Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوعى الاجتماعى للشباب ببعض القضايا الاجتماعية
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير2011م
/
المؤلف
أحمد،لبنى محمد فتوح السيد .
هيئة الاعداد
باحث / لبنى محمد فتوح السيد أحمد
مشرف / محمد مصطفى الشعبيني
مشرف / نيفين زكريا محمد
تاريخ النشر
2016
عدد الصفحات
318ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - فلسفة و علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 318

from 318

المستخلص

إن أي مجتمع من المجتمعات مرهون بما يمتلكه أفراده من وعي اجتماعي، فإذا كانت كل المجتمعات تتساوى في امتلاكها للثروة البشرية، فإنَّ ما يميز مجتمع من آخر هو درجة وعي أفراده بقضايا مجتمعهم؛ ولذا تعتبر قضية الوعي الاجتماعي للشباب بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م من أهم القضايا التي تحتاج إلى البحث في المجتمع المصري؛ لأنها تتعلق بجميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية؛ ففي خِضَم التطورات السياسية المتلاحقة لثورة 25 يناير 2011م، والتي كان على رأسها حملة تمرد الشبابية التي اندلعت على آثرها ثورة الثلاثين من يونيو 2013م؛ كان من الأهمية بمكان دراسةُ الوعي الاجتماعي للشباب بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م.
ومن ثم يهدف البحث الراهن إلى:
1- الكشف عن مصادر تشكيل الوعي الاجتماعى للشباب بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م.
2- الوقوف على مستوى التباين حول عوامل تشكيل الوعي الاجتماعي للشباب بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م تبعًا لمتغيرى: (النوع – التخصص).
3- التعرف على الوعي الاجتماعي للشباب بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م بقضية العيش، وقضية الحرية، وقضية العدالة الاجتماعية
4- الخروج بمجموعة من النتائج والتوصيات التي يمكن لها أن تسهم في تعزيز الوعي الاجتماعي وتنميته لدى الشباب.
وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي باعتباره يقوم على جمع الحقائق والمعلومات وتحليلها وتفسيرها من خلال تحديد الخصائص المرتبطة بالظاهرة وأبعادها، وتوصيف العلاقات بينها بهدف الوصول إلى وصف علمي متكامل بها. كما تم الاستعانة بالمنهج الإحصائي SPSS)) في تفريغ البيانات الناتجة عن تطبيق الاستبانة وتحليلها على عينة قوامها (300) مفردة من الشباب في كلية التربية جامعة عين شمس، وقد تم حساب النتائج وتحليلها باستخدام اختبار (كا2).
وقد توصل البحث إلى النتائج التالية:
1- يوجد فرق دال إحصائيًا بين تكرارات استجابات عينة الدراسة فيما يتعلق بأهم العوامل التى تسهم فى تشكيل الوعى الاجتماعى لدى الشباب بعد ثورة 25 يناير 2011م عند مستوى (0,01)، حيث بلغت قيمة ” كا2” المحسوبة (41,48)، وهى أكبر من قيمة ” كا2” الجدولية، وهذا يدل على وجود فرق دال إحصائيًّا لصالح الإجابات الأكثر تكرارًا، حيث جاءت مواقع التواصل الاجتماعي على رأس العوامل التي تسهم في تشكيل الوعي الاجتماعي للشباب بعد الثورة، وذلك بنسبة (94%)، تلاها وسائل الإعلام بنسبة (83%)، تلاها الأسرة بنسبة (82%)، ثم المؤسسات التعليمية بنسبة (80%). في حين أثبتت الدراسة الميدانية أنَّ دور العبادة وجماعة الرفاق والأحزاب السياسية كان لها إسهام ضئيل في تشكيل وعي الشباب بعد الثورة.
2- يوجد فرق دال إحصائيًّا بين تكرارات استجابات عينة الذكور والإناث فيما يتعلق بأهم العوامل التى تسهم فى تشكيل الوعى الاجتماعى لدى الشباب عند مستوى (0,01)، حيث بلغت قيمة ” كا2” المحسوبة للذكور (22,15) وللإناث (20,37)، وهى أكبر من قيمة ” كا2” الجدولية، وهذا يدل على وجود فرق دال إحصائيًّا لصالح الإجابات الأكثر تكراراً؛ أي لصالح الإناث.
3- يوجد فرق دال إحصائيًّا بين تكرارات استجابات عينة الدراسة للدارسين للتخصص العلمى والدارسين للتخصص الأدبى فيما يتعلق بأهم العوامل التى تسهم فى تشكيل الوعى الاجتماعى لدى الشباب بعد ثورة 25 يناير 2011م عند مستوى (0,01)، حيث بلغت قيمة ” كا2” المحسوبة للدارسين للتخصص العلمى (24,82) وللدارسين للتخصص الأدبى (27,92)، وهى أكبر من قيمة ” كا2” الجدولية، وهذا يدل على وجود فرق دال إحصائيًّا لصالح الإجابات الأكثر تكرارا، والتي تمثَّلت في مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للدارسين للتخصص العلمي، وفي الإعلام والأسرة والتعليم بالنسبة للدارسين للتخصص الأدبي ولكن جاءت بنسب متقاربة جدًا مما يدل على أهمية تلك العوامل بالنسبة للدارسين للتخصص العلمي والأدبي معًا.
4- يوجد فرق دال إحصائيًّا بين تكرارات استجابات عينة الدراسة فيما يتعلق بوعى الشباب بقضايا (العيش- الحرية - العدالة الاجتماعية) بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م عند مستوى (0,01)، حيث بلغت قيمة ” كا2” المحسوبة (136,5)، وهى أكبر من قيمة ” كا2” الجدولية، وهذا يدل على وجود وعى لدى الشباب الجامعى بتلك القضايا.
وفي ضوء هذه النتائج أوصى البحث بضرورة:
1- تعزيز دور مواقع التواصل الاجتماعي بما يسهم في تعزيز دورها في تشكيل وعي الأفراد بقضايا مجتمعهم باعتبارها أصبحت تمثِّل أهم العوامل التي يعتمد عليها الشباب في تحصيل معلوماتهم وتكوين رؤيتهم حول شتى القضايا المجتمعية بعد ثورة 25 يناير 2011م، الأمر الذي يستوجب معه أنْ تطوِّر الدولة من آلياتها الاتصالية عبر تلك المواقع عن طريق الاهتمام بطرح القضايا والمشكلات التي تهم الشباب.
2- العمل على وضع ميثاق أخلاقي إعلامي، وتفعيل الرقابة على ما يعرض عبر وسائل الإعلام، وخاصة السينما والتلفيزيون، بما يعمل على تفعيل الدور الإيجابي لها في عملية نشر الوعي الاجتماعي والسياسي وقيم المشاركة والإحساس بالمسئولية لدى الشباب تجاه المجتمع، بما يسهم في تحفيزهم على ممارسة حقوقهم السياسية والمشاركة الفعَّالة تجاه قضايا المجتمع، فضلًا عن تقليص الآثار السلبية التي تغرسها داخل عقول الشباب كالبلطجة والرذيلة وغيرها من القيم والعادات التي تؤثر بالسلب على الفرد والمجتمع.
3- البحث في أسباب تراجع دور الأسرة عن احتلالها مكان الصدارة في عملية تشكيل وعي الأفراد بعد ثورة 25 يناير 2011م، وذلك لمعرفة هل يرجع ذلك إلى انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة كمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها أم إلى وجود قصور في قيام الأسرة بدورها في تشكيل وعي أفرادها.
4- التأكيد على أنَّ التعليم أصبح في حاجة ماسة إلى إعادة نظر وتطوير، خاصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م، وذلك عن طريق تطوير المناهج الدراسية بما يسهم في ربطها بالواقع وقضاياه، وتزويدها بالمعلومات والأفكار المختلفة التي تشكل الوعي الاجتماعي لدى المتعلمين، بالإضافة إلى الاهتمام بعقد الندوات التثقيفية التي تناقش قضايا المجتمع بما يسهم في خلق مواطن واعٍ وفاعل في مجتمعه.
5- ضرورة أن تتحمل الدولة مسئوليتها تجاه مختلف قضايا المجتمع، وخاصة ما يتصل منها بقضايا (العيش- الحرية- العدالة الاجتماعية)؛ حتى يتسنى لها تحقيق مطالب ثورتي الخامس والعشرين من يناير 2011م والثلاثين من يونيو 2013م.