Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المشكلات الاجتماعية والفيزيقية وعلاقتها بإشباع حاجات الأطفال المعرضين للخطر بمراكز الرعاية النهارية:
المؤلف
محمد, إسلام أحمد عوض.
هيئة الاعداد
باحث / إسلام أحمد عوض محمد
مشرف / حاتم عبد المنعم أحمد
مشرف / رشاد أحمد عبد اللطيف
مشرف / جمال شفيق أحمد
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
233 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم البيئة ، التطور والسلوك وعلم التصنيف
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

تدور هذه الدراسة حول الأطفال المعرضين للخطر في المجتمع المصري، خاصة في الألفية الثالثة التي جاءت ومعها الكثير من انهيار القيم واهتزاز المثل، وهشاشة التقاليد، وغياب القدوة، وانسحاب الدولة عن أداء مهامها الأساسية؛ لتلبية حاجات الجماهير، وتعاظم ممارسة الانحرافات، وانتشار الجريمة، وضعف الإنتاج، وزيادة الاستهلاك، وإهدار قيمة التعليم، وانهيار قيم العمل المنتج في عصر العولمة، التي حملت معها أشياء لم تكن موجودة من قبل، ”كالجريمة الزائفة”، والديمقراطية الغائبة، مقابل ”القهر الإنساني” و”الحقد الاجتماعي”، وسيادة العنف على الصعيد العالمي والقومي والمحلي.
ولا شك أن هذه الدراسة تؤكد أن الأطفال المعرضين للخطر في الألفية الثالثة هم نتاج لكل ما يحدث من ممارسة لجميع أشكال العنف بدءًا من الدولة العظمى، ومرورًا بمجتمعات العالم الثالث ونهاية بالمجتمع المصري، الذي يساء فيه معاملة أطفاله في الأسرة، وفي المدرسة، وفي وسائل الإعلام، وفي الشوارع، وحتى في الحواري والأزقة.
شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا غير مسبوق بالطفولة سواء على المستوى الاجتماعي أو الإعلامي، تجسد ذلك في اهتمام المجتمع الدولي منذ أكثر من نصف قرن بالطفولة وحقوقها كجزء من حقوق الإنسان.
وتعتبر هذه المشكلة واحدة من أهمِّ الظواهر الاجتماعية السلبية الآخذة في النموِّ في مصر بشكل ملحوظ. ولقد ساعد على نموِّها العديد من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتلاحقة، التي حدثت في مصر خلال العقد الأخير من القرن العشرين، بالإضافة إلى أنَّ ظاهرة «أطفالٍ بلا مأوى» وتزايدها المطرد يمثل كارثة حقيقية تهدد بقاء المجتمع واستقراره، وأنَّ هناك العديد من العوامل التي تتفاعل مع بعضِها بعضًا بطريقة تلقائية غير مقصودة، منها ما هو مرتبط بالدولة، ومنها ما يخص المجتمع، ومنها ما يعود إلى المؤسسات، بالإضافة إلى طبيعةِ المرحلة العمرية التي يمرُّ بها الأطفال، وتؤدِّي في محصلتها إلى تزايد معدلات وأشكال لجوء الأطفال إلى الشارع بطريقة تجعل منهم عقبةً تحدُّ من إمكانات المجتمع وقدرته على البقاء والتواصل( )، ويحتاجُ هؤلاءِ الأطفالٌ إلى التأهيل الاجتماعي، ولا تتكامل هذه العملية إلا إذا سارت نحو تحقيق هدف محدد، وهو إعادة القدرة الوظيفية والإنتاجية للفرد مهنيًّا( ).
وبالرغم من الأهمية المتزايدة التي يحظى بها أطفال الشوارع في المجالات المختلفة، وفي أساليب تقديم أنماط متعددة من سلوكياتهم، وسبل توجيههم وإرشادهم، بما يعمل على دمجهم في إطار اجتماعي يمكن من استغلال طاقاتهم، ويعمل على تنشئتهم على نحو سليم، وتعتبر قضايا الطفولة ومشكلاتها من أهم القضايا التي يجب أن تحظى بالرعاية والاهتمام، ولعل من أهم المشكلات التي يمكن أن يواجهها المجتمع، وتؤثر سلبًا على الفرد والأسرة والمجتمع ظاهرة أطفال الشوارع وتعتبر مراكز الرعاية النَّهارية من أهم وأكثر الأدوات في الحد من تلك الظاهرة.
ومع الاهتمام العالمى بالطفولة ، ومع تنامى الاقتصادى القائم على العولمة وظهور الأزمات الاقتصادية على مستوى العالم . وفي إطار العولمة تمت صياغة بعض الحلول للخروج من الازمة ، كان من أهمها تبنى سياسات الاصلاح الاقتصادى ، وقد أدت هذه السياسات باعتراف العالم كله ، الي عدد من الاثار السلبية خاصة على الفقراء كان من أهمها ، الاستبعاد الاجتماعى لكثير من الفئات السلبية خاصة على الفقراء كان من أهمها ، الاستبعاد الاجتماعى لكثير من الفئات الاجتماعية الفقيرة من الحصول على الحقوق والفرص الاجتماعية والاقتصادية المتاحة في المجتمع . وكان أكثر فئات الفقراء تضرر أهم النساء و الاطفال . وفي ضوء ذلك برز عدد من المشكلات الاجتماعية ، التى شملت أساساً أطفال الاسر الفقيرة والمعدمة ، ومن أهمها عمالة الاطفال دون السن القانونية ، والأطفال المعرضون للخطر( ).
ونظراً لأهمية مشكلة الأطفال المعرضين للخطر تنأول الباحث من خلال هذا الفصل مفهوم الأطفال المعرضين للخطر وخصائص هذه الظاهرة على المستوى الدولى وعلى المستوى المحلى ثم تناولت البحث عرضاً للثقافة الفرعية للأطفال المعرضين للخطر وسماتهم وقيمهم و الاسماء التى أطلقت عليهم ، ثم عرضاً للأوضاع المعيشية والممارسات الشاذة والمخاطر التى يتعرضون لها.