Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية رأس المال الفكري بالجامعات السعودية في ضوء إدارة المعرفة /
المؤلف
الرايقي، عبد الحميد عون عايض.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الحميد عون عايض الرايقي
مشرف / نهلة عبد القادر هاشم
مشرف / محمد طه حنفي
مشرف / أشرف السعيد أحمد محمد
الموضوع
الإدارة التعليمية- السعودية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
303 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 303

from 303

المستخلص

مقدمة:
يتسم العصر الحاضر بالتغير السريع والتقدم المذهل في شتى المجالات الاجتماعية ، والاقتصادية ، والمعلوماتية وغيرها من المجالات ، مما يستوجب إجراء إصلاحات مستمرة وخصوصاً في مؤسسات التعليم العالي وذلك من أجل مواجهة جملة التغيرات والتحديات ، وكذلك من أجل إعداد الفرد المنتج القادر على الحياة بفعالية في مجتمعه ، فالجامعات تعد مركز إشعاع حضاري لأي مجتمع من المجتمعات .
واحتلت المعرفة مركز الاهتمام والتحدي الرئيسي لمنظمات هذا القرن ، وكان العاملون أصحاب المعرفة وإنتاجيتهم أهم الأصول وأكثرها قيمة في هذا العصر المعرفي ومن هنا برز الاهتمام برأس المال الفكري والذي يمثل قيمة ما تملكه المنظمة من موارد بشرية وما يتوفر لديها من خبرات ومعارف وتجارب يمكن أن تسهم في تطوير المنظمة .
حيث أصبح رأس المال الفكري بمثابة ميزة تنافسية تسعى إليه الجامعات وتتنافس على اقتناءه والحصول عليه وتنميته للوصول بها إلى استخدام طاقتها الفكرية والإبداعية القصوى .
مما جعل الباحثين يقومون بإجراء المزيد من الدراسات الميدانية والنظرية في مجال التنمية المعرفية في الجامعات من أجل تزويد الجامعات العربية والمسؤولين في مؤسسات التعليم العالي بنتائج موضوعية وعلمية حول واقع الدور الذي تقوم به هذه الجامعات في مجال التنمية البشرية والمجتمعية مما يؤكد على ضرورة المزيد من البحث حول راس المال الفكري.
وتعتبر إدارة المعرفة هي التسمية الجديدة لإدارة المنظمات التي تتكون أصولها الأساسية من الأصول الفكرية والمعرفية ، ورأس مالها الأساسي هو رأس المال الفكري ، الذي أصبح ينظر إليه ممثلاً حقيقياً لقدرة المنظمة على المنافسة وتحقيق النجاح ، حيث تهتم إدارة المعرفة باستثمار رأس المال الفكري واكتشاف القيم الخفية وغير الملموسة للأصول الانسانية والفكرية في المنظمة ، ولذا فإن رأس المال الفكري يؤدي دوراً متكاملاً مع إدارة المعرفة .
مشكلة البحث :
ولقد تحددت مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي :
كيف يمكن تنمية رأس المال الفكري في الجامعات السعودية في ضوء إدارة المعرفة ؟
ومن هذا السؤال يتفرع عدة اسئلة هي :
1- ما الأسس النظرية لكل من رأس المال الفكري وإدارة المعرفة في الجامعات المعاصرة وما دور إدارة المعرفة في تنمية رأس المال الفكري في الجامعات ؟
2- ما واقع تنمية رأس المال الفكري وإدارة المعرفة بالجامعات السعودية ؟
3- ما تصور بعض خبراء التربية لتنمية رأس المال الفكري بالجامعات السعودية في ضوء إدارة المعرفة ؟
4- ما التصور المقترح لتنمية رأس المال الفكري بالجامعات السعودية في ضوء إدارة المعرفة؟
حدود البحث :
سوف يقتصر البحث على الحدود التالية :
1- حدود موضوعية وتشمل :-
أ‌- تنمية رأس المال الفكري في الجامعات من خلال مكوناته :
(1) رأس المال البشري .
(2) رأس المال الهيكلي أو البنائي .
(3) رأس المال الاجتماعي .
ب‌- وعمليات إدارة المعرفة وتشمل :
(1) تحديد المعرفة واكتسابها .
(2) تنظيم المعرفة وتخزينها .
(3) توزيع المعرفة وبثها .
(4) تطبيق المعرفة .
أهداف البحث :
يسعى البحث الحالي إلى محاولة تحقيق العديد من الاهداف أهمها :
1- الوقوف على البنية الفكرية المرتبطة بكل من إدارة المعرفة ورأس المال الفكري بالجامعات المعاصرة .
2- التعرف على دور إدارة المعرفة في تنمية رأس المال الفكري بالجامعات المعاصرة .
3- تشخيص واقع تنمية رأس المال الفكري في الجامعات السعودية .
4- محاولة الوصول إلى تصور مقترح يمكن من خلاله تنمية رأس المال الفكري بالجامعات السعودية في ضوء إدارة المعرفة .
منهج البحث وأدواته :
استخدم البحث المنهج الوصفي كما أستعان بأسلوب دلفاي بإعتباره أحد الأساليب المستقبلية التي يمكن الإعتماد عليها لتحقيق هدف البحث .
وتضمن البحث خمسة فصول سارت على النحو التالى:
الفصل الأول : تحديد الإطار العام للبحث ويشمل: مقدمة البحث ، ومشكلته ، وحدوده ، وأهداف البحث وأهميته ، ومصادره وأدواته ، ومصطلحات البحث ، والدراسات السابقة ، ومنهج البحث وخطواته .
الفصل الثاني : تنمية رأس المال الفكري وإدارة المعرفة بالجامعات المعاصرة (إطاري نظري)، والذى تناول : أولا: رأس المال الفكري في الجامعات ؛ من حيث مفهوم رأس المال الفكري ، واهميته ، ومكوناته ، وأساليب قياسه ، وإدارته . ثانيا: إدارة المعرفة في الجامعات ؛ من حيث مفهوم المعرفة وأنواعها بالجامعات ، ومفهوم إدارة المعرفة ، وأهمية تبني الجامعات لها ، وعملياتها في الجامعات . ثالثا: إدارة المعرفة وتنمية رأس المال الفكري بالجامعات ؛ من حيث دور إدارة المعرفة في تنمية رأس المال ( البشري ، والهيكلي ، والاجتماعي ) .
الفصل الثالث : واقع تنمية رأس المال الفكري بالجامعات السعودية (دراسة نظرية)، والذى تناول: أولا: اهداف التعليم الجامعي في السعودية ومدى ملائمتها للتطلعات المستقبلية لتنمية رأس المال الفكري من حيث ؛ أهداف التعليم الجامعي في السعودية ومدى عنايتها بتنمية رأس المال الفكري ، و أهداف بعض الجامعات السعودية المرتبطة بتنمية راس المال الفكري ومدى قدرتها التنافسية ، والتحديات التي تواجه الجامعات السعودية تجاه تنمية رأس المال الفكري . ثانيا: واقع رأس المال الفكري في الجامعات السعودية والتحديات التي تواجه تنميته من حيث ؛ واقع راس المال ( البشري ، والهيكلي ، والاجتماعي ) في الجامعات السعودية. ثالثا: واقع ممارسة عمليات إدارة المعرفة في الجامعة السعودية .
الفصل الرابع : تصور بعض الخبراء لتنمية رأس المال الفكري بالجامعات السعودية في ضوء إدارة المعرفة ، والذى تناول: أولا: إجراءات الصورة المبدئية لاستبيان دلفاي من حيث؛ مفهوم أسلوب دلفاي، وخطوات صياغة الصورة المبدئية لاستبيان دلفاي ، ومبررات اختيار مجموعة الخبراء، وصعوبات تطبيق جولات دلفاي في هذا البحث، والأساليب الإحصائية المستخدمة في معالجة البيانات. ثانيا: تطبيق جولات أسلوب دلفاي والنتائج المرتبطة بها من حيث؛ الجولة الأولى والثانية والثالثة.
الفصل الخامس : تصور مقترح لتنمية رأس المال الفكري بالجامعات السعودية في ضوء إدارة المعرفة ، عرضا للتصور المقترح لتنمية رأس المال الفكري في الجامعات السعودية في ضوء إدارة المعرفة من حيث؛ منطلقات التصور المقترح، وملامحه، ومتطلبات تنفيذه ، ومعوقات تنفيذه ، وآليات التغلب عليها .
وقد انتهى البحث إلى عدة نتائج من أهمها ما يلي :
1- تكمن الفعالية العظمى من رأس المال الفكري في الجامعة في العناصر البشرية (رأس المال البشري) ؛ وذلك لما يمتلكونه من عقلية ومهارة تؤهلهم للإبداع والتميز .
2- يعتبر رأس المال الاجتماعي بالجامعة من الأبعاد المهمة في رأس المال الفكري والذي يجب العناية به ؛ وذلك لأنه يتكون من علاقات داخلية تكون بين أعضاء الجامعة بها يتهيأ جو الإبداع وتبادل المعرفة وتشاركها ، وعلاقة خارجية تكون بين الجامعة والمجتمع الخارجي أفرادًا ومنظمات ومن خلال هذه العلاقة تحصل الجامعة على ثقة المجتمع بها وسمعتها الجيدة .
3- يعتبر رأس المال الفكري من دعائم الإبداع والابتكار في الجامعات وذلك من خلال اكتشافه واستثماره للطاقات الابتكارية .
4- يعتبر رأس المال الفكري بالجامعة مصدر للتمويل وذلك من خلال ما يقوم به من اكتشافات متنوعة وأبحاث تطبيقية يمكن تسويقها وكذلك قيامه بالاستشارات الربحية .
5- يعتبر رأس المال الفكري مصدرًا للاستقرار الاجتماعي وذلك من خلال ما يقوم به من دراسة للمشاكل الاجتماعية وتقديم الحلول المناسبة لها ، وما يقوم به من ندوات ولقاءات توعوية للمجتمع .
6- يعتبر رأس المال الفكري بالجامعة داعمًا للتنمية الوطنية المشجعة على اقتصاد المعرفة وذلك لما يملكه من مميزات وقدرات تؤهله لذلك.
7- بقدر تفاعل أبعاد رأس المال الفكري بالجامعة واندماجها مع بعض تزيد قوتها التنافسية ، حيث كلما تظافرت عقول الأفراد المتميزة واستغلت المعرفة المتاحة في الجامعة من خلال نظم وعمليات ميسرة وكان هناك علاقة داخلية وخارجية جيدة ، زادة قوتها التنافسية .
8- تعتبر الجامعات محضن للمعرفة لتوفر سبل إنتاجها وخزنها وتداولها ونشرها ، مما يستوجب عليها العمل إدارة المعرفة وفق وعي كامل ودراية بكيفية ذلك وفق عمليات محدده وواضحة .
9- تعتبر عملية تطبيق المعرفة هي الهدف الذي تسعى له الجامعة والخلاصة المطلوبة من عمليات إدارة المعرفة .
10- هناك ارتباط ودور كبير لإدارة المعرفة في تنمية رأس المال الفكري في الجامعات.