Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجبهة الشعبية - القيادة العامة (1968 – 1994م) /
المؤلف
حمد، نبيل عبد الوهاب محمد.
هيئة الاعداد
باحث / نبيل عبد الوهاب محمد حمد
مشرف / عايدة السيد سليمة
مشرف / سلوى إبراهيم العطار
الموضوع
المقاومة الفلسطينية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
241 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 241

from 241

المستخلص

مقدمة:
تعرض الشعب الفلسطيني للعديد من الأزمات والنكبات التي حلت به بعد أن هزمت الدولة العثمانية وسيطر الانتداب البريطاني على فلسطين بعدما تم تقسيم المنطقة العربية بين إنجلترا وفرنسا إثر اتفاقية سايكس – بيكو عام 1916م وشرعنة الانتداب البريطاني على فلسطين من قبل عصبة الأمم المتحدة، الأمر الذي جعل الشعب الفلسطيني يخضع لانتداب أعطى اليهود وعداً بإقامة وطن قومي في فلسطين، تمثل في بوعد بلفور عام 1917م، ومن هنا بدأت المعاناة تزداد، والحقوق الفلسطينية تسلب من قبل الانتداب الذي سهل الهجرات اليهودية إلى فلسطين ومنحهم الأرض والسلاح لينتفض الشعب الفلسطيني في ثورات متكررة، وهبات متواصلة للدفاع عن أرضه وهويته وصولاً إلى عام 1948م عام النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني والعربي، فهجر أبناء الشعب الفلسطيني وشردوا وشتتوا في الأرض من هول بشاعة المجازر والجرائم التي ارتكبت بحقهم على أيدي العصابات الصهيونية التي استغلت الإعلان البريطاني بإنهاء الانتداب والقيام بإعلان دولتهم على أنقاض البيوت الفلسطينية المدمرة بعدما مكنهم الانتداب على هذه الأرض ليتحرك الشباب الفلسطيني لعله يجد ضالته في الأحزاب والحركات القومية العربية التي رفعت شعار تحرير فلسطين، إلا أن هذا الأمر لم يكن ليلبي طموحات الكثير من الثائرين الفلسطينيين الذين التحقوا بهذه الأحزاب والحركات، فتشكلت العديد من التنظيمات القومية وبدأ التفكير في إنشاء تنظيمات فلسطينية قادرة على حمل لواء التحرير ومجابهة الاحتلال لتكون رأس الحربة والطليعة في تلك المواجهة القادمة مع الاحتلال، فكانت الجبهة الشعبية القيادة العامة إحدى تلك التنظيمات التي أخذت على عاتقها تحرير فلسطين منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها بالعمل العسكري السري ضد الاحتلال كبقية التنظيمات الفلسطينية الأخرى، فلم تتوقف الجبهة الشعبية القيادة العامة عن مواصلة مسيرتها النضالية منذ انطلاقتها حتى تاريخ الدراسة، برغم ما مرت به من تغيرات داخلية وواقع إقليمي ودولي متغير حافظت على وجودها كتنظيم فلسطيني مقاوم ضد الاحتلال، وهو ما سنوضحه من خلال هذه الدراسة لكيفية نشأة هذا التنظيم والأنظمة الحاكمة والضابطة له، والمنعطفات التاريخية التي مرت بها على الأصعدة كافة، والعلاقات الداخلية الفلسطينية والدولية والعربية والمواقف من المشاريع السياسية الدولية والعلاقة مع بعض القوى والدول.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة في دعم وتغطية الدراسات والأبحاث الأكاديمية لمثل هذه المنظمات التي لها دور مهم في مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية المعاصرة.
كما تسعى الدراسة لتسليط الضوء على دور ومواقف القيادة العامة وعلاقتها بمنظمة التحرير الفلسطينية، والقوى العربية الخارجية، وحركات التحرر العالمية مثل روسيا (الاتحاد السوفييتي سابقاً)، ومصر وسوريا ولبنان وغيرها.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على:
1) نشأة التنظيم وانطلاقته للقيادة العامة، وأهم الانشقاقات التي حدثت به.
2) البناء الداخلي للقيادة العامة.
3) المواقف السياسية والأيديولوجية للقيادة العامة.
4) مصادر التمويل والمؤسسات التنظيمية للقيادة العامة وإبراز الدور الإعلامي لها.
5) التطورات السياسية التي حدثت في القيادة العامة منذ انطلاقتها حتى عام 1994م على الصعيد الفلسطيني والعربي والدولي.
6) توضيح الدور العسكري البارز للقيادة العامة على المستوى الفلسطيني داخلياً وخارجياً.
7) إبراز الهدف الاستراتيجي للقيادة العامة في سياق الصراع العربي الإسرائيلي.
فترة الدراسة:
تبدأ فترة الدراسة منذ عام 1968م وهو تاريخ ولادة القيادة العامة، وتنتهي هذه الدراسة عند عام 1994م حيث نشأة السلطة الوطنية الفلسطينية وموقف القيادة العامة منها.
تساؤلات الدراسة:
سوف تجيب الدراسة عن التساؤلات الآتية:
1) ما طبيعة الظروف الداخلية والعربية التي أدت إلى انطلاقة القيادة العامة؟
2) ما المرتكزات العسكرية للقيادة العامة؟
3) ما المرتكزات السياسية للقيادة العامة التي أولتها أهميتها في الفكر السياسي؟
4) ما موقف القيادة العامة من فصائل العمل الوطني الفلسطيني؟
5) ما موقف القيادة العامة من منهج التسوية السلمية بشكل عام؟
6) ما علاقة القيادة العامة بالأنظمة العربية والقوى الخارجية؟
7) ما علاقة القيادة العامة بالأحزاب والفصائل والقوى الفلسطينية؟
منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج التحليلي التاريخي، وذلك بالاستناد إلى وثائق وبيانات القيادة العامة وتقاريرها السياسية ومؤتمراتها، بالإضافة إلى الخطط والمقابلات الشخصية بهدف تتبع الأحداث وتحليلها تاريخياً.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها:
(1) أصبحت هناك حالة من النضوج لدى الجبهة الشعبية القيادة العامة للوصول إلى حالة من التحالفات تحت قيادة موحدة، فتحالفت مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، والتحالف بين جبهة التحرير الفلسطينية، وحركة القوميين العرب، وشباب الثأر، ومنظمة أبطال العودة، والضباط الوحدويين، والمستقلين بتحالف أسموه الجبهة الشعبية القيادة العامة.
(2) انشقاق جبهة التحرير الفلسطينية بزعامة أبي العباس وخروجه عن القيادة الفلسطينية لتعود للاسم الأول للتنظيم، كل ذلك نتاج تدخلات إقليمية وصراع حول السيطرة والنفوذ، بالإضافة إلى نبذة قصيرة عن أهم قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقيادة العامة.
(3) اعتمدت الجبهة الشعبية القيادة العامة على مجموعة من المبادئ الأساسية، والأسس التنظيمية التي نشأت عليها، من خلال نظام داخلي وهيكلية تنظيمية التي تحكم سير عمل التنظيم والمراتب.
(4) تباينت مواقف القيادة العامة من المنظمات الفلسطينية والجبهات كجبهة الرفض والإنقاذ والدول الأخرى نتيجة عدم الثبات على رؤية محددة وواضحة لدى قيادة الجبهة من خلال إجراء تحالفات وفضها بعد فترة زمنية وفقاً للمواقف السياسية والأوضاع الإقليمية المحيطة.
(5) مارست الجبهة دوراً في دعم الانشقاق داخل حركة فتح، ووقفت إلى جانب سورية ضد منظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى دورها في حصار طرابلس ومساندة المنشقين عن فتح عسكرياً.
(6) بقيت القيادة العامة تنظيماً عسكرياً ليس له امتداد جماهيري، مما أضعف قوته في الساحة الفلسطينية رغم عملياته الفدائية النوعية ضد إسرائيل.
(7) أبلت الجبهة الشعبية القيادة العامة بلاء حسناً تميزت به عن غيرها من التنظيمات في العمليات النوعية، وتمثلت العمليات العسكرية للتنظيم بالقيام بعمليات داخل وخارج الوطن المحتل.
(8) نجحت الجبهة الشعبية القيادة العامة في تحقيق أهدافها من خلال عمليات تبادل الأسرى وإخراج أكبر عدد ممكن من المعتقلين الفلسطينيين من كل الأطياف، وسجلت في التاريخ أكبر عمليات نوعية لتبادل الأسرى.
(9) تمتلك الجبهة الشعبية سجلاً نضالياً ضد الاحتلال، واتجهت إلى العمل العسكري بعيداً عن العمل السياسي، لذا يجب عليها الاهتمام بالجانب السياسي والجماهيري ليكون لها دور في مرحلة البناء والتحرر.
(10) شهدت العلاقات بين الجبهة الشعبية القيادة العامة ومصر حالة من الفتور إضافة إلى فقدان العلاقات مع الأردن بسبب أحداث أيلول الأسود، وبدأت تنسج علاقتها مع دول التي تسمى قوى الممانعة ومنها ليبيا والعراق وسوريا، فيما أبقت علاقات قوية مع دول محورية مثل إيران.
(11) ركزت المشاريع العربية على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأرض المحتلة سنة 1967م وتخلت عن مطالبها السابقة بعدم الاعتراف بها.
(12) شكلت المشاريع التي طرحت لتسوية الصراع نموذجاً للرؤى الدولية المتعلقة بالمنطقة وأكدت على النفوذ الأمريكي المتزايد في الشرق الأوسط، كما بينت دون مواراة حالة التحيز الصارخ لصالح إسرائيل.
توصيات الدراسة:
1) إعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية وتقديمها على أية اعتبارات أو حسابات شخصية أو ولاءات وانتماءات إقليمية.
2) تعزيز العمل الوطني الفلسطيني بشكل وحدوي والانضواء تحت لواء قيادة فلسطينية موحدة تتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية والالتزام بميثاقها ونظامها الداخلي.
3) تعزيز علاقات التعاون المشترك مع الدول المؤمنة بالحق الفلسطيني وبعدالة القضية الفلسطينية.
4) عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية والمجاورة والداعمة للقضية الفلسطينية.
5) تحييد السلاح الفلسطيني وتوجيهه نحو الاحتلال بعيداً عن الاقتتال الداخلي ومحاولة لم شمل الكل الفلسطيني.