Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قلق المستقبل لدى أطفال مؤسسات الرعاية الخاصة وعلاقته ببعض المتغيرات البيئية والنفسية:
المؤلف
مشهور, إيمان عبد العزيز محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان عبد العزيز محمد مشهور
مشرف / أحمد مصطفى العتيق
مشرف / الحسينى محمد عبد المنعم
مشرف / مصطفى مرتضى على
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
293 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم البيئة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

إن الحياة سعى مستمر فى سبيل التطور والانسجام والحصول على المتعة، لقد أصبحت الحياة خليطاً من المثيرات والمواقف، ودخل الإنسان فى تفاعلات كثيرة ومتنوعة تضمنت العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها مما عرض الإنسان لأشكال متعددة من القلق الذى يؤثر على حياته خاصة قلقه نحو مستقبله، وكلما تعقدت الحياة وتطورت ازداد القلق، وزاد الاهتمام بدراسته.
إن نظرة الفرد للمستقبل تتأثر إلى حد كبير بمفهوم الفرد لذاته، ومعنى الحياة بالنسبة له، والأهداف التى يسعى إلى تحقيقها، كذلك تتأثر بنظرة المستقبل للبيئة النفسية التى يوجد فيها، وتشمل جميع الأحداث التى تؤثر فى الفرد.
مشكلة الدراســة:
إن ما يعانيه أطفال المؤسسات من خوف وقلق المستقبل عند خروجهم من مؤسسات الرعاية التى قضوا بها معظم حياتهم وقلقهم من مواجهة المجتمع واستقبال المجتمع لهم، وخوفهم من المستقبل الذي أصبح مجهولاً وغير واضح المعالم، الأمر الذي لفت انتباه الباحثة إلى تناول هذا النوع من القلق كموضوع للدراسة. ومما دفعها إلى الاهتمام بدراسة قلق المستقبل أنه يمثل فى حد ذاته موضوعاً خصباً، من موضوعات الاهتمام الحديثة والمعاصرة نسبياً على المستويين النظري والواقعي. حيث يعتبر من الموضوعات الحديثة نوعاً ما في الأبحاث العربية.
ومن هنا تتبلور مشكلة الدراسة فى البحث عن العلاقة بين قلق المستقبل ومدى ارتباطه ببعض المتغيرات البيئية مثل (البيئة السكنية المتمثلة فى بيئة دور الرعاية، المجتمع الذى به دور الرعاية، علاقات الأطفال داخل دور الرعاية مع زملائهم ومع القائمين عليهم بالإشراف، المستوى الاقتصادى)، وتأثيرها على الأطفال داخل دور الرعاية، أيضاً بعض المتغيرات النفسية للطفل مثل (مفهوم الذات، معنى الحياة) لدى الأطفال المحرومين وغير المحرمين من الوالدين داخل دور الرعاية.
أهمية الدراســــة
- تكمن أهمية هذه الدراسة فى اعتبارها الدراسة الأولى – على حد علم الباحثة – التى تناولت قلق المستقبل لدى أطفال مؤسسات الرعاية الخاصة، حيث ندرة الدراسات التى تناولت قلق المستقبل لدى الأطفال المودعين فى مؤسسات الرعاية الخاصة.
- ندرة الدراسات العربية بصفة خاصة – التى تناولت متغير قلق المستقبل وعلاقته بالمتغيرات النفسية والبيئية المختلفة مثل مفهوم الذات ومعنى الحياة لدى أطفال مؤسسات الرعاية الخاصة.
- تسعى هذه الدراسة إلى الكشف عن معنى الحياة ومفهوم الذات لدى الأطفال المحرومين وغير المحرومين من الوالدين فى دور الرعاية الخاصة. باعتبار أن مفهوم الذات ومعنى الحياة يؤثران على قلق المستقبل لدى هؤلاء الأطفال.
منهـــج الدراســة:
المنهج الوصفى التحليلى:
فقد حاولت الباحثة من خلاله وصف الظاهرة موضوع الدراسة (قلق المستقبل لدى أطفال مؤسسات الرعاية الخاصة وعلاقته ببعض المتغيرات البيئية والنفسية) ”دراسة مقارنة بين المحرومين وغير المحرومين من الوالدين داخل دور الرعاية” وتحليل بياناتها وبيان العلاقة بين مكوناتها والآراء التى تطرح حولها والعمليات التى تتضمنها والآثار التى تحدثها.
تساؤلات الدراســة:
1- هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات البيئية وقلق المستقبل لدى الأطفال فى مؤسسات الرعاية الخاصة
2- هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات النفسية (مفهوم الذات ، معنى الحياة) وقلق المستقبل لدى الأطفال فى مؤسسات الرعاية الخاصة.
3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال المحرومين من الوالدين والأطفال غير المحرومين من الوالدين فى مستوى قلقهم من المستقبل.
4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال المحرومين من الوالدين والأطفال غير المحرومين من الوالدين فى المتغيرات البيئية.
5- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال المحرومين من الوالدين والأطفال غير المحرومين من الوالدين فى المتغيرات النفسية (مفهوم الذات ، معنى الحياة).
أهــداف الدراســة:
تهدف الدراسة الحالية إلى محاولة الكشف على قلق المستقبل الذى يعانى منه أطفال مؤسسات الرعاية الخاصة (الملاجئ) وعلاقته ببعض المتغيرات البيئية والنفسية للأطفال داخل هذهالمؤسسات من (بيئة المؤسسة والمجتمع الذى يتواجد به مؤسسة الرعاية، المستوى الاقتصادى، معنى الحياة، مفهوم الذات) وذلك عند خروجهم من مؤسسة الرعاية ومواجهة المجتمع.
أدوات الدراســة:
استخدمت الباحثة فى الدراسة لجمع البيانات الأدوات الآتية:
- المقابلة – للتعرف على الأطفال والحصول من خلالها على معلومات وبيانات خاصة بدراسة الأطفال من خلال الأسئلة المتعلقة بموضوع الدراسة. الملاحظة – وهى تتيح للباحثة التعرف على السلوك الفعلى للطفل بصورة تلقائية، دون شعور الأطفال أنهم تحت الملاحظة.
- الوثائق والسجلات الرسمية – حيث تعطى بيانات رسمية عن الأطفال المودعين داخل مؤسسات الرعاية.
- مقياس قلق المستقبل لـ (زينب شقير 2005).
- مقياس المتغيرات البيئية (من إعداد الباحثة)
- مقياس المتغيرات النفسية أ- مقياس مفهوم الذات” (من إعداد الباحثة).
ب‌- مقياس معنى الحياة لـ (داليا عبد الخالق 2004).
مجالات الدراســة:
- المجال المكانى: تم إجراء الدراسة فى نطاق محافظة القاهرة والجيزة (دار الحمد لرعاية الأيتام، جمعية ابنتى، دور الهنا وهنادى للأيتام).
- المجال البشرى:
 مجموعة من الأطفال المحرومين من الوالدين وعددهم (30)
 مجموعة من الأطفال غير المحرومين من الوالدين وعددهم (30)
- المجال الزمنـى: منذ عام 2014 وحتى عام 2016.
واحتوت الرسالة على خمسة الفصول الآتيـة:
الفصل الأول: ويشمل مشكلة الدراسة ومفاهيمها الأساسية
الفصل الثانى: الإطار النظرى ويشتمل على أربعة محاور هى:
- المحور الأول : قلق المستقبل
- المحور الثانى : مفهوم الذات
- المحور الثالث : معنى الحياة
- المحور الرابع : مؤسسات الرعاية الخاصة
الفصل الثالث : الدراســات الســابقة ويشتمل على ثلاثة محاور هى:
- المحور الأول: دراسات تناولت قلق المستقبل والمتغيرات النفسية
أولاً: دراسات تناولت (قلق المستقبل ومفهوم الذات)
ثانياً: دراسات تناولت (قلق المستقبل ومعنى الحياة)
- المحور الثانى : دراسات تناولت قلق المستقبل والمتغيرات البيئية
- المحور الثالث: دراسات تناولت الأطفال المحرومين من الوالدين
الفصــل الرابـــع: الإجراءات المنهجية للدراسة
الفصــل الخامس: نتائج الدراســة وتفسيرها
وكانت أهم النتائج كما يلى:
1- وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات البيئية وقلق المستقبل لدى الأطفال فى مؤسسات الرعاية الخاصة.
2- وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات النفسية ”مفهوم الذات ، معنى الحياة ” وقلق المستقبل لدى الأطفال فى مؤسسات الرعاية الخاصة.
3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال المحرومين من الوالدين والأطفال غير المحرومين من الوالدين فى مستوى قلقهم من المستقبل.
4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال المحرومين والأطفال غير المحرومين من الوالدين فى المتغيرات البيئية.
5- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال المحرومين والأطفال غير المحرومين من الوالدين فى المتغيرات النفسية (مفهوم الذات ، معنى الحياة).
وجاءت أهم التوصيــــــــات:
1- الاهتمام بشريحة الأيتام بصفة عامة، والأيتام الموجودين داخل دور الرعاية بصفة خاصة، لتقديم أفضل الطرق لحياة سليمة خالية من القلق والتوتر أقرب ما تكون إلى الحياة الأسرية الطبيعية.
2- التأكيد على دور الأسرة والأقارب قبل غيرهم فى رعاية أقاربهم الأيتام قبل أن يتولى غيرهم رعايتهم لأن الأقربون أولى بالمعروف.
3- اهتمام الحكومة بهذه الفئة من الأطفال داخل مؤسسات الرعاية الخاصة ”الملاجئ” خاصة بعد خروجهم من دور الرعاية ومواجهة المجتمع الذى يعيشون به، وتوفير المكان الذى يقيمون به.
4- توفير الحكومة نسبة مئوية للعاملين من أطفال مؤسسات الرعاية الخاصة (الملاجئ) للعمل فى قطاعات الحكومة المختلفة مما يوفر طمأنينة وراحة نفسية لهؤلاء الأطفال نحو مستقبلهم ويخفف من توترهم وقلقهم المستقبلى تجاه العمل.
5- تزويد مؤسسات الرعاية الخاصة بالأيتام وسائل للترفيه والألعاب المسلية الهادفة التى تساعد على خلق جو إيجابى لهم ليحببهم فى المؤسسة التى يقيم فيها.
6- توجيه أهالى بعض الأطفال غير المحرومين من الوالدين ويعيشون داخل مؤسسات الرعاية إلى أهمية زيارتهم لأبنائهم ومتابعتهم أيام العطلات والأجازات والأعياد ليدرك الطفل أن لديه أهلاً يهتمون به ويتابعون حياته، وهذا من شأنه أن يحقق للطفل ذاته وهويته.
7- متابعة القائمين بالإشراف على الأيتام باستمرار وعمل ورشات عمل دورية وتزويدهم بأفضل السبل والطرق لتربية الأطفال الأيتام تربية صالحة سليمة.
8- زيادة الدعم المادى لدور الرعاية الخاصة، حيث أنه لن تستطيع المؤسسة القيام بدورها والنهوض بخدماتها إلا إذا توفر لها الدعم المادى.
9- توافر أخصائى نفسى مقيم فى دور الرعاية الخاصة بشكل دائم مع الأطفال، حيث أن بعض دور الرعاية لا توفر مثل هذا الأخصائى بشكل دائم، وإنما تكتفى بوجود المشرف الاجتماعى فقط.
10- التركيز على مرحلة المراهقة والاهتمام بها عن طريق إرشاد الآباء والمدرسين والقائمين بالرعاية، وهذا يعنى مشاركة الجامعات والمدارس ووسائل الإعلام فى القيام بحملات توعية مسترشدة بأساليب التربية السليمة فى هذه المرحلة.