Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأجانب في بيزنطة :
المؤلف
العويدي، هبة رمضان محمود.
هيئة الاعداد
باحث / هبة رمضان محمود العويدي
مشرف / أحمد إبراهيم الشعراوي
مشرف / عبد العزيز محمد رمضان
مشرف / ناهد عمر صالح
الموضوع
العصور الوسطى - تاريخ
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
300ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
4/5/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 300

from 300

المستخلص

مستخلص الرسالة
تهدف الدراسة إلى معرفة وضع الأجانب بمختلف أجناسهم تحت الحكم البيزنطي وكيف كان تعامل الحكومة البيزنطية والمجتمع البيزنطي معهم ؟ وهل اعتبرتهم الحكومة البيزنطية أجانب وسنت لهم قوانين خاصة بهم أم اعتبرتهم رعايا بيزنطيين وطبقت عليهم القوانين ذاتها التي تسري على البيزنطيين؟ وهل تساوى جميع التجار في الامتيازات التى حصلوا عليها من الأباطرة ؟ وهل كانت الحكومة البيزنطية دائمة الترحيب بالأجانب أم أنها أغلقت أبوابها أمام أى أجنبي ؟ وهل عاملت الحكومة البيزنطية جميع الأسرى الأجانب بطريقة واحدة أم كان هناك تفضيل لشعب على آخر ولفئة على أخرى؟ وكيف كان وضع المرتزقة في البلاد؟ وهل كان لوجودهم في بيزنطة جوانب سلبية أم أنهم لم يثيروا أية مشكلات للحكومة البيزنطية؟ وهل امتلك الأجانب دور عبادة خاصة بهم في بيزنطة رغم اختلاف معظمهم عقائديًا مع البيزنطيين؟ وما هو موقف الأباطرة منهم؟ وأخيرًا ما هي نظرة المجتمع البيزنطي للأجانب الذين اندمجوا فيه؟ وهل اختلفت نظرة العامة لهم عن نظرة البلاط البيزنطي؟ وقد توصلت الباحثة إلى إجابات لكل هذه التساؤلات وغيرها من خلال ما قدمته هذه الأطروحة بين طياتها.
وقد جاءت هذه الدراسة على خمسة فصول رئيسة يسبقها مقدمة، ودراسة تحليلية لأهم مصادر البحث، وتتلوها خاتمة، بالإضافة إلى الخرائط التي توضح بعض الأماكن والمواقع الهامة في بيزنطة، وعرضت الباحثة في الفصل الأول الوضع القانوني للتجار الأجانب في البلاد، بداية من عبورهم الموانئ البيزنطية ودخولهم البلاد ووصولا إلى خروجهم منها، وخلال فترة تواجدهم في البلاد نلاحظ تفاوتًا كبيرًا في تعامل الحكومة البيزنطية مع الجاليات المختلفة، وتطرقت الباحثة للحديث عن الأحياء التجارية الخاصة بالأجانب والتي تركز معظمها بالقسطنطينية، ثم أشارت للقيود التي فُرضت على التجار وأنشطتهم التجارية خلال هذه الفترة والتي اختلفت قوة تطبيقها من إمبراطور لآخر ومن فئة تجارية لأخرى وفقًا لمصالح الإمبراطورية.
وناقش الفصل الثاني وضع الأسرى الأجانب في بيزنطة بداية من سقوطهم أسرى في يد البيزنطيين ووصولاً إلى المصير المجهول الذي ربما يكون الاستعباد أو القتل أو إلقاءهم في أحد السجون البيزنطية، أو يكون التحرر عن طريق افتدائهم من حكومات بلادهم ، وأخيرًا ربما ينتهي بهم المطاف أن يُعمَّدوا ويتزوجوا من البيزنطيات، ويندمجوا في المجتمع البيزنطي . ومن خلال هذه الدراسة لم تجد الباحثة اختلافًا جوهريًا في تعامل البيزنطيين مع الأسرى المسلمين وغيرهم من غير المسلمين ، سوى أنه كانت هناك محاولات لتنصير الأسرى المسلمين وخاصة الوجهاء منهم حينئذ يكون باستطاعة المتنصر تقلد مناصب تفوق مناصب البيزنطيين أنفسهم.
وتعرض الفصل الثالث للحديث عن المرتزقة وسياسة الحكومة في تجنيدهم بطرق مختلفة، والقواعد التي سنتها لتحكم سلوك هؤلاء الجنود، وإلى أى مدى كان الأباطرة يلتزمون بالقواعد العسكرية في توظيف الأجانب في البلاط والجيش، والجوانب السلبية التي أثرت على مصير الإمبراطورية حينما يهجر المرتزقة الجيش البيزنطي ، أو تزداد أعدادهم، وكيفية معاملة الأباطرة لهم، فضلاً عن مناقشة أعدادهم في بعض الحملات ورواتبهم. وأخيرًا أفردت الباحثة صفحات للحديث عن فرقة الحرس الإمبراطوري (الفارانجيين) ؛ لأهميته وانفراده بامتيازات دون غيره من العناصر الأجنبية في البلاد.
وأبرز الفصل الرابع أهم المؤسسات الدينية للأجانب داخل المجتمع البيزنطي وعلى رأسها جامع القسطنطينية الذي دار حوله جدل فيما إذا كان جامعًا واحدًا أم أكثر، ورجحت الباحثة بالأدلة وجود أكثر من جامع للمسلمين بالقسطنطينية، وتتبعت المؤسسات الدينية الأخرى في مختلف المصادر التي تخص الجاليات المسيحية في بيزنطة، وكيفية معيشة الأجانب فيها وموقف الأباطرة من بعضها .
أما الفصل الخامس فقد تناول الأجانب بين الاندماج ونظرة المجتمع ، ومدى قبول المجتمع بكافة طوائفه للعناصر التي اندمجت فيه، وموقف البلاط منهم، ونظرة المؤرخين البيزنطيين لهؤلاء الدخلاء. وعرضت الباحثة أهم الشخصيات التي اندمجت داخل المجتمع . ثم أشارت لوضع الرهائن في البلاد ، وأخيرًا ذكرت طائفة السفراء واللاجئين، ومراسم استقبال البلاط لهم، ومكانة كل منهم لدى البيزنطيين التي ظهرت جلية في المآدب الإمبراطورية.