( مستشفى الصدر بالمحلة الكبرى ) ونسبة 5 % فقط عيادات خاصة .
تحليل وتفسير الجدول
من الجدول يتضح أن النسبة العظمى كانت فى عينة الحضر حيث بلغت 65 % من المستشفيات الحكومية ونسبة 35 % من العيادات الخاصة بينما فى عينة الريف نجد ان نسبة 95 % من العينة من المستشفى الحكومى العام ونسبة 5 % فقط عيادات خاصة وقد يرجع ذلك فى عينة الحضر ان الفئة اكثر دخلا تطلب العلاج من العيادات الخاصة ام افى عينة الريف فانه من الصعب وجود عيادات خاصة وبخاصة فى القرى لذا فان النسبة الأكبر من عينة الدراسة طلبت لعلاج من المستشفى الحكومى والمتخصص فى امرض الصدر .
الاجابة على لفروض الدراسة
اولا: ثبت صحة الفرض حيث أشارت النتائج إلى وجود علاقة دالة بين بعض المتغيرات الاجتماعية والإصابة بأمراض الصدر والجهاز الدورى.
1. إن هناك علاقة دالة بين العمر والمرض ومن جدول ( 1) يتضح أنه كلما زاد العمر كلما زادت فرصة انتشار أمراض الصدر والجهاز الدورى . وذلك يتفق مع الدراسات السابقة مثل دراسة للباحث ( يوجيف باجيو واخرون 2010 ص ص 399 – 408 ) والتى خلصت الى ان المصابين بالربو تتأثر بالتعرض لتلوث الهواء لفترة اطول ، مما يعكس علاقة معروفة بين تغير وظيفة الرئة وارتفاع السن، وينتقل صعودا مع التقدم في السن ، الا ان هذه الدراسة بحثت مرض الربو فى الاطفال بينما هذه الرسالة تدرس فى العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية والفيزيقة وبين الاصابة بامراض الصدر والجهاز الدورى بصفة عامة
2. دور التعليم فى سرعة التوجه للعلاج السليم والبعد عن الخرافات . فمن الجدول رقم (2) وهو ما يتفق مع دراسات اخرى سابقة فحيث انه فى دراسة للباحث ( يوجيف باجيو واخرون 2010 ص ص 399 – 408 ) نجد انها تبرز اهمية التعليم فى الحد من الاصابة بامراض الصدر وايضا فى دراسة بعنوان ” فيش ويك ” (Fishwick, D., et al. , 2011, p 112) والتى تبرز دور التعليم فى الحد من الاصابة بامراض التنفس وذلك يتفق مع الرسالة حيث انه يبحث فى وجود علاقة بين التعليم والحد من المرض ومن الجدول يتضح ان النسبة الاعلى هى من نسبة التعليم الاكثر مما يدل ذلك على ان النسبة ذات التعليم الاعلى هم الاسرع فى التوجه طلبا للعلاج .
3. الدخل الكبير له دور ، وذلك يتضح لنا من الجدول رقم ( 3) حيث إنه كلما زاد الدخل قلت نسبة الاصابة بالمرض وهو ما يترتب عليه ان اصحاب الدخول العالية اقل عرضة للمرض من اصحاب الدخل الاقل. وهو ما يتفق مع دراسات اخرى سابقة ففى دراسة للباحث باد ب د واخرون والتى ترى ان النساء الذين كانوا يقيمون في المناطق الأكثر حرمانا اقتصاديا أكثر احتمالا وعرضة للمرض بدرجة كبيرة ، Baade, P.D., Turrell, G., Aitken, J.F. 2011pp 1037-1043
4. الازدحام فى الشقة كان له دور فى انتشار الأمراض فنجد من الجدول رقم (4) أن نسبة كبيرة ممن أصيبوا بالمرض كانوا يعيشون فى زحام وكلما قل الازدحام قلت نسبة الاصابة بالمرض. ويتفق ذلك مع دراسة بعنوان ” دراسة أيكولوجية لمتغيرات البيئة الاجتماعية والفيزيقية المرتبطة بمرض الاكتئاب”( اسماء سمير عبد العزيز 1999” ص 238) والتى اوضحت ان هناك علاقة بين الازدحام ومرض الاكتئاب ولكن تختلف مع الباحث حيث ان الباحث يبحث فى العلاقة بين الازدحام وانتشار الامراض الصدرية وامراض الجهاز الدورى وذلك يتأكد من الجدول فانه كلما قل معدل الحجرات لكل فرد زاد انتشار المرض وكلما اتسع نصيب الفرد من الحجرات وعدم الازدحام زادت فرصه فى عدم الاصابة بالامراض الصدرية وامراض الجهاز الدورى