Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج علاجي سلوكي لتنمية اللغة لدى الأطفال الذاتويين كمدخل لتحسين مهارات التواصل لديهم /
المؤلف
سلامة، مشيرة فتحي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مشيرة فتحي محمد سلامة
مشرف / أسماء عبد المنعم إبراهيم
مشرف / سوسن اسماعيل عبد الهادي
مشرف / محمد احمد خطاب
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
268ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
3/8/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم علم النفس.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 276

from 276

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
تمهيد
يعد اضطراب الذاتوية أحد الاضطرابات النمائية الشاملة التي تؤثر سلبا على العديد من جوانب النمو لدى الأطفال المصابين بها، ومن بين تلك الجوانب التي تتأثر بمثل هذا الاضطراب نجد الجانب العقلي المعرفي والجانب اللغوي والجانب الاجتماعي. ولعل أبرز تأثيرات هذا الاضطراب هو اضطراب اللغة والتواصل. ونجد أن هناك اضطرابات عديدة في اللغة والتواصل لدى الأطفال الذاتويين، مما يؤدى به إلى الإخفاق في التواصل والتفاعل مع الآخرين، مما يتولد عنه أثار سلبية عميقة على كل مناحي النمو لدى هؤلاء الأطفال. ونجد أن اضطراب الذاتوية يمثل أيضا عائقا منيعا يحول دون انخراط الأطفال الذاتويين في تفاعلات وعلاقات اجتماعية إيجابية فعالة، سواء مع أقرانهم أو مع الكبار والصغار من المحيطين بهم، الأمر الذي لا يكفل لهم القسط الأدنى من المهارات اللازمة للتفاعل التواصل والاندماج مع الآخرين.
وهنا تتضح أهمية اللغة ومهارات التواصل في حياة الطفل، حيث أنهما من الجوانب الرئيسية للتفاعل مع الآخرين وأي خلل في هذا الجانب يؤثر على الحياة الاجتماعية للطفل، وقد يؤثر كذلك على التكوين النفسي له، خاصة إذا كانت المشكلة في الجانب اللغوي.
ولذا نجد أن تحسين المستوى اللغوي لهؤلاء الأطفال، وتطوير تواصلهم مع الآخرين يمثل هدفا جوهريا في البرامج السلوكية، حيث تستخدم أساليب العلاج السلوكي وخاصة أسلوب التعزيز الايجابي، والتشكيل (التقريب المتتابع) تستخدم بشكل كبير في مجال التدريب على اللغة و التواصل.
ويؤكد المتخصصون في هذا المجال أن الاهتمام بتنمية اللغة ومهارات التواصل لدى الأطفال الذاتويين يجب أن يكون من الأولويات في برامج التدخل العلاجي السلوكي. وتؤكد نتائج الدراسات أنه بتنمية اللغة لدى الأطفال الذاتويين ينتج عنه تغيرات إيجابية في مهارات التواصل لديهم.
ومن خلال العرض السابق يتضح أهمية أن يكون لتنمية اللغة ومهارات التواصل الأولوية في أي برنامج علاجي سلوكي، ولهذا فقد اهتمت الدراسة الحالية بتصميم برنامج علاجي سلوكي لتنمية اللغة والتعرف على أثره في تحسين مهارات التواصل لدى الأطفال الذاتويين.
ومن هنا تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في تساؤلين أساسين وعدة تساؤلات فرعية وهي كما يلي:
أ- التساؤل الأول: هل يؤدى البرنامج العلاجي السلوكي إلى تنمية اللغة لدى الأطفال الذاتويين؟
وينبثق من هذا التساؤل الاسئلة الفرعية التالية:
1 . هل تتحسن اللغة لدى الأطفال الذاتويين بعد تطبيق البرنامج العلاجي السلوكي عليهم؟
2. هل يستمر التحسن في اللغة لدى الأطفال الذاتويين بعد تطبيق البرنامج العلاجي السلوكي بشهرين (القياس والتتبعي)؟
ب- التساؤل الثاني: هل يؤدى البرنامج العلاجي السلوكي إلى تحسين مهارات التواصل لدى الأطفال الذاتويين؟
وينبثق من هذا التساؤل الاسئلة الفرعية التالية:
1. هل تتحسن مهارات التواصل لدى الأطفال الذاتويين بعد تطبيق البرنامج العلاجي السلوكي عليهم؟
2. هل يستمر التحسن في مهارات التواصل لدى الأطفال الذاتويين بعد تطبيق البرنامج العلاجي السلوكي بشهرين (القياس والتتبعي)؟
الهـدف من الدراسـة:
تهدف الدراسة الحالية إلى تنمية اللغة وتحسين مهارات التواصل لدى الأطفال الذاتويين من خلال تطبيق البرنامج العلاجي السلوكي المقترح.
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الجانب الذي تتصدى لدراسته، حيث أنها تسعى لدراسة فاعلية برنامج علاجي سلوكي في تنمية اللغة والتواصل لدى الأطفال الذاتويين، ولاشك أن هذا الجانب ينطوي على أهمية كبيرة من الناحيتين النظرية والتطبيقية.
ب‌- الأهمية النظرية:
1. إلقاء الضوء على الأطفال الذاتويين باعتبارهم فئة خاصة تستحق المزيد من الاهتمام، بدراسة خصائصهم العقلية والاجتماعية واللغوية والانفعالية.
2. تتمثل أهمية الدراسة الحالية في أنها تتناول فئة من أهم فئات الاضطرابات النمائية ومن أشدها صعوبة وهي، فئة اضطراب الذاتوية والتي يكون لها تأثيراً واضحاً علي جوانب شخصية الطفل بأكملها، بما في ذلك التواصل اللغوي والذي يعد بمثابة الدعامة الأساسية في تواصل وتفاعل هؤلاء الأطفال مع المجتمع.
ب - الأهمية التطبيقية:
1. تتناول الدراسة بالبحث إمكانية تنمية اللغة وتحسين التواصل لدى الأطفال الذاتويين من خلال برنامج علاجي سلوكي مقترح.
2. توفير وإتاحة برنامج علاجي سلوكي لتنمية اللغة يساعد الدارسين والباحثين والعاملين في مجال اضطراب الذاتوية.
3. توفير مقياس لتقدير مهارات التواصل لدى الاطفال الذاتويين يمكن من خلاله التعرف على مستوى هؤلاء الاطفال في هذه المهارات.
4. تحاول سد النقص في مجال برامج اللغة المقدمة للأطفال الذاتويين من خلال توفير برنامج لتنمية اللغة.
5. مساعدة أسر الأطفال الذاتويين على تنمية لغة أطفالهم باسلوب سهل.
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
أ- منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذا المجموعة الواحدة، حيث يمثل البرنامج العلاجي السلوكي المتغير المستقل بينما تمثل اللغة ومهارات التواصل المتغير التابع وعلى ذلك يطبق البرنامج (المتغير المستقل) على عينة الدراسة لملاحظة أثره على المتغير التابع (اللغة ومهارات التواصل) للتعرف على مدى التحسن الذي طرأ عليها.
ب- العينة المستخدمة:
تتكون عينة الدراسة من ثلاثة أطفال ذاتويين من ذوى الذاتوية البسيطة حيث يتراوح مستوى الذاتوية لديهم ما بين 31- 34 درجة على مقياس تقدير الذاتوية في مرحلة الطفولة (إعداد: شوبلر وآخرون، 1988) مقسمين إلى طفلين ذكور- وأنثى واحدة ويتراوح العمر الزمني للأطفال ما بين 5- 7 سنوات مع مراعاة تجانس العينة من حيث درجة الذاتوية والعمر الزمني والمستوى الاقتصادي و الاجتماعي والثقافي للأسرة.
ج- أدوات الدراسة:
1. مقياس مهارات التواصل لدى الأطفال الذاتويين (إعداد الباحثة )
2. مقياس تقدير الذاتوية في مرحلة الطفولةThe Childhood Autism Rating Scale (CARS) (Schopler. et al, 1988) (ترجمة هدى أمين: 2004)
3. اختبار نمو وظائف اللغة ”الصورة المعدلة” (إعداد نهلة الرفاعي: 2011)
4. استمارة المستوي الاجتماعي الاقتصادي الثقافي للأسرة (إعداد محمد خطاب: 2004 )
5. البرنامج العلاجي السلوكي (إعداد الباحثة )
د- الأساليب الاحصائية المستخدمة
- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon لدلالة الفروق بين القياسين القبلى والبعدى والقياس البعدى والتتبعى.
نتائج الدراسة
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي لأفراد عينة الدراسة في النمو اللغوي.
2- لا توجد ذات دلالة إحصائية فروق بين القياسين البعدي والتتبعي لأفراد عينة الدراسة في النمو اللغوي
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي لأفراد عينة الدراسة في مهارات التواصل.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين البعدي والتتبعي لأفراد عينة الدراسة في مهارات التواصل.