Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التحولات الاجتماعية في المجتمع الليبي وانعكاساتها على أدوار المرأة:
المؤلف
جرود, مبروكة إشتيوي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مبروكة إشتيوي محمد جرود
مشرف / سامية قدري ونيس
مشرف / محمد عمر سالم
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
349 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 349

from 349

المستخلص

جاء اختيار الموضوع هذا في ظل الشعور لدى الباحثة من أن هناك تحولات كبرى تفرض نفسها في العالم من حولنا، وهي تغيرات مست كل مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وطالت تأثيراتهاعلى طبيعة أدوار المرأة في المجتمع الليبي عامة ومجتمع الدراسة خاصة.
أولاً:اشكالية الدراسة.
تبرز مشكلة الدراسة في كونها محاولةلرصد أوجه التحولات الاجتماعية في المجتمع الليبي وانعكاساتها على طبيعة أدوار المرأة ؛للوقوف على حقيقة واقعها ومكانتها وأدوارها في المجتمع، بالإضافة إلي تسليط الضوء على أهم العوائق التي تعرقل مسيرة تقدمها، والآليات الملائمة لتفعيل دورها في المجتمع الليبي.
وقد تحددت أهداف الدراسة في:
1. معرفة أوجه التحولات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع الليبي.
2. الكشف عن طبيعة أدوار المرأة في المجتمع الليبي.
3. التعرف على انعكاس التحولات الاجتماعية على طبيعة أدوار المرأة داخل المجتمع الليبي.
4. تسليط الضوء على أهم التحديات التي تواجه تقدم مسيرةالمرأة في المجتمع الليبي.
5. الكشف عن الآليات الملائمة لتفعيل دور المرأة في المجتمع الليبي
6. التعرف على التصور المستقبلي لوضع المرأة داخل المجتمع الليبي.
ثانياً:تساؤلات الدراسة.
استناداً إلي أهداف الدراسة تحدد التساؤل الرئيسي فيما يلي:
إلى أي مدى حدث تغير في أدوار المرأة الليبية نتيجة للتحولات العالمية الحديثة؟
ويرتبط بهذا التساؤل عدد من التساؤلات التالية:
1. ما أوجه التحولات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع الليبي؟
2. ما طبيعة أدوار المرأة في المجتمع الليبي؟
3. ما انعكاسات التحولات الاجتماعية على طبيعة أدوار المرأة داخل المجتمع الليبي؟
4. ما التحديات التي تواجه تقدم مسيرة المرأة في المجتمع الليبي؟
5. ما الآليات التي يمكن استخدامها في تفعيل دور المرأة في المجتمع الليبي؟
6. ما التصور المستقبلي لوضع المرأة داخل المجتمع الليبي؟
ثالثاً: الاطار النظري.
سعياً لتحقيق هذه الأهداف فقد تم تأصيل موضوع هذه الدراسة نظرياً من خلال دعمها بالنظرية النسوية، ونظرية الدور الاجتماعي، كأحد النظريات الرئيسية ؛لكونها اهتمت بدراسة أدوار النساء بصفة عامة، وأسباب تدني دورها، كما أن هذه النظريات أكدت على ضرورة أن تتخلص المرأة من القيود الثقافية التى تكبلها وتقصيها عن أبراز دورها في المجتمع.
رابعاً:الاستراتيجية المنهجية.
استخدمت الدراسة الحالية مجموعة من القواعد والاجراءت المنهجية، لأجل الوصول إلي النتائج التي تحقق أهداف الدراسة، حيث تعد هذه الدراسة من بين الدراسات الوصفية التحليلية وذلك لاستخدامها منهج المسح الاجتماعي بالعينة؛ كونه منهج يعتمد على الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات، والذي تم تطبيقه على عينة قوامها 209 مفردة، باستخدام اسلوب العينة العشوائية الطبقية النسبية؛لأنها الأكثر تناسباً مع موضوع الدراسة، وتساعد على تحديد صفات المجتمع حتي يمكن دراسة الكل عن طريق الجزء، وكذلك تم الاستعانة بدرسة حالة لبعض النساء المتميزات؛ بهدف الوصول إلي فهم أعمق للظاهرة المدروسة.
خامساً: أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة.
- توصل البحث إلي أن التحولات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع الليبي أسهمت وبدرجات مختلفة في تغير أدوار المرأة الليبية، وجاء في قمة هذه التحولات مستوى الطموح لدى المرأة وما ينطوي عليه ذلك من تحولات واضحة في علاقة الزوج بالزوجة والمشاركة الفعالة بينهما في إدراة شئون المنزل وتعليم وتربية الأبناء، وأصبحت الأدوار الأسرية من الأمور المشتركة بين الزوجين، كذلك هناك تغيرات جذرية على مستوى الاختيار للزوج وأصبحت من الأمور التي تنفرد بها المرأة، وأيضاً أجمعت النتائج على ضرورة تنظيم الأسرة من أجل تنشئة اجتماعية أفضل للأبناء.
-إن التغير في أوضاع المرأة الليبية وأدوراها، كان تحت تأثير عوامل متداخلة اقتصادية واجتماعية وثقافية، غير أن العاملين الأساسين اللذين كان لهما الأثر الأكبر في هذا التحول هما العامل الثقافي المتمثل في التطور العلمي للمرأة، والعامل الاقتصادي المتمثل في خروجها إلى العمل المأجور.
- كما أفصحت النتائج بأن الفضائيات من أكثر المصادر التي تعتمد عليها المرأة في التعرف على العالم الخارجي، ومن خلالها أسهمت وسائل الإعلام في دعم المرأة ببرامج وأنشطة إعلامية موجهة لتفعيل دورها وإبراز ما تقدمه للمجتمع.
- على الرغم ما حققته المرأة من انجازات في مجال العمل، إلا أنه ظل دورها في الحقل السياسي ضعيف وغير فعال، وربما نظراً لقوة الاطار القيمي في المجتمع.
- هناك مجموعة من التحديات التي تحول دون تفعيل دور المرأة في المجتمع، بعضها يتعلق بنظرة المجتمع للمرأة، تلك النظرة التي تعكس تأثير استمرار بعض القيم الاجتماعية التقلدية والعادات والتقاليد التي تدني من دورها في المجتمع، هذا فضلاً عن المعوقات الأخرى المرتبطة بقلة الفرص الوظيفية المقدمة للمرأة، إلي جانب قلة الدراية بالأمور السياسية؛ الأمر الذي ما يزال يشكل عقبة تحول دون حصول المرأة على كافة حقوقها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وحاصة السياسية.
-توصلت النتائج إلي ثمة من الآليات التي يمكن من خلالها تجاوز تلك التحديات، ومن ثم تفعيل دور المرأة في الحياة بصورة عامة، وفي العمل السياسي خاصة، هذه الآليات بعضها يتصل بمواصلة المرأة لتعليمها، والبعض الآخر يتعلق بدعم تكافؤ الفرص بشكل عام من أجل إنهاء كافة أشكال التميز ضد المرأة، فضلاً عن الدور المهم الذي يجب أن تقوم به الدولة، ألا وهو تفعيل البرامج التوعوية والتثقيفية بأهمية دور المرأة في المجال السياسي.