الفهرس 
المتغيرات البيئية المستجدة ومفاهيم الدخليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 288 |  |  |
| | | from | 288 | | |
المستخلص
ملخص الدراســـة
تشهد دول العالم الآن تطوراً صناعياً قلما يوجد في كثير من البلدان، وقد أدت هذه النهضة الصناعية إلى وضع هذه الدول في مصاف الدول ذات القيادة الاقتصادية حيث انعكس إيجابيًا على إنسان هذه المنطقة، فاستمد منه قوته ومكانته الاجتماعية والفكرية والأخلاقية، ولكن هل سيتم ذلك في حالة إغفال الجانب الصحي السلبي الذي قد ينتج بسبب الملوثات والمتغيرات البيئة التي قد تستجد بسبب هذه الطفرة الصناعية - علمًا بأن أي تطور صناعي وأي خطة إنمائية لن يتم لها النجاح في غياب الصحة المتكاملة للمواطنين أيا كان موقع عملهم، وإذا نظرنا إلى الدول التي سبقتنا في مجال التصنيع لوجدنا ما عانت منه إبان السنين الأولى من عمر التطور الصناعي، فقد انتشرت الأمراض البيئية على مختلف أشكالها ومنها مازالت آثاره موجودة ولذلك ينبغي على الدولة الاستفادة من أخطاء الغير وليس من أخطائها فقط لتفادي الخطر قبل حدوثه، فالمواطن السليم جسديا ونفسيا هو العمود الفقري لإنجاح خطط التنمية.
مشكلة الدراســة:
لم تبدأ الدول في إبداء اهتمامها بالتقدم الاقتصادي، الذي اعتمد على مستوى معيشة الأفراد، إلا منذ فترة قصيرة نسبيا، وذلك على الرغم من أن الاقتصاديين – منذ عصر مارشال – يعتبرون حجم الدخل الشخصى الحقيقي أفضل مقياس للتقدم الاقتصادي لدولة ما. ويعد مقدار الدخل الشخصى هو المحدد الرئيسي لمستوى معيشة الأفراد، أما المحدد الثاني فهو الطريقة التي يتم توزيعه بها.
وتكمن المشكلة في تجمع كميات هائلة من الملوثات والتي قد تكون ملوثات وانبعاثات ناتجة من عمليات التصنيع المختلفة والتى تشكل خطورة على البيئة والصحة العامة كارتفاع درجات الحرارة وظهور مايعرف بالاحتباس الحرارى وتأثيراته الضاره على البيئة والمجتمع.
ومن هنا وضح للباحث مشكلة الدراسة التى تمثلت فى تناول إحدى المتغيرات البيئية الهامة التى ظهرت حديثاً وهى ما يعرف بالاحتباس الحرارى وما لها من تأثير على إعادة توزيع الدخل داخل المجتمع ومن هذه التأثيرات:
(5) تحميل الدولة أعباء إضافية لمكافحة الأمراض التى قد تنشأ نتيجة وجود الاحتباس الحراري.
(6) وجود هذه الظاهرة أدى إلى الاضطرار إلى استخدام العديد من المبردات و المراوح وأجهزة التكييف لمدد أطول وشكل أكثر في محاولة للتعايش مع هذه الظاهرة مما شكل عبئاً مادياً على الأفراد وأستقطع جزءاً أساسياً من دخل الأسرة وبالتالى يمثل ذلك أثراً اقتصادياً سلبياً.
(7) نتيجة لارتفاع استهلاك التكييفات والمبردات واالمراوح أدى ذلك إلى ارتفاع الضغط على خطوط الكهرباء مما قد يؤدى إلى تعطيلها فى أماكن أخرى.
أهمية الدراســــة
- تعود أهمية دراسـة المردود البيئي والاقتصادي للمتغيرات البيئية المستجدة وبالأخص ظاهرة الاحتباس الحرارى إلي تعدد الآراء والاتجاهات بشـأن كيفية معالجة تلك المشكلة ونظـم تطبيق الإدارة البيئيـة عليها وطرق علاجها والتخلص أو الحد من التلوث المسبب لها.
- نظراً للمردود البيئى والاقتصادي السلبي على البيئة والمجتمع من نتاج الكميات الهائلة من ملوثات الهواء المسببه لظاهرة الاحتباس الحرارى التى تمثل خطراً صحياً وبيئياً والناجمة من عـدم التعامل مع الصناعات الموجودة بالطـرق العلمية السليمة، لذلك كان لابد من التعامل مع تلك الصناعات باتباع الأساليب التكنولوجية الحديثة للتخلص من الملوثات الناتجة عنها.
- كذلك الكشف عن أوجه القصور في أحد من المتغيرات البيئية المستجدة (الاحتباس الحراري) بما من شأنه تعزيز فعاليتها في توزيع للدخل.
- مسايرة التطور العلمي, فدراسة المتغيرات البيئية المستجدة يعد أحد أهم التطورات الهامة في مجال الدراسات العلمية.
- الكشف عن أوجه القصور في المتغيرات البيئية المستجدة بما من شأنه تعزيز فعاليتها في تصحيح توزيع الدخل.
- جمهورية مصر العربية تسير باتجاه نظام السوق, وهذا ما يجعل دراسة إعادة توزيع الدخل من الأهمية بمكان، لاسيما في ظل ندرة الدراسات الإقتصادية المحلية في هذا المجال.
منهـــج الدراســة:
تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية لكونها من أنسب أنواع الدراسات ملائمة لطبيعة موضوع الدراسة، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلى، والمنهج الارتباطى للوصول إلى بيانات يمكن تصنيفها وتفسيرها وتعميمها وذلك للاستفادة بها في المستقبل وخاصة في الأغراض العلمية حيث أن الدراسات الوصفية توفر صورة دقيقة ومحددة لظاهرة في المجتمع ومن هنا رأى الباحث ملائمة هذا المنهج للكشف عن آثار انعكاس المتغيرات البيئية المستجدة على إعادة توزيع الدخل في المجتمع الكبير متمثلا في مجتمع الدراسة (محافظتى القاهرة والجيزة).
تساؤلات الدراســة:
- ما هو تأثير المتغيرات البيئية (الاحتباس الحرارى) على إعادة توزيع الدخل فى مصر؟
- ما هي الأسباب التي دعت إلى إعادة توزيع الدخل فى مصر؟
- ما هي الآثار الناتجة من المتغيرات البيئية (الاحتباس الحرارى) ، وما هي أهم سلبياتها؟
- ما هي المعوقات التي تحول دون إعادة توزيع الدخل فى مصر؟
أهــداف الدراســة:
لذلك تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التـالية:
- التعرف على الأسباب التي دعت إلى إعادة توزيع الدخل فى مصر .
- التعرف على المتغيرات البيئية الموجه نحو إعادة توزيع الدخل فى مصر، وذلك للوقوف على أهم سلبياتها.
- التعرف على معوقات مواجهة المتغيرات البيئية (التلوث).
- وضع معيار محدد للعدالة الاجتماعية (العدالة فى توفير بيئة نظيفة خالية من التلوث للجميع) - تتواءم مع الظروف المختلفة للمجتمع المصرى.
- الكشف عن مدى ملائمة هيكل توزيع الدخول لمفهوم التلوث البيئى وأضراره الذى يعانى منه غالبية أفراد المجتمع المصرى.
- تقييم دور المتغيرات البيئية في إعادة توزيع الدخل في جمهورية مصر العربية والتوصل إلى نتائج تدل على مدى فعاليتها في هذا الإتجاه.
أدوات الدراســة:
الأدوات التي استخدمها الباحث هي:
قام الباحث بتصميم استمارة الاستبيان مكونة من أربعة أبعاد ، 68 سؤال للكشف عن أثر إنعكاس المتغيرات البيئية المستجدة على إعادة توزيع الدخل.
مجالات الدراســة:
ت- المجال البشري:
تم اختيار عينة لتمثل 10% من حجم العاملين بقطاع الدولة الخاص في كل من محافظتى القاهرة والجيزة، حيث بلغ حجم العينة 300 فرد من العاملين فى القطاع الخاص بمحافظتى القاهرة والجيزة مقسمة إلى ثلاث مستويات أو شرائح تبعاً لمستوى الدخل حيث تمثل الشريحة الاولى مستوي الدخل من 1000 حتى 2000 جنيه والشريحة الثانية مستوى الدخل من 2000 حتى 3000 جنيه والشريحة الثالثة مستوى الدخل من 3000 حتى 4000 جنيه مصري وكانت العينة ممثلة من (الذكور والإناث)
ث- المجال الجغرافي:
تم اختيار محافظتى القاهرة والجيزة ممثلة للمجتمع المصرى.
جـ - المجال الزماني:
من عام 2014 حتى عام 2016
واحتوت الرسالة على الفصول الآتية:
الإطار النظرى ويشمل: (مشكلة الدراسة ومفاهيمها الأساسية ، الدراسات السابقة)
الفصل الأول: المتغيرات البيئية المستجدة ومفاهيم الدخل
المبحث الأول: ظاهرة الاحتباس الحرارى كأحد المتغيرات البيئية المستجدة
المبحث الثاني: الدخل... مفاهيم وأنواع
الفصل الثانى: أساليب إعادة توزيع الدخل في ظل ظاهرة الاحتباس الحرارى
المبحث الأول : أساليب إعادة توزيع الدخل
المبحث الثاني : تأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى على الدخل الحقيقي للفرد
الفصل الثالث (الدراسة الميدانية): ويشتمل على:
المبحث الأول : الإجراءات المنهجيبة
المبحث الثاني : نتائج الدراسة الميدانية
المبحث الثالث: نتائج الفــروض ومناقشتها
- ملخص الدراسة
- نتائج الدراسة
- توصيات الدراسة
وكانت أهم النتائج كما يلى:
1. أن جميع أفراد العينة بشرائحها الثلاثة مدركين أن لديهم معرفة بوجود ظاهرة الإحتباس الحرارى.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأفرد فى قدرتهم على مواجهة المشكلات الناجمة عن الاحتباس الحرارى راجع إلى الاختلاف فى مستوى الدخل الحقيقى”.
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأفرد فى إستهلاكهم للطاقة (مراوح وتكييفات) راجع إلى الاختلاف فى مستوى الدخل الحقيقى” .
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأفرد فى إدراكهم لتأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى على البيئة راجع إلى الاختلاف فى المستوى التعليمى.
5. وجود علاقة إرتباطية بين إدراك الأفراد لوجود ظاهرة الاحتباس الحرارى وزيادة الاعباء الصحية والاقتصادية وإنخفاض الدخل الحقيقى لديهم بالنسبة للشريحتين الثانية والثالثة.
6. عدم وجود علاقة إرتباطية بين إدراك الأفراد بتأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى على البيئة وزيادة الاعباء الصحية والاقتصادية وإنخفاض الدخل الحقيقى لديهم بالنسبة للشريحة الأولى.
7. وجود علاقة إرتباطية بين إدراك الأفراد بتأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى على البيئة وزيادة الاعباء الصحية والاقتصادية وإنخفاض الدخل الحقيقى لديهم بالنسبة للشريحتين الأولى والثالثة.
8. عدم وجود علاقة إرتباطية بين إدراك الأفراد بتأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى على البيئة وزيادة الاعباء الصحية والاقتصادية وإنخفاض الدخل الحقيقى لديهم بالنسبة للشريحة الثانية.
9. أن أكبر نسبة موافقة فى الشريحتين الأولى والثالثة على أنه يمكن معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري.
10. أن أكبر نسبة فى الشريحتين الأولى والثانية يوافقون على أن ظاهرة الاحتباس الحرارى تؤدى الى زيادة معدل التلوث البيئي .
11. أن أكبر نسبة فى الشريحتين الأولى والثانية يوافقون على أن الاحتباس الحرارى يزيد من درجة حرارة الأرض.
12. أن أكبر نسبة فى الشريحتين الأولى والثانية يوافقون على أن الاحتباس الحرارى يؤدى إلى قتل بعض الحيوانات والنباتات .
13. أن أكبر نسبة فى الشريحة الثالثة يوافقون على أن الاحتباس الحرارى نتج من الإجراءات السلبية السيئة مثل (تشغيل المصانع دون رقابة – استهلاك كيماويات ).
14. أن أكبر نسبة فى الشريحة الثالثة يوافقون على أن وجود المصانع ذات الأبخرة وسط المناطق السكنية يؤدى إلي ارتفاع نسبة ظاهرة الاحتباس الحرارى.
15. أن أكبر نسبة فى الشريحة الأولى يوافقون على أن استخدام الكيماويات فى الصناعات المختلفة يزيد من التلوث البيئي.
16. أن أكبر نسبة كانت فى الشريحة الثالثة يوافقون على أن الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى يؤدى إلى انخفاض حجم الاستيراد للكثير من المنتجات الكهربائية مثل (أجهزة التكييف والمراوح ) وبالتالي خفض الاستهلاك الكهربائي للفرد ، مما يؤدى إلى ارتفاع دخل الفرد الحقيقي.
17. أن أكبر نسبة كانت فى الشريحة الأولى يوافقون على أن حل مشكلة ظاهرة الاحتباس الحرارى يساهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية للدولة.
18. فى الشريحة الثالثة اكبر نسبة موافقة على أنه كلما زاد دخل الفرد الحقيقي كلما زادت قدرته علي مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
19. أن أكبر نسبة فى الشريحة الأولى يوافقون على أنه حل مشكلة ظاهرة الاحتباس الحرارى أقل تكلفة من التعايش مع الظاهرة نفسها.
20. عدم وجود علاقة إرتباطية بين إدراك الأفراد لوجود ظاهرة الاحتباس الحرارى وإستهلاكهم للطاقة (مراوح وتكييفات) لدى الشريحة الأولى .
21. وجود علاقة إرتباطية عكسية بين إدراك الأفراد لوجود ظاهرة الاحتباس الحرارى وإستهلاكهم للطاقة (مراوح وتكييفات) لدى الشريحتين الثانية والثالث