Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الموقف الإقليمي والدولي من المشكلات العراقية الإيرانية « 1968- 1988 » /
المؤلف
صالح، إيهاب مجيد.
هيئة الاعداد
باحث / إيهاب مجيد صالح
مشرف / خلف عبد العظيم سيد الميري
مشرف / عايدة السيد سليمة
الموضوع
العراق- تاريخ- 1968-1988. إيران- تاريخ- 1968-1988.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
470 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

لعبت الحدود دورًا مهمًا في تشكيل العلاقات السياسية والاقتصادية سواء بين الدول العربية الخليجية وإيران بشكل عام، أو بين العراق وإيران بشكل خاص، ولقد كانت مشكلة الحدود من أهم أسباب التوتر والاحتكاك بين العراق وإيران، وقد أثرت بصورة مباشرة على وضع السكان على جانبي الحدود، على الرغم من أن متوسط عمر هذه الحدود لا يزيد الـ70 عامًا، لأن الخريطة السياسية للوطن العربي قررتها أحداث القرن الماضي، وجاءت لتكريس مبدأ الفصل لا الوصل، وبهذا أصبحت الحدود بين العراق وإيران مواطن للاحتكاك، وسببت كثير من المشكلات بين البلدين. إضافة الى مشكلة الأكراد الذين يستوطنون الشريط الحدودي بين كل من العراق وإيران وتركيا وسوريا، فضلاً عما يتصل بمشكلات عربية وإيرانية أخرى تتصل بالجزر (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى).
ومع قيام الثورة الاسلامية في إيران، وسقوط نظام الشاه وتولي الامام الخميني سدة الحكم في إيران عام 1979م، ومحاولة تصدير الثورة الإيرانية الى البلاد العربية والعراق بصورة خاصة، تفاقمت حدة المشاكل الحدودية بين العراق وإيران، وتأزم الوضع السياسي والاقتصادي أثر قيام إيران بقصف المناطق الحدودية العراقية؛ مما أثار حفيظة العراق وإعلانه إلغاء اتفاقية الجزائر عام 1979م، الأمر الذي أدى الى قيام الحرب بين البلدين التي استمرت ثماني سنوات.
وتكمن أهمية موضوع الموقف الإقليمي والدولي من المشكلات العراقية الإيرانية إلى إنقسام الموقف ما بين مؤيد ومعارض للمشكلات، ودعم بعض الدول للعراق ودعم دول أخرى لإيران، وفقًا لمصالحها السياسية والاقتصادية في المنطقة، رغم إستشعار خطر هذه المشكلات على المستوى الإقليمي والدولي. إضافة إلى الأطماع الإيرانية في منطقة الخليج العربي، والتي كانت تنظر لها باعتبارها منطلقًا ومنفذًا إلى بقية البلاد العربية، ومن هنا تأتي أهمية دراسة الموقف الإقليمي والدولي من المشكلات.
وتم تقسيم الدراسة إلى تمهيد وأربعة فصول:
وقد جاء الفصل التمهيدي تحت عنوان: ”مشاكل الحدود بين العراق وإيران 1921-1968” وتضمن مشكلة شط العرب منذ استقلال العراق عام 1921م وحتى تغيير نظام الحكم عام 1968م، وركز على أهم المحاور الأساسية للمشكلات بين البلدين، ومنها مشكلات شط العرب والخليج العربي، ومشاكل الأكراد وتأثيرها على الشريط الحدودي بينهما، والأحلاف الغربية ”ميثاق سعد أباد، حلف بغداد” ومحاولات تقريب سياسات البلدين لتحقيق الأهداف والمصالح الغربية.
أما الفصل الأول فقد تناول ”المشكلات العراقية الإيرانية” في محورين أساسيين، تناول المحور الأول المشكلات السياسية، مركزًا على المشكلات الحدودية ومشكلة الأكراد لكلا البلدين، وانعكاسات احتلال إيران للجرز العربية الثلاث ”طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” على سياسات البلدين في المنطقة الخليجية، وما ترتب على ذلك من قيام الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات، حتى نهاية الحرب مع فترة الدراسة.
وناقش الفصل الثاني ”الموقف العربي والإقليمي” من حيث مواقف الدول الخليجية والعربية والإقليمية، وقد تناول مواقف الدول المؤيدة للعراق ومنها الدول الخليجية والعربية، والدول المؤيدة لإيران والتي منها سوريا وليبيا وإسرائيل، إضافة إلى التركيز على الدول المحايدة للبلدين المتمثلة في كل من الإمارات وقطر وعمان وتركيا والجزائر.
وتناول الفصل الثالث ”الموقف الدولي” وتأثير الدول الكبرى على مسار المشكلات بين البلدين، وركز على كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي باعتبارهما أكثر الدول تأثيرًا في السياسة الدولية، ثم تطرق البحث إلى الدول الأخرى التي لها تأثير على مجرى الأحداث بين كل من العراق وإيران.
أما الفصل الرابع وعنوانه ”موقف المنظمات الإقليمية والدولية” فقد تناول محوره الأول موقف المنظمات على المستوى الإقليمي مواقف كل من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، ثم تضمن المحور الثاني موقف المنظمات الدولية وخاصة دور هيئة الأمم المتحدة. وينتهي البحث بخاتمة لأهم النتائج التي توصل لها الباحث، وقائمة للمصادر والمراجع المهمة.
وقد قام الباحث بجمع المادة العلمية من المصادر الأساسية، من خلال المصادر العربية والمعربة والأجنبية والوثائق غير منشورة والمنشورة والبحوث والرسائل العلمية غير المنشورة. مستندًا في ذلك إلى ما يستقيه من أدلة علمية صحيحة تبرهن إستنتاجه. وفي هذا الصدد فقد اعتمد على الوثائق والمصادر الأصلية التي تناولت الموقف الإقليمي والدولي من حيث الجانب السياسي والاقتصادي من المشكلات العراقية الإيرانية، وعرضها ومن ثم تحليلها والتعليق عليها.
وقد قمام بقدر ما توافر له من جهد بعمل مسح ميداني لما هو متاح في المكتبات العراقية وخاصة مكتبة دار الكتب والوثائق ومكتبة جامعة بغداد والمستنصرية وديالى والبصرة والانبار ومكتبة وزارة الخارجية العراقية، وكذلك قام بالبحث عما يفيده في مكتبات الجامعات المصرية ومنها جامعة القاهرة وعين شمس والإسكندرية ومعهد البحوث والدراسات العربية، إضافة الى المراكز العلمية ومنها مركز دراسات الشرق الأوسط ومركز الدراسات الخليجية ومركز الدراسات الأقليمية ومكتبة جامعة الدول العربية، وركزت أغلب هذه المصادر على تفاصيل الحرب ما بين العراق وإيران دون التطرق إلى المواقف الإقليمية والدولية بالشكل المباشر.
وبطبيعة الحال لا يخلو الجهد العلمي من الصعوبات والمعوقات التي تعد من الضرورات المصاحبة للدراسة الأكاديمية، يزاد على ذلك الصعوبات غير التقليدية التي تواجه الباحثين أحيانًا، فلا يخفى على أحد الوضع الخاص الذي يمر به العراق بعد احتلاله في نيسان/أبريل 2003م، والذي خيم بظلاله على جميع مفاصل الحياة، ومن ضمنها الدراسات العليا، فقد تعرضت المكتبات للتخريب والحرق والسلب والنهب المنظم والعشوائي؛ مما سبب ندرة واضحة في المصادر باعتبار العراق واحدًا من أهم مراكز المعلومات في الوطن العربي، ولقد لمس الباحث ذلك من خلال مراسلة المؤسسات التعليمية والمكتبات العربية.
وفي النهاية أتوجه بالحمد والشكر لله عز وجل الذي وفقني في إتمام هذه الرسالة، ثم أتوجه بوافر الشكر والتقدير والامتنان إلى المشرف الأستاذ الدكتور/خلف عبد العظيم الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر – جامعة عين شمس، لقبوله الإشراف على هذه الرسالة وما قدمه لي من الرعاية والخبرة العلمية، وكان له الفضل في التوجيه والإرشاد، فما بخل علينا من علمٍ قط، ومنحني الكثير من وقته فجزاه الله عني خير الجزاء.
كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى الأستاذة الدكتورة/ عايدة السيد سليمة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر – جامعة عين شمس لما قدمته لي من الرعاية والتوجيه والإرشاد، ومنحتني الكثير من وقتها وجهدها ولم تبخل عليه بعلمها، فلها مني جزيل الشكر والتقدير.
وكما أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى الدكتورة/ سارة محمود عبد الحليم، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر - جامعة عين شمس لما قدمته لي من الرعاية والتوجيه والإرشاد، ولم تبخل علية بعلمها وجهدها فلها مني جزيل الشكر والتقدير.
وأتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى الأستاذة الدكتورة/ إيمان عبد المنعم عامر (عضو لجنة المناقشة)، أستاذ ورئيس قسم التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب - جامعة القاهرة، ومدير مركز الدراسات التاريخية بجامعة القاهرة؛ لتفضلها بقراءة الرسالة ومناقشتها، فلها مني جزيل الشكر والعرفان.
كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور/ جمال معوض شقرة (عضو لجنة المناقشة) أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر - جامعة عين شمس، ومستشار رئيس جامعة عين شمس، ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط؛ لتفضله بقراءة الرسالة ومناقشتها، فله مني جزيل الشكر والعرفان.
كما يتقدم الباحث بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل من شاركوا بالكلمةِ والمشورةِ الطيبةِ في هذا العمل المتواضع أصدقائي الأوفياء، وبداية أخص من وقف معي بمسيرة حياتي العلمية والعملية وقدم لي الدعم المادي والمعنوي أبي الغالي، والشمس التي سطعت لتنير لي دربي الطويل أمي الغالية، وأخي وأخواتي الأعزاء، وزوجتي وأبنائي يونس وإدريس نور حياتي.
وأخيرًا لا يسَعُنِي إلا أن أتَقَدَّمَ بالشُّكْرِ الجزيلِ إلى أمِّ الدُّنْيا وأرْضِ الكنانةِ ونبعِ العطاءِ ورَمْزِ الأُمَّةِ وتَقَدُّمِها وازدِهارِها مصرَ أرْضًا وقيادةً وشعبًا وعلماءً، فشكرًا لكِ يا مُهْجَةَ القلبِ وحبَّةِ العين.