Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأبعاد الثقافية في ترجمة ”عمانوئيل كوݒليڤيتس” للحديث النبوي الشريف إلى العبرية في كتابه ”عالم النبي محمد : المجتمع والدين وفقاً للحديث”:
المؤلف
عبد المجيد، ماجدة رمضان سيد.
هيئة الاعداد
باحث / ماجدة رمضان سيد عبد المجيد
مشرف / جمال أحمد الرفاعي،
مشرف / جلال أبو زيدهليل
مناقش / جلال أبو زيدهليل
الموضوع
اللغات السامية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
367ص. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغات السامية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 367

from 367

Abstract

ملخص الرسالة
تكاد تكون الترجمة قديمة قدم المجتمع البشري وتعدد أممه ومن ثم تزايد لغاته، ولا تخفى على أحد الأهمية التي احتلتها الترجمة في الزمن الماضي ودورها الحيوي المتعاظم في الوقت الحاضر، ونحن على مشارف الألفية الجديدة في عصر العولمة والثورة التقنية في أساليب نقل المعلومات وتطور الاتصالات؛ ذلك أن الترجمة نشاط إيجابي فعال يهدف إلى اجتياز آفاق المعرفة إلى رحابها العالمية المتسعة، ويسعى إلى الاستفادة من إنجازات الآخر بغرض الإثراء الذاتي والتعرف على إنجازات العلم الحديث، وهدف الترجمة – كان ولا يزال – هو زيادة التقارب بين الأمم وتقوية وشائج التفاهم بينها، والتوفيق بين آرائها المتنوعة، والاستفادة من تجارب الآخر وخبراته، والترجمة تفتح مختلف نوافذ الفكر، حيث تتيح لكل شعب إطلالة واسعة على إنجازات كل شعوب العالم في مجالات العلم والثقافة والأدب وغيرها من المجالات، ولذلك فإن الترجمة توسع حتماً محيط المعارف وتستكملها كماً وكيفاً بحيث تتجاوز كل الحدود والآفاق.
وتُعد الترجمة من أقدم مناحي الأنشطة الإنسانية على وجه العموم. فقد نشأت الترجمة في أشكالها الأولى مع تولد الحاجة إلى إيجاد وسيلة للتفاهم بين بني البشر المتحدثين بلغات مختلفة، أي أن الترجمة كانت أحد وسائط الاتصال الأولى بين أتباع مختلف البيئات اللغوية، وقد كان هدفها الأسمى هو مد جسور التفاهم وتنمية شبكة العلاقات بين المتحدثين بهذه اللغات.
وقد أجمع عدد كبير من الباحثين على أن عملية الترجمة عملية عسيرة وصعبة، ويتضح ذلك عند ترجمة النصوص الدينية، فالنص الديني جزء لا يتجزأ من المكون الثقافي للشعوب. لذلك فإن الترجمة الدينية تحتاج إلى مهارة كبيرة ودقة فائقة وتعامل خاص وقدر واسع من الحرص والمسئولية؛ حتى لا تتعرض للتشويه والخلط المتعمد.
وقد تُرجمت معاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية عدة مرات، ومنها: ترجمة ”ركندورف” و”ريڤيلين” و”بن شيمش” و”روبين”، وقد ترجم ”ريڤيلين” أيضاً السيرة النبوية لابن هشام. ولكن لم تحظ ترجمة الأحاديث النبوية الشريفة إلى العبرية بالقدر ذاته من الاهتمام الذي حظيت به ترجمات معاني القرآن الكريم. ولا نجد ترجمات عبرية كاملة للأحاديث النبوية الشريفة إلا في إطار الترجمات التي تمت لبعض الأعمال الكلاسيكية. ومن هنا نجد أن ترجمة ”ريڤيلين” العبرية لكلٍ من السيرة النبوية وألف ليلة وليلة تتضمن ترجمة لما ورد فيها من أحاديث نبوية. أما ”عمانوئيل كوبيليڤتس” فيعود إليه فضل الإقدام على وضع مصنف كامل باللغة العبرية للأحاديث النبوية الشريفة، حيث يتضمن ترجمة لعدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة.
اختار المترجم من صحيح البخاري ”ثلاثمائة وثمانية وستين حديثاً”، وقام بتقسيمها وفقاً لموضوعاتها إلى سبعة فصول، ويفصح اختيار المترجم لأحاديث بعينها دون الأخرى عن اهتمامه أن يقدم للقارئ الإسرائيلي من خلال تلك الأحاديث النبوية الشريفة صورة انتقائية واضحة محددة المعالم عن حياة الرسول الكريم  الاجتماعية والدينية، وكذلك حياة المسلمين الأوائل في شبه الجزيرة العربية.
ويتكون العمل الذى قام بإعداده ”عمانوئيل كوبيليڤتس” من سبعة فصول تضم أربعمائة وثمانية حديثاً، وتتناول هذه الفصول موضوعات عدة يمكن إيجازها في النقاط التالية:
1) بداية الإسلام والوحى.
2) السمات الخُلقية والخِلقية للنبي  .
3) معجزات النبي  .
4) نساء النبي .
5) أهل الذمة (اليهود والنصارى).
6) المدن المقدسة ”.
7) القرآن الكريم وأسباب نزول بعض الآيات القرآنية.
8) الإيمان وأركان الإسلام.
9) الثواب والعقاب.
10) يوم الحساب.
11) مخلوقات ما وراء الطبيعة (الملائكة – الجن – الشياطين).
12) الأذكار والتسابيح.
13) الجهاد.
14) الزواج والطلاق.
15) الزنا.
16) المعاملات (علاقة الفرد بمن حوله).
17) المأكل والمشرب.
18) الطب النبوي.
19) نظام الحكم النبوي.
20) الخلفاء الراشدون.
21) التجارة والبيع.
22) العمل والعلاقة بالعبيد.
23) الزراعة.
موضوع الدراسة:
تنبع أهمية هذا البحث في أنه يلقي الضوء على جانب جديد من مظاهر الاستشراق الإسرائيلي وأنشطته، فبينما انصرفت جهود أعداد كبيرة من الباحثين إلى دراسة النشاط الاستشراقي الإسرائيلي المتمثل في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية، تأتي أهمية هذا البحث في أنه يلقي الضوء على المنهج الاستشراقي الإسرائيلي المتمثل في ترجمة الحديث والسنة وأهميتها. وكذلك في تحليل هذه الترجمة والوقوف على أوجه القصور التي وقع فيها المترجم سواء أكان عن عمد أم سهو.
الهدف من الدراسة:
يهدف هذا البحث إلى :
1) تقييم مدى فهم المترجم للألفاظ والتراكيب، ومدى توفيقه في نقلها.
2) الوقوف على كيفية تغلبه على الصعوبات التي واجهته أثناء الترجمة، وكيفية تصرفه فيها.
3) مدى تحقيق الترجمة للتكافؤ اللفظي في ضوء الحدود اللغوية التي تفرضها اللغة الهدف.
4) معرفة الأيديولوچية الاستشراقية التي تحرك المترجم، وإلى أي مدى كان تأثره بالآراء الاستشراقية إيجابًا وسلبًا.
5) الوقوف على منهجية المترجم في التعامل مع النص الديني، وذلك من خلال المعايير والفرضيات التي وضعها المتخصصون في علم الترجمة، ويمكن إيجازها في النقاط التالية:
- هل نجح المترجم في تحقيق التكافؤ الشكلي والدلالي في الترجمة؟
- هل هناك معايير تحكمه عند لجوئه إلى الحذف أو الإضافة إلى النص، حتى لا يصيب المعنى بالخلل؟ فينبغى أن يقترب المترجم قدر الإمكان من النص المصدر شكلاً ومضمونًا، لأنه كلما تقلصت الفجوة بين النصين، زادت دقة الترجمة ومطابقتها للأصل.
منهج الدراسة:
المنهج الذي سلكه البحث منهج وصفي تحليلي على المستوى اللغوي والثقافي، فيتم عرض النص العربي وترجمته وتحليله على المستوى التركيبي والدلالي، بينما تأتى الرؤية النقدية لتقييم جهود المترجم ومدى توفيقه في تحقيق التكافؤ الشكلي والدلالي مع النص العربي، وللوقوف على كيفية تعامله مع الألفاظ التي تعكس الملامح الثقافية في النص الأصلي وكذلك المصطلحات الدينية المتعلقة بالدين الإسلامي، ومدى استيعابه لها وقدرته على ترجمتها.
أقسام الدراسة:
جاءت الدراسة في ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد، ويتلوها خاتمة، وثبت بالمصادر والمراجع.
أما المقدمة فتتضمن تعريفاً بموضوع الدراسة والهدف منها، مع الإشارة إلى المنهج المتبع في الدراسة مع ذكر أهم الدراسات السابقة في هذا المجال.
التمهيد: المترجم والنص: ويتناول نقطتين:
1) السيرة الذاتية للمترجم ”عمانوئيل كوبليڤيتس” (עמנואל קופלביץ).
2) مضمون كتابه ”עולמו של הנביא מוחמד חברה ודת על־פי החדית׳)”، أي ”عالم النبي محمد : المجتمع والدين وفقاً للحديث”.
ويضم هذا الفصل الأول ”ترجمة النصوص الدينية” ثلاثة مباحث:
1) المبحث الأول: مشكلات ترجمة النص الديني: ويعرض هذا المبحث المشكلات والصعوبات التي تواجه المترجم عند ترجمته للنصوص الدينية، وآراء المتخصصين وكذلك علماء الدين حول هذا الموضوع.
2) المبحث الثاني: الاستشراق الإسرائيلي ونبوة محمد (): ويتناول هذا المبحث مفهوم الاستشراق عامةً، والمدرسة الاستشراقية اليهودية الإسرائيلية ومراحل تطورها، وأبرز المستشرقين اليهود ورأيهم في الأحاديث النبوية الشريفة والسنة النبوية، والمناهج الاستشراقية التقليدية التي يتبناها المترجم، ومدى تأثيرها على ترجمته، وعرض الأدلة التي تثبت تبني المترجم للمناهج الاستشراقية التقليدية.
3) المبحث الثالث: خصائص لغة الحديث النبوي الشريف: ويعرض هذا المبحث الخصائص الأسلوبية والبلاغية الخاصة بالأحاديث النبوية الشريفة التي وقع اختيار المترجم عليها بوصفها عينة كاشفة للغة الحديث النبوي الشريف.
وينقسم الفصل الثاني ”ترجمة العناصر الثقافية: إشكاليات وحلول” إلى ثلاثة مباحث:
1) المبحث الأول: المبحث الأول: ظاهرة الفجوات الثقافية ”مدخل نظري”: ويتناول هذا المبحث ظاهرة الفجوات الثقافية، وذلك من خلال الفرضيات التي وضعها المتخصصون في علم الترجمة، وكذلك الاستراتيجيات التي وضعها منظرو الترجمة للتعامل مع هذه المشكلة الترجمية بهدف تحقيق أكبر قدر من التكافؤ مع النص المصدر.
2) المبحث الثاني: استراتيجيات منهج التغريب في الترجمة: ويتناول هذا المبحث استراتيجيات منهج التغريب في الترجمة الذي اقترحه ”لورانس ﭭينوتي”، والذي يشمل الاستراتيجيات التالية: الاقتراض والاقتراض بالترجمة والترجمة الحرفية والإضافة والتعريف. حيث يتم رصد العناصر الثقافية، وتحديد الاستراتيجية المستخدمة من قبل المترجم لنقل كل عنصر منها للنص الهدف.
3) المبحث الثالث: استراتيجيات منهج التدجين في الترجمة: ويتناول هذا المبحث استراتيجيات منهج التدجين في الترجمة الذي اقترحه ”لورانس ﭭينوتي”، والذي يشمل الاستراتيجيات التالية: الحذف والاستبدال والتعميم والتوليد والتكافؤ والتعديل والإبدال الصرفي استخدام ألفاظ مرادفة والشرح والتفسير. حيث يتم رصد العناصر الثقافية، وتحديد الاستراتيجية المستخدمة من قبل المترجم لنقل كل عنصر منها للنص الهدف.
ويتناول الفصل الثالث ”ترجمة الأوجه البلاغية بين التكافؤ الشكلي والدينامي” مبحثين:
1) المبحث الأول: ترجمة الصور البيانية: ويتناول هذا المبحث ترجمة الصور البيانية – من مجاز واستعارة وكناية وتشبيه – الواردة في الأحاديث النبوية الشريفة موضع الدراسة، وكيفية تعامل المترجم معها، ومدى توفيقه في تحقيق التكافؤ الشكلي والدينامي في ترجمته.
2) المبحث الثاني: ترجمة الأساليب الإنشائية: ويتعرض هذا المبحث لترجمة الأساليب الإنشائية المختلفة، وكيفية تعامل المترجم معها، ومدى توفيقه فى نقل الغرض البلاغي منها، وكذلك تحقيق التكافؤ الشكلي والدينامي في ترجمته.
ويضم الفصل الرابع ”أوجه القصور في الترجمة” ثلاثة مباحث:
1) المبحث الأول: الدلالة المركزية والدلالة الهامشية ”مدخل نظري”: ويتطرق هذا المبحث إلى دراسة الدلالة المعجمية للفظ ”Connotation” وتحديده، وكذلك إيحاءات اللفظ أو مايسمى بظلال المعنى ”Dennotation”، وأهميتهما في قياس مدى التغير الدلالي الذي أحدثه المترجم في المعنى أثناء عملية الترجمة. وذلك من خلال تحليل الألفاظ تحليلاً دلالياً، وبناءً على هذا التحليل يتم تحديد أوجه القصور التي وقع فيها المترجم، والتي يمكن حصرها في النقاط التالية:
• اتساع الدلالة.
• تضييق الدلالة.
• استخدام ألفاظ غير دقيقة.
2) المبحث الثاني: ظاهرتا الاتساع والتضييق في الترجمة: ويتناول هذا المبحث أوجه القصور التي يحدثها المترجم عند الترجمة، والتي تتمثل في ظاهرتي اتساع الدلالة وتضييق الدلالة مع ذكر أمثلة على هاتين الظاهرتين. وأثر ذلك على المعنى العام للرسالة المصدر.
3) المبحث الثالث: ظاهرة عدم التكافؤ اللفظي: ويتناول هذا المبحث ظاهرة عدم التكافؤ على مستوى الألفاظ مع رصد لبعض الأمثلة على ذلك. وأثر ذلك على المعنى العام للرسالة المصدر.
ثم الخاتمة: وتتناول أهم النتائج التى توصل إليها البحث، ومعجم لمصطلحات علم الترجمة الواردة في الرسالة، ويليهما ثبت المصادر والمراجع التي أفادت منها الدراسة مرتبة ترتيباً هجائياً